علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 09:21
المحور:
الادب والفن
الحُبُّ قَدَري...
وأَنْتِ جِنُونِي..
أَنا أَشَدُّ الرِحَالَ مُنْذُ عَرَفْتُكِ..
وأَعْتَلِي مَوَانِئ اللقَاءِ..
فِي مَوَاكِبِ الشمسِ الأبَدِيَّةِ
أُفَتِّشُ عَنْكِ..رِمَالَ الصَحْرَاء..وسُرَابَ الوَاحَات!!
أرْكُضُ لآهِثَاً بَيْنَ النَظَريَّة والتَطبِيق..
بَيْنَ الزَمَنِيَّة..والمُطْلق...
مُتَعَرْبِشاً طقُوسِ العِشْقِ السَرْمَديَّة!!
أُعَانِقُكِ سُدى..
وأُصَدِّقُ نِبُوءَة بَعْثُكِ..
وعَزَائِي...
أَنّي أراكِ فِي الغَيْبِ مَاثِلةٌ
فأَقْرَأُكِ...شِعْرِاً..
سِفْرَاً مَفْتُوحَاً..آيَةً فِي الجَمَالْ!!
*****
أَبْحَثُ عَنْكِ..
فِي طِقُوسِ عِشْقٍ جَديدٍ..
لَمْ تُدَنِسْها لُغَةٌ..
لَمْ تَعْرِفْها مَشَاعِرُ
قَادِمٌ إلِيكِ...
مِن لَهِيْبِ الأقْحَوَان
مِن أنْغَامِ تَسْبِيحٍ فِي الظلام!!
اِنْصِتِي..عَلَّكِ تَسْمَعِينَ..
نِدَائِي يأتي مع صوت الخرير مُمْتَزِجَاً..
بِعَزْفِ النِجُومِ..وأحْلآم المَسَاءْ..
عَائِدٌ..مِن الزَمَنِ الكَوْنيِّ إليْكِ
فَهَلْ تَقْبَلِينَ..أثِيرَ وِجُودِي؟!
وَهَلْ تَسْتَشْعِرِينَ أحْزَانِي..
تَدُقُّ عَبْرَ رِيَاح الصَبَا!!
اِقْرَئِي الصَمْتَ المُتَحَجِّرِ فَوْقَ أمْواجي
وَكَفِّنِي الصَّبْرَ..
إنَّهُ يصْهَل فَوْقَ بِطَاحِي!!
*****
حَانَ زَمَنُ قدُومِي..
فَتَزَيَّنِي..بِذَرى الغَمَامِ..
وَشُقِّي القَمرَ..
واِزْرَعِي قُبْلَةً فِي مَعاصمَ الخَيَالِ
طَالَ انْتِظَارِي..
وخَمْرُكِ ماعَادَ يُلْهِبُ الأَفْكَار
وَكؤوسي الفَارِغَةُ..تَحَطَمَتْ
وألْوَاني تَبَعْثَرَتْ
ضَمئِي بلا حِدودٍ..بلا ارتِواءْ
وأشْبَاحُ الهَياكِل..
تُعِيدَني..إلى البِدَايةِ
نَشْوةُ عِطْرُكِ..
لُقَاحٌ لِزهُورِ الياسمين
ورِمُوشُكِ سِعَاف للنَخيلِ..
وَِشعْرُكِ غَابَةُ سِنْديان وحَقْل للهَوى
أنتِ لَطِيفةٌ كَرَذاذِ المَطرْ
وأسطُورةٌ..كَرَجْعِ الصدى
مجْهوُلةٌ كَالْموتِ..
ولُغْزٌ...
كَأشرآقةِ صُوفِيٍّ.في مَعْبدِ البَقَاءْ!!
*****
***
*
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟