عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 07:43
المحور:
الادب والفن
حدجني الشاب المتقدة شهوته على يميني هامسا ,"لكنهما قطعتان شبقيتان فاتنتان تستحوذان على الحس وتبعثان في الجسد المشلول ألف رغبة وشهوة "
"انظر. يقول الشاب وهو يهسهس بنعومة فوق شعرمقلوب الى الخلف ." أليس فيهما من الرشاقة والغواية ما يملأ النفس بشحنات مدمرة من اللذة القاتلة."
ادخل شفتيه في فمه ثم أردف " صدقني , عندما أعيش هذه اللحظة الأبدية,أستمتع بجمال الجسد النسائي .. أنسى كل ما يعلق بذاكرتي التعيسة من مشاكل حياتي البئيسة التي تفيض قهرا فقرا بطالة..انسى كل شيء صدقني ..|
اذكر أن شيئا ما شدني, منعني من التعقيب على كلامه المفعم بالاثارة والحساسية المفرطة لكل ماهو جميل وانثوي . شرعت لتوي أحدق في الشاشة متظاهرا بالاستخفاف , لقد كنت اعلم انني في أحلك موقف ، لذلك لم أتردد في إبداء بعض المواقف المطمئنة التي تنم عن احتقار مثل هذه المشاهد, والحقيقة أن ثمة إحساس كان يملؤني حتى الفيضان ,يدغدغ منطقة الشهوة داخلي, ويهمس " لا تدع أمية عينيك لتستمر, وامنح زرقتها ثقافة الصورة الشبقية , ثقافة الجسد الأنثوي المنتشي ..التي ما أحوجك إليها.
الصور التي تقفز الان على الشاشة الكبيرة تحبس الانفاس.عيونها ما ستان ، وانفها اغريقي مسمقر ، شفتها تحاور بعضها والنتيجة ياقوت .
هي الآن عارية تتمدد, نهداها تعلوهما حبتان سوداوتان نبتتا على القمة, لا مست إحداهما بحساسية مفرطة صدره المزروع بحقل شعيرات معقوفة منزرعة هنا أو هناك, وسورت بذراعها عنقه المطوق بقلادة من الذهب الأصفر .. القاعة تتوغل في صمتها بعيدا , لا شهيق ولا زفير.. خيل إلي لحظة ,أن أرواح الأناسي نفخت خطا في أجسادها داخل هذا التجويف السفلي , صوت الآهات..هامسا شحيحا لا يكاد يسمع, لكني التقطه بوضوح شبه تام.
" خذني" قالت الفاتنة ، فانا ارغب في هز ما تحمله , أعصرني كبرتقالة فائرة, كي تخلق الشهوة الفوارة المتقدة نارها بين الضلوع , اجعل من الجسد الذي أنت سيده قبسا من رغبة تمور بها أرجاء اللذة السهرانة...ابتلع ريقي , تجرعني مثلما قرص منوما لحظة أرقك , واجعلني قذيفة اتشظى ..انشطر أشلائي في سماء فحولتك البدائية.
كان البطل وسيما لحد الإغراء , والبطل في نهاية المطاف, طيف إنسان لا يمكن أن يكون دون أسرار أو أخطار او نزوات ولا أيد قذرة تعبث في ذاكرة الأجيال . فتقذف عبر اللقطة ما يعجز الشيطان عن تصوره لحظة الخروج القصوى , لكن للبطولة وهم وتواطؤات, تمارس دناستها في استغفال العين الحامية للثقافة والحضارة والإنسان. يتبع
عزيز باكوش
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟