أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية














المزيد.....

نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا أكون موفقا في اختيار هذا العنوان للموضوع إذ ما علاقة التصفيق بالمعاهدة العراقية الأمريكية ولكنا تعلمنا التصفيق منذ نعومة أظفارنا عندما يبدأ أطفالنا نكلمهم بالإشارة ونعلمهم قل ماما ...قل بابا... صفق .. واتقنا التصفيق أكثر في مدارسنا ففي التجمع الصباحي وعند رفع العلم من قبل التلاميذ نصفق كثيرا عندما ينتهي احد التلاميذ من قراءة قصيدة العلم
عش هكذا في علو أيها العلم فإننا بك بعد الله نعتصم
نصفق للعلم وهو يرفرف عاليا في سماء المدرسة رمزا لعزتنا وكرامة شعبنا واستقلالنا على الرغم من صغرنا إلا إننا نعرف إن هذه القطعة من القماش لها قدسية في نفوسنا ولا نعرف سر هذه القدسية كنا نصفق للتلميذ الشاطر عندما يأمرنا معلمنا بقوله (( صفقوا لفلان الشاطر)) وكم يسعد أولياء امورنا عندما نخبرهم إن المعلم أمر التلاميذ بالتصفيق لنا ......
التصفيق في متداولنا اليومي هو الإعجاب بشيء ولكي نعبر عن إعجابنا بهذا الشيء نصفق أو للتشجيع ، أو للحماسة ،أو طربا أحيانا وكلنا يتذكر السيدة أم كلثوم عندما تردد مقطعا تشتعل القاعة بالتصفيق ، أو الإعجاب بقصيدة حماسية أو غزلية نعبر عن شعورنا بالتصفيق .....
ودخل التصفيق عالم السياسة وأخذنا نصفق لحكامنا كرها أو طوعا حتى تقرحت أصابعنا... صفقنا لأتفه القرارات ولخطبهم البائسة عندما أرادوا أن يقنعوننا أن الهزيمة نصرا مؤزرا، أتذكر عام 1980 عندما ألغى صدام اتفاقية 1975صفق المجلس الوطني كثيرا لاتزال مسامعنا تتذكرها وهي بداية كارثة الحرب، وعندما عاد عام1990ليعلن قبولها بعد غزو الكويت صفق مجلسنا الوطني طويلا لهذا الانجاز الرائع ......ذلك زمان ولى إذ علمتنا المحن أن لا نصفق لأحد حتى لو جاء بالعجب...


عام 1972 صفقنا للاتفاقية الإستراتيجية بين العراق والاتحاد السوفيتي كرها أو طوعا والتي لم نجن منها شيء سوى أنها سلحت النظام الفاشي بأحدث الأسلحة السوفيتية وجعلته ترسانة عسكرية تنتظر مغامرا على شاكلة صدام ليشعل المنطة حروبا لا طائل منها ...أقول وطالما يثار ألان مسالة المفاوضات العراقية الأمريكية لعقد اتفاقية طويلة الأمد والتي بدا الإعلام المعادي للشعب العراقي يحذر منها.... وكأننا نريد أن نرتكب خطيئة لقد ولى الزمن الذي تفكرون وتقررون نيابة عنا ولم تعد هنالك إرادة شخص واحد إنها إرادة شعب....

ونقول لكم يا أخوتنا العرب إذا كنتم حريصون على الشعب العراقي فخلال محنة الخمس سنوات من الدمار والحرب الطائفية والسيارات المفخخة هذه الدروس علمتنا من العدو ومن الصديق وبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود وإذا كانت لديكم نصائح وفروها لأنفسكم لقد امتلك الشعب العراقي ناصية القرار ولم يستطع رئيس جمهورية ولا رئيس وزراء أن ينفرد برأيه ليقرر عنا، لدينا وسائلنا الديمقراطية في الاختيار والرفض في القبول أو عدم القبول إذا كانت الاتفاقية فيها الخير للشعب العراقي في الاستقلال والبناء وعدم استخدام أراضينا لتهديد أو مهاجمة الغير ومعاملة الند للند فما هو السبب لرفضها بعد أن تمر على((فلاترنا)) المختلفة..... القوى الوطنية ... المرجعيات الدينية بأنواعها البرلمان الذي انتخبه الشعب إذا جاءت الموافقة من كل هذه الأطراف نكون مطمئنين على سلامة موقفنا ، نحن لسنا عدو لأحد بما فيهم الأمريكان.. هنالك مقولة للشيخ محمد عبده يقول فيها أنا أحب الغربيين علماء واكرههم مستعمرين إذا كانوا يتعاملون معنا كعلماء وخبراء لبناء البلد ومساعدتنا على تجاوز المحنة نقول لهم جئتم أهلا ونزلتم سهلا وإذا كانت الاتفاقية لترسيخ الاحتلال لا اعتقد أن أي فرد عراقي لديه الصبر أن تبقى القوات المحتلة مزيدا من الوقت





#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلم الرواتب الجديد وهواجس التضخم
- العشائر والسلاح في جنوب العراق
- العراق وسايكس بيكو الامريكية
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي
- نحن وارقام جينز القياسية
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات
- اسلام الجوهر واسلام المظهر
- العقاب البدني في المدارس واثره في بناء الاجيال
- من كل فج عميق
- المرأة والمهن الشعبية في العراق
- الاتراك والحلم الانكشاري العتيق
- المرأة في جنوب العراق في الالفية الثالثة
- ماركريت حسن.....و ذؤبان العرب
- الوحدة العربية واخواتها
- الجذب المغناطيسي لكرسي حاكم عربي
- الشيوعية في العراق سمو في الاهداف فشل في التطبيق


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية