أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - ربطة عنق معلقة أمام باب مغلق














المزيد.....

ربطة عنق معلقة أمام باب مغلق


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد ما سمعت وشاهدت في الأخبار ان دولة رئيس الوزراء قدمت له ومن مستشاريه نصيحة ان يخلع ربطة عنقه عند مقابلة السيد الخامنئي ويدخل الاجتماع بدون ربطة عنق ربما وحسب تلك النصيحة لمداراة مشاعر السيد الخامنئي او هو تضامن معه لأنه لا يحب ربطة العنق ولعله وحسب المستشارين فأن السيد الخامنئي يعتقد ان ربطة العنق ترسم تحت رأس الرجل علامة الصليب او علامة غير مرغوب بها بعد تلك النصيحة وما أذهلني من مشهد عدم ارتداء ربطة العنق في اللقاء أعطيت لنفسي الحق وأطلقت لها العنان في ان تتخيل وعلى هواها المشهد قبل دخول السيد الرئيس الى الاجتماع ...
تخيلت ان السيد رئيس الوزراء جاء مرتديا ربطة العنق وبكامل هندامه حتى باب قاعة الاجتماع فأنبرى له احد المستشارين بالنصيحة ليتوقف ويوقف الوقت معه للتفكير ومن ثم يمد يده الى تلك الربطة ويحل عقدتها ويسلمها الى أحدهم ولعله المستشار المعني ويطويها ويضعها في جيب بنطلونه الأيمن او لعلني أعتقد هناك شماعة للملابس عند ذالك الباب فأعطى السيد الرئيس تلك الربطة الى احد مرافقيه ويتسلمها بكلتى يديه وبعناية فائقة ليضعها على تلك الشماعة اور بما ان النصيحة قدمت لدولة الرئيس وهو في طريقه للاجتماع وتوضع تلك الربطة كأمانه في سيارة التشريفات الإيرانية هواجس كثيرة وتفكير اخذ مني كثير من الوقت والجهد لأحل تلك الاحجية التي قدمت وبصورة مفاجئة ..
من فوري وأنا لازلت مأخوذا بذالك المشهد أتصلت بأحد معتمدي السيد السيستاني السيد محمد لأستفسر منه عن حرمة وحلال ربطة العنق فكان جوابه لا حرمة في ذالك والدليل ان السيد رئيس الوزراء والسادة المسئولين يوميا يزورون سماحة السيد السيستاني وهم يرتدون ربطة العنق ولا يخلعوها عند باب السيد ..
لماذا اذن خلع السيد رئيس الوزراء ربطة عنقه امام السيد الخامنئي مع العلم ان رئيس الوزراء التقى قبل ذالك اللقاء بكافة المسئولين الإيرانيين وهو يرتدي ربطة العنق قلت ان هذا الطلسم المحير يسمح لك بأن تعطي لنفسك خيارات وأسئلة ومبررات لكن انا اعتقد ان نتيجة كل ذالك هي الخيبة التي تقودك الى متاهات مزيفة
لكل وطن له رموزه والمواطن يفتخر بتلك الرموز وينظر لها نظرة اعتزاز وفخر فالنخلة رمز وشجرة الأرز رمز وورقة العنب رمز والقذافي رمز وهو يرتدي تلك الملابس وكرزاي رمز بزييه ونلسن ماندلا رمز وهو يرتدي ذالك القميص المزركش والمواطن على بساطته ينظر الى تلك الاشياء ويتمتع بأشكالها والسيد المالكي رمز والعراقيون اليوم ينظرون له نظرة فخر كونه رئيس يقود بلده في زمن صعب ومعقد صحيح انها جزئيات الشخصية ربطة العنق لاتعني شيء لكن بالنسبة للمواطن ينظر لها على انها إشارة لأمر ما عندما يأتي أي مسئول ايراني الى العراق هل يلبس ربطة عنق ما شهدنا نجادي لبس ربطة عنق عند لقاءه بالسيد الطالباني بل بقي بنفس زيه وقمصلته وهندامه المعهود ..
لي صديق مشرف تربوي ذهب الى ايران هو وزوجته للزيارة قال لي وانا في المدن الايرانية واتجول في اسواقها وفنادقها وحدائقها لم اخلع ربطة عنقي وارى الإيرانيين ينظرون لي وأحس انهم ينظرون لي بأعجاب وليس نظرة كره واشمئزاز قال لي لا استطيع ان ارتدي سترة بدون رباط حتى لو اضطررت للعودة الى العراق ومن الحدود وحتى لو منعت من دخول إيران لانه هذا الزي الذي انا عليه ولا اعرف كيف أجامل على حساب ماءنا عليه...
ربما يكون السيد المالكي على حق ربما هي السياسة التي نجهلها ربما مصلحة الوطن تتطلب ذالك انه ربطة عنق ليس الا.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلج هو السبب
- وعود كهربائية
- اعطونا نفطا نعيد لكم السفير
- الأرض تتمنى أن يتوسدها الشهداء
- سجناء العراق السياسيين...ومحنة الإثبات
- احذروا غضب السجناء السياسيين لقد غضبوا مرة ورأيناهم
- ذكريات وانتظار بين راس القوري وراس الشهر
- الكهرباء... بين قيطان الكلام وكرسي الحلاق
- كارل بيلت وزير خارجية السويد قلبه على العراق
- استيراد العمالة المصرية
- السجناء وحق التمثيل في القرار السياسي
- النخلة العراقية... مرتان شاهدتها تهوي
- الثلج والحصة التموينية
- ليس أعظم منها خيانة للوطن
- الهروب
- نم قرير العين أيها المطران
- الشيوعيون ليسوا أعداء الله
- المناضلين العراقيين المهاجرين
- هل أنت شيوعي ؟؟
- بيروت وحدها أخرجتني من عزلتي


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - ربطة عنق معلقة أمام باب مغلق