أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبتهال بليبل - الاديان و السياسة














المزيد.....

الاديان و السياسة


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبر التاريخ، دائما ما كان الدين تعبيرا عن القوة وممزوجا بالسلطة السياسية، ولم يكن ذلك عجيبا، بل العجيب أن يطالب البعض في الوقت الراهن بفصل الدين عن السياسة، وبالذات في المجتمعات المسلمة، الأمر الذي يتنافى مع المسار التاريخي للشريعة الإسلامية. فالدين يعتبر أحد القوى الكبرى المؤثرة في تطور وتغير المجتمعات على مر التاريخ، لذا كان اختلاطه بالسياسة أمر طبيعي. وقد كان للدين المسيحي قبل ظهور الإسلام تأثير كبير على إمبراطورية الروم الشرقية بعد أن تبنى الإمبراطور قسطنطين المسيحية دينا للدولة عام 313 وجعل الحكم سلطة سياسية بإيديولوجيا دينية. كذلك كان للدين اليهودي ملوك/ أنبياء مثل داوود وسليمان. فيما شكل نبي الإسلام دولة إسلامية، وأصبح الدين عاملا رئيسيا في توسيع الرقعة الجغرافية للدولة. غير أن الأمور تغيرت في العصر الحديث، وبرز فصل الدين عن السياسة، وتغيّر تأثير الدين على الحياة السياسية بل على مجمل مسائل الحياة، هذا ماذكرهُ لنا الكاتب ( فاخر السلطان) عن موضوع الانسان وفصل الدين عن السياسة ....
اليوم ، نفتح ملفات الاديان والعقائد المختلفة في رحلة جريئة وشائكة هدفها التعرف على مسألة الدين و السياسة، وانحرافات البشر العقدية التي سلبتهم عقولهم ، وأركست فطرتهم، وربما أغوتهم وأضلتهم وصرفتهم عن حقائق الامور ومعطياتها .
الجزء الاول : عبادة النار وسياسة العنف
لقد تخبطت الشعوب قديما وحديثا في الاعتقادات الدينية المختلفة وتاهت في وديان السياسة ، فاخترعت بخيالها أساليب متعددة مخالفة بذلك الفطرة البشرية السليمة. لقد وضعت الشعوب سبل وقوانين عديدة بشكل مثير للاستهجان والسخرية معًا. وكان لربط العلاقة بين الدين والسياسة حجم كبير واثر بالغ في طرق معيشتهم ، وبسبب وجود نزعة خفية داخل الانسان لقوة غريبة الاواصر بأن الدين قوة وملاذ للخلاص ، تخيلوا الإله أبًا حازمًا ، تخيلوه أحيانا إلها غاضبًا معاقبًا وأحيانا أخرى إلها عادلاً حكيمًا محبًا جدًا.. ولكن لماذا كان ولا يزال الدين وسيلة في أيدي الساسة ؟ الإجابة عن هذا السؤال تحتاج الى مسيرة طويلة ، نبدأ بها منذ الخليقة وصولاً الى يومنا هذا ؟
في السابق وبعد بداية الخليقة ، وتحديداً عندما شاهد الانسان القديم النيران وهي تُحرق الغابات بسبب الصواعق الرعدية ، ولهلع ، وخوف ، هذا الانسان من وشوب هذه النيران، تيقن أن هناك قوة خفية تكمن داخل هذه النيران، وهذه النيران المقدسة عندهم أصبحت الإله لما تحتوي من طهارة وفقدان المادة والراحة التي تؤمنها لهم وفق معتقداتهم ، إحدى الطرق التي حاول الانسان من خلالها تصور ما لا يمكن تصوره ووصف ما لا يمكن وصفه. أي فهم وتصور ذات الإله ، وبعد مرور الوقت أجتاح الانسان خوف منها لانها تحُرق الاجساد وتحولها رماداً ، كان يغذيها جيلاً بعد جيل ، بقرابين يتقربون بها اليها ، وفي ضوء طقوس معينة ومقدسة إيقاناً منهم بوجود فعل وردة فعل بينهم وبين هذه النيران وفق معتقداتهم .
لنقف قليلاً الان ، ولنحاول الولوج الى هذا العالم ، أناس يعبدون النيران ، أله مقدس لديهم ، ياترى لماذا ، وما دخل السياسة ، بعبدت النار ؟!!
ربما نجد أغلب طرق العبادة في هذه الحقبة من الزمان ، ذات سبل وطرق مستوية ، بسيطة ، هدفها الايمان بقوة النيران وتأثيرها على هذه الجماعات ، بيد أنها في الحقيقة متعرجة كمسار الثعبان ... إدعاءات تنظيرية وممارسات عصابية جثمت على العقل ، كالاخطبوط ، فمنعت كل صيحات الانعتاق .. تكتلات فئوية ومناطقية أدمنت أستبدادية القرار ومصادرة الرأي الآخر ... رؤى وتجمعات معاقه منهجها التشكيك أو التسقيط لكل من لم يسجد لنيرانها ، لذا حلٌ محل الايثار الاستئثار ، وواقعهم يفيض بالنزاعات العلنية ..ولكل هذه المفردات والخربشات صورة واحدة ، ألا وهي ، السياسة ، هذه هي سياستهم في العيش ، سياسة مرتبط معناها بشكل وثيق بالايمان بالقوى الخارقة التي يظنون إنها تعيش داخل النيران ، فكانت طريقة تقديم القرابين ، كوسيلة لعبور هذا الحاجز الموهوم والتواصل مع تلك القوى الخارقة المتخيلة هنا ، فلو كانت النيران لاتغضب في أيام الرعد والصواعق ، لوجدنا مسار هذه المجاميع قد تغير ، فهم يستمدون عنفهم من عنف النيران ، وغضبهم من غضبها ، فطريقة التقرب الى أللهم بقتل أحد أفراد المجموعة ، ليقدم كقربنان ، سياسة عنف مستمده من أله غاضب وعنيف ... يتبع لاحقاً .



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسرة من خبز عفن تشم رائحتها من عذابات الجوع الابدي
- أدب بلون القلوب ...
- وكان من الذكريات مايثقل الجفنين
- عيون ترقب الموت ....
- وجع أخير مع وطني ..........
- رؤى وهواجس في بلدي ...
- مكامن الذات و طعم السنار
- عصر المرأة العراقية ...
- شرفات أيامي ....
- أيات الصد والهجران ...
- عرس الخلود ...
- جراح من عباب المحنة ...
- أوراق بين الرصاص ...
- أين هي التفاحة ؟
- فقدان الاخلاق والمبادىء
- الحلم الواعد


المزيد.....




- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبتهال بليبل - الاديان و السياسة