أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا حسين - كيف أن آدم ليس كشهريار














المزيد.....

كيف أن آدم ليس كشهريار


ليندا حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 07:38
المحور: الادب والفن
    


(1)
أحيانا أندم وكثيرا على نصوص كتبتها. أحاول قراءتها مرة ثانية دون جدوى. فأنا وللصدق لا أستطيع إكمال سطرين دون أن أتململ وأتذكر قرائي التعساء الذين اضطروا لقراءة هذه النصوص بعد أن جهدت في إقناعهم أنها تستحق القراءة. هناك نص أو نصان لي على الأكثر أقرؤهما دائما كما لو للمرة الأولى. حين حاولت فهم هذه الظاهرة كان الشرح واضحا. بعض النصوص تكتب بحب. بعضها الآخر نكتبه بـ "كهن". نضع شخصا أمام أعيننا ونبدأ عملية السلخ والتشريح. الكتاب يفقدون بعض الأحيان قلوبهم. ولا يختلفون كثيرا عن الانتحاريين. لا هذا ليس مديحا للكتابة حين أقول أنها عملية انتحارية. والدليل نص غير قابل للقراءة مرتين. مثل جثة تصلح مرة واحدة وأخيرة لقبر.

(2)
الكتابة ليست فعل يأس ولا انتقام. ولا هي فض عتب. إنها فعل حب بالمطلق.

(3)
أمس مسحت الرسالة القصيرة التي وصلت بالموبايل بتلقائية ودون تفكير. ثمة رسائل قابلة للحياة عشرين قراءة، ورسائل تموت لحظة يرن الموبايل تررم تررم!

(4)
هناك مدن مشغولة بحب ومدن معمولة على عجل. الأولى تظل العمر ملتاثا بالحنين إليها، والثانية تظل العمر تتمرن على بتر أحرفها من لغتك.

(5)
هناك بيت لاتمل قرع بابه.

(6)
حين اتصلت بآدم مساء البارحة، سألته ماذا تسمع؟ قال فيروز.

(7)
القصاصة كانت تخص حميدة ومكتوب عليها: "أوسع من بيتك كان قلبك. وبيتك كان أوسع من حلب".

(8)
وأنا حين أنظر ليدي جدي أحسد الأشجار.

(9)
أصدقائي يحبون المطبخ الإيطالي. بعضهم يعشق المطبخ الصيني. وأنا أفضل مطبخ جدتي. وبيت جدتي. وقططها والحبق.

(10)
ستكون فيروز من يستمع لها حين أتصل بآدم بعد عشرين عام.

(11)
"كان شريكي في السكن يشاهد كل يوم ذات المسرحية. وكان كل مرة ينفجر من الضحك، كأنه يراها للمرة الأولى" يحكي لنا أخي في المساء، وننفجر بالضحك على النكتة التي نسمعها كل يوم.

(12)
أحب كيف أن آدم ليس كشهريار. فهو بعد ألف ليلة يصر على سماع نفس الحكاية.



#ليندا_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقصات ومزايدات على أسعار البشر العالم حين يزايد في الأخلا ...
- مجازر الأرمن والمحنة الفلسطينية.. أيكون الفن وحده من يصغي لص ...
- عن العنف والإيدز والسحرة.. من يقاضي القاضي؟
- كيف سنمشي خلف النعش؟ ل ماركوس أورتس*
- عن قتل النساء.. عن قتل مجتمع
- وجهي الحزين هاينرش بول
- الانترنت تنجح مجددا بإغواء الروائيين.. ( ينفع لريح الشمال ) ...
- هه يسوع.. هه بوش
- فيلم - العطر- للألماني توم توكفر.. إدانة صريحة لقطيع البشرية ...
- الرجل السيء في لوحة الموزاييك
- الانفصال في علاقة نساء سوريا برجالها
- علي رطل
- رغم الإرهاب الإسلامي: عدد الألمان الذين يدخلون الإسلام تضاعف ...
- أقدام حافية


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا حسين - كيف أن آدم ليس كشهريار