أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لا يمكن نكران أثر الهاجس الوطني على معادلات لطائفية...! العراق ينتظر الكثير...















المزيد.....

لا يمكن نكران أثر الهاجس الوطني على معادلات لطائفية...! العراق ينتظر الكثير...


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اذا ..
وهذا وارد .. ان تكتل الشيعة وأستغلال محبة هذه الطائفة لمرجعيتها .. القائمة على حب الشهيد الحسين .. وآل البيت .. قد اغضب السنة .. او زاد من حساسيتهم .. مما قادهم الى التصور .. ان هذه الفئة .. تسير بخطى واضحة للاستيلاء على السلطة .. بزعم انهم اكثرية .
هذه البانوراما .. الواضحة المعالم .. التي اخذت فصولها تتتابع .. مما جعل السنة يشعرون .. ان هناك نية في تهميشهم سياسيا واجتماعياً .. باتهامهم نعتاً بأنهم ايتام صدام وبقايا حزب البعث. وانهم هم الذين ظلموا الشيعة.. وهذه مرادفات عند منصفي النظر اليها .. لها ما يستحق التأمل وأبداء الرأي .
الشيعة اثبتوا انهم اذكياء ودهاة .. ولكن للسنة ايضا ذكاء ودهاء .. وعند رموز السنة تمرسا واضحا للسياسة وفهما عميقا لطبيعة الشعب العراقي شيعة وسنة .. اكرادا وتركمانا وأقليات اخرى .. فهداهم تفكيرهم .. ان يستغل تمسك العراقيين بتربة الوطن وكراهيتهم للاحتلال .. منذ فجر ولادة العراق حتى حاضره .. هذا الشعار .. لايستطيع احدا من العراقيين ان ينكره او لايجاهر به ويتبناه .. حتى العملاء الامريكان الذين جاءوا معهم وبصحبتهم وعلى دباباتهم.. بعد ان اشتروهم جماعات وأفراد بزخات من المبالغ الفلكية الارقام .. حتى ان احدهم يتقاضى 380 الف دولار شهريا لقاء بعض معلومات عن طريقة اسقاط النظام الدموي الصدامي .. هؤلاء هم ادوات الاحتلال .. ومع ذلك لا يخجلون من استمرار قطع الكهرباء وعدم تواجد الاستقرار " فلتان الامن " وعدم استطاعة المحتل بتعويض الجيش العراقي عالي التمرس القتالي وذو الضبط الحديدي الذي استمر التدرب عليه اكثر من ثمانون عاما .
ان شعار طرد الاحتلال وألتمسك بألوحدة الوطنية .. شعار يبهر الابصار اذ انه ذو بريق وضاء .. ابهر جموع كبيرة من العراقيين .. سنة وشيعة وأكراد .. مما اعطى للسنة سببا اضافيا لوجودهم وتأثيرهم على الساحة السياسية .. رغم انهم ليسوا بألاكثرية .. بعد اسقاط ثلاثة ملايين سني كردي من الحسابات الطائفية .
ان عدم وجود تنظيمات سياسية حديثة للسنة بعد السقوط وزوال المؤسسات .. وعدم وجود ميليشيات تحمي هذه التنظيمات السياسية .. في حين يوجد عند الشيعة وآل البيت وحزب الدعوى .. من ميليشيات .. اهمها قوات بدر .. المدربة على احسن تدريب والتي لايقل عددها على مائة الف مقاتل او يزيد ورغم من عدم وجود ميليشيات مسلحة لهم كما للغير .. ورغم بشاعة مايفعله المتسللين من الحدود من ارهابيين .. والتي تحاول امريكا وأعلامها وأعلام حلفائها .. بربط اهل السنة بألمتسللين السنة من افراد القاعدة او السلفيين من السعوديين .. الا ان وعي العراق ووعي الشيعة العرب بألذات .. منعهم من اطفاء تهمة القتل وألارهاب وتفخيخ السيارات بالحزب الإسلامي.
اذا اطلق ذهني الى مخيلة الرجل الواقف من على جبل ينظر الى واد عميق .. وكأني ارى شخصين يقفون في سا حة .. عريضي الاكتاف .. احدهما ملتحي الوجه .. والاخر لحيته اخف .. ماسكين حبلا يحاولون جذب الطرف الاخر الى ناحيته وهذا اكاد اطبقه مايدور بين ساسة الشيعة ورجال اهل السنة .. وعلى الساحة السياسية العراقية ماهو موجود ومطبق .
يقول البعض .. ان هذا " جر الحبل " ان هو الا بداية للاحتراب الطائفي .. بل لحرب شبه معلنة أهلية.. وأقول مع الكثير غيري .. ان هذا ان هو الا ظاهرة صحية في مجتمع يضم طوائف مختلفة وأديان مختلفة وعناصر مختلفة .. اذا الجميع وضع العراق ومصلحة العراق فوق كل شيء وجعل العراق .. العراق وحده أرضاً وسماءاً وحدوداً ومصلحة ً.. لا للغير أي دور او مصلحة في عيشنا الديمقراطي المشترك.
اقسم بذات الله .. ان مايحدث في العراق .. ليس مرده طائفيا .. لتشابك الجذور بين العوائل السنية والشيعية ..لاتستطيع ان ترى بيتا دون امتزاج بين هذه الطائفتين .. وتتقاسم العوائل الخوال والاعمام .. وتوزعهم على مذهبين الجعفري والحنفي .. اهناك اروع من هذا ..؟
ولكن .. وقبل ان ابدأ بهذه أللكن .. اعرف لماذا اطلق على السياسة الامريكية .. كلمة لبوة .. اللبوة عن علماء الطبيعة .. هي الانثى الحيوانية الوحيدة التي لاتقبل الجماع مع ذكر اكثر من مرة .. والمصريون يتواضعون . اذا ارادوا مسبة آخر .. ليقول له ابن اللبوة.. وكما قيل في السابق .. لاحرب ولا دسيس ولا بؤس ولا فقر .. الا وهناك يد استعمارية وراءها..تحركها لمصلحتها على نظرية فَرق.. تَسُد.
واليوم .. اقول بمليء فمي ..
بأن لا مصيبة ..
ولا بؤس ..
ولا شقاء ..
ولا تدمير ..
ولا كل شيء رديء ..
الا بفعل اللبوة الامريكية
بأمرها .. جاء 180 الف مقاتل ..
هؤلاء دكوا العراق دكا ..
وأنهوا بنيته التحتية ..
وقتلوا مئات الآلاف الشهداء ويتموا وأثكلوا...
وهدموا بيوتا ومدنا..
وقصفوا وجوعوا ..
حتى جعلوا بلدي العزيز على ماهو عليه اليوم .. والله اكبر عليهم وعلى كل لبوة فاجرة سلوكا وتصرفا .
اقول .. مهما كانت هذه اللبوة .. ومهما عظمت قواها .. فان ارادة الشعب .. هي المنتصرة .. وتبقى رايات الحرية والارادة المستقلة .. ترفرف على العراق . . وسيخرج الامريكان من عراقنا الحبيب .. كما خرجوا من فيتنام ومن الصومال .
الوجود الامريكي في العراق الان .. يذكرني .. ايام سهراتنا ونحن شباب في الملاهي البغدادية الشهيرة .. حيث كان لكل منطقة " شقاوة " وكلمة شقاوة تطلق على الشخص الذي يعتدي على الناس .. مستعملا عضلاته وسلاحه .. بحجة وبغير حجة ..مرة حماية ومرة خاوه!! كما تفعل اللبوة الامريكية في الوقت الحاضر .. هؤلاء الشقاوات لهم مناطقهم .. خَططّوها .. وقسموها لنفوذ الاكثر سعة .. الاكثر شراسة .. ويحضرني حتى كأني اسمع هؤلاء الشقاوة اليوم.. وكان منهم فاضل الطويرني .. وخليل ابو الهوب.. والله يرحمهم جميعا .. لان لهم مواقف .. تتمنى اللبوة الامريكية .. ان تستطيع ان تقدم للعراق عُشر مايملكه هؤلاء .. وهم اكثر شهامة ورحمة من هذه اللبوة الشرسة.
ان التاريخ .. قد عفى هؤلاء الشقاوات .. ونفس التاريخ .. سيعفي اولاد اللبوة .. عن ما ارتكبوه من جرائم بحق العراقيين .. واذا لم يصحو اولاد اللبوة على الواقع العراقي المتمرد الرافض للاحتلال .. وان يغيرو سياستهم مع هذا الشعب .. فسيرحلون بذلة .. ويُسحبون من الشوارع كما تسحب اكياس الزبالة .
هذا التصور في المنافسة .. وشد الحبل بين الطائفتين .. كيف اتت بفوائد للعراق ..؟
نحن نؤكد .. بأن الحوار السياسي بين الطوائف ومكونات الشعب العراقي .. هو لصالح المجموع شيعة وسنة وأقليات.. ونؤكد بأن طالما وضعت هذه الطوائف الله بين عينيها .. وحب العراق ومصلحة العراق في قلوبهم .. ومثال ذلك ان آية الله العظمى السيستاني .. وهو رجل دين.. وهو رافع شعار .. ان الدين لله وألوطن للجميع .. ولا يؤمن بتسييس الدين او ولاية الفقيه .. لفرض على أولاد اللبوة ان يغيروا من سياستهم في العراق ومع ذلك لم يستطع تغيير سياسة أولاد اللبوة في العراق!!.. الا المطالبة بأجراء انتخابات .. وهكذا رفع شعار .. كان المقطع الرئيسي لبداية سياسية حكيمة تفيد العراقيون .. كل العراقيين .. سنة وشيعة وأكرادا .. وكنت انا اول الذين التفوا بعباءة هذا الرجل الديني .. ودعوت السنة ان تقتدوا به وان يصلوا وراءه اذ ان بعمق احساسي .. ان هذا الشعار.. هو البداية الوطنية .. ماطل الامريكان في قبول هذه الدعوة .. حولوا مسؤولية قبول الانتخابات الى هيئة الامم المتحدة ..وتحججوا بألف حجة .. وحجة اخرى .. عدم الاستقرار .. ومع ذلك اصر المرجع الشيعي على الطلب وتغيرت الموازين وتغير السلوك
المسُطر في الأجندة الأمريكية قبل الاحتلال .
مَن مِن العراقيين المخلصين للعراق .. يستطيع ان ينكر هذا الموقف الوطني ..؟ ومن يستطيع ان يتهم هذا الداعية للانحيازلغير العراق سواء من دول الجوار او من دول الاستعمار .. وكان اشد المتحمسين لهذا المبدأ .. وهم ابناء السنة .. لان اهل السنة لايقلون وطنية عن غيرهم .. وهذا الشعار يخدم بمطالبة الجلاء العاجل .. علما ان الاعتراض على توقيت الانتخابات لا يعني رفض مبدأ الانتخابات.
ومن جهة أخرى .. يوم قرر السنة .. وهم معترضين " زعلانين " على عدم تجاوب المرجعية الشيعية في تأجيل الانتخابات مدة ستة اشهر ..جعل في الساحة السياسية العراقية .. حركة وتموج فكري وسياسي وجدل ومماحكات وندوات تلفزيونية .. هي وان تجاوزت بعضا في بعض الفضائيات.. الا انها بقت تحت المصلحة العراقية العليا .. وما استطاع اولاد اللبوة الامريكية تهميش السنة .. وأهمال تأثيرهم السياسي وألاجتماعي وألثقافي .
وهكذا .. نجد الان وفي كل المجالات .. وفود تذهب وتنتقل من مجلس الى آخر .. في اجتماعات متواصلة مع الحزب الإسلامي الذي يمثل السنة .. يدعوهم الى الاشتراك في صياغة الدستور العراقي .. ويتزعم هذه الدعوة آية الله العظمى .. الزعيم السيستاني .
لتفهم اللبوة الامريكية بعد خمس سنوات هذه الحقائق التي تُعبر عن إن:-
العراق سيبقى صامداً
العراق سيبقى متآخيا متحداً
العراق سيبقى اهله مطالبين بالجلاء
وكل من لايؤمن بهذا .. فهو لايعدو .. الا ان يكون عميلا او اجنبيا .. لا للدماء العربية قطرة واحدة في جسمه .
نضالنا واحد .. مصيرنا واحد .. قبلتنا واحدة .. جامعنا واحد .. وألكل وراء طرد الاحتلال .
مااحلى الغد الذي يشوف بناظريه تحقيق هذه الآمال العريضة...



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلط بين أوراق الكذب والمصداقية...!!
- الخارجية العراقية يجب ان تكون اكثر اتزاناً وبعيداً عن خلط ال ...
- آه لو ......ما حصل .!!!
- جماهيرنا تسأل ....!! كيف يحجم التدخل الإيراني السوري ؟؟ وعلى ...
- واقعنا المؤلم ... يفرض علينا الحوار لا مناص منه...!!!
- دردشة على منصة القضاء
- متى تركع حكومة الاحتلال...! الثالثة امام ضربات المقاومة....!
- دردشة على أبواب القضاء
- رئيس محامين بلا حدود يطرح سؤالاً على رموز حكومة العراق ومن ب ...
- معارك البصرة اعطت زخماً مضاعفاً لوحدة الصف الوطني...!
- أمام الأحداث أما أن الأوان لمراجعة مواقفنا السياسية!!!
- دردشات على أحداث الأسبوع:
- تلوح علينا صرخة ضمير علينا الاستمرار!!
- دردشة تريد الجواب ..
- إذا كان في النص القانوني غموض فهذا يؤدي إلى فوضى بالتطبيق!!!
- الدكتور المالكي ... لا خيار له!!!! سوى كرسي مصنوع من الخشب ا ...
- دردشات على أحداث الأسبوع
- لفلفة خطوات تصديق النفط والغاز خطر على مصالح العراق وضرر لشر ...
- الشعوب لا تخضع للابتزاز النموذج هو الشعب العراقي
- الاصرارعلى حصر السلطة بالائتلاف الطائفي.. لا يعطي املاً بالت ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لا يمكن نكران أثر الهاجس الوطني على معادلات لطائفية...! العراق ينتظر الكثير...