حماس تمارس البلطجة بأقسى أنواعها لجمع أثمان الكهرباء وترخيص السيارات !!!

محمد ماهر المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 08:44
المحور: القضية الفلسطينية
    

إن ما تقوم به حماس من جمع للضرائب والأتاوات ومن احتكار للمحروقات والكهرباء يندى له الجبين، فليس مشكلة الشعب الفلسطيني أنه أخطأ في انتخابها كما يحدث أو سيحدث في غير منطقة عربية. إن مشاهد جمع فاتورة الكهرباء هي مشاهد لممارسة البلطجة والقوة الموجهة نحو مواطنين بعينهم دون مواطنين آخرين يظهرون بمظهر الزبيبة واللحية ويضعون السواك في جيبة الجلابية.
لقد حدثت مشكلة مع الرئاسة والأوروبيين عندما قامت حماس علناً بجمع أثمان الكهرباء حيث اتضح أن مازوت المولدات تتبرع به أوروبا لغزة بصفتها منطقة منكوبة، ثم أوضح الرئيس عباس في مؤتمر صحفي أن الكهرباء مدفوعة فتراجعت حماس ظاهرياً ثم أخذت تمارس نوعاً آخر من البلطجة بالتنسيق مع مافيا حقيرة في شركة الكهرباء نفسها. وهنا نتساءل: كيف يصدر اللصوص في شركة توزيع الكهرباء فواتير لا تأخذ بالحسبان التبرع الأوروبي ؟؟؟؟؟؟؟ هل التبرع من حق لصوص الشركة أم من حق الشعب تحت الحصار ؟؟؟؟ ثم ما الذي يجمع في المصالح بين حماس وشركة التوزيع ؟؟؟؟ يتقاسمون الجباية غير الشرعية والمدفوعة سلفاً ؟؟؟؟ إن هذا المقال هو مناشدة للرئيس عباس والاتحاد الأوروبي لكي يتحركوا معاً لمنع حماس وشركة التوزيع من هذه الممارسات الحقيرة.
ولمزيد من التوضيح، فإن حماس تدرس مع شركة الكهرباء بعض الأسماء القادرة على الدفع، دون أن يكون من بينهم أصحاب المخابز ومصانع الشيبسي التابعين لحماس. مسألة محض انتقائية. يتوجهون لموظف هنا أو هناك وينذرونه بقطع التيار باستخدام القوة التنفيذية، ما يشكل أقسى أنواع الظلم والاضطهاد، فكيف يجبرون ( بعض ) المواطنين على الدفع فيما يتمتع أعضاء حماس بخدمة دون فواتير ودون إنذارات ؟؟؟؟ ألا يعد ذلك بلطجة وتصرفات مافيا في ظل الحصار ؟؟؟؟ إنني لا أكتب شيئاً سوى بعد أن طفح الكيل من هؤلاء المحتلين الذين يقهرون الشعب لجباية الشواكل بأي وسيلة !!!!
********
والشيء بالشيء يذكر،، فهل يحق لحماس احتكار السولار لتبيعه بأغلى من التسعيرة ؟؟؟؟؟ هل هناك حكومة تتاجر في السولار والغاز فتبيع في ظل الحصار بأسعار مضاعفة ؟؟؟ ماذا نسمي زيادة حماس في الأسعار، ضريبة حماس مثلاً ؟؟؟
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتعداه إلى إجبار الناس على دفع رسوم الترخيص والتأمين مقابل الحصول على كوبونة السولار !!! ألا يذكرنا ذلك بقوات الاحتلال التي كانت ترابط طريق العمال للتفتيش على وصل الكهرباء ؟؟؟؟؟ مع فارق أن الاحتلال كان يوفر العمل والدخل الممتاز الذي يجب إمكانية التقاعس عن الدفع، ولكن في حالة الحصار، كيف سيدفع سائق التاكسي رسوم التأمين والترخيص لقاء عشرين لتراً عالية الثمن كل أربعة أيام ؟؟؟؟؟ لقد باع سائقوا الأجرة ذهب نساءهم عندما روجت حماس أن الأجرة سيحصل على السولار بالتسعيرة إذا دفع رسوم الترخيص والتأمين، وإذ بالسائقين يتفاجئون بأن ذلك الدفع يكون مقابل عشرين لتراً كل اربعة أيام، أي خمسة ليترات في اليوم، بمعدل عمل نصف ساعة يومياً !!!!! هل هذا هو الإسلام الذي بشرتمونا به أنه سيكون حلاً ؟؟؟؟؟ هل هذا هو التغيير والإصلاح يا أكذب خلق الله ؟؟؟؟؟
********
والمأزق الذي تعيشه حماس لا ينتعكس على عناصرها وكوادرها وضباط القسام، فجميع هؤلاء يحصلون على اسطوانات الغاز بطرق ملتوية ولا يوجد لديهم مشكلة. حماس تجعل الشعب يدفع ثمن الحصار المفروض عليها ليدفع هو هذا الثمن !! لماذا يتساءل الناس الآن عن سبب ثورتهم على الاحتلال عام 1987 ؟؟؟؟ كيف يعقد الناس مقارانات مأساوية بين حماس وقوات الاحتلال ؟؟؟؟؟ حتى قمع الاحتلال للمسيرات والتجمعات السلمية كان حضارياً جداً بالمقارنة مع القمع الحمساوي !!
********
إذا كانت حماس مصرة على أنها قوة تحرير حقيقية، فلماذا لا تحمي أبناء غزة من الاجتياحات والقصف ؟؟؟؟ ما الذي تخسره إسرائيل الآن سوى إجهاض المجتمع الفلسطيني بنار الحصار ؟؟؟؟ لماذا يقوم أعضاء حماس بالكذب على الناس قائلين: لا يوجد جوع .. الكل عنده غاز .. الكل عنده طحين، فيما يقومون هم بتنظيم مسيرات ضد الحصار ؟؟؟؟؟؟ لماذا هذه الازدواجية ؟؟؟؟ لماذا الكذب على الشعب الغلبان ؟؟؟؟ هل أصبحت حياة الناس مجرد كيس طحين ؟؟؟؟ مقابل ماذا ؟؟؟ هل سنقوم بتحرير فلسطين فقط إذا ما فقدنا أعمالنا داخل إسرائيل ؟؟؟ هل الصبر على الحصار سيوصلنا إلى شيء ؟؟؟؟؟ هل عدم اعترافنا بإسرائيل سيعني أنها غير موجودة ؟؟؟؟ هل من يفكر بهذه العقلية هو إنسان صحيح العقل أم أنه مختل مخبول يجب وضعه في مصحة للطب النفسي ؟؟؟؟؟؟
للكلام بقية

#محمد_ماهر_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات