علي الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الكل يعرف ما حل بلبنان من دمار وخراب اقتصادي وسياسي وانقسامات في المجتمع المدني اللبناني بسبب مواقف قاده حزب الله المتشددين والمدعومين تسليحا وماديا من إيران , ويريدون تطبيق السيناريو نفسه في العراق تحت عباءة جيش اللا مهدي . فالإصرار على التسلح وتكديسه في كافة المدن العراقية دليل قاطع على النوايا السوداء لهذه الميليشيا المقنعة بلباس الدين والشعارات البراقة .
فعلى كل الأحزاب والقوى السياسية المخلصة والحريصة على امن الموطن والوطن إن تثبت مصداقية وطنيتها من خلال التكاتف مع الدولة وحكومتها الشرعية المنتخبة وترك المصالح الفئوية والحزبية الضيقة للوقوف بوجه هذا التطلع غير المشروع لعسكرة المجتمع المدني وتهديد السلم الأهلي في مدن العراق الجريح.
فالأناشيد الحماسية والمعبئة بالطائفية والتحريض على العنف وسفك الدماء واستخدام السلاح بشتى أنواعه أصبحت تملئ الشوارع والأماكن العامة وبدون مراقبة ومحاسبة من قبل الاجهزه الأمنية , وكلها تمجد بالقائد المجاهد المعمم وتهيئة شراذمهم الجاهلة لمعركة حاسمة ضد الشعب والدولة حسب تصريح البرلماني الفذ بهاء الاعرجي , وكما كان يفعل من قبل القائد الضرورة .
فقاسية آل الصدر تلوح في الأفق ما دام الجمل الجامح نفسه في البصرة وألف ألف عائشة تمتطيه . فاحذروا من قتلة الشعب وادرؤوا الفتنه في مهدها يا قادة العراق الشرفاء والله من وراء القصد
#علي_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟