أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - منير شحود - الآفاق المفتوحة للتواصل على شبكة الانترنت














المزيد.....

الآفاق المفتوحة للتواصل على شبكة الانترنت


منير شحود

الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 09:29
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


وفَّرت شبكة الانترنت إمكانية غير مسبوقة للتواصل الاجتماعي بوساطة اللغة، مكتوبةً كانت أم مقروءة، ومازالت تتحفنا بأشكالٍ جديدة من التواصل الإنساني بين الأفراد في مجتمعِ معين، أو بين هؤلاء في مجتمعات مختلفة.
وتدفَّق سيل المعلومات والأفكار كروافد لا محدودة للمعرفة البشرية، التي صارت تتقاطع وتمتزج بطريقة لم نعتد عليها، ما حمل الكثير من المتعة والإرباك، وربما الخوف من النتائج المترتبة على هذه "الفوضى". ومع ذلك، فقد حفلت سيرورة المجتمعات البشرية نحو مزيد من التواصل بتحطيم الكثير من الحواجز ونشوء حواجز أخرى، في صراع جدلي لا يستكين بين حرية التعبير والحد من هذه الحرية.
ويمكن النظر إلى المدونات، ومختلف أشكال التواصل التي سبقتها، كضرب من التعبير الجماعي عن الذات، تعبير لا يحد من حرية التعبير الفردية، إنما يشكل حشداً لها على نطاق أوسع. وهو، من جهة ثانية، أشبه بالتحليل النفسي الجموعي الذي يرمي إلى الكشف عن الأفكار والمشاعر المتنوعة، ومنها خاصة تلك المشاعر العدوانية الدفينة، ومن ثم إعادة ترتيبها وفرزها لاحقاً كمشاعر وأفكار أرقى. وإن صح هذا الرأي فإننا سنشهد تفجراً لا محدوداً للطاقات والإبداعات، ومع أن ذلك ستعتريه الكثير من الشوائب، فإن آفاقه المستقبلية لابد أن تكون أكثر إشراقاً ورقياً، وستشكل إضافة أخرى مهمة لعملية التواصل التاريخية بين البشر.
وكأية ظاهرة اجتماعية لا بد أن يعتريها الكثير من الغموض والقبول أو الرفض، ولكنها ستمضي قدماً كشكل من أشكال التواصل والبوح البشريان في الطريق إلى الاندماج البشري الحر، وبصورة أسرع وأعمق من تحققه السياسي. ولا يجوز التذرع بالاستثناءات التي تسيء إلى حرية التعبير للحد من هذه الحرية، وربما تقود هذه الاستثناءات إلى عقلنة حرية التعبير وتعزيزها، لأن البوح الصريح لأحدهم لا يفضي إلى نفور الآخرين فحسب، بل إلى التضامن معه أيضاً من قبل هؤلاء، فينعكس ذلك إيجابياً على مجمل العلاقات والحوارات.
ويفضي ذلك كله إلى تفتح شخصية الفرد وانفتاحها ودخولها، بالتالي، كمكون فاعل في النسق الاجتماعي الذي ينتمي إليه هذا الفرد، فيزيده قوةً وانسجاماً وتنوعاً. وفي هذا السياق لا بد أن تشكل معرفة الآخر خطوة إلى الأمام على طريق التسامح الذي نحن في أمس الحاجة إليه في واقعنا الراهن.
إن سحر الكلمة الطيبة وتأثيرها، وتعزيز المكونات الخيرة للنفس البشرية في إطار مختلف أشكال التواصل، قد يفعل فعله على المدى المنظور في إعادة الاعتبار لقيمٍ نبيلة تساعدنا في فهم أنفسنا كمقدمة لفهم الآخر المختلف، وإدراك الاختلاف وتقبله كتنوع فردي خلاَّق.
وللأسف فإن محدودية انتشار الانترنت في بعض الدول العربية، علاوة على محاولات إغلاق المواقع ذات الصلة، تقف عائقاً أمام استمرار التواصل الإنساني والمعرفي، والاستفادة من الإمكانات الهائلة لضروب التواصل التي ما انفكت تتجدد وتتطور.



#منير_شحود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وقعت حماس في الفخ؟
- سر الأرملة السوداء
- في اللغة الفارغة والمعاني الخادعة
- مشهد قطع الرقاب في اللوحة البعثية القاتمة
- الوطنية المسلوبة
- محظوظ شعب سوريا ونظامه!
- جنون عظمة السلطة و-خرف- المعارضة
- تضامناً مع الدكتورة ماري الياس...لأنني خبرت ذلك مراراً
- في التمييز بين المقاومة والإرهاب
- حين تبكي ذرى القدموس
- قطع لوصل ما انقطع
- مؤتمر البعث والفساد والحوار مع أمريكا
- ماذا بعد الانسحاب السوري من لبنان؟
- شيء من الحب
- تحقيق الذات الفردية بين الممكنات والمعيقات
- هل يتحقق إصلاح الفرصة الأخيرة في سوريا؟
- الثوري بن لادن يدفع عجلة التاريخ قدما!
- أيها اللبنانيون...لقد فعلتموها بنا!
- سوريا إلى أين؟
- الحريري الذي مات


المزيد.....




- الإعلام العبري يكشف عن إنهيار الخدمات الطبية وهلع جنود الاحت ...
- للرجال فقط.. كيف تتجنب مخاطر العمل المكتبى على صحتك؟
- تفسير حلم المطر الغزير في الحرم المكي
- حظك اليوم الأحد 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
- هاروماكي (لفائف الربيع على الطريقة اليابانية)
- ما تفسير حلم العظام في المنام؟
- طبيب البوابة: هل يشكل عقار أوزيمبيك مخاطر تهدد الحياة؟
- 10 طرق للاستفادة القصوى من حفلات موسم العطلات في العمل
- 8 أفكار لعرائس الشتاء لارتداء ملابس دافئة وأنيقة
- للأمهات.. الروشتة الكاملة لتغذية طفلك في مرحلة ما قبل المدرس ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - منير شحود - الآفاق المفتوحة للتواصل على شبكة الانترنت