محمد الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 11:21
المحور:
الادب والفن
الجرح
يفتح راحهُ للناعسات
ويغلق الكهنوتُ
حانوتَ الخطايا
يستريح لهمس رائحة
النساء
خيالُه المحموم
يرأبُ صدعَه بيديه
يستل الحياة
ولا حياةَ لديه
يشتاق انسلاخ الروح
مثل تواجد الصوفيّ
يلهج بالحبيب
ولا يراهُ
عيناه مثبتتان
في الأفق البعيد
فؤاده مرساة دوريٍّ
وكلّ العابرين وراءه
لا ينتهون إليه
والتابوت لم يظهر
فلم يغمض
له جرح
ولا يجتاحه دفء القطيعة
للوجود دوائر
ولنا البحيرة
والصخورُ
........................
روحانِ
ملؤُهما التوحّدْ،ْ
لكنّ أوجاع المسافة
تسحب الألم المزركش
من قطاف الورد
والليمون
تغرز في ثنايا الوجه
سخرية المهيمن
تقفل التاريخ كيف تشاء
تعصف ما تريد
تعذّب المشتاق بالذكرى
تُوتّر ما تبقّى من خيالٍ
تستبيح الليل
والصبح وساعات الهجيرْ
...................................
هذي السماء
ثقيلة
لكنها تبقى
بلون اللازورد
بلون أحداق الحبيبة
شَعرِها،
هذي السماء
بعيدة
لكنّ (ناسا) تطرد اليأس
القديم
وتعتليها،
هذي السماء
قريبة
لكنها كالروح
مغرمةٌ
بطلّتها الخفيّةْ،
هذي السماء
إذا تجرَّدنا
هي الدرع الوحيدة
في مواجهة التلوُّن
في الشعاع
...........................
للروح فلسفة
وللتاريخ فلسفة
وللنرد المدحرج
بين مأفونين
فلسفة
ولي ما ينتهي
في عمقه
التفكير
بالنرد المدحرج
حيث لا تاريخ
إلا ما يخط الرمل
فوق العظم
للرمل انتشاء
حين أحضنه
أذوِّب فيه
ما دون الحياة
ولا يظلُّ سواه
.........................
#محمد_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟