أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - اليوم الثاني..!














المزيد.....

اليوم الثاني..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ما يزيد على عشرة سنوات شاهدت في بغداد فلما على شريط فيديو بعنوان:
[ اليوم الثاني ] يبدو أنه كان يمثل الحقبة التي إ حتدم فيها العداء بين كل من أمريكا قائدة المعسكرالراسمالي والإتحاد السوفياتي قائد المعسكر الإشتراكي ، وتخيل المنتج أن أمريكا ستفاجئ الإتحاد السوفيتي بهجوم ساحق قبل أن يستطيع الإتحاد السوفيتي الرد عليها

وخلاصة الفلم ، تظهر شوارع مدينة نيويورك مزدحمة بالمارة ، وإذا الصواريخ البالستية تنطلق بكثافة متجهة الى العدو ، الإتحاد السوفيتي ،! مارة من فوق رؤوس المشاهدين ، فمنهم نظر اليها نظرة اللا مبالاة وآخرون فرحوا وإستبشروا بالقضاء على جمهورية
" الشر " ! حسب ما كان يسميه الرئيس ريغن ، وينتهون من القال والقيل وقد يستحوذون على ثروات روسيا وبقية الجمهوريات ويظمونها الى ثرواتهم المتراكمة !

وجاء اليوم الثاني !! وإذا بالسماء تمطر صواريخا وقد حجبت ضوء الشمس لكثافتها ، وإذا كل أمريكا تتحول الى كتلة ملتهبة من النار الجهنمية ! ولم يجد من إستبشر باليوم الأول وقتا كافيا في اليوم الثاني ليلعن اليوم الأول !، فمنهم دفنوا تحت الإنقاظ ومنهم ماتوا حرقا ، ولم تعطي تلك الصوارخ المهلكة فرصة للناس اللأباليين الندم على عدم مبالاتهم بمثل هذه القضايا .

وفكرة الفلم قريبة جدا من بعض الزعماء الذين لا يحسبون حساب [ اليوم الثاني ]، بل تصرفاتهم و تفكيرهم محصور باليوم الأول للقضاء على العدو بالضربة القاضية .

هذا ، محمود نجاد ، يخرج علينا كل فترة بتصريح بل ببشرى سارة !! بالقضاء على إسرائيل والى الأبد بل بالقضاء على أمريكا وكل حلفاء إسرائيل !!، لأن بلده أصبح أقوى قوة في العالم وأنه سيحتفل بهذه المناسبة السعيدة !"
وقد يزيل ، هذا المتجبر ، بعض المباني وبعض الناس في اليوم الأول ، وكأن الأرض ستتوقف ولم تدور دورتها لتاتينا باليوم الثاني ! يوم الحساب العسير ، ولا يعرف كيف سيكون الحساب في اليوم الثاني ، وهل سيجد وقتا للإستعانة بمنقذ البشرية الإمام المنتظر!!
و يبدو أن هذا المتجبر الجديد ، مثل من سبقوه من المتجبرين ، لا يريد أن يتذكر جاره صدام عندما إحتل الكويت في اليوم الأول ، وتوقع أن هذا اليوم ، اليوم الأول ، سيطول ويطول مدى الدهر ولن يأت [ اليوم الثاني ] المشؤوم !، يوم الحساب ، ولم يكن يؤمن باليوم الثاني ! أو أن الأرض ستتوقف وستكون لها آخر دورة حول نفسها ، كما توقع " " الأب القائد "!أحمد حسن البكر ، عندما أجلسه الضباط الثلاثة غير البعثيين ، أجلسوها على كرسي الرئاسة ، قال حكمته المشهورة !: " جئنا لنتقى "!! وهكذا صدام عندما زار الكويت المحتلة ،قال : جئنا هنا لنبقى !! وبدأ يهين زعماء العالم ومؤسساته حتى وصف مجلس الأمن ب- المجلس النتن !!وحسني مبارك ب-حسني الخفيف ، وبوش ب- المتذبذب ، وخميني ب -الدجّال ...الخ ،ووضع صورة بوش الآب على عتبة مدخل أحد الفناق الرئيسية ذو الخمسة نجوم ليطأها كل من يدخل الفندق ، وفرض شروطا على حلف الأطلسي وأمريكا لا يقولها إلا المعتوهين ، وكلنا نعرف لماذا لم يبق صدام في اليوم الثاني !،

وقبله في مساء يوم 4/5 حزيران - 67 وعد عبد الناصر ضيوفه قادة العرب بأنه في اليوم الثاني !أي مساء يوم 5/ حزيران سيدعوهم للعشاء في تل أبيت ، وكلنا نعرف ،لماذا تخلف عبد الناصر وتراجع عن دعوته للعشاء لقادة العرب في تل أبيت في اليوم الثاني ، ربما هو أيضا توهم بالجغرافية وإعتقد أن الزمن هو يوما واحد لا غير !! أو أن العدو غشه ، فكان يجب أن يأتيه من الشرق فأتاه من الغرب كعادة الصهاينة غشاشين حتى في الحروب ولم يخوضوا الحروب حسب التوقعات !!.

وقبله هتلر وعد عشيقته أنهما سيتزوجان في موسكو ، وعرفنا أين تزوج هتلر بعد ذلك وكيف كانت حفلة زواجه في اليوم الثاني !! .
وهذا ما حصل لنابليون إلا أن زواج نابليون لم يكن كزواج هتلر بل بدعوة ضيوفه الى وليمة عشاء في عاصمة روسيا القيصرية ،وخسارته لم يسببها مثل عبد الناصر ،

وربما يتوقع محمود نجاد أن يأتيه الشيطان الأكبر من الجهة التي يريدها هو ! أي من العراق مثلا ! وقد يتصور أنه يتفق مع إسرائيل وأمريكا على طريقة الرد إن جازف ! أو قد يطلب منهم الأ يغشوه بل يعلنوا ساعة الصفر وطريقة وأسلوب ردهم !! لا بأسلوب الغش ، لأن الله لا يحب الغشاشين !!

إن محمود نجاد .. يفكر في اليوم الأول فقط ، ولم يحسب حساب اليوم الثاني ، وهكذا يفعل الأقزام فبعضهم لم ينجوا في اليوم الثاني ليلعنوا اليوم الأول ، قد يكونون تحت الإنقاظ لا تسمع أصواتهم أو يكونون قد رحلوا قبل أن يتفوهوا باللعنات التي لم ولن تجد نفعا لمن بقوا .!

وما يهم العراقيون قادتهم ، وأن يحسب قاد تهم الحاليين ،قادة الأحزاب الشيعية الطائفية والسنية الإسلامية القومية العروبية أن يحسبوا حساب اليوم الثاني ،وأن لا تكون كل حساباتهم محصورة باليوم الأول وقبل الأول ، أو يقولون : هنا توقف التاريخ !! ويبقون سادة العراق يلعبون شاطي باطي !!

يبدو من تصرفات أولئك القادة الطائفيين والقوميين في السلب والنهب وإهمال حال الشعب العراقي : الأرامل ، الأيتام ، الخدمات ، المهاجرين والمهجرين و...و... أن يعرفوا أن التاريخ لا يتوقف ، وأن يفكروا في اليوم الثاني ، وأنهم جاءوا ليبقوا كما قال " البكر " الذي نتمنى جميعا الا يكوا في اليوم الثاني كاليوم الأول ، الذي حتما سيأتي وستتغير اللعبة وعليهم أن يتقنوا اللعبة اليوم ليسلموا في اليوم الثاني وإن كانت سلامتهم مستبعدة ،

نرجوا لكل الأقزام الذين يرون أنفسهم عمالقة ، أن يفكروا باليوم الثاني إنقاذا لهم ولشعوبهم والشعوب المجاورة .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نجح الأمريكان ... وفشل العراقيون ؟
- لماذا نجح الأمريكان ...وفشل العراقيون ؟
- على المالكي ، أن يكون ر. حكومة ودولة أو لايكون
- البطل الذي لم يمت !!
- من يخرج العربة العراقية من أوحال الطائفية ؟
- دواة علمانية ديمقراطية في العراق !! ولكن كيف ؟
- هل سيتعافى العراق يوما؟ أشك في ذلك !
- السقوط ..!
- الفتوى الأمريكية والعجرفة التركية
- السيناريو ..!
- الصدمة..!
- الأمريكان يقسّمون العراق ، بعد أن قسمه قادته وملاليه ..!
- الأمريكان يقسمون العراق ، بعد أن قسمه قادته وملاليه ..!
- طارق الهاشمي و- عقده الوطني -
- مقتدى الصدر ..وجيشه النظامي ..!
- الطائفية .. والطائفيون..!
- الفاشية الدينية هي المدانة في مجزرة سنجار لا غيرها
- كيف يحلون المشكلة اولئك الذين هم المشكلة !
- الخطة (ب ) وبداية اللعب على الكشوف
- لنجعل من يوم الفوز ، يوما للرياضة والشباب


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - اليوم الثاني..!