رسالة الى قادة الاتحادت والنقابات العمالية


سعيد نعمه
2008 / 4 / 19 - 11:15     

تحية طيبة
بعد الشوط النضالي الكبير الذي قطعه اتحادنا وتحقيق المكاسب الكبيرة للعاملين في القطاع الحكومي . و اتساع التنظيم في الفروع والمجمعات النقابية في الاقضية والنواحي والتفاف العمال حول اتحادكم ونشاطاته . و تجسيده شعارنا المركزي قوة الحركة العمالية في وحدتها وتنظيمها . و وحدة الطبقة العاملة الطريق لإنقاذ المجتمع من الاحتلال والحرب الطائفية . وقد تجسد هذا على ارض الواقع ومنذ اللحظة الأولى لتأسيس الاتحاد, وذلك بتوحيد أربعة اتحادات في اتحادنا هذا . وبعدها الوحدة بين النقابة المناضلة نقابة موانئ العراق واتحادنا في البصرة . هذا تعبير حي عن إرادة العمال وتطلعاتهم . إنها انجازات كبيرة وعظيمة ونحن نعيش في هذه الفترة العصيبة والصعبة من تأريخ العراق حيث الصراعات السياسية والطائفية والقومية إن هذا الانجاز أغاظ وأزعج أعداء الطبقة العاملة ومثلما توسعنا بالعمل والنضال على صعيد التنظيم فقد اتسع الأعداء وخصوصا اللذين جاءت بهم الظروف ليصبحوا قادة في هذه الحركة ليمثلوا النقابات الصفراء التي لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية وكم يحققوا من مكاسب وامتيازات في دوائرهم ليكونوا أداة طيعة بيد الإدارات والأحزاب المنتفعة . والتي تسعى دائما لاستغلال العمال والهيمنة على مصالحهم وقد كشفت السنوات الخمس الماضية هؤلاء الانتهازيين والنفعيين , اللذين أرادوا إن يجعلوا من الطبقة العاملة أداة بأيدهم أيضا وهذه سياسة من وقف خلفهم ودفعهم وهؤلاء هم من كان السبب في تشتيت الحركة العمالية بعد إن صدقهم البعض من العمال كما صدقوا ما جاءت به الأحزاب السياسية قبل الاحتلال وقبل الانتخابات وأصبحوا يسمون أنفسهم باتحادات مستقلة منفصلة عن الاتحادات العمالية الشاملة لكل العمال بمختلف مهنهم وفق المعايير الدولية لا يمكن إن تكون نقابة النقل أو الميكانيك اتحاد مستقل لان الاتحاد هو مجموعة من النقابات العامة إذن من انفرد بهذا العمل يبغي تشتيت وشرذمة الحركة العمالية وبالتالي إضعافها . ومن اجل الوقوف بوجههم لابد من مواصلة النضال والعمل الدؤوب من اجل دفع الحركة إلى الإمام . وان غيظهم وانزعاجهم دليل على نجاح نضالنا و كفاحنا. علينا إن نقدم المزيد من المكاسب لأبناء الطبقة العاملة والنضال من اجل منع تدخل السلطة في التنظيم النقابي والانتخابات والسعي لإشراك العاملين في القطاع الحكومي فيها .
كما تقع علينا مسؤولية النضال من اجل إرغام الحكومة للسماح للعناوين العمالية في القطاع الحكومي من تأسيس نقاباته , بغية رفع الإقصاء والتهميش عن هذه الشريحة الواسعة . لذلك إن نجاحنا لم يغيض ويزعج النقابات الصفراء بل أزعج الحكومة التي دأبت لعمل المستحيل من اجل الهيمنة وفرض الإرادة على النقابات العمالية , سوا عبر إبقاء القوانين والقرارات السابقة وجعلها نافذة المفعول ليومنا هذا أو من خلال إصدارها لحزمة من القرارات أكثر تعسفا وانتهاكا لحقوق العمال و للاتفاقيات الدولية , التي منعت تدخل السلطات في التنظيم النقابي ومنها اتفاقية 87 و 98 وهذا يجعل المسؤولية تكون اكبر على عاتقنا من ذي قبل لان اتحادنا الآن أصبح الملاذ لكل العاملين والمدافع الحقيقي عن مصالحهم بعد هذه الفترة من زمن الاحتلال و تسلط بعض الجهلة والمتخلفين على رقاب العمال والكادحين وعموم الشعب .
إذن أيها الأعزاء . اطلب منكم إن لا يؤثر حقد هؤلاء أصحاب النقابات الصفراء وغيظهم وانزعاجهم منكم على عملكم , بقدر إن يكون حافزا ودافعا للمزيد من العمل والنضال والتضحية من اجل الطبقة العاملة و وحدتها .
سلمت سواعدكم ودمتم عونا وسندا للطبقة العاملة وان المستقبل للمناضلين والمكافحين من أبناءها.
وستنحسر النقابات الصفراء وأعداء العمال في أضيق زاوية ولن تجد لها أي قاعدة و اي مكانة بين صفوف العمال

أشكرك جزيل الشكر و إلى أمام


سعيد نعمه
نائب رئيس الاتحاد العام للمجالس
والنقابات العمالية في العراق