بهلول الكظماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:37
المحور:
كتابات ساخرة
( بغداديات )
( تهاني كئيبة )
من بقايا حطام الوطن , ومن خلال انقاض تلك الركام و ذلك الحطام اهنَئ الامَة العراقية الكريمة بمناسبة مرور خمسة سنوات على سقوط صنم بغداد على يد أسياده الانكلو امريكان , حيث نفذت مدَة صلاحية استعماله , فقرروا اسياده ( الانكلوا امريكان ) اتلافه و رميه بمزبلة التاريخ .
و بذلك يكون المحتلون قد اكملوا القضاء نهائياً على ما تبقى و فلت من براثن عميلهم الصنم من هيبة للدولة العراقية و هدموا ما تبقى من البنى التحتية لمؤسسات المجتمع المدني العراقي ( في ظل غياب للجيش العراقي الذي من المفترض منه ان يدافع عن حرمات الشعب عن طريق حل هذا الجيش و تسريحه ) , ثم فتح الحدود العراقية على مصراعيها لأستجلاب كل قمامة الامة العربية و الاسلامية من ارهابيين و تكفيريين قتلة , هم ( الارهابيون ) ايضاً قد نفذت مدة صلاحية خدمتهم لأسيادهم ( الانكلو امريكان ) فقرر هؤلاء الاسياد ايضاً اتلافهم على ارض عراقنا الحبيب .
عزيزي القارئ الكريم :
الشيئ الذي يفرح القلب و يثلج الصدر ويرفع الرأس هو كرامة شعبنا العراقي الابي الذي لم يستطع المحتل أن ينال منها.
فارادة و تصميم شعبنا الجبار في اعادة البناء و الاعمار و في تمسكه بالوحدة و التعايش السلمي بين كل الطوائف و القوميات هي التي بقيت سالمة لم يستطع أن ينال منها المحتلون واذنابهم الارهابيون القادمون من وراء الحدود و الموتورون من بقايا النظام السابق .
عزيزي القارئ الكريم :
بالوقت الذي نتطلع و اياكم الى يوم الخلاص بزوال آخر غيمة سوداء تلبَد سماء الوطن العزيز ( والتي لن يتم لنا ذلك الا بوحدة الكلمة و وحدة اليد الضاربة للقضاء على كل اشكال المليشيات المسلحة التي تعمل خارج حدود الدولة الشرعية , على شرط أن يكون هذا القضاء على كل المليشيات و بدون استثناء و بدون تغليب طرف على طرف مليشياوي آخر ) .
نسأل الله المجد و الخلود و الرضوان لشهداء شعبنا العراقي و على رأسهم قائد مسيرتنا و مفجر طاقاتنا الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ( رض ) التي تمر ذكرى استشهاده مع ذكرى سقوط صنم قاتله الطاغية المقبور .
ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي
#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟