أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بديع - أعيدوا للكرش وجاهته














المزيد.....

أعيدوا للكرش وجاهته


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 10:55
المحور: كتابات ساخرة
    


هل اعترف بانتمائي لقلة تؤيد ربما عنادا الرأي القائل بأن الكرش للرجل هيبة ووجاهة؟
لم لا ..
وهناك كروش تهز العروش نستطيع أن نرمقها بنظرة إعجاب وتقدير ، لكن هذا الكرش أصبح اليوم مهدد العرش وبعد أن كان العرب يحتلون المرتبة الأولى لأصحاب (الكروش) في العالم وكان الرجل الشرقي ذو الكرش يمشي كالبطريق بفخر واعتزاز ليشار إليه بالبنان أضحى الرجل أكثر إقبالا من المرأة على الريجيم لا كنظام صحي بل كوسيلة وحشية للفتك بكرشه المسكين !
لا يعجبني أن أرى بعض هؤلاء الرجال وقد ذابوا وذابت كروشهم معهم في سبيل الحصول على جسد ووزن مثالي..
نعم أحزن كثيرا لمظهر أحدهم بعد أن كان ممتلئ بالصحة منفوخ الأوداج ظريف لطف خفيف الدم وقد أصبح ذكرى كرش يجلس على عرش.
لا بأس..
نعلم أن للسمنة مخاطر لا حصر لها قد تبدأ بالسكري والكلسترول وضغط الدم إضافة إلى مشكلات حركية قد تعيق القيام بنشاطات كثيرة وربما الإعاقة والعجز في سنوات الشيخوخة..
يعني لا بد أن هذا الكرش" الرجراج" يمثل على المستوى الصحي مشكلة بل مشكلة من النوع الثقيل ..
لكن الوقاية خير من العلاج، أما العلاج فقد تكون القناعة أحد وصفاته فإذا ما حدث وتكور الكرش الصغير معلنا عصر العز والفخامة فتذكر عزيزي الرجل " إنو إلي بدو الدح ما بيقول أح "
أي أن لكل حلو ثمن يلسع والريجيم حلو وصحي لكنه يفقدنا ملامحنا الممتلئة الوافرة الصحة هذا إذا ما زاد عن حده المعقول الذي لا بد أن يراعي دخول صاحبه إلى بلاط السمنة وكثيرة هي الوجوه حاولت الخروج منه فهزلت حتى تهدلت وهو ما سبق أن حدث للفنان يحيى الفخراني حينما هزل كثيرا حتى أضحى كمن أصابه مرض أخذ معه تلك العافية وذلك الاحمرار الذي يعلو وجنتيه ويكلل ابتسامته .. هل أذكركم، لقد تراجع عن موقفه واسترد كرشه ربما نادما على ما فعل أو ربما لم يجد القبول الذي توقع.
استثني المرأة من هذه النظرية كون المرأة كأنثى ذات مواصفات بعيدة كل البعد عن الجسد التفاحة وعن روح الهيبة والوجاهة.
هل أتوقع أن هناك من يتفهم وجهة نظري ؟
قد يحدث إذا كانت الكروش على أشكالها تقع ..
فأغلب الظن أن كثير من الرجال سيجدون في وجهة نظري بعض العزاء ، ليس العزاء فقط بل التحرر من الشعور بالذنب إذا ما عرفوا أن اكتشافات طبية جديدة حول كرش الرجل تؤكد بأن الأسباب وراثية فلا الأكل ولا الشرب مسئولان عن نمو الكرش إنما هو جين محدد موجود عند ذوي الكروش .
لكن هذه الدراسة المثيرة التي نشرت في الصحيفة الطبية Annals of Internal Medicine أشارت إلى الرابط ما بين زيادة الوزن وانخفاض القدرات الذهنية بنسبة تصل إلى 23% بالمائة وبغض النظر عن المستوى التعليمي والمدهش أن ذكاء المرأة لا يتأثر !
فالشحم في جسم الرجل يتركز حول البطن ليصبح كرشا بينما يتوزع فيجسم المرأة في عدة مناطق لذا لا نستبعد العلاقة الوثيقة ما بين ذكاء الرجل وحجم كرشه وهو ما يرجع إلى تأثير الشحم على الدورة الدموية في المخ.
إلا أن التخلص من الوزن الزائد عند البدينين قد يمنع المزيد من التدهور في القدرات الذهنية ولكنه لن يعيد القدرات التي فقدت!
رغم كل هذا يبقى الرجل محظوظا إلى حد كبير فلشريكته المرأة هموم جمالية تثقل كاهلها الناعم إذا ما تذكرنا أن سمنة المرأة في الماضي كانت دليل عافيتها وطريقها المباشر إلى العريس وأمه أما اليوم ومع انقلاب العادات وتغير الاحتياجات وتمايل الرشيقات على خشبة الموضة بات ينظر إلى وزن المرأة على أنه شذوذ عن القاعدة.
أما للرجل فبقي قاعدة ولها شذوذ ها..
إذن لا بأس بكرش صغير يتربى على العز لزوم (الوجاهة) إذا ما أصبح أمرا واقعا.
وإذا لم تأخذ برأي أيها القارئ (صاحب الكرش) فإما أن تمارس الرياضة والحمية الغذائية فتحصل على جسد رشيق وذكاء معقول..
أو أن تبقى على ما أنت عليه فتنعم بحسن الوجاهة وخفة الدم في نظري على الأقل.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيزوفرانيا ثقافيه
- على هواي
- القلم وأنوثة الورقة
- ما بين جرأة الطرح وجرأة المشهد
- أحبك بالمقلوب
- النصابين ونظرية الحب الأعمى
- فنجان قهوة..
- فلسفة شعوب
- النظرة المتوجسة للآخر الحضاري
- -إصبع الحظ-
- من قال أني معاق!
- غواية الشوكولاته
- قلة أدب
- للحب ناسه وللزواج ناسه
- عورات العقل
- القانون لا يحمي المغفلين ..
- هنا بيروت
- مطرود من الجنة
- صورة صدام على وجه القمر!
- ماجدة الرومي خلطة ملائكية فريدة


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بديع - أعيدوا للكرش وجاهته