أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المغربي سعد - إلى متى ...؟














المزيد.....

إلى متى ...؟


المغربي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 00:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إلى متى أيها الشعب العربي المسلم الشقيق والجار، وأنت منبطحا صامتا مكبلا غائبا عن الأحداث والواقع؟ إلى متى أيها الشعب التواق للعيش الكريم ستبقى هكذا لا عيش كريم ولا شأن لك؟؟ إلى متى وأنت في عيشة المذلة والهوان؟ إلى متى وحياتك عبارة عن سلسلة من المنغصات والكوابيس؟ فمنذ زمن قد دجنت وزرعت فيك شعارات لا محيذ عنها هي الخوف والخنوع والخشوع، تربيت على ذلك بعد أن أعدم الكثير وشرد الكثير واعتقل عدد كبير في معتقلات يعرفها العالم بسمعتها السيئة، نعم هناك أبطال فيك وهبوا حياتهم للوطن ولا يمكن نكرانهم ونسيانهم، لكن هل وفيت لهم ولو بذكرهم فقط، فالحر فيك يأخذ صورة مشاغب وكبش فداء الذي يتعين التخلص منه لأنه باحث في أركيولوجيا الوعي، بينما يتحول المندمجون إلى أبطال يحتفى بهم وتقام لهم طقوس الاعتراف والتدجين وتخلع عليهم المزيد من الألقاب والأوسمة، فإلى متى أيها الشعب تغلق باب النقد ونوافذ التساؤل وتنطوي على نفسك باجترارك لصورتك عن ذاتك مما يؤدي إلى الخسوف والذبول الحقيقي، فالقيادات السياسية ألجمت العقول وقيدت الألسن ووجهت الأقلام لتكيل المديح للقائمين أطنانا وأطنانا، إلى متى يفعل بك إعلام النظام فعلته؟ في أي وقت ستفك أغلالك، وتقف وقفة الأحرار حتى تستطيع تجاوز الصعاب التي أوجدتها لنفسك، فغيابك أعطى الغلبة للرأي الواحد والفكرة الواحدة والمؤسسة الواحدة. إلى متى وأنت أيها الشعب تتعلم أصول النسيان وتتدرب على فنون الإذلال وتروض على عادات الركوع والسجود وتمريغ الجباه لغير الله، إلى متى ورؤوسكم محشوة بالدجل والخرافات والشعارات الجوفاء والمهدئة؟ إلى متى وأنت تترك لنظامك هذه الفرصة لإصدار فرمانات سلطانية تتسبب في تدجين الأحرار؟ لقد عانيت و دقت الحنضلة والمر والعلقم ورغم ذلك لم تستيقظ لم تنتصب لم تستفيق لم تقل كلمة حق، سيقول المثل "قبر مشكور ولا حي محكور".
نعم أيها الشعب المغربي العربي قد حاولت في الانتخابات الأخيرة بعث رسالة عبر الجوال لكن المرسل إليه لم تكن لديه التغطية الكافية أو كان خارج التغطية حتى عينت حكومة تمثل البرلمان، الذي نفسه يمثل 37 في المائة من الشعب فهيهات أتت هذه بما فيه الفائدة لك، فلا تحزن فهي لا تهمك وستمر مرور مثيلاتها، وهكذا ويبقى العيب فيك أيها الشعب، فالحكومة رفعت من أثمنت السلع وهذا شيء مهم، فالحكومة تمثل البرلمان والبرلمانيون يشترون حاجياتهم من خارج المغرب ولا تهمهم السوق الداخلية، نعم أيها الشعب المقهور فالحكومة زادت من ميزانية الأمن لحماية من تمثلهم ولا دخل لك أيها الشعب المغربي. إلى متى أيها العربي المسلم؟ فقد نخرتك الأمية والفقر والبطالة، فانظروا إلى التقرير الأخير المتعلق بالتعليم وانظروا إلى الشركات الفلاحية التي سيطرت على كل شيء ورمت بالعمال إلى الشارع، اسأل النقابيين المأجورين عن رواتبهم وما تفعل بهم الضرائب غير المباشرة، اسأل عن تفشي الرشوة اسأل عن سبب تفشي المخدرات أليس من أجل تخدير هذا الشعب وغيابه عن الواقع، واسأل عن تفشي كل المبيقات ألا أخلاقية في مجتمعك العربي المسلم المحافظ.
وفي الأخير أيها الشعب العربي فيكون من الطوباوية استسهال العوائق والصعاب وأشكال الضغط الغاوية التي تعترضك، لكن سيكون من باب الخنوع واليتم كذلك تضخيمها وتحويلها إلى حواجز الاندماج والانصهار. فما ضاع حق وراءه مطالب، فقط عليك بالتخلي عن الأوهام والغشاوة التي تغطي العيون والعقول وتحول دون إدراك الواقع كما هو.



#المغربي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المغربي سعد - إلى متى ...؟