أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - جذور الفكر الطائفي في العراق














المزيد.....

جذور الفكر الطائفي في العراق


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث عن الجذور الطائفية في العراق تجرنا الى الارث التاريخي الذي ورثه هذا البلد من العهود السابقة فهي لم تنشأ في العهد الوطني ولا في العهود التي تلته بقدر ما هي ارث استورثه العراق من ايام السلاجقة والصفويين. فقد كان العراق ولاسباب جغرافية واقتصادية ان يكون مسرحا للصراع بين السلاجقة الاتراك والبويهيين الفرس. فحينما استولى السلاجقة الاتراك على الحكم في العراق قاموا باضطهاد جميع الفرق الاسلامية التي تخالف معتقدهم وارتكبوا ابشع المجازر ورسخوا مقولة الفكر الاخر كذلك كان حكم البويهيين. استمر هذا الحال الطائفي في العراق بعد سيطرة الاتراك الدولة العثمانية على العراق .ولم يكن الحال باحسن منه ايام الحكم الملكي الذي ورث هذه الاشكالية العميقة فتاسيس اول حكومة وطنية برئاسة عبد الرحمن النقيب لم تضم ولا وزير شيعي بينما ضمت وزيرا مسيحيا واخر يهوديا وحينما يسئل النقيب عن ذلك ينفي ان يكون الشيعة مسلمين؟
ويستمر ارث العراق الطائفي بروزا في العهد الملكي بحيث يصبح من الصعب جدا على شاعر عربي كبير مثل محمد مهدي الجواهري ان يحصل على تعين في وارة التربية كمعلم لاسباب طائفية وتبرز اكثر في ازمة الصولي وكتابه الذي اثار ضجة .في العهد الملكي تلاشت الفروق بين المذاهب كما كانت عليه ايام السلاجقة والبويهيين ليصبح هنا لدينا معادلة سنة+شيعة هي الحاكمة في العراق .حاول الملك فيصل الثاني ان يتجنب الولوج في هذه المعادلة وان يكون اكثر وطنية باعتباره لكل العراقيين لكن الظروف وواقع العراق الجغرافي كان هو الذي يفرض سياسته
استفاد فيصل الاول من كونه ينتسب الى ال الرسول من جذب الاطراف الشيعية اليه ويقال انه اصر على دخول العراق في يوم يصادف من اهم اعياد الشيعة (عيد الغدير) ليوحي للمرجعية في النجف بانه مازال ملتزما بتلك الروح الدينية. قرب اليه الشيعة لكن هذه الامور سوف تجر البلاد الى ازمة اكبر حينما نعرف ان ثمانية اشخاص فقط استلموا منصب رئاسة الوزراء هم من الشيعة مقابل 60 شخص سني تقلدوا هذا المنصب
والتاريخ يسجل ان ثلاثة ملوك حكموا العراق وخمسة ر ؤوساء من السنة
مقابل نسبة سكانية 60% من الشيعة و17% للسنة
الامور سوف تكون اكثر تعقيدا حينما حاول عبد الكريم قاسم ان يقضي على الفكر الطائفي في العراق وسوف يدفع الرجل حياته ثمنا لهذا التوجه الذي عد غريبا عن سياسة العراق وفعلا اطاح بالزعيم ر جل من اقرب المقربين اليه(عبد السلام عارف) لانه خرج عن المنظومة الطائفية .اول الاعمال الطائفية والاستفزازية لعبد السلام عارف هي ضرب الرمجعية الدينية ومخاطبتها بروح الاستعلاء .وفي هذا الوقت صدرت اوامر جمهورية ببناء مساجد للسنة تاخذ مسميات تاريخيا لشخصيات سنية ومنع بناء او عرقلة بناء مساجد او حسينيات للشيعة .يستمر هذا التوجه في كل مؤسسات الدولة ويصبح تدريجيا الشيعة مواطنون من الدرجة الثانية
وحينما يستولي البعثيون على مقاليد السلطة يكون الفكر الطائفي قد وصل الى مداه فيتم اقصاء كل الشيعة من الحكم وتدريجيا يحاسب المواطن على هويته المذهبية حتى حينما بدات الحملة ضد الشيوعيين كان يسال المعتقل هل انت شيوعي سني ام شيوعي شيعي؟
الشيوعي الشيعي يعدم والشيوعي السني يفرج عنه.
ويستمر الفكر الطائفي الى ما وصل اليه من محاولات ليس اخرها القمع الوحشي ضد الشيعة ومقدساتهم في انتفاضة اذار عام 1991
ورفع شعار لاشيعة بعد اليوم
هذا الارث التاريخي المزدوج( القامع والمقموع) هو ارث التجربة الجديدة فما زلنا ننظر الى السنة باعتبارهم حاملين لتك الافكار وتلك العقد ومازالوا ينظرون الينا باعتبارنا درجة ثانية؟
كيف اذن تم التعامل مع هذه الحالة في ظل تهاوي الافكار القمعية وسلطة العسكر التي تمتع بها السنة طيلة الفترة الماضية التي امتدت لعقد من الزمان
لغة الثار كانت هي اللغة السائدة والكامنة والمسكوت عنها بين الطرفين وصولا الى الحدث الاكبر الذي فجر المسالة الطائفية في العراق وابرازها الى السطح( تفجير سامراء)



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا ابا شهد.....
- نعم يحتاج العراق الى زيادة انتاجه من النفط:
- صحوة الكهرباء في مجلس النواب
- الحركات المتطرفة في الفكر الشيعي المعاصر
- التحالفات الجديدة وتقويض سلطة المالكي
- ليس من السهل اسقاط المالكي؟
- هيئة النزاهة غير نزيهة؟
- وزير الكهرباء لقد بلغ السيل الزبى:
- العراق وافاق المستقبل:
- مناقشة جادة لاخفاقات حكومة المالكي:
- نحو العودة للنظام المركزي
- الاصلاح السياسي في العراق
- اتفاق دوكان الابعاد والنتائج
- مجالس المحافظات وحكومة المالكي
- عصافير الهاشمي
- مفردات البطاقة التموينية
- الحوار في ذكراه السادسة الديمقراطية لشعوبنا
- قناة الاطياف والايزيدية...
- في الذكرى السنوية لاستشهاد المناضل علي العضاض .؟؟ وحقوق الشه ...
- ملاحظات اولية حول قانون المسألة والعدالة


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - جذور الفكر الطائفي في العراق