ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 12:22
المحور:
الادب والفن
1.
وضعوا الجوهرة في وعائه ِ فركلها وهو يتمتم:
-أيّها الأوغاد, تضعون جوهرة ً في طبق حمار...؟!
نهقَ بشدة مطالبا بوجبته الصباحيّة منَ: الشـَّعـِيــِر.
2.
استدار ونام هانئا بعدما التهم الوجبة َ الليليـَّة َ الشهيّة.
كم كان ابتهاجــُه عظيمــًا وهو يلاحظُ ُأنها رضختْ لرعونتهِ.
لا بل, لم تتذمَّر كعادتها من رائحة ِ عرقهِ.
لم يدركْ أنَّ خيالـَها كان عامرًا برَجـُل ِ الحـُـلم.
3.
تروّت كثيرا قبل أن تتخذ القرار باقتطاع مبلغ من راتبها كي تباغته بهدية .
حين عادَ, كانت الشموع في انتظاره.
طارت إليه وغردت وهي تضع المفاجأة أمامه:
- كل سنة وأنت حبيبي.
- ما المناسبة؟
عربد صوته.
- مرور سنة على زواجنا.!
لم يبال ِ .
تابعَ مطاردة الأخبار.
كظمت غيظها .
- أ نظرْ....
حاولت تثبيتَ الجاكت على صدره.
انتزعها . قذفها بعيدا وهو يتمتم:
- خذيها لأبيك. إنّها على مقاسه هو.
صباحـًا, شوهِدَ وهو يغادرُ إلى عمله ِ بجاكت ايطالية جديدة.
4.
- بحبك.
- يا مجنونة أنا صايم.
- وحشتني..!
تفحص عقارب الساعة وهمس :
-مجنونة...!كلّها ساعة وأكون كلي لكي ِ.
على دون موعد ٍ ,اقتحمت زوجته الغرفة.
تأبطتْ ذراعه المختفية داخل الجاكت الايطالية.
ونكاية بالسكرتيرة الحسناء سارَتْ بزوجها خارج دائرة ِ
الشبـَق/ مغناطيسيّة.
5.
من القشّ نسجت عشّ أحلامها, وأتمنتْ شجرة َ الرمان المتاخمة للأسلاك الشائكة عليه.
ذات فجر, أبصرها جندي الحدود اليقظ فصوَّب فوهة البندقية نحو رأسها وأرداها قتيلة.
ظلـَّت صغيرتها تتلوى عطشى للبن الحنان إلى أن نبت لها جناحان.
أفلحت في مراوغة الجندي, فعرفت طريقها إلى زنابق الوادي حيث الكروان المتفرد عشقا.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟