|
تأسيس جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب (أكمي المغرب) خطورة ندرة الماء وتلوثه وخوصصته
مصطفى لمودن
الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 12:14
المحور:
الادارة و الاقتصاد
شهدت مدينة الجديدة الميلاد الفعلي لجمعية العقد العالمي للماء، المعروفة اختصارا ب "أكمي ـ المغرب "/ ACME-MAROC( Association pour le Contrat Mondial de l’Eau) ، وذلك يوم الأحد 2 دجنبر 2007، تحت شعار: "الماء ملك عام وحق من حقوق الإنسان"، بدعم من مؤسسة FRIDRICH EBERT، وبحضور ممثلي جمعيات وطنية ودولية لها علاقة بموضوع الماء، وعدد من الفعاليات القادمة من عدد من النقط بالمغرب. بعد كلمة الافتتاح والاستماع لتدخلات ممثلي بعض الجمعيات، تم تقديم التقريرين الأدبي والمالي عن مجمل فترة التحضير، ومناقشتهما، لينكب الاهتمام في الفترة الزوالية على تدقيق بنود القانون الأساسي، وتقديم مقترحات لتطعيم "ميثاق" حول حسن تدبير الثروة المائية، لينبثق عن الجمع العام بعد ذلك مجلس وطني من 29 عضوا، ضمنهم ممثلي أربع جمعيات وطنية بالصفة، كما تكون مكتب وطني من 11 عضوا، وأسندت الرئاسة للدكتور المهدي لحلو. تسعى الجمعية إلى الحفاظ على الثروة المائية، وعدم خوصصتها أو تسليعها، كما تقوم بتقديم مساعدات لإيصال الماء إلى محتاجيه ضمن اتفاقيات شراكة، وقد حضرت الجمعية عدة منتديات وملتقيات عربية ودولية حول الماء، منذ تأسيس مكتب وطني مصغر في ماي 2006، اتخذ طابع اللجنة التحضيرية. في تقديمه أكد الدكتور المهدي لحلو خطورة دور الماء في أي إستراتيجية تنموية، خاصة مع ندرته التي تتفاقم يوما بعد آخر، فإذا كانت نسبة كمية الماء بالمتر المكعب 2500/2000 لكل مواطن في السنة قبل سنوات، فهي الآن تصل إلى ما بين 800/850 م ـ مكعب، وبعد 25 سنة ستنزل إلى 400/450 م ـ م، كما ذكر أن هناك سوء تدبير للموارد المائية في المغرب، فالفلاحة تستهلك ما بين 82%/85%، وتضيع منه ما بين 60%/65% ، وتخصص منه أكثر من 80% للمنتجات المصدرة، بينما هذه الفلاحة لا تسد الحاجيات الأساسية للسكان، ونضطر لاستيراد المواد الغذائية، كما أن هناك توزيعا غير متكافئ للثروة المائية بين المناطق والجهات، حيث تقل أو تنعدم في جنوب الأطلس والمناطق الجنوبية عامة، بينما ترتفع نسبة التساقطات وعدد من السدود في النصف الشمالي من المغرب، وأضاف قائلا رغم أن هناك تدارك للأمر فيما يخص توزيع الماء بالعالم القروي مؤخرا، لكن ما زال النقص ملحوظا. التدبير المفوض: أما في الجوانب السياسية والتشريعية الخاصة بموضوع الماء، فقد نبه إلى خطورة الاستمرار في استهلاك الماء الفلاحي بالطريقة التي هي عليه الآن، كما حذر من تحويل الماء إلى سلعة، وعدم إتاحة الفرصة للجميع من أجل الوصول إليه، منتقدا سياسة التدبير المفوض المستحدثة في السنوات الأخيرة بعدد من المدن الكبيرة، حيث أن الماء لم يعد يدخل ضمن الخدمة العمومية، بل سلعة تباع وتجنى من ورائها الأرباح، ومما يحد من حق وصول الجميع لهذه المادة، رفع أسعار الماء والكهرباء في السنوات الأخيرة، فقانون المالية لسنة 2006 قد رفع من الضريبة على القيمة المضافة المستخلصة من فاتورة استهلاك الماء والكهرباء! بالإضافة إلى رفع الفاتورة من طرف الشركات الموزعة، بل هناك تحريف لهذه الفاتورة كما يقع في الدار البيضاء، والأسر الفقيرة التي تعيش مجتمعة ولها عدّادٌ واحد تحصل على فاتورة مرتفعة، وهو ما يدفع عددا من المواطنين إلى الاحتجاجات، كما وقع بمدينة بصفرو في شهر أكتوبر 2007، إن الماء أصبح نادرا يقول المهدي لحلو وغاليا وموردا للربح والاغتناء بالنسبة للبعض. خوصصة الماء: من الأمثلة التي أوردها حيث أصبح الماء سلعة تُغني البعض، خوصصة عين "والماس" و"سيدي علي" و"سيدي حرازم" منذ عهد الاستعمار، وكذلك عين "سايس" من طرف "أونا"، وعين "سلطان" من طرف "الشعبي"، وقد تم ذلك دون "اعتراض"، إما أن مناطقها غير مسكونة، أو أن السكان لم يحتجوا. لكن الذي أثار اهتماما إعلاميا، هو موضوع تفويت جزء من ماء قرية "بنصميم" (3 متر مكعب في الثانية) لشركة فرنسية، رغم أن الماء قليل أصلا، وهو ما أثار احتجاجات السكان، وتعرض هؤلاء لضغوطات مختلفة، لكن بتدخل من المجتمع المدني، توقفت العملية مؤقتا، ويجب توقيفها نهائيا. إذا كانت الفلاحة تستهلك أكبر كمية من الموارد المائية المتوفرة ولا تؤدي الضرائب على مستوى الفلاحين الكبار! فإن القطاع السياحي بدوره يستهلك كمية كبيرة من الماء، في المسابح وملاعب الكولف، والسائح الواحد يستهلك أكثر من 600 لتر في اليوم، بينما المواطن المغربي يستهلك ما بين 50/60 لتر، علما أن هذا السائح لا يترك عائدا مهما للاقتصاد الوطني . لهذا فإن أكمي ـ المغرب يضيف؛ وُجدت على المستوى العالمي قصد الدفاع عن مبادئ أساسية، منها أن الماء قطاع عمومي يبقى لصالح الجميع، ولا يمكن أن يتحول إلى سلعة تحقق الربح، والحفاظ على الماء باعتباره مصدرا للحياة، وضمان استمراره للأجيال القادمة في المغرب والعالم، وألا تتم خوصصته، ومن حق أي مواطن توفير حاجته الأساسية اليومية من الماء المقدرة بين 40/60 لتر، وهو ما يحتم إعادة النظر في الفوترة، مما يضمن الوصول إليه والحفاظ عليه في نفس الوقت. إن إشكالية الماء وخطورة نذرته المتزايدة وتعرضه للتلوث، وتحويله إلى سلعة، من الإشكاليات التي يجب أن يعيها الجميع، وأن يتحول إلى موضوع عمومي. كلمة ممثل أكمي ـ فرنسا: حضر من فرنسا رئيس أكمي ـ فرنسا السيد جون كلود أوليفا Jean Claude Oliva لدعم تأسيس أكمي ـ المغرب، ما دام أن كل "تنظيم" محلي يعمل باستقلالية كاملة، لكن ضمن شبكة دولية للحفاظ على الماء، والدفاع عن حق الجميع في الوصول إليه، وقد ذكر في البداية أنه أُعجب بالتحرك المساند لقرية بنصميم، ومن جانبهم في فرنسا جمعوا لحد الآن 4000 توقيع للتضامن مع القرية، وما زالت تُسلم اللوائح إلى سفير المغرب بفرنسا، هذه الدولة بدورها ـ يقول ـ تعرف مشاكل حول الماء، بخلاف ما قد يعتقد البعض، بفعل التلوث الناتج عن المصانع والمبيدات الفلاحية تلوث 85% من المياه السطحية، وأن أكثر من 60% من المياه الباطنية ملوثة، و 470 مدينة فرنسية محطات تصفية المياه العادمة بها غير ملائمة، من نتائج ذلك أن الأسماك في المياه الجارية أصبحت غير صالحة للاستهلاك بأوربا منذ 1980. وأضاف أن هناك تأسيسا الآن لشبكة من الجمعيات والحركات التي تناضل في هذا المجال، ونسعى أساسا ليكون الماء تحث وصاية السلطة العمومية، وليس تحت تصرف التدبير المفوض، الذي يسعى إلى الربح قبل أي شيء آخر، وذكر أن هناك دراسات أجيرت في بعض المناطق من طرف المجتمع المدني، توصلت إلى أن الثمن الحقيقي لخدمة توزيع الماء هو 60 سنتيم، وليس 1.60 أورو(euro) المستخلص من طرف الشركات، وقد جرت حركات احتجاجية فخُفض الثمن بنسبة 25%، وهناك طريقة أداء تزيد من التبذير، حيث ينقص الثمن كلما زادت كمية الاستهلاك، قائلا نريد استهلاكا معقولا، وفاتورة معقولة، بعد عمليات تحسيس أصبح عدد من المرشحين للانتخابات يهتمون بالموضوع، ونحن نقود نضالا من أجل عدم تجديد اتفاقيات التدبير المفوض للماء. كلمة الحسين الكافوني: معروف عن الحسين الكافوني ارتباطه بنقابة الفوسفاطيين بالمغرب، وقد حضر كملاحظ بصفته رئيس "جمعية الماء والطاقة للجميع"، وقد ذكر أن هناك ملياران من سكان العالم يفتقدون لأي طاقة، وفي إطار البحث عن بدائل وحق الجميع في الطاقة، وجدت نفسي ـ كما يقول ـ في خضم موضوع الماء والطاقة معا، وأضاف أن الإحصائيات الرسمية تقول بأن 90% من المغاربة سيتوفرون على الماء والكهرباء سنة 2008، لكن الحقيقة عكس ذلك، إذ أن الربط لا يصل إلى منازلهم، بسبب عدم القدرة على دفع نفقات ذلك، وعدم القدرة على أداء فواتير الاستهلاك، وأضاف أن عددا من المدارس والثانويات الإعدادية يفوق 50% المتواجدة بالعالم القروي ليس بها لا ماء ولا كهرباء، وأن الفرشة المائية بعدد من المناطق تنزل 3 أمتار في السنة، كحالة منطقة سوس، بالإضافة إلى مشاكل التلوث، ونقص المطر وتناقص خزان السدود، منهيا مداخلته بطرح تساؤلات من قبيل؛ أي طاقة مناسبة للمغرب؟ وكيف سنسد النقص الحاصل في الماء؟ هل بتحلية ماء البحر؟ مؤكدا على استعداد تعاون جمعيته مع أكمي ـ المغرب، واقترح وضع برنامج لذلك، ولم يفته إعلان تضامنه مع سكان قرية بنصميم. كلمة قرية بنصميم: عبد السلام أوطالب: نعيش محنة حقيقية تبعد قرية بنصميم ب 10 كلم عن مدينة أزرو(شرق مكناس)، وهي تتوفر على عين "تذرف" مياه معدنية أثارت لعاب شركة فرنسية لبيعه في قنينات، مما أثار مخاوف السكان من حرمانهم من هذا الحق الطبيعي الذي توارثوه عبر أجيال، لكن ذلك أثار موجة احتجاجية من طرف السكان، ولقي دعما من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني، وفي هذا الصدد يقول عبد السلام أوطالب الذي حضر تأسيس أكمي ـ المغرب رفقة آخرين ممثلين للقرية: " أشكر أكمي، وكل الجمعيات في المغرب التي ساعدت على إخراج المشكل إلى الأضواء، إننا نعيش محنة حقيقة منذ 1999" وأضاف أن قرية بنصميم تتوفر على معلمة تاريخية كانت مركزا للتداوي من داء السل، لكنه أُغلق سنة 1973، ومياه العين صالحة للعلاج، وبها مخيم يقيم فيه 2000 طفل في الصيف، ومخيم لشركة " الأبحاث والمساهمات المعدنية"، وأضاف انه تم تفويت جزء من أراضي بنصميم سنة 1948 لصالح بناء مطار إفران، يسكن القرية 3500 نسمة، وبها ما يقارب 5000 رأس من الماشية، وتتوفر على 1500 هكتار للزراعة، منها 500 هكتار تسقى، ونحن نعارض هذا المشروع كساكنة، ولسنا ضد الاستثمار، لكن الماء ضروري للحياة وهو حق، ففي سنة 2001 بدأت الاحتجاجات، وقد راسلنا جميع الجهات المسؤولة (يتوفرون على كل الوثائق المؤكدة لذلك)... لكن في 30 مارس 2007 تم توقيع عقد إنشاء المشروع، وأضاف: "في فاتح رمضان بدأ الاحتجاج بمسيرة للعين، وإذا بالناس تُعتقل، وتعرضنا لمحنة في رمضان، منعنا من السفر والخروج من القرية، وقطع عنا الكهرباء، ورغم ذلك بقينا صامدين، ونحن نعتمد على عدد من الجمعيات، منها أكمي ـ المغرب، التي ساعدتنا ودعمتنا لنناضل حتى يبقى الماء للجميع..." ويكمل والحسرة بادية عليه: "في فاتح رمضان، وقبل ثماني سنوات، اعتقل سبعة أشخاص منا، هم الآن في صراح مؤقت، من المنتظر أن تتم محاكمتهم في 5 دجنبر 2007، وهناك تسعة عشر آخرون مطاردون، ولا يستطيعون السفر، وكل من ينتمي للقرية متهم بمجرد أن تحمل بطاقته الوطنية محل سكناه بقرية بنصميم! بسبب نقص الماء ـ يقول ـ قسمنا الأرض إلى قسمين، كل سنة نسقي جزءً، والبنية الجيولوجية للأرض لا تسمح بإقامة سد، إن ماء العين يستفيد منه السكان والماشية والزراعة والمخيمات ومطار إفران، وهو يتساءل نيابة عن باقي السكان، كيف ستأخذ الشركة 3 لترات في الثانية من حجم الصبيب، والماء لا يكفي ولا يسد الحاجيات الأساسية بفعل الجفاف ووضع ثقب مائية في المنطقة. وفي عرضه لكرونولوجية الاحتجاجات والضغوطات التي يتعرضون لها، قال أنهم في 12 شتنبر 2007 قاموا بمسيرة احتجاجية، وفي 14 من نفس الشهر نظموا مسيرة أخرى تزامنت مع فاتح رمضان، وفي 7 أكتوبر 2007 كانت أكمي ـ المغرب معنا، وقد صورت القناة الثانية ذلك لكنه لم يبث، وقمنا ـ يقول ـ في 10 من أكتوبر 07 بوقفة احتجاجية بعمالة الإقليم، وقد حصلنا على ملف يذكر أن تفويت الماء متكامل الصلاحيات (الشروط القانونية)، لكن في الحقيقة هناك تضارب بين عدد من المصالح حسب قوله، من ذلك قولهم أنه ما بين 4 و 14 مارس 2007 جرى بحث علني حول المشروع قوبل بالموافقة! بينما نحن نتوفر على كل الوثائق التي تنفي إجراء هذا البحث، وفي 29 من أكتوبر 07 حضرت جمعيات للتضامن معنا، وفي 7 نونبر نظمنا مسيرة امتدت على مسافة 10 كيلومترات، من القرية إلى آزرو فاجأت الجميع لما اعتقل شخص منا، فكرنا أن نذهب لمركز الدرك لنعتقل جماعة، وبفضل ذلك يضيف أطلق سراح المعتقل، وفي 11 نونبر 07 حضرت عدة هيئات وأقيمت مسيرة، وهو يقول ببساطة المواطن الذي عركته المحن التي لم يكن ينتظرها فقوت مراسه:" الساكنة ترفض المشروع، ونحن نحارب من أجل الماء"، وأضاف متحسرا: "لم يبق المتنزه الذي كان مقاما قرب العين، ومنعنا من تجديد الجمعيات، وتجديد نواب أراضي الجموع، وأصبحنا محاصرين من كل طرف، إننا نتوجه بالدعوة إلى مساعدتنا من أجل حقنا المشروع في الماء". المهدي لحلو يوضح: في رده على التدخل المؤثر لممثل قرية بنصميم، قال إن التدخل يتضمن درجة المشكل، والتدابير المتخذة، ومنذ 2006 أخذنا الأمر بكل جدية، ونحن هنا أمام حالة خوصصة الماء، وقد دعونا صحافيين مغاربة وأجانب للاطلاع على الأمر، وقد حضرت في 18 نونبر 2007 إلى بنصميم الصحافة المصرية واشتغلت على الموضوع. وفي 19 نونبر 2007 أنجزنا منتدى حول الماء بالرباط، وقد تنقلت عدة جمعيات وطنية إلى هناك لدعم القرية، منها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية حماية المال العام، وأطاك، والحزب الاشتراكي الموحد... إن حاجة السكان تقدر ب 240 لتر في الثانية ولا تتحمل ذلك أي نقص، والإدارة المغربية كلما وجدت قرية منعزلة تفعل ما تشاء، وإن كانت الشركة فرنسية صاحبة المشروع فوراءه رأسمال مغربي وشركات مغربية كذلك، ستبقى العين تسيل للسكان يقول د. المهدي لحلو، ولكل الزوار، سنتبع الطرق القانونية، وقد عبرنا عن ذلك في البرلمان، وندعو حزب الإتحاد الاشتراكي لمراجعة موقفه، والتراجع عن توقيعه على الموافقة من أجل استغلال العين من طرف الشركة، وليس مفاجئً أن كل عقد التدبير المفوض مرت تحت مسؤولية" التناوب"... سنظل مساندين لسكان بنصميم، وقد جمعنا 5000 توقيع، ليس لأفراد فقط بل من جمعيات وهيئات للدفاع عن ماء بنصميم. التقرير المالي والأدبي: في تقرير المالي ذكر عزيز لطرش أن كل النفقات كانت مساهمة ذاتية من الأعضاء، باستثناء مصاريف يوم وطني حول الماء عقد بتمارة، وقد توصلنا بعشرة ألاف درهم من جمعية دولية، صرفنا تكلفة اليوم وأرجعنا الباقي لأصحابه، بقدر ما فاجأ الحاضرين هذا التقرير المقتضب، وتكلف الأعضاء بمصاريف أنشطة مختلفة، بما فيها سفريات وحضور تظاهرات خدمة للجمعية. لكن كانت هناك مقترحات من بعض الحاضرين بإدخال كل ذلك ضمن المصاريف. التقرير الأدبي: كان التقرير الأدبي ثريا بالأنشطة والتحركات، وقد قال د. المهدي لحلو مقدم التقرير، أنه منذ تأسيس المكتب الوطني في ماي 2006، بالمقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، تم توفير مقر بالرباط، وكان هدفنا هو التأسيس بشكل موسع كما هو عليه وضعنا بهذه المحطة، ومن الأنشطة التي أنجزت تلبية دعوة من المجلس الإقليمي لضاحية باريس، من أجل حضور مهرجان حول الماء، وقد كان ضيف الشرف هو المغرب العربي ، وخلقنا منتدى للماء بين تونس والجزائر والمغرب، لكننا لم نفعل ذلك إلى حد الآن بسبب الوضع السياسي في البلدين الشقيقين كما قال، وحضرنا إلى إيطاليا المنتدى العالمي للمواطنين والمنتخبين من أجل الماء في يونيو 2007، وأنجزنا أول نشاط علمي من خلال ندوة تكوينية ودراسية حول الماء بالرباط في 26 نونبر 2006، وقد حضرها ممثل عن قرية بنصميم، وشاركنا في اجتماع بمقر البرلمان الأوربي بستراسبورك في مارس 2007، بحضور منتخبين أوربيين على الصعيد المحلي والقطري والاتحاد الأوربي، وتقرر فيه وضع ميثاق حول الحق في الماء، والمطالبة بإضافة ذلك إلى العهد الدولي لحقوق الإنسان. أما على الصعيد المحلي فنحن نساهم في تدعيم ملف قرية بنصميم، حتى تتراجع الدولة عن المشروع، وعقدنا تعاونا مع أكمي ـ سويسرا للمساهمة في إيصال الماء إلى مواطنين بتاركيست بإقليم الحسيمة، ووضع تجهيزات في مجال توزيع الماء بمنطقة " عربوين" بإقليم الجديدة، وبناء خزان مائي من سعة 27 متر مكعب، مع تحليل للوضعية الاجتماعية والاقتصادية لهذه القرية، وتقرر مساعدة قرية " العبادنة" من إقليم بني ملال على مدها بأنابيب الماء من بئر أنجزته الدولة، لكنها لم تتم المشروع، ونتابع مشاريع مد الماء إلى السكان في زاكورة والرشيدية وفكيك في إطار التشارك الدولي، ونسعى لتأطير تشارك بين مؤسسات ومجالس منتخبة من المغرب، مع مثيلاتها من فرنسا وإيطاليا وسويسرا وكندا ودول أخرى، وقبل سنة ونصف اتصلت بنا جمعية " الهجرة والتنمية" بتارودانت لأجل إنجاز بحث دراسة جدوى المنفعة لتسعة عشر قرية، وقد جهزت الآن بقنوات الماء والصرف الإيكولوجي، وسيدشن المشروع في شهر يناير 2008، وهناك مشروع لتزويد 42 قرية بالماء بتازناخت، وفي المجال التربوي احتفلنا في 20 ماي 2007 بأول يوم وطني حول الماء بإحدى الثانويات (بدوره كان مديرها حاضرا في التأسيس) بتمارة (قرب الرباط) بحضور عدة جمعيات ونسعى إلى توسيع ذلك في مؤسسات تربوية أخرى السنة القادمة، وسنقيم حفلا مركزيا بقرية بنصميم، وفي موضوع القضية التي تهم هذه القرية، فقد تكلف أزيد من 10 محامين متطوعين من أجل الدفاع عن هذه القرية في المحاكم منذ شتنبر 2007، هناك ثغرات في الملف سيتم استغلالها لصالح القرية، منها تقديم معطيات كاذبة من الإدارة المكلفة بحوض سبو المائي. في الجانب العربي نرى أن كل مشاكل الماء فيه تهمنا، وقد ساهمنا في لقاء تكوني وتحسيسي بالقاهرة، ودخلنا في منتدى عربي حول الماء. المداخلات من طرف الحضور كانت مفيدة من حيث الملاحظات والاقتراحات، والتحاليل والإخبار بعدة قضايا تهم الماء بعدد من مناطق المغرب، كما أثرت المداخلات القانون الأساسي والميثاق الخاص بالماء، وتجدر الإشارة أن أكمي ـ المغرب تشتغل على مستوى مجموعات عمل في مختلف النقط التي يمكن أن تتوفر فيها شروط العمل. عنوانها: 18 زنقة مكة، حسان، الرباط، المغرب أعضاء المجلس الوطني : ـ عزيز لطرش ـ مصطفى الدغوغي ـ ابراهيم ميسور ـ أحمد النصوري ـ نجيب صابر ـ الإدريسي الحسين ـ كمال السعيدي ـ محمد ياسر كميرة ـ منير زويتن ـ عند اللطيف رحيمي ـ نعيمة لحلو ـ رجاء كساب ـ محمد أبو الفضل ـ محمد جناتي ـ سعيد المعطاوي ـ المهدي لحلو ـ مندر سهامي ـ حميد نجيبي ـ لوسيل دوما ـ ميلود سعدي ـ محمد حنصال ـ أحمد ويحمان ـ أمينة الرجراجي ـ عبد الرحيم فائق بالإضافة إلى ممثل عن كل من: ـ الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ـ ترانسبارونسي ـ المغرب ـ ATTAC- MAROC ـ الهيئة الوطنية لحماية المال العام أعضاء المكتب الوطني: ـ المهدي لحلو: الرئيس ـ نجيب صابر: الكاتب ـ عزيز لطرش: الأمين ـ نعيمة لحلو ـ كما السعيدي ـ أمينة الرجراجي ـ رجاء كساب ـ محمد ياسر أكميرة ـ إبراهيم ميسور ـ أحمد ويحمان منير زرينن للمزيد من الاطلاع بما فيها الصور يرجى زيارة مدونة للكاتب باستعمال الرابط التالي: http://lamodene.maktoobblog.com/
#مصطفى_لمودن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حسين السلاوي، جرأة في التعبير وجدارة في الإبداع (من الفن الم
...
-
المعروف على الرصيف!
-
اسبانيا تستورد اليد العاملة النسوية من منطقة الغرب (المغرب)
-
المعروف على الصيف
-
أعمال شاقة وعائد هزيل
-
قصة قصيرة: الحيرة
المزيد.....
-
شولتس: استثمارات الشركات الألمانية في أوكرانيا ستفيد الاقتصا
...
-
الخارجية الروسية: بايدن يفرض عقوبات على روسيا متجاهلا تدهور
...
-
“تحـديث 100 درهم ” سعر الدرهم الاماراتي في البنوك مقابل الجن
...
-
كم تبلغ ثروة بشار الأسد وما قصة العقارات المملوكة لعائلته خا
...
-
بلومبرغ: إيلون ماسك أول شخص تتجاوز ثروته 400 مليار دولار
-
ارتفاع جديد.. سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية اليوم
...
-
مخزونات الخام الأميركية تنخفض بأسبوع ونواتج التقطير ترتفع
-
-العربية للطيران- تستأنف رحلاتها بين الشارقة وبيروت
-
النفط يصعد بعد عقوبات إضافية تستهدف إمدادات روسيا
-
أميركا ترسل 20 مليار دولار لأوكرانيا بضمان أصول روسية
المزيد.....
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ د. جاسم الفارس
-
الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل
/ دجاسم الفارس
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|