أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايمان كمال - إلغاء الدعم العيني.. بين الوصول للفقراء وانتشار السرقة














المزيد.....

إلغاء الدعم العيني.. بين الوصول للفقراء وانتشار السرقة


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 2127 - 2007 / 12 / 12 - 11:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حالة من القلق أصابت الشارع المصري بعد الحديث عن تحويل الدعم العيني إلى نقدي، والخوف مما سيترتب عليه من زيادة أكيدة في الأسعار، وبرغم نجاح التجربة في بعض الدول كالمكسيك والبرازيل إلا أن للشعب المصري طبيعته الخاصة، ومن كثرة ما يعانيه في الفترة الأخيرة أصبح يخشى المجازفة والتجربة برغيف العيش الذي يصل له والزيت والسكر والأرز وغير ذلك من الاحتياجات الأساسية.

فهل يتقبل الناس فكرة الدعم النقدي بسهولة؟.. وهل تحويله من عيني لنقدي سيكون له تأثير اجتماعي على الأفراد؟.. وعلى أي الأسس سيتم اختيار من يحتاجون لهذا الدعم خاصة أن هناك دراسة من البنك الدولي تؤكد أن 66 % من أموال الدعم تصل لغير المستحقين؟

إلدعم النقدي.. زيادة في المعاناة وانتشار الفساد!
د"أحمد ثابت" أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة يقول إنه لا يمكن مقارنة شعب بمصر بشعوب البرازيل أو المكسيك، ويعتبر أن مجرد مبلغ زهيد سيصرف للفرد مقابل إلغاء الدعم سوف يحقق كارثة شديدة، فكيف يمكن في شعب أغلبيته تحت خط الفقر تحديد من يستحق هذا الدعم؟!.. فلا توجد رقابة وخاصة بعد أن ترتفع الأسعار بشكل يرهق الناس أكثر مما هو الوضع عليه الآن، فالاقتصاد المصري مازالت تحتكره قلة من الأثرياء سيكونون المستفيدين من هذا النظام، بينما سيزداد الفقراء فقرا، مؤكدا أن رغيف العيش على سبيل المثال لابد من عدم الاقتراب منه، وأنه يجب التفكير في ما سيعانيه الناس من أزمات.

وهو نفس ما أكده دكتور "جودة عبد الخالق" أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والذي يرى أن الدعم العيني يصل لمن لا يستحقه بدرجة أكبر، فماذا لو كان نقديا ففي هذه الحالة لن يستطيع الوفاء باحتياجات شريحة كبيرة من طبقات المجتمع في الوقت الذي يتوقع فيه أن يسود المجتمع حالة أكبر من الفساد مما هى عليه الآن في ظل غياب التواصل ما بين الحكومة والأفراد، وعدم ثقة الأخيرة في الحكومة وهو ما سيؤدي بالضرورة لحدوث خلل أكبر في المجتمع المصري.

الدعم العيني.. تلاعب ومساعدة من لا يستحق!
وعلى العكس يرى دكتور "إيهاب المسيري" أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أن الناس عادة لا تتقبل أي فكرة تطرحها الحكومة حتى لو كانت في مصلحتها، فهي معادية للحكومة في أي فكرة، ولكن لابد أن يكونوا أكثر إيجابية من هذا لتسهيل مهام الدولة. وعن أسس اختيار من سيقع عليهم الدعم النقدي يقول إن هناك متخصصين سيضعون معايير ثابتة ومعينة، ولن يكون هناك تلاعب كما هو موجود الآن في الدعم العيني الذي يذهب أحياناً لمن لا يستحقه، ويشيد بنجاح التجربة في بلاد أخرى وهو أكبر دليل على أنها ستلاقي نجاحا كبيرا في مصر، خاصة أن الشعب المصري بحاجة لنوع من التغيير ليتحسن وضعه.

السرقة.. ستنتشر وتتوغل!
وعن ضرر ما سوف يحدث على المجتمع ترى أستاذة الاجتماع بجامعة المنوفية د "إنشاد عز الدين" أن الدعم العيني الذي يقدم أساسا في كثير من الأوقات لا يصلح للاستخدام الآدمي، ومع ذلك فملايين من الناس حريصون عليه، وهو يدل على حرص الشعب المصري على هذا الدعم مهما كان مضرا بصحته ففي وقت من الأوقات كانت زجاجات الزيت شكلها وتركيبها لا يصلح، ومع ذلك لم يعترض أحد فكيف إذا تم إلغاء هذا الدعم كما أن هناك من يعتمد في وجبته الأساسية على الأرز كتعويض عن قلة الغذاء وعدم توفر الأموال لشراء أنواع أخرى. وترى أن الشعب المصري مازال يعاني من عدة مشاكل في سلوكياته مثل سوء الاستخدام وعدم الترشيد، فالتموين الذي يحصل عليه الفرد قد ينفد في يومين دون أن يعمل أي خطة أو حسن استخدام، وهو نفس ما سيحدث مع الدعم النقدي، فسوف يصرف ما سيحصل عليه من أموال، ومن ثم لا يجد حلولا لذلك. فلو تم تحويل الدعم من عيني لنقدي سنرى مزيدا من العنف بين فئات المجتمع وانتشار السرقة والتي لن يستحرمها المحتاجون، كما ستؤدي بالضرورة لثورة جياع مرة أخرى لذا فعلى الحكومة التواصل مع الناس بدل من الشعارات التي لا تعرف احتياجات الشعب.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاجأة: إسرائيل قلقة من مشروع مصر النووي.. السلمي
- سيناء.. صراع -أولاد العم- في ذكرى -أيام النصر
- عمال المحلة.. إضرابات جديدة -في الانتظار- و-ثورة التغيير- لم ...
- مؤتمر الخريف للسلام فتور مصرى ومحاوله امريكيه اخيره لحفظ ماء ...
- ارتفاع الأسعار.. سببه الفيضانات والحكومة وقد يؤدي إلى التجسس
- سوريا وإسرائيل.. اتصالات تحت الترابيزة- وسيناريوهات للحرب
- خلافات تبحث عن مصالحة وسط غياب للدور المصري سوريا والسعوديه ...
- مصر التي في المظاهرات..تبحث عن ناس الصعيد وراجل جدع
- نايف حواتمة: غياب -عرفات- أثر على القضية الفلسطينية
- ضد الفساد.. أول الغيث بلاغ
- الانتخابات المبكرة في فلسطين.. لن تعالج الأزمة
- بثينه كامل عندما حققت نجاحى من بلدى كانت مكافئتى الغاء برنام ...
- تصريحات -أيمن الظواهري- تحريض للناس لما يجب أن يفكروا فيه
- الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سن ...
- حضور سياسي وفني مكثف في عزاء -أشرف مروان- والرئيس يبرئه من ا ...
- دور مصر في أزمة فلسطين.. من الحياد إلى الانحياز
- الصراع بين فتح وحماس.. ثلاثة سيناريوهات كلها من نار!
- العرض الإسرائيلي الجديد.. الجولان مقابل حزب الله وحماس!
- روسيا وامريكا استعراض عضلات بالصورايخ
- فتيات الحديد اكثر جاذبيه


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايمان كمال - إلغاء الدعم العيني.. بين الوصول للفقراء وانتشار السرقة