رسالة اليك ايها -العاهل- السعودي

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 11:09
المحور: المجتمع المدني
    

قبل ان ابحث معك قضايا الحب اود ان اقول جازما انك بلا قلب ... صحيح انك متخم بملايين الدولارات وانا في حسابي 9 $ فقط وصحيح انك تمسك الفانوس السحري وعلاء الدين وشهرزاد والملك شهريار ولكنك مسكين لاتملك الحب ... قد تضاجع العديد من النسوان ولكنك لم تذق رحيق امرأة تحبك.
لماذا اقول هذا الكلام لك؟
لانك لا تقرأ التاريخ .. ليس انت وحدك بل كل قادة العرب وخصوصا المخصيين منهم.. اتعرف ماذا جنيت على فتاة القطيف؟
لقد كنت قاتلا بكل ماتملك الكلمة من معنى.
ساقص عليك واقعة حدثت مع حفيدتي التي لم تنه عامها الخامس .. قبل يومين وكالعادة كنت نتمشى في شارعنا الجميل... الشارع معطر برائحة القداح والجوري وروائح اخرى تستوردها انت مصنعة من باريس.
فجأة سمعت حفيدتي مواء قطة فوق احدى الاشجار وحين دققنا النظروجدنا قطة بنية اللون محشورة بين ثلاثة اغصان . فصرخت حفيدتي وطلبت مني وهي تبكي ان اساعد هذه القطة. لم اعرف في البداية كيف اتصرف ... الشجرة العالية لاتوحي بالمغتمرة وانا لااجيد تسلق الاشجار فاعتذرت منها وطلبت ان نواصل سيرنا.
زاد بكاؤها ولم ار دموعا بهذه الكثرة من قبل فسالتها "ماذا افعل" قالت "اتصل بالشرطة"
انصعت لامرها واتصلت بالشرطة وردت علي سيدة في منتهىالادب - كالعادة - ان افراد الشرطة يكونون عادة مشغولين في يومي العطلة الاسبوعية فارجو ان تتصل بجمعية الرفق بالحيوان.
اتصلت فاشار علي الذي رد على الهاتف ان اضع لها قليلا من الطعام تحت الشجرة علها تنزل.
اخبرت حفيدتي بالتفاصيل فقالت من خلال دموعها "ماذا ننتظر دعنا نحضر لها الطعام من البيت"
فقلت في نفسي دعنا نذهب عسى ان تنسى القطة وينتهي الامر.
حين وصولنا الى البيت هرعت الى المطبخ لتعد وجبة من اللحم المعلب الخاص بالقطط.عدنا الى الشجرة ووضعت حفيدتي الصحن تحت الشجرة وجلست تنتظر. بعد ساعة لم تنزل القطة فقلت لحفيدتي دعينا نذهب الى البيت فاكيد انها ستنزل من اعلى الشجرة قريبا. بكت حفيدتي مرة اخرى ورجتني ان اتصل بجمعية الرفق بالحيوان واخبرهم بما حدث.
لم اجد مناصا من الاتصال مرة اخرى ورد علي نفس الشخص وحين عرف الخبر قال انتظر على الخط ... مرت دقائق ثقيلة وحفيدتي تمسك بتلابيبي لتعرف التفاصيل اول باول فرجوتها ان تنتظر.
عاد صاحب الصوت الى الهاتف معتذرا مني على هذا الانتظار وقال انتظر في المكان المحدد فقد تحركت اليك سيارة اطفاء... ولولا مشاهدتي لبعض افلام عالم الحيوان لادركت ان الرجل فهم مني ان احدى الشجرات تحترق.
20 دقيقة ووصلت سيارة اطفاء ونزل منها اربعة رجال ومعهم سلم طويل وبحرارة سلموا على حفيدتي فقد شعروا انها هي السبب في انقاذ القطة وليس انا.
لم تمر دقائق حتى كانت القطة على الارض وركضت اليها حفيدتي لتحضنها بدفء حسدته عليها. وفي طريق العودة قالت لي حفيدتي " اتعرف ياجدو لم اكن استطيع اان انام هذه الليلة والقطة فوق الشجرة.
سلاما ايها الملك ولا تحسبني من هواة الخيال فلدي محضر رسمي بالواقعه يمكن ان ارسله لك على اي عنوان تريد واذا اردت ان تسمع صوت حفيدتي وهي تقص كل ذلك على صديقاتها وجاراتها.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات