أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جمال نوري - حوار مباشر مع الشاعر طلال الغوار















المزيد.....

حوار مباشر مع الشاعر طلال الغوار


جمال نوري

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 10:15
المحور: مقابلات و حوارات
    


* على الشاعر أن يستنفر كل الطاقات الشعرية و والأستعارية في القصيدة.
* الشعر تأسيس في اللغة والرؤيا.
* هدف الاحتلال ليس الجغرافية فحسب بل العقل والتأريخ

تتميز تجربة الشاعر طلال الغوّار بتفردها وثرائها وغناها لما يمتلكه من فهم خاص وحس مرهف في توظيف المفردة الشعرية وبناء القصيدة وفق رؤى متجددة تتفاعل مع المعطيات والتجارب الجديدة في هذا المضمار، فهو فضلا إلى الموهبة التي يمتلكها يحرص في ذات الوقت على التسلح بثقافة متنوعة تسهم في تعميق الرؤيا الإنسانية والشعرية وهي تسعى عبر مخيلة مذهلة تبتكر وتجترح صورها المتميزة التي ترتقي بالخطاب الشعري وتمنحه هذا الكم من التفرد والتميز التقينا مع الشاعر وكان هذا الحوار المباشر..
* جربت الأشكال الشعرية وراوحت عند قصيدة التفعيلة، هل تعتقد أن قصيدة النثر وصلت إلى طريق في العراق؟
- لم أتوقف عند قصيدة النثر، صحيح أنني كتبت قصيدة العمودية والتفعيلة وقصيدة النثر ومازلت أكتب ضمن هذه الأشكال غير أن قصيدة النثر أو كما أرادها هي محصلة فنية ثقافية لتجربة قصيدة العمود والتفعيلة وليس هي كما عند البعض التي يجد فيها السهولة وتبرير عدم المعرفة بمعايير قصيدة العمود أو التفعيلة.. أما فيما يتعلق بمستقبل قصيدة النثر في العراق أو كما يطلق عليها بتسمية قصيدة النثر ولدي اعتراض على هذه التسمية فقد أستطاع الكثير من شعراء قصيدة النثر وخصوصا في فترة التسعينات من أجتراح معايير شعرية متجددة تتميز عن قصيدة النثر أو ضوابط قصيدة النثر الفرنسية كما جاء على لسان منظريها .. فيما نرى أ، هناك من يكتب هذا النوع الشعري استنادا إلى المفاهيم الغربية (الفرنسية) نجد هذه الكتابات لا تفترق عن قصيدة النثر الغربية.
* هل تعتقد أن هناك أسباب موضوعية ساهمت في ظهور هذا الشكل الشعري الجديد في العراق تحديدا ؟
- كل جديد له أسبابه الذاتية والموضوعية، بالنسبة للتجديد في الشعر العربي تحديدا وقصيدة التفعيلة فقد جاء بشرارة أجنبية حفزت الشاعر إلى التواصل مع المعطى الجديد في الغرب والاطلاع على الآداب الأخرى وتزامنها أيضا مع التحولات السياسية والاجتماعية في المجتمع العراقي تضافرت في ظهور هذا الشكل الشعري الجديد وكذلك ما ينطبق على قصيدة النثر أيضا فلاحظ أن من بدأ بكتابة قصيدة النثر هم شعراء كبار ولهم تجربة عميقة في كتابة قصيدة الشطرين وقصيدة التفعيلة كأدونيس مثلا أما قصيدة النثر في العراق فقد تميزت بخصوصية معينة وسبب ذلك ما عاشه العراقيون من أوضاع إنسانية قاسية جدا بسبب الحربين الضروسين وكان لها انعكاساتها على الشاعر ((خصوصا الشباب)) والذي دفعته للخروج عن الكثير من الصيغ التقليدية وأرتقي بالقصيدة من خلال أشكال فنية وصيغ مبتكرة واستخدامات مغايرة للغة ولهذا تجدها ذات شعرية عالية تتمثل في استخدام اللغة والصورة الشعرية التي تعوض عن التفعيلة فقد استطاع هذا الشاعر استنفار الطاقات الشعرية والأستعارية في النثر.
* ماذا بعد مجموعاتك الشعرية الثلاث (الخروج من الأسماء) و (أشجار تحلق عاليا) و (السماء تتفتح في أصابعي)؟
- لدي قصائد تشتمل على هذه الأشكال الشعرية معظمها كتب في فترة الاحتلال البغيض وبالتالي فهي وليدة الحساسية مع واقع الاحتلال وتداعياته الذي أنسحب على أبسط مفاصل الحياة وأغرق العراق بدوامة العنف والتدمير وأمام هذا المشهد الذي أوجده هذا الاحتلال يجب أن تكون الكتابة سواء شعرا أو غيره بمستوى هذا الاحتلال الذي ليس تشبهه بقية الأحتلالات. أنه احتلال ليس للجغرافيا فحسب وإنما هو احتلال للعقل والتأريخ .. وأنا أتساءل أين كتابنا وأدباؤنا ومثقفينا مما نحن فيه؟
* لقد راهن الكثيرون على تصدر المثقفين للمشهد العراقي وإذا به ينسحب ويهمش كيف تبرر هذا التحول ؟
- الذين جاؤوا مع الاحتلال لا يهمهم الأمر الثقافي ولا حتى السياسي بقدر ما يهمهم تنفيذ مخطط رهيب يستهدف هوية العراق والانتماء العربي وبالتالي كان بعض المثقفين منقادين إلى المتن السياسي الذي يطرحونه وهي مغالطة شنيعة فدائما السياسي يعتمد الجانب الثقافي أن لم يفعل حالة التوازن بينهما ولهذا فأن المتصدرين للمشهد العراقي كانوا موزعين بين ولاءات فنوية ضيقة وطائفية وبالتالي يتحدد من خلالها رؤيتهم الضيقة أيضا فهم في هذه الحالة وبتعاونهم مع المحتل يمارسون عملية التجهيل لغرض تمرير نواياهم المريضة التي لها انعكاساتها على الثقافة وتشويهها
* يقول الناقد علي جعفر العلاف (أن مجد القصيدة يكمن في لغتها) كيف ترى وظيفة اللغة في بناء القصيدة المبدعة ؟
- حينما يمتلك الشاعر أدواته وخصوصا اللغة يحقق هامشا كبيرا من الحرية في عملية الكتابة لكن المسألة ليست فقط في اللغة وأن كان لها الدور الرئيس فالشعر هو تأسيس في اللغة والرؤيا وهذا التضافر هو الذي يحقق مجد القصيدة.
* ثمة إشكالية قديمة ــ جديدة بخصوص العلاقة بين المبدع والمتلقي، كيف تفسر هذا التوافق والتنافر ؟
- العملية الإبداعية تتشكل من المبدع والمتلقي باعتبار أن المتلقي هو الذي يكمل العملية الإبداعية لكن الأشكال الموجود عند الطرفين , (فالمنتج) أحيانا يخفق في خلق أمكانية التوصيل إلى المتلقي وهذا يتوقف على صدق الرؤية والتمكن من الأدوات واللغة كما أسلفنا أما المتلقي فأنه مازال منهم من يخضع لسلطة الذائقة التقليدية المتوارثة لا تسمح له بالتفاعل مع النص الجديد ومحكوم بحساسية معرفية تعتمد المعاير التقليدية التي تشكل أسس الإشكالية بين المبدع والمتلقي
* أذا متى سيصبح لدينا شاعر شهيرا مثل نزار القباني؟
- المشكلة أن هناك فكرة سائدة في المجتمع العربي ، أن القديم هو الأفضل وكلما تقدم الزمن قل المبدعون وكأنه سنصل إلى حالة نفتقد فيها إلى الإبداع والى حالة الفراغ أذا بقينا متمسكين بهذه النظرة. فالشاعر هو أبن زمانه ومكانه في كل فترة زمنية يظهر القلائل من المبدعين.
* أذن كيف تعلل جهل العديد من طلاب قسم اللغة العربية بالجواهري ؟
- ليس ألجواهري فقط وإنما الكثير من أدبائنا الكبار . المعلومة المدرسية أو ما يتلقاه في المدرسة بمستوياتها لم تحقق عند الدارس الصورة الواقعية في الشعر والشعراء في حدود ضيقة وبالتالي ينتج ذلك محدودية في المعلومة وهذه العلة تعود إلى المنهج الدراسي والقائمين على المنهج الدراسي الذين مازالوا محكومين بثقافة تقليدية ماضوية فضلا عن ما يشاع من ثقافة استهلاكية ورخيصة لها اغرائاتها التي تساهم إلى حد ما في عزوف الشباب في التواصل مع ما هو عميق ومبدع
* لقد اقتصرت الدراسات العليا على تناول الأدباء والشعراء الموتى دون الأحياء متى سينفتح هذا الوسط الأكاديمي التقليدي على معطيات الكاتبة الجديدة التي تتفاعل مع عطاء الأدباء الأحياء ؟
- هنا يعود إلى ما أسلفنا , أنه دائما الجيد هو في الماضي ـــ وهذه الحالة تستند على ما ذكرنه في سؤالك وهو يؤسس على هذا الموقف حتى استنفذت هذه الرموز الأدبية وتوزعت بين الآراء المختلفة وأنا أرى أن هذا الاجترار فيه جانب من الإساءة أكثر مما هو ايجابي .. وقد يعود الأمر أيضا إلى ثقافة هذا الدارس والمشرف أو القسم الذي يشترط على الدارس تناول تلك الرموز الأدبية القديمة فما زال هذا القسم أو ذاك لن يستطيع مواكبة الجديد والتفاعل معه بحكم الثقافة التقليدية التي تحدد لرؤيته ومساراته في هذا الاتجاه..
قل شيئا عن :
1- السحل: هو الصوت الطفو لي النقي, هو البراءة ,هو التأريخ هو الغائب و الحاضر هو بدايات التفتح واكتشاف العالم والطبيعة والسحل يشكل رمزا شعريا في الكثير من قصائدي.
* السحل: فضاء شاطئ جنوب مدينة تكريت.
2- المرأة: المرأة التي أعنيها هي كالبحر كلما تغطس كلما ازدادت خوفا ورغبة في الدخول في الأعماق وفي الوقت نفسه .
3- حطام جسر الصرافية: مثلما هم يسرقون التأريخ ( الاحتلال وأعوانه) اليوم يهشمون التأريخ ويقطعون التواصل عنه .
4- الحب: الحب هو الممانعة ضد الموت , فالحب هو استمرارية الحياة وحينما يفرغ الإنسان من هذه الطاقة العظيمة يفتقد الكثير من كم مضمونه الإنساني.



#جمال_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جمال نوري - حوار مباشر مع الشاعر طلال الغوار