أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد علم الدين - ولترفرفُ أعلامُ الحبِّ بدل الكره !














المزيد.....

ولترفرفُ أعلامُ الحبِّ بدل الكره !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 07:50
المحور: الادب والفن
    


المطلوبُ قليلٌ من الحبِّ يا عرب: يفرحُ الروحَ المنقَبِضةَ، ينعشُ الذاكرةَ الخاملةَ، يحي الجسدَ المنهكَ، يهدئُ الأعصابَ المتوترةَ ويريحُ النفسَ قليلا من الكرب. هذا رغم ما نمر به من ظروفٍ أليمةٍ من الصعب وصفها في الكتب، وخاصة في هذا الزمن الكئيب المضطرب. ففي لبنان نموت اغتيالا أو بانفجار، وفي فلسطين نموت قتلاً دون اعتذار، وفي عمر الورود نموت غرقاً في البحار، وفي العراق نموت نحراً أو بانتحار، وفي الصومال لماذا الاستماعُ إلى الأخبار؟
لا أريد الدخول في عالم السياسة هذه المرة، بل أريدُ كثيراً منه وليس قليلا! من هو؟
إنه الحب الذي سيعيد التوازن لأمة فقدت عذريتها منذ حقب ولا تدري من المسبب، وأغمضت عينيها لكي لا ترى من قام بهذا الفعل المنكر وارتكب، وتندبُ بالتالي حظها المتعثرِ وعلى قارعة الأمم تنتحب، وتشكوا هَمَّها وتلعن أبو اللي كان السبب.
ما أقصده قبل أن تفهموني غلطا، وتتهموني بإفساد الجيل الجديد شططا، هو فقط الحب العذري العفيف الخفيف المهضوم وإذا تطرقت إلى المحرم والممنوع فاعذروني لأنه لا على العاشق لوم.
وماذا تفعل يا صديقي عندما تُغْضِبُ سمراءً كحيلةً؟
يجب أن تعتذر منها عذرياً من بعيد لبعيد. ما زلنا في الحب العذري!
وماذا تفعل يا صديقي إذا أغضَبتَ السمراءَ الكحيلةَ ثانية؟
تكتب لها قصيدةَ حبٍ غزلية، لكي ترضى عنك وتبتسم. وتطبع عندها قبلة ناعمة على خدها والفم، وإن غفت أهداب عينيها حالمة، فالشفتين لا تلتهم.
لا تغضبها ثالثةً فأنت الخسران. صدقني!
وهكذا بعد أن أغضبت سمرائي أو دعشوقتي الفواحةُ كالنرجس، الناعمةُ الخد والملمس، أو صاحبة الخصر الرقيق والشفاه الأرق والقامة الممشوقة كساق الزنبق مرتين، كتبت لها معتذراً:
عَفوا ِسمرائي ، بل عفواًً
جُرحي في عقلي يَتَكَلَّمْ
جَرحَتْني عَيناكِ يوماً
تَركَتني دائماً أَحلَمْ

أُنادي الليلَ ، يُجاوبُني
وأهيمُ كالطيفِ الْخافتْ
وتَهبُ النَّسمَةُ تَأخُذُنِي
إليكِ .. إلى الْحبِّ الصَّامتْ

ورياحُ الْحُبِّ تَحمِلُنا
إلى فوقٍ ، إلى الأَملِ
وسَماءُ الْحُبِّ عاليةٌ
فيها الكَلماتُ بالقُبَلِ

يتهادى العُشاقُ سَوياً
والواقعُ أَضْحَى كالْحلمِ
وآلهةُ العشقِِِ مُحَييةًً
كلٌّ من يظهرُ بالعَلمِ

عنترةُ وعبلةُ والشِّيَمِ
وجَميلُ بُثَينةَ والأَلَمِ
مَجنونُ ليلى والْهيَمِ
وابنُ أبي ربيعةِ يا ابنَ عمِ

أَعلامٌ في الْحبِّ مُذُ القِدَمِ
تَزهو في الدنيا على القِممِ
تُناجي العُشاقَ تُواسِيَهُمْ
نغماً ينسابُ على نَغمِ

وأعلامُ الحبِّ إن ظَهَرت
أرعشَتِ القلبَ فلم يَنَمِ
وسهامُ الْحُبِّ إن انطلقتْ
دَخلتْ في القلبِِ تَقتحمِ
وأَنغامُ الْحُبِّ إن عُزِفتْ
باحت لَها الروحُ بالنَّعَمِ
...
اقتربي مني يا حُلُمي
اقتربي مني وبي التحِمي
قلبي في حُبُّكِ مُضطَرمِ

ولولا الْحُبُّ وعَطاياهُ
لكان الإنسانُ .. ولَم يكنِ
ولولا الْحُبُّ وهداياهُ
لانقَرضَ الإنسانُ .. ولَم يَقُمِ

عيناكِ جرحتني يوماً .. يسيلُ دمي
داويني بالتي هي أحسن
شفتاكِ قتلتني عَفواً .. عَطشانُ فَمي
ارويني من عسلٍ يتكلم
فالْحبُّ أقسمَ بالأعظم
لكلِ العاشقينَ وأعلن :
من أحبَّ .. فلن يموت ولن يندم !
ومن عشقَ .. لَن ينطفئَ ولن يُوهَن
ومن جديدٍ بطاقةِ الحبِّ يُشحن

عفواً يا أنت ! وما أنت ؟
حبٌ في قلبي يُؤلِمُني
يَحرقُني يُعذِّبني يَكْبرْ

وأَقولُ غداً سَأكلَّمُكُ
كَلاماً حَلَّيتُهُ بالسُّكرْ
وأقول غداً سَأُحدِّثُكِ
حَديثاً طَيبتُهُ بالعَنْبرْ
وأقولُ غداً !
سأُخرجُ من ملفاتي وأتحرر
...
وأُجهزُ نَفسيَ وأَتَعَطَّر
وأُنظمُ جُنديَ والعسْكَرْ
تتحركُ ألويتي تظهر
انتظري
البلاغُ الأولِ سَيَصْدُر

وأراكِ قادمةً نَحوي
يَحمِلُكِ الشارعُ يتغندرْ
وأراكِ قادمةً نَحوي
جسداً ذَراتُهُ من جَوهَرْ
وأَراكِ قادمةً نَحوي
بالبسمةِ والْخدِّ الأَحَمرْ
وأراكِ قادمةً نَحوي
الْحبُّ من صَنعَ وصورْ

رحْماكِ !
رحْماكِ سَمراءَ دموعي
هَطلتْ كالطوفانِ الأَكبرْ
رحماكِ سَمراء دموعي
عقلي في رأسي يتمرمر
رحماكِ سَمراءَ دموعي
الدنيا لونُها أسْمر !
...
وتقَتربينَ بقامَتكِ الرقيقةِ نحوي
زنبفةُ الحديقةُ أنت
تقتربين بِشفاهٍ تَهمسُ لا تحكي
ومآقٍ مَلئَ بالعِشْقِ
ونقفُ وجهاً لوجه
السماءُ تبتسمُ وتبكي
القلوبُ تنوءُ وَتشكي
الأَنفُ يلامسُ الأَنف
الكَتِفُ يُهامسُ الكتِف
الصَّدرُ التحمَ مع الصدر
حلقنا فوق الواحةِ
مع البدر



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم كله قلبه على لبنان، إلا -حزب الله-!
- لماذا يريدون تخريب لبنان؟
- - بشو بدي إتذكرك يا سفرجلة ؟-
- وستنهضُ الدولة السيدة المستقلة!
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(3)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(2)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد(1)؟
- من تسبب بكل هذه التدخلات في لبنان؟
- رد على المسْتَنفَرِ رئاسيا ميشال عون
- الدستور له أب يا شيخ نعيم قاسم!
- الرُّوحُ اللبنانِيَةُ ورئاسةُ الجمهوريةُ
- يا سعادةَ النائبِ محمد رعد!
- من يستجدي تدخل الآخرين في شؤون لبنان؟
- ثلاثة علامات مشرقة للبنان والرابعة قادمة
- حسن نصر الله يتخبط، وفي رمضان!
- ما الذي يجمع بين الصهاينة العتق والجدد؟ (1)
- لبنان ليس وحده على مفترق طريق
- لبنان الديمقراطي خط أحمر!
- لماذا؟
- لا تحزني يا بيروت!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد علم الدين - ولترفرفُ أعلامُ الحبِّ بدل الكره !