أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - في الليل














المزيد.....

في الليل


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


في الليل سأدقن مساوئي
سكبت كائي بأنتظار السراب
طرقت أبواب الحانات الضامئة
أفلة كل الأقمار
ينتعش الماء الراكد
يحتويني السراب
في الليل
سأدفن مسائي
أشرب وهما يسكرني
أغفو في أحضان الحان
غريب هو الليل
يدفن فيه كل شيئ
سأدفن أمنياتي
التي أصبحت معتمة كالقبور المنعزلة
قرب الدير
سأبحث عن الخمر المسكوب على أجساد الضحايا
أنا العاصي
قتلتني الظلمة و أيقظت جرحي
أين سنا الخمر الخاطف
تبا لهذا الليل
كم أرقنا فيه من الخمر و ذبحنا العناقيد
تبا لهذا النهار كم صحونا فيه
جسدي لم يعد يحتمل سنا الخمر
و روحي تسقي نحوها
و أنا حائر بين الأثنين
يضحك مني الصبيان
أترنح كالمسطور
خلعت ثيابي
وصحت بهم
هكذا خلقني الله ----!
أنتفض العصفور
كنت كأبي العلاء
في سجنين
سجن الخمرة و الروح
فماذا أنت صاح و السكارى
ستموت كما سيموتون
تنادي أين قضيت سنيني
قرب الكرمة -----!
أملأ دن الخمر
و أرقب عين الساقي
أسجد للكأس
عقلي الذي خانني
أنقذني الكأس
حين بلغت السكر رأيت المستور
و أطلعت على أسرار الكون
الذي يتسلى به الأخرون
غبت عن الوعي سنينا
لم تكن الخمر كما تدعون
حين تغيبون عن الوعي
رأيت الحانة التي أمتلأت بالسكارى
أغلقت أبوابها بوجه صياح الديك
أغلقت نوافذها خوفا من رؤية الفجر
ولكن أين هم من الصحو
سيدركهم عاجلا أم أجلا
الشمس التي تضطرهم للرحيل
يركبون قطارا و يغنون أغنيتهم الأخيرة
سننام كثيرا يا هذا
فلماذا تجرح خد الكأس
هيا نذهب
نبحث عن شيخ الخمارين
يعطينا السر
ويقول لنا أنفضوا أرادنكم
لا تحملوا الأموات
أياكم أن تتركوا شفاهكم ضامئة
أشربوها و ليكن ما يكون
محمد الذهبي
24-10-2007



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - في الليل