أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - المخزون الاستراتيجي الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين !














المزيد.....

المخزون الاستراتيجي الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين !


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما أكثر ما كُتب عن الأسرى في سجون الاحتلال ! فما كتب عنهم يدخل في باب الموسوعات ، وكعادتنا نحن العرب فإننا نُحوِّل الأعمال الوطنية الواجبة وتعزيز صمود أبنائهم وذويهم إلى [ مناسبات] احتفالية هدفها النهائي الفوز (بمناقصة) الأسرى لغرض الرفعة المادية والمعنوية !
وأصبح جليا أن الأحزاب والفصائل الفلسطينية أدخلت [ الأسرى] ضمن صراعاتها ، وبدلا من أن يكون موضوع الأسرى باعثا على الاتحاد ونبذ الفُرقة أُدخلتْ قضية الأسرى ضمن المنافسات الحزبية ، فصار لكل حزب (فقيهٌ) أو أكثر مختص بمقاولات الاحتفالات بالأسرى !
نعرفُ جميعنا أبجدية سياسية وهي أن " أكبر دليل على رغبة الدول في السلام تبدأ بإطلاق الأسرى أولا ومن ثَمَّ يجري الحوار أو تدور المفاوضات ، فلا تفاوض مع وجود أسير واحد في السجون"!
غير أن تراكم الأحداث وتتابعها وتجددها جعلتْ الفلسطينيين ينسون القديم بسبب الجديد ، فنحن ( أهل الحمية)! نثور ونتمرد ونسب ونلعن ونستعد لتقديم الغالي والرخيص عندما يكون الحدث ساخنا ، فإذا برد فترت هممنا ، وشرعنا في حساب المواقف وتفسير الخطوات وتحليل النتائج ! ونحن بالمناسبة لا نجيد تسجيل يومياتنا بدقة ، فالتوثيق يأتي دائما متأخرا ، وقد يكون التوثيق في معظم الأحيان بالصدفة المحضة ، فأكثر الأحداث الفلسطينية التي جرت في الحاضر والماضي ظلتْ ثاوية في ذاكرتنا إلى أن يجيء (الباعثُ) ليبعثها لنا فنتذكرها وللأسف فإن الباعث لا بد أن يأتي من خارجنا ، وأنا هنا أشكر الأرشيف الإسرائيلي الذي كشف لنا خبايانا ، فقد فاجأنا الباحث الإسرائيلي (بني موريس) أولا قبل أن يتراجع عما كتب ويتوب ويندم على ما كتبه ، فقد أشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لم (يبيعوا) أرضهم ويهربوا بجلودهم ! أو أنهم خرجوا لأن الجيش العربي هو السبب في إخراجهم حتى يتمكن هذا الجيش من (محو) اليهود ! ولم يتركوا بيوتهم لأنهم جبناء رعاديد ، ولم يخرجوا لأن معظمهم عاد إلى بلده الأصلي في سوريا والأردن ولبنان ، أو أن سكان القرى الصغيرة أخلوها طواعية ليذهبوا إلى المدن الكبرى وفق الرواية الإسرائيلية بل خرجوا لأن هناك خطة قد وضعت قبل ذلك برئاسة بن غريون لتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم ! فخطة (دالت) وضعتها الهاغاناه لتهجير سكان المدن وكان أفراد الجيش الإسرائيلي يحملون في أمتعتهم أسماء المدن والقرى التي ينبغي تفريغها ! وفضح المؤرخ والكاتب الإسرائيلي المُنصف إيلان بابيه هذه الخطة في كتابه الجديد الذي لم يترجم بعد ( التطهير العرقي).
والشكر موصولٌ للباحث الإسرائيلي أيضا (تيدي كاتس ) الذي كشف لنا عن مجزرة الطنطورة ودفع ثمن هذا الكشف ، سحب شهادة الماجستير التي يحملها .
والشكر موصول إلى حركة السلام الآن التي تملك إحصاء عدد المستوطنات والمستوطنين ، وتُجري تحديثا على بياناتها كل شهر تقريبا .
أما خالص التحيات فنقدمها لمنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الذين يحصون لنا [ أسرانا] البواسل في سجون الاحتلال ، فنحن كنا نأخذ منهم أعداد أسرانا ، وأرجو أن نكون قد تمكنا في النهاية من أرشفة أعدادهم وأسمائهم !
ودائما أتذكّر شاعرنا العربي أبا فراس الحمداني ، الذي أسره الروم وتأخر ابن عمه سيف الدولة الحمداني أمير حلب في افتدائه من الأسر فكتب أجمل أبيات الشعر يصف حال الأسير (المقهور) في سجون الأعداء لائما الأصحاب والرفاق والأهل الذين جعلتهم النعماء ينسون الأسير ، ولم يبق للأسير سوى أمه التي يعزيها في الناس قائلا لها : لقد اغتالهم غولُ النسيان والنعماء يقول :
تناساني الأصحابُ إلا عُصيْبةً
ستلحق بالأخرى غدا وتحولُ
أُقلِّبُ طرفي لا أرى غير صاحبٍ
يميل مع النَّعماءِ حيث تميلُ
وإنّ وراء الستر أمَّاً بكاؤها
عليَّ وإن طال الزمانُ طويلُ
تأسَّيْ كفاكِ اللهُ ما تحذرينه
فقد غالَ هذا الناسَ قبلكِ غولُ.
وللفائدة فقط " هذه الأبيات لم تفقد صلاحيتها بعد على الرغم من مرور أحد عشر قرنا تقريبا " !
من طرائف الأسر الفلسطيني
ما يزال المحتلون يمارسون طقوسهم اليومية في اصطياد شبابنا ورجالنا لزيادة المخزون الاستراتيجي من أسرانا حتى لا يقل عن ثلاثة عشر ألف أسير حتى كتابة هذا المقال على الرغم من أغاني السلام في الصحف الإسرائيلية والفلسطينية وكنسيرتو المؤتمرات في كل الفضائيات ووسائل الإعلام !
إن عدد من يؤسرون خلال شهر يتجاوز بكثير أعداد الذين ُيفرج عنهم من باب حسن النوايا والمكرمات في المناسبات والأفراح !
من المعلوم أن الدولة الآسرة هي التي تُلزم بالإنفاق على الأسرى وإطعامهم وفق اتفاقيات الحرب والسلام مثل وثيقة جينيف وغيرها ، إلا أسرانا البواسل فإننا نحن الذين ندفع للآسر والمحتل تكاليف سجنهم ، فالعائلة تدفع لابنها مصاريف السجن وترسل له الملابس وبعض أنواع الطعام المسموح بها وتقوم وزارة الأسرى بتسديد باقي تكاليف السجن في صورة مصروف البوفيه والكنتين !
غزة في 6/11/2007م



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يُحصي جرائم إسرائيل في حق الثقافة ؟!
- هل يتمخض مؤتمر الخريفة فيلد ... (ورقة ) !
- رواية شيفرة دافنشي ... بين الحقيقة والخيال !
- ما أكثر كُتَّاب المقالات ، وما أقل أثرهم !!
- تركيا وفلسطين وأمريكا وقوانين العنصريات !
- ميكافيللي هو مؤسس نظرية الفوضى الخلاّقة !!
- كيف ينهض العرب من كبوتهم ؟!
- مصانع صقل (الشائعات)!
- عولمة ... شهر رمضان !!
- العرب والألعاب الأولمبية !!
- جماهيرية غزة العظمى!
- جماهيرية غزة العظمى !
- مجالس [ نتف الريش] !
- البحث عن غريب في رواية ( أزمنة بيضاء) لغريب عسقلاني
- مخاطر احتكار الإعلام
- إقصاء الشاعر معين بسيسو عن غزة !
- اللغز!!
- اللغز !
- من طرائف أمة العرب
- التنوير عند أحمد أمين !


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - المخزون الاستراتيجي الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين !