أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟














المزيد.....

جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من حق أي حزب سياسي ان يتحرك وفق ما يناسب أفكاره وبرامجه , ومن حقه أيضا ان يشارك في جبهة مع قوى ومنظمات تتوافق مناهجها وافكارها معه, كما له الحق كذلك في التعاون والتنسيق مع قوى قد لا تتماثل أفكارهم أو برامجهم السياسية مع توجهاته..وهكذا حصل غداة انبثاق جبهة الأربعة التي تضم في عضويتها حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى والحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني..وقد جاء هذا التشكيل الجديد كما صرح قادته أثناء توقيع الإتفاق من اجل (حلحلة) الأوضاع السياسية في العراق بعد عمليات الجذب والشد بين الكتل النيابية والتي ادت إلى تعليق عضوية وزراء هذه الكتل في الحكومة وانسحاب كتل اخرى من العملية السياسية ..

ولما كان الكل متفق بان سبب البلاء الذي أغرق هذه البلاد بالدم والدموع هو المبدأ الذي تشكلت على أساسه هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها ..ألا وهو مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية ..فلماذا إذن تصم هذه الحكومة والكتل البرلمانية الأخرى آذانها عن النداءات المخلصة والتي تطالب بالتخلي كليا عن هذا النهج المدمر وإعتماد مبدا المواطنة ومعايير الإخلاص والكفاءة في كافة جوانب العمل السياسي والإداري والعسكري؟ فالذي نشاهده اليوم على الساحة السياسية العراقية لا يمت بصلة الى ايجاد حلول لمعاناة المواطنين أو إعادة بناء الوطن المدمر, أو حتى للسير بالعملية السياسية إلى امام..إذ كل ما نراه ونسمعه لا يتعدى عن عمليات مشاكسة وتشكيل ضغوطات بين الكتل المتصارعة على المناصب والمكاسب الذاتية الضيقة.. أما المواطن العراقي الذي يدفع يوميا فاتورة الدم , نتيجة خلافات وطائفية الحكومة والكتل النيابية, فمصالح هذا المواطن تأتي في آخر سلم اولويات هذه الكتل ..

فجبهة الأربعة جاءت في وقت نحن بحاجة إلى تجميع كل القوى وليس تكريس التخندق الطائفي والعرقي..إذ نحن بحاجة ماسة إلى برنامج عمل أو مشروع وطني ديمقراطي يتسع للجميع ويضمن مصالح الجميع وخاصة مصالح هذا المواطن المسكين الذي خسر كل شيئ, وفقد الأمل في إمكانية إعادة بناء الوطن على أسس ديمقراطية , ونجاح العملية السياسية والعيش الكريم والآمن .. فهذه الجبهة , ومهما حاول أعضاؤها تجميل وجهها , فستبقى قاصرة جدا عن تحقيق ما يصبو إليه شعبنا في حياة حرة وكريمة..أما دعوتها لأعضاء الكتل النيابية الأخرى للإنضمام إليها, هي أيضا كانت دعوة بائسة, لأنها لم تخرج خارج إطار مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية , حيث وجهت الدعوة للحزب الإسلامي (السني) للدخول فيها لكي تكتمل الصورة الطائفية جيدا..

لقد أخطأ قادة هذه الجبهة في تقييمهم للأوضاع السياسية في العراق وإن تشكيلها في هذا الظرف الدقيق وفي ظل الجهود المبذولة لتجميع قادة الكتل النيابية لتدارس الوضع وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة التي تعصف بالبلد , جاء تشكيل الجبهة لعرقلة وإجهاض هذه الجهود.. كما أن قيادة الحزب الشيوعي العراقي أعلنت قبل أيام بأنها ستطرح مشروعا وطنيا ديمقراطيا من اجل إيجاد حل للأزمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية يصب في مجرى الجهود التي تبذل لتقريب وجهات نظر مختلف الكتل السياسية لتصحيح مسار العملية السياسية ..وجاءت هذه الجبهة وكأنها استباق لهذا المشروع وإجهاضه قبل أن يرى النور..

فالشعب العراقي وهو يعاني من بطالة واسعة وشحة في الخدمات وزيادة خيالية في أسعار النفط ومشتقاته في بلد النفط, وانعدام الكهرباء والماء الصافي في بلد دجلة والفرات , وشلل شبه تام في الحياة الإقتصادية نتيجة تردي الأمن وعبث وإرهاب التكفيريين وميليشيات الأحزاب الحاكمة , إن شعبنا بحاجة إلى حكومة وطنية مخلصة وكفوءة من أجل ايجاد حلول لمشاكله التي تعاظمت نتيجة خطايا الحكومة والكتل السياسية على حد سواء , فعهد الجبهات قد ولى وخاصة تلك التي تتشكل على أساس من المصلحة والتي تتعارض مع طموحات الشعب وقضاياه المصيرية..



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد الإدارة الأمريكية..وماذا يريد شعبنا العراقي
- على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول ...
- تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟