إعدام المنظومة المولدة للنخب


المنصور جعفر
2025 / 2 / 13 - 07:21     

هذا توكيد بسيط لحقيقة ان الأزمات الإقتصادية الإجتماعية والسياسية وثقافاتها لا تحل بلقاءات وتجمعات نخبوية متأخرة.


1■ الخطأ الشائع في بعض كلام الزعماء والساسة أن الأزمات العميقة المتنوعة الأشكال والمتداخلة يمكن ان تحل بعقد لقاءات قمة داخلية وتختتم أو تتفتح توافق على دراسات يجريها دهاقنة النخب وأكاديمييها تحقق نتيجتها مصلحة الطبقتين النقيضتين المتصارعتين !!.


2■ هذا الخطأ الشائع يغفل حقيقة ان ليس بامكان جزء من النخبة المسمومة ان تتريق المجتمع والدولة من سموم جزء تاني من نفس النخبة، طالما ان السم في الجزئين ناقع فتاك.


3■ السم الليبرالي الواحد في كل أجزاء المنظومة الليبرالية هو سم حرية المتاجرة بامكانات حقوق المعيشة (مياه، كهرباء، أرض، سكن، زراعة، صناعة، تعليم صحة، مواصلات، إعلام ..إلخ) وهذا السم الليبرالي النخبوي واحد وان تنوعت ألوانه وأكوابه.


4■ سم النخب الليبرالية سم واحد سواء كانت منظومتها أو منظومته ذات رئاسة عسكرية أو ذات رئاسة حزبية أو كانت شراكة دم، وسواء كانت بعض نخبه تتشدق بنوع من أنواع الإسلام أو بنوع من أنواع العلمانية، وسواء صنفت سياسات النخب بانها حداثوية تتشدق بالاقتصاد والتمويل أو صنفت بأنها رجعية لتشدقها بالماضي الذهبي والرجوع إلى مرحلة إصلاح الأفراد بدلاً لأن تبني للمستقبل نظم تعليم وإقتصاد وسياسة أكثر اجتماعية.


5■ حقيقة ثابتة ان الجذور والتربة والمياه والببئة الفاسدة لا يمكن ان تنتج نوعين نقيضين من النخبة أحدهما صالح والآخر طالح فالنوعين النخبويين ال>ين ولدتهما العوامل والظروف السامة المسممة نوعين مسمومين سامين مسممين واختلاف لون واحد منهما أو اختلاف كوب تناوله لا يبرر العشم في في السم النخبوي الآخر.


6■ بدلا لأعمال اللت والعجن المقترح تحت مسميات معثمة كـ"لقاء تفاكري" و"عصف ذهني" و التخبط في ندوات وسمنارات كرنفالية وفتح نقاشات بيزنطية الأفضل تجمع وتنظيم بعض الكادحين في مهمات تسهم مع تنمية أعمالها في تدمير منظومة انتاج السموم وتفجير أساسها الاقتصادي السياسي الثقافي الماثل في حرية التملك العشواء والتجارة الهبتلي.


7■ أعمال وآراء اثارة الكراهية ضد الشيوعية التي ينشرح لها بعض الليبراليين تقوى النخب المضادة لها أي النخب المضادة للتغيير الثوري البروليتاري. لذا فاتجاه الرأي إلى إمكان أو ضرورة تجميع كثرة أو نخبة من كبراء ودهاقنة النخب والرأسماليين تحت اسم أو بزعم "ايجاد حل" أو "تحديد مقدمات مشروع اصلاحي" اتجاه عادة ما ينتهي إلى تأسيس منظومة نخبوية جديدة تزعم انها ستبدأ تحقيق العدالة بينما تجميع وتنمية لتحكم النخب،من ثم فإن تجريب المجرب أسلوب خطأ، بل خطأ جسيم فلا يستقيم ظل النخب وعودها معوج. والبداية الضرورية لبناء مجتمعات ودولة نظيفة هي إعدام المنظومة التي تنتج فيها الفروق والاختلالات وما إليهم من تضارب ونزاعات.