ذكرى مجزرة استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015
الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
2025 / 2 / 9 - 00:49
خرج علينا الديكتاتور عبد الفتاح السيسي في الشهر الماضي، مرتجفًا على إثر السقوط السريع للمجرم بشار الأسد، معلنًا كذبًا أنه لم يتورط في دماء المصريين أو سرقة أموالهم. فلنتذكر ونفضح محاولات كذب السيسي بتذكيركم وتذكير كل الأجيال التي لم تعش تلك المجازر، التي سفك فيها الديكتاتور وعصابته الدموية دماء الآلاف من المصريين، ومنها مجزرة استاد الدفاع الجوي.
كانت سنة 2015 هي السنة الأولى التي يُسمح فيها لجمهور الكرة بالعودة إلى المدرجات بعد توقف دام ثلاث سنوات على إثر مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شهيدًا من جماهير النادي الأهلي. لقد أراد النظام في وقتها عودة الرياضة والتشجيع وكأن ثورة لم تقم، وكأن الآلاف لم يستشهدوا، والمجازر لم تقع. لكن روابط المشجعين عادوا إلى الاستاد معبرين عن انحيازهم الراسخ للثورة وضد عنف الداخلية وفساد إدارة نادي الزمالك وفساد مرتضى منصور.
استغل مرتضى منصور احتقان الأمن من نشاط أولتراس الزمالك وسار على هوى الأجهزة الأمنية، وأطلق تهديدات ضد أعضاء الأولتراس وأسرهم. طلب من الداخلية التدخل في أكثر من واقعة قبل المجزرة، وقام بالتحريض بشكل مباشر، وأعترف على الشاشات أنه نسق مع الأمن وأعطى الأمر باستخدام العنف تجاه المشجعين. مرتضى منصور المجرم سبق اتهامه بالتحريض المباشر على قتل المتظاهرين في موقعة الجمل، ولو لم تتدخل الدولة العميقة لإنقاذه لما شهدنا تكرار دوره الخسيس في أحداث مجزرة الدفاع الجوي.
إن النظام القائم اليوم بقيادة عبد الفتاح السيسي أظهر عداء وقمعًا لكل من شارك وأيد ثورة يناير وأفكارها. ومن أجل إسكات أولتراس الزمالك، أحد أهم روافد ثورة يناير، لم يتردد النظام القمعي في تنفيذ جريمة قتل عمد بحق 20 مشجعًا، بتحريض من رئيس نادي الزمالك المجرم مرتضى منصور ضد الجمهور وهتافاته، لتُنفَّذ المجزرة على يد الشرطة المصرية ويتم إخراجها وتمريرها برعاية الإعلام المصري على أنها حادث بسبب تكدس الجمهور وتدافع أعداد كبيرة منهم. والحقيقة هي أنه قد تم حصار الجماهير في مساحة ضيقة مغلقة، وأُطلقت عليهم عشرات من قنابل الغاز وطلقات الخرطوش التي أدت إلى استشهادهم.
إن تلك الجريمة، وما سبقها من مجزرة بورسعيد ضد أولتراس أهلاوي، وما لحقها من اعتقالات لأعضاء الألتراس – ومنهم من لا يزال معتقلًا إلى اليوم – كان الهدف وراءها هو الانتقام من الألتراس وإسكات صوتهم الحر بهدف إغلاق أي مساحة يمكن استغلالها للتعبير عن رأي مستقل يفضح ما يرغب النظام في فرضه وتمريرة من أجل استمرار السيسي ومجرميه في الحكم.
إننا نتذكر مجازر النظام ونتذكر شهدائنا لأننا نرفض أن يطمس النظام العسكري والمجرم السيسي تلك الجرائم وكأنها لم تقع. لأننا نؤمن أن شعبنا سينهض مرة أخرى في وجه الاستبداد والتسلط العسكري، وسوف نعمل هذه المرة على أن يكون قادرًا على إسقاط النظام بشكل كامل وتقديم كل من أجرم في حق الشعب ومن ارتكب أو شارك أو حرض على جرائم لمحاكمات ثورية عادلة.
انضموا إلينا في نضالنا ضد الديكتاتور عبد الفتاح السيسي وفي بناء ثورتنا، الثورة الاشتراكية، نضال من أجل تحقيق مجتمع حر وعادل.
الحرية للمعتقلين. الحرية للأولتراس.
المجد للشهداء. النصر للثورة.
تواصلوا معنا عبر البريد الإليكتروني : [email protected]
https://soc-rev-egy.org/2025/02/08/%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d9%8a-8-%d9%81%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%b1-2015/?fbclid=IwY2xjawIUmqhleHRuA2FlbQIxMAABHSgv3KeSswi9Cjp9vyraiQrZ8OfVbP8-JpKFn3SRIrpbE2BON1cFjUak5A_aem_U-3AMThycNeYVUVbYFueMA