الآية المعجزة في سفر التكوين
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن
-
العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 18:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يبدأ سفر التكوين بسرد قصة الخلق ، ويتكلم في أولى كلماته عن خلق السموات والأرض .
" في البدء خلق الله السموات والأرض " تكوين 1:1
إذا حللنا الكلمات في هذه الآية سنجد حقيقة خلق الكون ،
Time في البدء : تعني بدء الزمن
Space خلق الله السموات : تعني أوجد المكان أي خلق الكون والفضاء
Matter والارض : تعني خلق الله المادة
Time – Space – Matter أي الزمن – المكان – المادة
منذ آلاف السنين والعلماء يبحثون عن اصل الكون ومكوناته ، وفي القرن العشرين قدم العالم الألماني ألبرت أينشتاين نظريته في النسبية التي تفسر الزمن بأنه الإحساس بتغير المكان .
وقال ان الزمان والمكان مرتبطان لا يفترقان ولا يمكن فصلهما عن بعضهما ، فهما وجهان لعملة واحدة وأطلق عليهما اسم الزمكان .
فلا وجود للزمان ان لم يكن فيه مكان يتحرك. والمكان هو المادة التي تشغل حيزاً في الفراغ ولها وزن .
ولولا وجود المادة فلا وجود للمكان، وبما ان المكان متحرك لأنه لاشئ ثابت في الكون، فالمكان والمادة ينتجان الزمان .
" في البدء خلق الله السموات والأرض " هذا ما كتبه النبي موسى في سفر التكوين من الكتاب المقدس بوحي من الله باللغة العبرية القديمة .
كيف عرف موسى تلك الحقيقة الفيزيائية وسجلها قبل 2000 سنة ان لم تكن وحيا مقدسا من الله ؟
للرقم 7 معجزة طريفة في هذه الاية لترينا ابداع الله وصدق الكتاب المقدس .
الآية " في البدء خلق الله السموات والأرض " تتكون من سبع مقاطع ، إذا ما اعتبرنا حرف العطف الواو مقطع واحد . وفي اللغة العبرية التي كُتب بها الكتاب المقدس تتكون الآية من سبع مقاطع ايضا .
والرقم 7 هو رقم الكمال في الكتاب المقدس . فقد خلق الله الكون بما فيه وأكمله في ستة أيام واستراح في اليوم السابع . وهو يوم الكمال . او يوم اكتمال الخليقة أو يوم السبت (الراحة).
واليوم السابع هو يوم الرب الذي امر الانسان تقديسه وتكريسه للرب .
اِحْفَظْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. سفر التثنية 5: 12
وإذا دققنا رياضيا في تلك الآية الأولى من آية الخلق والإبداع في سفر التكوين ، سنجد معجزة أخرى للرقم 7 .
إذا تأملنا في الكرة الأرضية سنجدها تتكون من سبع قارات . ( اسيا - اوروبا – افريقيا – امريكا الشمالية – أمريكا الجنوبية – القارة القطبية الجنوبية – استراليا ) .
كما يوجد سبع محيطات تغطي سطح الأرض المنخفضة ( المحيط الأطلسي الشمالي - والمحيط الأطلسي الجنوبي – المحيط الأطلنطي الشمالي – المحيط الأطلنطي الجنوبي – المحيط الهندي – المحيط الجنوبي – المحيط المتجمد الجنوبي )
و يوجد في الطيف الشمسي سبع الوان ، وفي السلم الموسيقي سبع نغمات.
ويوجد سبع نجوم في مجموعة الدب القطبي الأكبر التي تشير إلى جهة الشمال .
وفي الكون سبع أشياء ترى بالعين المجردة : ( الشمس - عطارد - الزهرة – المريخ – المشتري – زحل) و سبع معادن اساسية تعتمد عليها الحضارة والبناء وهي :
( الرصاص – القصدير- النحاس – الحديد – الفضة – الذهب )
الجدول الدوري للعناصر الكيميائية يتكون من سبع مستويات وهكذا الكثير من الشواهد تدل على ان الرقم 7 هو رمز الكمال والتكامل .
إذا دققنا النظر في آية الخلق والتكوين الأولى في اللغة العبرية التي كتبت في الكتاب المقدس على يد موسى لأول مرة سنجد العجب العجاب للرقم 7 فيها .
فهي تتكون من سبع كلمات فقط كاملة المعنى .
الكلمة الأولى فيها ( في البدء ) تتكون من سبع حروف فقط .
مجموع حروف هذه الآية هي 28 حرفا أي من مضاعفات الرقم 7 هكذا 28= 4×7
أسماء الفاعل والمفعول به في الجملة ( الله – السموات – الأرض ) تتكون من :
الله = 5 حروف
السموات = 5 حروف
الأرض = 4 حروف
مجموعها 14=2× 7 أي ضعف الرقم 7
مجموع الحروف للكلمات المتبقية هي 14 حرفا أي ضعف الرقم 7 ايضا .
أقصر كلمة في الجملة أداة التعريف (ال) تتكون من حرفين ، اذا جمعت مع الكلمة المجاورة من اليسار (الله) يكون مجموعها = 7
وإذا جمعت مع الكلمة المجاورة لها من اليمين (السموات) يكون مجموعها = 7 ايضا .
إذا عوضنا عن الحروف بما يقابلها من ارقام في القيمة الحسابية أو العددية لكلمة
الله = 86
السموات = 395
الأرض = 296
مجموعها يساوي 777 = 86 + 395 + 296
وهذا الرقم الكتابي لتكرار الرقم 7 ثلاث مرات لهو أقصى درجات الكمال .
القيمة الحسابية لكلمة (خلق) هي 203 اي 7×29 تكرار للرقم 7 29 مرة .