اغتيال هنية.. شهيد التواطؤ العربي

الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن - العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     



امتدت أيادي الغدر الصهيوني لتغتال القائد الشهيد إسماعيل هنية فجر اليوم، ساعات بعد قصف بيروت، وتواصل حرب الإبادة على شعب غزة، وسط خذلان وتواطؤ الأنظمة العربية من المحيط للخليج، تلك الأنظمة التي قمعت ثورات الربيع العربي باسم إفساد مخططات “الربيع العبري” والتصدي للثوار “عملاء إسرائيل”. وها هو اليوم نرى من يعتمد على غاز إسرائيل المنهوب من الحقول الفلسطينية في المتوسط، من يستورد برامج وتكنولوجيات التجسس الصهيونية لاختراق هواتف المعارضين، من أغلق معبر رفح منذ اندلاع الحرب ولا يسمح إلا بخروج قوائم أسماء من توافق عليه تل أبيب، من يحتجز المصابين الفلسطينيين في المستشفيات ولا يسمح لهم بالتواصل مع العالم الخارجي، من يجعجع بشعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني ثم يكرس أجهزته الأمنية للقبض على المتضامنين من الطلاب والمهنيين الذين حاولوا التظاهر السلمي دعما لأهلنا في غزة.

تعرض القائد إسماعيل هنية لحملات تشويه من إعلام الثورة المضادة في مصر لسنوات طويلة بعد الانقلاب، ظهرت فيه وجوهه وأبواقه للنهش فيه وتصويره كفاسد يعيش في فنادق 5 نجوم يقتات على معاناة شعبه.. حديث إفك، وكذب، وتضليل، في الوقت الذي كرس فيه القائد هنية حياته لتحرير أرضه وقدم قائمة طويلة من أفراد عائلته شهداءً ليلحق بهم في النهاية، بدون خوف أو تردد. وبذلك ينضم هنية لطابور طويل من قيادات حركة حماس التي قدمت أبنائها وقادتها فداء للقضية في الخطوط الأمامية المواجهة للعدو وعلى الحدود وتحت الأرض في الأنفاق وفي أقبية سجون الاحتلال وسلطة أبو مازن العميلة.

القائد هنية شهيد العدوان وشهيد التخاذل والتواطؤ الرسمي العربي، وبينما نزفه شهيدا فإننا نلعن من سمحوا للكيان بالعربدة في المنطقة، نلعن الولايات المتحدة داعمة الإبادة ونلعن الأنظمة العربية العميلة التي لولا تواطؤها ما تمكنت إسرائيل في التنزه بطائراتها ومسيراتها لتطول المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم.

المجد للشهداء، الحرية للمعتقلين السياسيين في سجون النظام المصري والأنظمة العربية، والموت لإسرائيل.

الاشتراكيون الثوريون
31 يوليو 2024