الكارثة التي سببتها الأحزاب السياسية على مدى عقدين من الزمن


محمد رضا كاظم الموسوي
2024 / 7 / 21 - 12:39     

إن أزمة الكهرباء والخدمات وتحويل الاقتصاد العراقي ريعي بدون صناعة ولا زراعة وجعلت الشعب العراقي يعيش على مورد النفط والاعتماد على ما يستورد من غذاء وحاجيات صناعية من إيران وتركيا وقطع رقاب الأنهر التي تنبع من تركيا وإيران وجعل الجهاز الوظيفي أضخم جهاز في العالم من حيث عدد نفوس العراق حيث تجاوز خمسة ملايين موظف سببت البطالة المقنعة والفضائيين وأصبحت الجامعات تخرج المئات والآلاف من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة والشعب العراقي يعاني من الجوع والفقر والبطالة ... هذه الظاهرة ممنهجة ومدروسة من أجل جعلهم يسيرون ويتبعون للأحزاب السياسية بالمال السياسي المنهوب من الدولة من سرقة النفط والسيطرة على المنافذ الحدودية والاستيلاء على أملاك الدولة ... إن الشعب العراقي تنفس الصعداء والأمل والرجاء بفوز التيار الصدري في انتخابات تشرين عام / 2021 ولكن تدخل القضاء العراقي المنحاز مع الأحزاب السياسية (الإطار التنسيقي) وفرض قرار أن تمتلك القوى الفائزة نسبة الثلثين من عدد مجلس النواب في انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء أفشل أكثرية مقتدى الصدر من خلال استعمال المالكي مهندس الإطار التنسيقي باستعماله (الثلث المعطل) مما دفع السيد مقتدى الصدر واستعجاله ويسبب كارثة لم تشاهد في تاريخ العراق ويقال أن إيران كانت وراء السبب الذي دفع مقتدى الصدر إلى الاستقالة من مجلس النواب وسحب نوابه واستطاع الإطار التنسيقي من إضافة نوابه الفاشلين ونال أكثرية مجلس النواب وتأليف الحكومة وتعيين عميلهم وشخصيتهم (السوداني) رئيس للوزراء الذي قام بأعمال وإنجاز ما أهمله حكم الفساد الإداري والإطار التنسيقي على مدى عشرون عاماً من الحكم الفاسد ... إن السوداني هو نسخة وواجهة ومنفذة للإطار التنسيقي وجاء به الإطار يحمل شهادة حسن السلوك عن سلبيات الإطار التنسيقي كسب ثقة الشعب في الانتخابات القادمة. إن السوداني نسخة مطابقة للإطار التنسيقي يجتمع معهم وينفذ قراراتهم التي تصب وترسخ النظام الإيراني في العراق حيث أقر المشروع السككي بين إيران ومدينة البصرة من أجل القضاء وإفشال مشروع ميناء الفاو الكبير وعزز الحشد الشعبي وجعله أقوى من الجيش العراقي وسرح وأقال الضباط الوطنيين وعوضهم بالعسكريين المتعاطفين مع الفصائل المسلحة والحشد الشعبي وهذه العملية تشكل خطر على الشعب العراقي والخوف أن نصبح مثل ليبيا والسودان بينما الوطنية الصحيحة والمفروض بالسوداني الحياد وتقوية الجيش العراقي والقضاء على انفلات السلاح وهيبة الدولة وعدم جعل العراق ساحة للصراع بين أمريكا وإيران وعدم فسح المجال للفصائل المسلحة من الاشتراك مع الحوثيين وضرب إسرائيل مما جعل العراق طرف في الصراع ويتحمل الشعب العراقي نتائج الحرب مثل الشعب السوري واللبناني واليمني ... كما شارك السوداني وعقد اتفاق مع الفصائل المسلحة بعدم التعرض للسفارات والمشاريع الأمريكية والقواعد الأمريكية وكان شرط الفصائل على السوداني اطلاق سراح قاتل الهاشمي وقد فعل ذلك.
إن المطلوب من الشعب العراقي وأكثريته الصامتة عدم الثقة بالسوداني لكونه قام بإنجاز بعض المشاريع النافعة لأن السوداني عميل وصنيعة الإطار التنسيقي الذي سبب المآسي والفقر والجوع والبطالة على مدى حكم فساد إداري ومحسوبية ومنسوبية ومحاصصة على مدى عشرون عاماً وجيء به الآن يحمل شهادة حسن السلوك للشعب العراقي وقد فتح في بغداد مكتب للحوثيين ومكتب لحماس الذي طردتهم حكومة قطر وجعل العراق طرف في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
إن المطلوب من الشعب العراقي التغيير للنظام السياسي والمجيء بحكومة وطنية تتبنى الصناعة والزراعة والسياحة للعراق وتعالج الفقر والجوع والبطالة وتعمل من أجل إطلاق الأنهار من تركيا وإيران وبناء مستقبل سعيد للشعب العراقي ينعم بخيراته الوفيرة ويكافح الفقر والجوع والبطالة.