حكومة كردستان تتنكر لثورة 14/ تموز/ 1958 (2)


فلاح أمين الرهيمي
2024 / 7 / 18 - 12:38     

إن ثورة 14/ تموز/ 1958 لها فضل كبير وخدمات كثيرة لإقليم كردستان ففي عهدها عاد الملا مصطفى البرزاني الذي كان لاجئ في الاتحاد السوفيتي مع مجموعة من الأكراد بعد ثورة عام/ 1945 التي قام بها ملا مصطفى البرزاني وبعد فشلها لجأ مع مجموعة من الأكراد إلى الاتحاد السوفيتي وبعد ثورة 14/تموز/1958 عاد إلى العراق عن طريق البصرة واستقبل من قبل جماهير البصرة الواسعة بشكل كبير وقد كرمته حكومة الثورة وخصصت له بيت عامر وكذلك للعائدين معه وخصصت له راتباً كبيراً ومحترماً له وللآخرين وقد اهتمت حكومة ثورة / تموز بمنطقة كردستان وخصصت لها المبالغ الكبيرة لإعمارها وتطويرها وقد تعززت في عهد ثورة تموز الأخوة العربية الكردية إلا أن ما يؤسف له أن الملا مصطفى البرزاني حمل السلاح وقاد ثورة مضادة ضد ثورة 14 / تموز بتأثير من شركات النفط الأجنبية وتحريض من حكومة الشاه الإيرانية وبسبب قانون الإصلاح الزراعي وتطبيقه على الاغوات الأكراد وقد شارك الملا مصطفى البرزاني في إسقاط حكومة الثورة بالمشاركة مع حزب البعث العربي الاشتراكي وأعداء الثورة التموزية الآخرين وإضافة إلى ذلك شارك مسعود البرزاني مع بعض السياسيين من الشيعة بعد إسقاط نظام صدام حسين عام / 2003 في المادة (140) من الدستور الذي أضيفت مؤخراً إلى الدستور العراقي أن يؤيد الأكراد الساسة الشيعة بتأييد فدرالية المدن العراقية مقابل موافقة الساسة الشيعة على منح الأكراد محافظة كركوك وضمها إلى إقليم كردستان.
إن ثورة 14/ تموز/ 1958 لها فضل ومواقف كثيرة في بناء وتطوير كردستان إلا أن ما يؤسف له أن حكومة كردستان الآن برئاسة نيجرفان البرزاني قد تنكرت للثورة وقررت إلغائها.