جمال العسري يقيم أحداث الأسبوع الماضي على ضوء الصراع بين الحق والباطل
أحمد رباص
2024 / 7 / 15 - 20:58
في بداية هذا الأسبوع، أبى جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، إلا أن ينشر تدوينة على حسابه الخاص مفردا إياها لثلاثة أحداث ميزت نهاية الأسبوع الذي ولى وأعطت صورة عن واقع المغرب بامتياز.
أما أمكنتها فهي الدار البيضاء، طنجة وسوق السبت، وأما قاسمها المشترك فهو الصراع بين الحق والباطل
وفي نظر المدون يكفي أن تنظر لما وقع في نهاية هذا الأسبوع، وتختار واحدة من الضفتين، لتدرك من أية طينة أنت. ويرى أن نهاية هذا الأسبوع لم تكن عادية البتة؛ إذ وضحت الصراع الذي نعيشه داخل الوطن بين حماة الفساد والاستبداد من جهة أولى، والمناضلين من أجل الحرية والكرامة، من جهة ثانية. وتلك المدن الثلاثة وإن اختلفت أحداثها فقد كانت بمثابة روافد صبت كلها في ساحة هذه المعركة.
بدأ المدون بالدار البيضاء، وفيها طالبة شامخة شموخ جبال الأطلس، مجدة و مجتهدة، أبت إلا أن تحتضن فلسطيننا حبيبتنا، وإلا أن تصعد منصة التتويج و هي مرتدية الكوفية، رمز القضية الفلسطينية وكأنها تقول على لساننا: فلسطين دوما و أبدا، فلسطين أمانة و التطبيع خيانة. وفي مقابل هذه الصورة المجيدة والبطولبة، حاول عميد الكلية، بدون حياء، نزع الكوفية عن الطالبة، متحديا حقوق المرأة وحقها في اختيار لباسها، معتديا على حرمتها. وعندما واجه مقاومة الطالبة الأبية، انسحب من المنصة رافضا تتويج الطالبة ما أعطى صورة توضح الصراع بين الشعب الرافض للتطبيع الحاضن لفلسطين وثلة من المتصهينين،المختفين بيننا رغم أن الشعب يلفظهم ويدينهم، كما لفظت القاعة بطلابها و أساتذتها وضيوفها وأدانت العميد.
بعد ذلك، عرج الرفيق جمال على طنجة واصفا إياها بالأبية وأيقونة، في وقت واحد، لحراك 20 فبراير وللتضامن مع فلسطين، تشهد عليه مسيرات ووقفات شبه يومية تثير غيض بعض أذناب التطبيع ممن يحسبون على الإعلام، فيهرقون مدادهم الصهيوني لانتقاد طنجة وساكنتها. لكن هيهات هيهات.
أما المحطة الأخيرة في هذا المسار الذي اختطه الرفيق المدون بيراعه فلم تكن سوى مدينة سوق السبت التي احتضنت وقفة من تنظيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛ دفاعا عن الحرية والحق في التعبير. ورغم أنها كانت وقفة عادية فقد قوبلت بقمع وعنف شديدين أسفرا عن نقل العديد من المناضلين إلى المستشفى, وعلى رأسهم الرفيق عزيز غالي، رئيس الجمعية الذي ناب منابنا الرفيق جمال في الإعلان له عن تضامننا معه ومع كل مناضلات و مناضلي الجميعية وكل المصابات والمصابين.
أصالة عن نفسه ونياية عن اليساريين جميعا والحقوقيبن كافة، أدان جمال هذا التدخل القمعي، ملاحظا أن مدينة سوق السبت قدمت صورة أخرى من صور الصراع الذي يخوضه المناضلون من أجل الحرية والكرامة ضد المدافعين عن الفساد والاستبداد.
ويختم الرفيق جمال العسري تدوينته قائلا إن نهاية الأسبوع الماضي وضحت حالة الوطن وحالة الاصطفاف. وعودا على بدء، نتقبل منه بارتياح خلوصه إلى كوننا اخترنا ضفتنا الخاصة باعتبارنا أبناء الشعب المحتضنين لفلسطين والمناضلين من أجل مغرب الغد، مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الشاملة.