رحلة الاستاذ صلاح بدرالدين من الجيب الكردي العميل إلى البارزانيزم


محمد مصطفى
2024 / 6 / 6 - 00:11     

كما يقول المثل التركي من الصعب نقل عادة جديدة الى قرية قديمة
يقول جان بول سارتر:
(الناس يؤذون بعضهم البعض بقدر النقص الموجود لديهم) وكما يقول المثل الألماني الضعيف لا يعرف التسامح فالتسامح من شيم الأقوياء، كسب القلوب أفضل من تحطيمها ومن كسب المواقف. والنقد يكتبه ذلك الذي يشعر بأهميته للحاضر. والنقد مقبول من قبل العقول المتفوقة ومكروه عادة ويسبب النفور لدى الحشود الجاهلة، من العوام التي تعبد الافراد، من سدنة هياكل الوهم، فالناس عبيد لعاداتهم. وقد قال عمر ابن الخطاب لا خير فيكم أن لم تقولوها ولا خير فينا أن لم نسمعها. المثقف هو موقف وليس مهنة فكل كلمة لها تبعاتها وكذلك كل صمت .
وقال أرسطو بهذا الصدد هناك طريقة واحدة لتجنب الانتقاد وهي ألا تقول شيئا وألا تفعل شيئا والا تكون شيئا. وهنا تكمن أهمية الرؤية النقدية للماضي المنسي الذي أعاد أستاذ صلاح تناوله، منذ حقبة الحرب الباردة، إلى يومنا وغدنا ، فترة الصراعات السياسية الحزبية فهو يرى النموذج العشائري التقليدي للحوكمة العائلية باسم القومية ،سبيلا لخلاص الكرد. هذا واضح من خلال رسائله المتعددة.
في مذكراته ينظر إلى الواقع الكردي من خلال أمسه وينمزج العالم السياسي الكردي بنموذج البرزانيزم بكل تناقضاتها وهفواتها، بعد تخليه عن يساريته وماركسيته.
ما نقبله اليوم كان مستهجنا في ما مضى وما ستهجنه اليوم ، سيكون مقبولا في قادم الأيام ، كما قال أبوالدرداء ، وكما يقول دريسدن جيمس:
عندما تباع بالتدريج الأكاذيب الملفقة تلفيقا جيدا فعلى مر الأجيال، تبدو الحقيقة وكأنها منافية للمنطق والمدافع عنها كمجنون يهذي.
هذا ما تفعله الجماعات الأيديولوجية المتهوسة من خلال تكرار الأكاذيب منذ إيام القبيلة الذهبية السفاحة البائدة وإلى يومنا .
يرى برتراند راسل أن العقل البشري يميل فطريا إلى المحافظة على القديم وعدم التجديد. وأن أكثر الافكار ترسخا في العقل وأكثر المعتقدات جموداً، هي التي يرثها من أسلافه ويتم تلقينه إياها في سن مبكرة.
من المنظورالهيغلي لا تتطور فكرة الا بالتضاد مع فكرة أخرى. وفق قاعدة وحدة وصراع المتناقضات.
أي فكرة تصبح واضحة من خلال التفاعل والتعامل معها من خلال رؤية نقدية. التوحيد بين الوعي والتاريخ،
تطور الوعي الأنسان من لحظة الزمان والمكان والحس مرورا بالوعي مرور بالإدراك والعقل وصولا للمعرفة
المطلقة، خطوة ،خطوة تطور الوعي في التاريخ ،في نسق نظري محكم .

تميزالقرن الثامن عشر في أوربا بكثرة الكتابات النقدية، حتى سميي بعصر النقد إذا كان هناك صراع فكري مرير بين المفكرين، والنقاد ، تمخضت عنه الثورة الفكرية الأوربية والعقل الأوربي الحالي.
يدعوا الأستاذ صلاح إلى حوار جاد معه وهو منفتح وصريح فيما يطرحه أرجوا من أبولاوند أن يتقبله بصدر
رحب ، وروح رياضية.
لقد عاش في بيروت عاصمة الثقافة العربية في أجواء الحرية الثقافية والسياسة، يتميز بغزارة كتاباته الصحفية الالكترونية بخلاف باقي سكرتارية الأحزاب الكردية فهو ينتقد الاخرين بكل صراحة.
أي أنه صاحب موقف ورأي، في معظم الاحداث السياسية على الساحة الكردية. وهو أكثر السياسيين الكرد نشر في الدوريات الالكترونية ومتابع للأحداث وأعتبر هذه المقالة عبارة عن حوار وتعليق ،
على بعض ما كتبه من رؤية أو مواقف سياسية بما يهدف الى تجل الحقائق بشكل أدق. أي دراسة التاريخ
بوحي الحاضر. ولا تاريخ من دون توثيق كما يقال، وهو ليس سجال شخصي مثل ما كتب البعض عن أستاذ صلا ح بهدف الإساءة.
أنا أكن لشخصه الكريم كل الاحترام والتقدير وهو شيخ السياسيين الكرد دون منازع. انما أناقش فقط مواقفه السياسية بما فيه الفائدة للجميع. ما نكتبه رؤية نقدية نترفع فيها عن تناول الخصال الشخصية انما فقط دراسة نتاجه السياسي وتجربته السياسية بتناقضاتها عموما واستخلاص الدروس والعبر منها. فقد صدر له حتى الان 27 كتابا.
ليس الهدف من هذا البحث التقليل من شأن أستاذ صلاح فهو كاريزما في الفلكلورالسياسي الكردي وسياسي مخضرم له حضوره في الوسط الثقافي السياسي وهو منفتح على الحوار وله بصمة ثقافية من خلال رابطة كاوا للنشر. له حضور سياسي، إذ كان قد أسس جمعية الصداقة الكردية العربية. وأقام صلات مع الاوساط الفلسطينية والاردنية خصوصا بعد استقالته طوعاً من قيادة حزبه اتحاد الشعب وقدم بذلك مثال لنكران الذات، لم تشهده التقاليد والأعراف السياسية الكردية. وأرسل الطلاب الكرد إلى الدول الاشتراكية للدراسة.
أسس مؤخرا تنظيمه الخاص بزاف الذي يضم شخصيات مستقلة، يطرح رؤية سياسية لحل الأزمة الكردية. أصدر أستاذ صلاح بدرالدين مذكراته في ثمانية أجزاء بذهن وقاد وطبع نقاد، إصداراته السياسية حول الشأن الكردي.
سأناقش بعض ما ورد فيها من أفكاره السياسية، تحت عنوان الحركة الوطنية الكردية السورية. وكتابه صلاح بدر الدين يتذكر له العديد من الكتب السياسية.
أن ما يؤخذ على كتابات الأستاذ صلاح هو التكرار الممل وعنصر التضخيم والمبالغة لم يأخذ بنصيحة فيثاغورس التي تقول لا تقل القليل بكلمات كثيرة بل الكثير بكلمات قليلة وكما يقول أرثر شوبنهاور العقل البارز هو الذي يسرد العديد من الأفكار في بضع كلمات.
أصدر مذكراته فقط في ثماني مجلدات حتى الأن وهي من حيث الحجم تتجاوز مذكرات ونستون تشرتشل وشارل ديغول وسيمون بوليفار مجتمعة.
كان يمكن تلخيصها في كتاب واحد يتضمن خبراته وتجاربه ورؤيته السياسية والدروس والعبر التي يمكن تلخيصها، من ينس الماضي يتعين عليه تكراره وقد أعادنا استاذ صلاح إلى المربع الأول والى فترة
الحرب الباردة كمن يقف بين قطبي الملائكة والشياطين فهو يتهم الاتحاد الوطني الكردستاني وما يسميه اليمين الكردي مرارا وتكرارا بالعمالة في كل مناسبة يأتي على ذكرهم وكذلك رفاق حزبه السابقين. والامر نفسه بالنسبة ل pyd وpkk في حين يبالغ في مدح آل البرزاني والاقطاع السياسي الكردي العشائري.
أي أن المذكرات تضم رقم قياسي من الأسماء من يضعهم في خانة العملاء والمشبوهين؟
في حين يعفي آل البارزاني وحتى من يدخل في فلكهم من هكذا تهم.
ويسميهم بعظماء الألفية. وفاتحين لأمريكا ومخترعي البارود ويتلوا ما يطرب أذانهم من الالقاب المفخمة. وينسج الاساطير الخارقة عنهم، على طريقة معظم الكرد السورين الذين، يطلقون العنان لعواطفهم مثل القروي، الذي قدم إلى المدينة لأول مرة فيبدوا في صدمة ودهشة من هول ما يرى حوله في الأسواق،
ومن أبنية عالية للعائلة الحاكمة.
وهنا لا بدى لنا من ذكر قول الفيلسوف الألماني نتشه الذي يقول: الدهشة والانبهار بالأخرين مؤشر للقصور
والعطالة الذاتية.
لماذا لا يمدح الأستاذ صلاح يوما أو يذكر في كتاباته مثلاً: ب 50 ألف شهيد من أولاد الفلاحين الكرد الذين قتلوا في ثورة أيلول التي فجرها الاقطاع الكردي العشائري، ردا على أصدا ر الزعيم عبد الكريم قاسم قانون الإصلاح الزراعي؟
وتمردوا مطالبين بإلغاء قانون الإصلاح الزراعي. مما تسببوا بفتح باب الجحيم لكوارث والعداوة بين الشعبين الكردي والعربي. وما تبعها من أنفالات وحلبجة وغيرها أصبح الشعب رهينة للصراعات الإقليمية والدولية.
في رسائله إلى مسعود ونيجيرفان هناك استرسال في المدح وضرب الاطناب ويجعل منهم با مسي ألب الذي يقاتل بسيفين .
وشمشون .
. فقد جعل الأستاذ صلاح من مدح الاقطاع الساسي الكردي شغله الشاغل، هؤلاء الذين جلبوا الكوارث والمآسي للشعب الكردي ويستولون على ثرواته ومقدراته؟
هل ماركسيته تعتبر الأشخاص صناع التاريخ الاشخاص أم الشعوب والجماهير؟
الانتفاضة الكردية في عام 1991 قادها حسين بازياني وهو فلاح كردي ليس من حزب بارزاني ؟
عندما تراجعت الانتفاضة وقامت القوات العراقية بالهجوم المضاد، من تصدى للهجوم هي قوات الحزب الشيوعي العراقي وقوات حزب الشعب، سامي عبد الرحمن. ومن قام بتدمير الدبابة الأولى في مضيق كوري هو حسن حلبجاي وهو أيضا أبن فلاح، وبذلك تم إيقاف الهجوم الحكومي المدرع ومعظم المعارك الكبرى حتى في ثورة أيلول قادها أنصار شيوعيون مثل معركة هندرين ومعركة كورك وعملية كركوك وبتخطيط وتكتيك خارجي طبعا كما يكتب شلومو نكديمون ويعر ف أستاذ صلاح جيداً أن أمريكا هي من أقامت الكيان الكردي.
وحزب بارزاني كانوا أخر من عادوا من إيران.
وأشعلوا حرب أهلية أسماها العراقيون بملحمة الجمارك كردية كرية بينية استمرت لغاية دخول القوات العراقية 1996ذهب ضحيتها الاف من شباب الكرد.
في حين يقول الدكتور محمود عثمان الذراع الأيمن للبارزاني والاستاذ أيوب شيخ بابو بارزاني الذي شارك مع أبيه.
في ثورة ايلول:
أن البارزاني وأولاده كانوا دائما في الخطوط الخلفية ولم يشاركوا في المعارك ولم يخططوا لمعارك هجومية.
في الوقت الذي يسخر من مظلوم عبدي بالقول لقد صدق نفسه أنه أصبح جنرالا؟
يطلق العبارات الطنانة والرنانة ويصف الجنرالات الذين هربوا من شنكال وكركوك ومخمور بنمور ميزوبوتاميا.؟
أي أضاعوا بين ليلة وضحاها أكثر من نصف مساحة كردستان بعد الاستفتاء.

وانسحبوا من دون مقاومة، واستاذ صلاح يكيل لهم المديح جاهدا لكسب رضاهم ويحرضهم ضد ال قسد كما هو واضح في رسائله المنشورة والتي بعثها إلى مسعود بارزاني ونيجيرفان بارزاني وهذا الدور لا يليق بسياسي مخضرم مثله، عندما يشيطن طرف على حساب طرف أخر وينظر بعين واحدة إلى الوقائع السياسية والحياة من منظور حزبي ضيق على مدى أكثر من نصف قرن.
كنفرانس الخامس من أب 1965:
يتحدث الأستاذ صلاح عن كنفرانس أب: وكأنه كومونة باريس الكردية وهو نابليونها . أو الاورغنون الجديد
لفرانسيس بيكون؟ يكتب مرارا وتكرارا عن هذا الكنفرانس ، كحدث عظيم في التاريخ الكردي السياسي المعاصر وفترة الحرب الباردة . في الحقيقة كان هذا الاجتماع انعكاس لانقسام الحزب الديمقراطي الكردستاني
العراقي، عام 1964 بعد طرد البارزاني لمجموع المكتب السياسي والجنة المركزية إلى إيران وتعيين قيادة جديدة مكونة من حبيب محمد كريم الفيلي ولم يكن لإبراهيم أحمد أي ذنب كما يدعي الاستاذ صلاح ويظهر انحيازه الغير مشروط للبارزاني الذي عقد اتفاق مع حكومة عبد السلام عارف البغيض على الرغم من معارضة قيادة الحزب أنذاك؟
الوزير فؤاد عارف الذي كان مرافق للملك غازي وصديقا لعبد كريم قاسم قام بدور الوسيط بناء على طلب البارزاني وإبراهيم أحمد كتب في مذكراته (لم يكن البارزاني مؤمنا تماما بالحزب أو الحياة الحزبية، بل كان
يرى في نفسه زعيما للشعب الكردي ويجد من الشعب أوسع من ان يتحدد بمساحة الحزب. وان يأتمر بأوامره ونظامه الداخلي رغم كونه رئيسا للحزب، ومن هنا بدأ الخلاف مع جماعة ابراهم أحمد والطالباني) الصفحة310 مذكرات فؤاد عارف الجزء الأول
وغيره إذ قام حبيب محمد كريم وأدريس البارزاني بتحريض ما يسمى اليسار الكردي ضد ما يسمى باليمين
أنصار إبراهيم أحمد وجلال الطالباني من أمثال نورالدين ظاظا جكرخوين ورشيد حمو حسب حميد درويش
وفي هذه الفترة عام 1966 تمرد اليسار السوري أيضا ضد يمينه في حزب البعث. وكذلك في البعث العراقي
صالح السعدي ضد حازم جواد.
مجموع الذي اجتمعوا في جمعاية في عام 1965 كانوا سبعة وعشرون شخصا وكان بينهم بضعة قيادين
والباقي من القاعدة وغادر بعضهم الاجتماع كما كتب حميد درويش. وكتب حميد سبع عشرة اسما فقط بينهم كان بعض المفصولين من الحزب.
وكان عمر أستاذ صلاح تسعة عشرة عاما وكان عضوا في فرعية شبابية في القامشلي، كان هذا الكنفرانس
بمثابة كروموزوم الانقسام في الحركة الكردية ويمكننا القول من الانقسامات قام بها أنصار ما يسمى باليسار الكردي الطفولي نفس هذه المجموعة المتمردة بعد ثلاثة أعوام تأمروا على سكرتير حزبهم عثمان صبري الذي كان مرفوضا من قبل البارزاني. كما يقول الاستاذ صلاح نفسه على الرغم من دخوله لأكثر من
ثمانية عشرة مرة السجون، كما يقال ولم يأخذ أي اعتبار لتاريخه النضالي ولا لعمره فالحزب يأكل أبناءه،
مما أضطر الرجل إلى السفر إلى تركيا في ضوء الاستفزازات والتحريض ضده وأصبح التآمر تقليداً راسخاً والانقسامات صفة ملازمة للمؤتمرات اليسار الكردي، حتى أصبحت عدد الأحزاب الكردية يفوق عدد مقاهي دير الزور في إيام الوحدة بين مقهى ومقهى مقهى.
الأحزاب التي تطالب بالوحدة وانحدرت من حزب واحد أي حزب الوحدة ( اليكيتي )أصبح عددها عشرة
أي التي تريد توحيد البقية الباقية من الشعب.
والتي تحمل اسم اليسار الكردي القومجي الطفولي أكثر من خمسة أحزاب. وسبب هذه الحالة لحزبية والتعددية
المفرطة بسيط لكل شاهد عيان، يعود إلى الجهل والجشع.
وقد قال برنارد شو ساخرا ذات مرة: هو لا يعرف شيئاً، ولكنه يعتقد أنه يعرف كل شيء. وهذا يشير بوضوح
إلى أن له مستقبل سياسي.؟
كنفرانس آب:
لم يكن اختراع كردي سوري وكان عنوان لتشرذم الحركة الكردية وانقساماتها اللاحقة إذ كرس ضيق الأفق الحزبي والقصور النظري والجهل السياسي ورسخ ثقافة عبادة الفرد والخرافات والولاء والتبعية للمحاور الإقليمية.
أين هي منجزات كنفرانس أب التي يحتفي بها أستاذ صلاح على أرض الواقع ماذا حقق حتى على الصعيد
التنويري والثقافي والسياسي غير نشر ثقافة الكراهية ونشر الشائعات والتهم والتشهير وتوتير الاجواء.
رابطة كاوا لا تشكل شيء بالمقارنة مع دار المدى مثلا أو دار الفارابي أو غيرها من دور النشر تم تأسيسهم من قبل أشخاص وليس دول. لم تعلم السياسيين القراءة كسلوك وكنمط حياة، عدى عن الشعب. كثرة عدد الأحزاب انعكاس للجهل والتخلف السياسي.
من الملاحظ أن أنصار كنفرانس أب لم يخلقوا على مدى أكثر من نصف قرن وعي جمعي أو مخيال مشترك أو مفاهيم مشتركة حتى ثقافة سياسية بعيداً عن التآمر والانقسام والاستقطاب، لدى الطبقة السياسية الكردية ناهيك عن الشعب الكردي وما نجح فيه هو خلق عدو وهمي أسماه اليمين، وحملوه كل أسباب فشلهم (والأستاذ صلاح نفسه يضع رفاقه السابقين وما يسميه باليمين الكردي في خانة واحدة) وهذا ما عمق الانقسام في الساحة الكردية. كانوا يدعون أنهم بارزانيين وماركسيين يساريين.
وكان لينين قد وضع كتاب في حينه كتاب أسماه اليسارية المرض الطفولي في الشيوعية شخص فيها أمراض الحركة اليسارية في فترة الحرب الباردة قبل أوانها لماذا تدخل في انقسام وتخرج في انقسام. وكذلك كتاب خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء وعموما صدق قول الأستاذ صلاح الأحزاب الكلاسيكية الكردية ككل لم تقدم شيء للشعب الكردي، الذي بات يعيش في معظمه في المهجر . والحزبية أصبحت بوابة للثراء الشخصي للسكرتير وأزلامه، عبد الحكيم بشار نموذجا للبارزانيزمي المدجن، الذي يتآمر على رفاق حزبه ،حتى سمعته يقول كلام غير لائق . ويشمت نصرالدين برهك ومشعل التمو. ولن أكتب ما قاله احتراما لذويهم .

لقد سمع جميع المندوبين في قاعة المؤتمر التوحيدي في 2014 ما قاله عبد الحكيم بشار، عن محمد إسماعيل أنه مشبوه ،
وطالب سعيد السوري بجلب ملفاته. ألا أنه في المؤتمر الأخير تحالف مع محمد أسماعيل ضد سعود
. أي أنه نموذج صغير عن سماسرة البرزان يزم. وكذبهم ونفاقهم .

البارزاني :
كتب استاذ صلاح في كتابه الحركة القومية الكردية في سوريا رؤية نقدية من الداخل ص 78
(بعد عدة لقاءات مع المكتب السياسي ذهبنا الى قصري حيث المقر الشتوي للبارزاني وعقدنا معه اللقاء
الأول وبدأنا بشرح الوضع في سورية ووضع الحركة الكردية عامة وحزبنا على وجه الخصوص إلى أن وصلت إلى ذكر عثمان صبري
فسأل على الفور: هل هو معكم فقلت نعم انه سكرتير حزبنا فبان على وجهه الامتعاض والأسف وقال:
إذا كان هو سكرتير كم فماذا تفعلون هنا؟
حاولت أن أشرح لسيادته موقف سكرتير حزبنا الذي هو نفس موقفنا ورغم اننا لا ندري ماذا
حصل له في الماضي، إلا اننا على يقين أنه ملتزم بخط حزبنا وموقفنا من القيادة الشرعية التاريخية للثورة
. هدأ قليلا ولكن مزاجه تغيير فبدأ بالحديث عن خالد بكداش - بصورة سلبية. وانتفل إلى عصمت شريف
وانلي وسلوكه وممارساته وأخطائه. فشعرت ان ليلتنا تحولت الى ليلة كردية سورية ولكن ليس بالشكل
الذي كنت أتمناه)
وكتب حميد درويش عن في كتابه أضواء على الحركة الكردية ص بهذا الخصوص الصفحة98
(ملا مصطفى فلم يكن مؤيدا لعثمان صبري الذي كان المسؤول الأول في هذا التنظيم وذلك لأنه كان يكرهه كرها شديدا ولا يتحمله) وكان موقفه من قاضي محمد سلبيا أيضا كما قال جكرخوين .
الذي كتب في الصفحة 301 من مذكراته عندما قابل البارزاني في إحدى زياراته:
(قلت للبارزاني إن صورتك مع القاضي محمد جميلة يا سيدي. رد علي: كانت تلك الصورة
غلطتي الوحيد ة في الحياة يوم تصورت مع هذا الذي لا بخت له) أي أبدى عدم رضاه من القاضي أيضا.
مذكرات جكرخون الصفحة 301
وكتب الأستاذ فرهاد حاجو رفيق الأستاذ صلاح في الحزب وزميله في الدراسة ومقيم في برلين ومكث عند ه صلاح عدة أشهر بعد أن سحب منه حبيب محمد كريم المنحة الدراسية (أن صلاح بدرالدين لم يترك مناسبة الا وهاجم فيها البارزاني) وظل يهاجم الحزب الديمقراطي العراقي طوال فترة الحرب الباردة ويصفه بالرجعية والعشائرية.
كتب عزيز أومري في مذكراته في عام 1974: أصدر صلاح بياننا بمفرده دون علم قيادة حزبه
متهما فيه قيادة الثورة الكردية بالرجعية والعشائرية ومحملا مسؤولية فشل الحكم الذاتي على القيادة الكردية،
وبسبب ذلك البيان انسحب من القيادة ملا محمد نيو وعزيز أومري ومحمد عباس ولم يبقى في القيادة
سوى عصمت سيدا ويوسف ديبو .
وذكر سكرتير الحزب اليسار يوسف ديبو أن صلاح كان يستخدم نفس المصطلحات المتداولة أنداك في الأعلام
العراقي أي كان يسمي كردستان العراق: الجيب الكردي العميل في أحاديثه في الأوساط الحزبية وغير ذلك من التسميات، مثل المتسولون على أبواب الدوائر الامبريالية .والقيادة العشائرية الرجعية.

كتب الأستاذ صلاح في كتابه صلاح بدرالدين يتذكر الصفحة 95:
(الخلافات التي ظهرت في صفوف البارتي منتصف ستينيات القرن المنصرم، لم تكن شخصية كما يشاع،
لكن فكرية، تتعلق بالأفكار والمعتقدات والتوجهات والمواقف السياسية وكيفية التعامل مع الشعب وطريقة
حل القضية الكردية في كردستان العراق.
كان البارزاني زعيما لحزب هام جداً، بات قاعدة وركيزة للحركة التحررية الكردية، ولم يهتم يوما بالسلطة ولم يمارسها ولم يكن يمارس سلطته حتى كرئيس للحزب)؟
طبعا كلام أستاذ صلاح لا أساس له من الصحة.؟
يعلق الصحفي الفرنسي كريس كوجيرا على شخصية ملا مصطفى
للجنرال بارزاني عيب أساسي: فهو لا يعرف ما هو الحزب ..........يجد فيه مجرد وسيلة. فتفكيره يرتكز على التسلط ويجهل معنى النقاش والمشاركة وبديهي إنه يجهل الديمقراطية وخلال سنوات النشوة الثورية لم يكن على وفاق مع حدك. وعند عدم الارتياح للسياسة التي يتبعها الحزب، يحيل السكرتير العام للحزب جانبا ويعين بدله شخص أخر. إذ أزاح حمزة عبدالله مؤسس الحزب تحت التهديد وثم ازاح ابراهيم احمد بقوة السلاح
لكن رغم هذا المشهد أو ربما بسببه. وبوضوح فقد كان هناك تعثر بين هذا الحزب الثوري ورئيسه ص212
يقول جوناثان راندل الصحفي الأمريكي عن البارزاني:
(كان بارزاني بوضوح ضحية محدوديته، لم يكن رجلا مثقفا أو ذو أفاق واسعة، لم يشارك البارزاني أيا من
من رفاقه الكورد في صنع القرار لا قبل ولا خلال ولا مباشرة بعد انهيار التمرد عام 1975)
ويرد الشيخ أيوب في الصفحة 22 بهذا الخصوص (رئيس الحزب ينتمي إلى الجيل القديم، والمهمة القومية التي تحمل مسؤوليتها كانت بمثابة ظلم له لأنها كانت بوضوح فوق طاقاته، ومكانه الأنسب كان القرن التاسع عشر، فإذا به يصبح قائدا في النصف الثاني من القرن العشرين، كان غير مهتم بنشر العلم والثقافة في المجتمع، وشكل ذلك عائقا أمام تقدم الحركة التحررية.
وفهمه للتحرر القومي مرتبط باسمه وتحت نفوذه وقد يعاديه إن تحقق الهدف باسم حزب أو شخص أخر.
فرض ولديه على مقدرات الحزب وهما في سن المراهقة وينقصهم فهم التعقيدات الوضع السياسي الداخلي والإقليمي والدولي، وتمتعا بكل الصلاحيات وفوق جميع أعضاء المكتب السياسي.
ولأول مرة أنشأ نظام حزبي وراثي مبني على العاطفة الشخصية. اعتمد رئيس الحزب على الإقطاع الكردي
، وساند المرتزقة وعزز نفوذهم وهيمنتهم على الفلاحين، بدل تحرير الفلاح من استغلالهم. مع أن الفلاحون يشكلون العمود الفقري لقوات الأنصار) ص22
يتضح حتى هذا من كتابات أستاذ صلاح نفسه قائلاً:
(عندما قال الأخ أدريس عليك الاعتراض فأجبته هذا ملا مصطفى غير قابل للاعتراض وقرر ولن يتراجع وكان تقييمنا_ نيو وأنا:
أن الأخ مسعود كان وراء ما جرى وبمعزل عن موقف ادريس) ثم يقول:
(المرة الثانية التي شعرنا فيها بالمرارة كانت خلال المؤتمر الحادي عشر حيث لم يرغب الأخ مسعود في إعطاء حزبنا حقه من الاحترام حيث جرى تجاهلنا تماما ولا شك كان الجو المحيط مبعث التشاؤم فالثنائي_
فلك الدين كاكائي - د محمد صالح جمعة كانا صاحب نفوذ حينذاك ولاثنان كان قريبان من اللواء محمد منصورة رئيس جهاز الامن العسكري في القامشلي. كان فلك الدين على علاقة خاصة به مقدما نفسه شيعيا علويا)
الملاحظ هنا حسب أستاذ صلاح يمكن للدكتور محمد صالح جمعة أن يكون من أزلام محمد منصورة و موساد في نفس الوقت كما كتب أكثر من مرة إلى مسعود بارزاني يشكو من علاقات محمد صالح جمعة مع إسرائيل.
ويكتب في الصفحة 92 عن مسعود بارزاني وأذاد برواري المشرف على الملف الكردي السوري
(كل الترتيبات التي سبقت ورافقت انبثاق (ح د ك _ سوريا) كانت غير مدروسة وجهت مذكرات عديدة
لكاك مسعود منشورة في الجزء الثالث من المذكرات كما تحدثت معه شفهيا أكثر من مرة ولكن من دون جدوى، حيث وضع مصير الكرد السوريين وحركتهم تحت رحمة شخص من المكتب السياسي ليفعل ما يشاء دون أي شعور بالمسؤولية ومعروف بكرهه لكل من يؤمن باستقلالية القرار في الحركة الكردية بالأجزاء الأخرى ورفض أي مناضل ومثقف هذا الشخص يبحث عن خدم مطواعين وممنوع من يقول له لا لذلك لم تكن علاقتي به حسنة لأنني كنت أقول له كل يوم ألف لا وامام ناظريه ووجها لوجه) ص2
يقصد أستاذ صلا ح أذاد برواري عضو مكتب سياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني يحمل الشهادة
الابتدائية.
وأبو لاوند محق فيما يقول وصدق الفيلسوف الألماني نتشه عندم قال أنصاف المتعلمين أسوأ من الجهلة.
وكما يبدوا أذاد برواري مختص في التفقيس والتفخيخ، تفقيس الأحزاب الكرية وصناعة العشائر،
بأموال النفط السوري طبعا، وكذلك قام بتفتيت حزب اللبارتي الى أجزاء وحزب يكيتي وحزب اليساري
بطريقة كيدية وفعل الامر نفسه بالنسبة لتيار المستقل وغيره وغيره وبرر ذلك بالتقرب من ال pyd
في حين كان هو وعبد الحكيم بشار يفاوضون في 2014 مع pyd ولمدة أسبوعين كاملين وبأشراف مسعود
بارزاني، وكان الصيغة المطروحة من الثنائي المذكور هي تقاسم روج أفا بين الحزبين pdk s و pyd
وأقامة تحالف استراتيجي على غرار أربيل والسليمانية كشكل من أشكال الحوكمة العائلية كما في القرون الوسطي.
لكن الpyd رفض رفضا باتا. وعندما سألت سينم محمد عبد الحكيم بشار عن حصة بقية أحزاب المجلس الوطني الكردي؟
فرد عبد الحكيم بشار هؤلاء أحزاب صغيرة وطراطير نحن من صنعناهم، المهم نحن الكبار نتفق.
هكذا يتأمرون على حلفائهم الصغار؟
ثم قاموا بطرد نصرالدين إبراهيم وشيخ آلي من ENKS وتقسيم
أحزابهم إلى أجزاء ردا على ما أسموه تصويتهم للPYD في الهيئة العليا .
عندما أنعقد المؤتمر الأخير للبارتي في أربيل وكما قال من حضروا المؤتمر من المندوبين انه رغم
التزوير والتكتلات لم ينجح صديق أذاد برواري حكيم بشار إذ حصل على 58 صوات من أصل من 218.
فاز أتباع التيار القومي والمبدئي عبد الرحمن ألوجي وانهزمت بقايا فلول اليسار والاقطاع الرجعي.
هنا تدخل أذاد برواري أعاد عبد الحكيم بشار الى دفة القيادة من جديد وأصبح الرجل الاول بأمر من مسعود بارزاني وهذا ما خلق نفور، وتمرد في قواعد الحزب، مستمر حتى اليوم. وما أشبه اليوم با لبارحة أستاذ صلاح يقول البرزاني.
فرض علينا قيادات حتى من خارج التنظيم الحزبي في عام 1970 في مؤتمر ناوبردان ثم وضع صلاح وحميد وغيرهم تحت الإقامة الجبرية واليوم يعين مسعود بارزاني قيادة حزب كردي سوري على هواه.
يذكر عمر شيخموس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني في مذكراته جمرة تحت الرماد الصفحة 116 و117 :
(في إحدى المرات حصلنا على بعض الرسائل المرسلة من مسعود وأدريس البارزاني يقولون فيها: والدي عاتب عليكم، فقد طلب منكم قبل فترة أن تعينوهم سفراء أي أقتلوهم)
كان لاذاد برواري دور في مجزرة هكاري وكان أسمه المستعار سربست حيث تم أعدا م قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني علي عسكري ودكتور خالد سعيد وسعيد باب شيخ مع المئات من البيشمركة الاسرى لدى ما يسمى بالقيادة المؤقتة.
وكذلك عندما تم تصفية عائلة محمد أغا ميركه صوري قائد جبهة سفين وكان من ضباط جمهوري مهاباد
وكان مسجون مع الشيخ أحمد في جنوب العراق قبل ثورة 14 تموز حضر
أذاد برواري مع سعيد مصيفي الى السجن سجن الثورة في عام 1975. وهو والد فاخرميركه صوري بطل معركة هندرين وكورك الذي قتل غدرا وقد كتبت ابنته شبول كتابا عن مقتل والدها وعائلته باسم أصابع الجريمة تتكلم. تقصد جلاوزة البارزاني.
حتى بدايات القرن الماضي أغوات الاكراد كان عندهم جلاوزة خصوصا لتصفية جيرانهم المسيحين
مثل جميلي جتو في منطقة غرزا أسم جلاده كان حسنكا، وحزني محمد علي في منطقة بشيرية اسم جلاده كان علي رجبي.
الرسالة التي قصمت ظهر البعير:
يكتب أستاذ صلاح عندما كان مستشار غير رسمي كما كتب:
(خلال عملي مع الأخوة كنت أما أطرح أفكار أو أقدم مقترحات حول مختلف مواضيع الساعة أو أجيب
على تساؤلاتهم حول أمور معينة وفي 15_ 5 2010 قدمت مذكرة مقترحا فيها انسحاب الاخ مسعود من العمل التنظيمي ومن المسؤولية وتوزيع صلاحياته على الكفاءات الموجودة بين العائلة والحزب
والكرد العراقيين عموما وافساح المجال لغيره وأن يتحول إلى مرجعية قومية للجميع من دهوك إلى السليمانية وكان ذلك أمر على غاية من الحساسية لم يسمح بها من قبل ....... وقد يكون اعتقد للوهلة الأولى أن مذكرتي بطلب من الأخ نيجيرفان ولكن لم يكن يطلع عليها الا بعد أسبوع عندما سلمته نسخة وقرأها باستغراب واهتمام وخاطبني، هل تجرأت وسلمتها لعمي؟
تراجعت العلاقة من جانب الأخ مسعود بعد تاريخ هذه الرسالة والسنوات التي تلاها طبعا ........
وفي الصفحة 93 يقول الأستاذ صلاح: نصحت الشاب الطموح المقتدر السيد مسرور مسعود بارزاني
بان يفتح مشروعه الإصلاحي بإصلاح حزبه أولا وذلك بعد عقد مؤتمره العام وارسال كل قيادته بدون استثناء الى التقاعد وأمل أن يتحقق ذلك بأسرع وقت الذي سينعكس إيجابا على العلاقات القومية.
أيضا هذا موقف يسجل لاستاذ صلاح عندم طالب الرئيس مسعود أنذاك بالاستقالة؟
حتى في عهد فرعون فاطيفور أو عزيز مصر أو رئيس الوزراء أو هامان لم يكونا من الفراعنة. حتى في الملكيات الدستورية من بريطانيا وصولا الى السعودية رئيس السلطة التنفيذية أي رئيس الوزراء ليس من العائلة المالكة. في حين عائلة مسعود بارزاني تتولى كافة الرئاسات، حتى عين أبنه الصغير مختار قرية بارزان. وهو الحاكم المطلق من خلال ما يسمى بالمقر كما في أيام الثورة. قرار المقر فوق الجميع فوق الحزب والسلطات الاخرى وهذا نموذج فريد للحكم في المجموعة الفلكية منذ القرون الوسطى؟
وصل عدد أفراد عائلة البارزاني في المؤتمر الأخير إلى سبعة فقط واسم الحزب ديمقراطي طبعا؟
ويذكر الدكتور عبد المصور شيخ سليمان بارزاني وهو حفيد الشيخ عبد السلام الثاني أنه عندما قدم من
السليمانية في عام 2014 ورشح نفسه للبرلمان من منطقة بارزان باعتباره أبن منطقة بارزان وحفيد الشيخ
الشيخ عبد السلام الكبير الذي أعدمه والي الموصل، تم ضربه مرتين من قبل بلطجية العائلة وتكرر نفس السيناريو مع أدهم ابن الشيخ عثمان حفيد الشيخ أحمد البارزاني عندما تم طرده إلى إيران وممنوع من دخول
المنطقة الصفراء؟ أنها ديمقراطية القباقيب كما في القرون الوسطى.
ويجيب أيوب شيخ بابو بارزاني على أمنية أستاذ صلاح بالقول ص16:
(عانى الشعب الكردي الويلات من جراء سلوك قيادة غير مؤهلة في أداء دورها الثوري والنضالي
في عملية الصراع الشعبي المسلح الذي طال 14عاما.
ثم جاء الورثاء، قادة صغار النفوس، لا حدود لجشعهم ، مهوسون بما توفره السلطة لهم من نرجسية
وملذات.
وتحول الثوريون بسرعة هائلة إلى مقاولين وبدلا من أن يضعوا أنفسهم حراس المال العام، نراهم وبنهم
مشهود له وضعوا أيديهم على أموال شعبوهم فوزعوا الشركات والعقود على عائلاتهم ورجال حاشيتهم
، وتملكوا المعروف وغير المعروف من الأراضي والمباني والحسابات البنكية والمشاريع التجارية الضخمة
داخل الوطن وخارجه) شهد شاهد من أهله كما يقال وهل مكة أدرى بشعابها.

ما يقوله الأستاذ صلاح يتنافى مع
الحقائق التاريخية ومع ما كتبه صناع القرار في تلك المرحلة من أمثال الدكتور محمود عثمان الذي كان
بمثابة الزراع الأيمن للملا مصطفى وسامي عبد الرحمن الذراع الايسر وأيوب شيخ بابو بارزاني أبن أخ
الملا مصطفى ويمكن ذكر عشرات المصادر التي تنفي ادعاءات الأستاذ صلاح.
البارزاني وكما كتب الشيخ أيوب كان هدفه فرض الهيمنة العائلية على الحزب وبعقل عشائري (كما كان
يقوله أستاذ صلاح فيما مضى قبل تحوله إلى البارزانيزم ) أي تحويل الحزب إلى حزب عائلي وراثي وهذا ما تحقق في المؤتمر الثامن، في عام 1970. كما كتب مؤرخ البارتي جرجيس فتح الله عن ذلك بأدق التفاصيل عن التزوير والطريقة الكيفية في أحضار المندوبين وكانت صلاحيات قيادة الحزب شكلية في المناسبات فقط وقد حصر البارزاني جميع الصلاحيات في سنوات الثورة في قبضته وفي مقره.
هل عندما قام البارزاني في عام 1959 بطرد جميع مؤسسي الحزب وهيئة تحرير جريدة الحزب بما فيهم
محمود عثمان رئيس اتحاد طلبة كردستان وقام بتعين إبراهيم أحمد ممثل التيار القومي خارج الأطر الحزبية
ودون أي اجتماع حزبي هل كانت عناك خلافات تنظيمية وسياسية؟
كان هدفه الهيمنة على الحزب في خرق واضح للنظام الداخلي للحزب وقواعد التنظيم الحزبي.
أكيد الخلافات ستكون شخصية وعشائرية وعائلية حسب ما كان ينادي به الأستاذ صلاح نفسه طوال فترة
الحرب الباردة باعتباره شيخ الماركسيين اليساريين الكرد.
والسؤال هنا أي شيء يبرر قتل الرفاق الحزبيين عندما شن البارزاني هجوما مفاجئا على مقر المكتب السياسي؟
ولاحق كل قيادة الحزب بقواته العشائرية الى داخل الحدود الإيرانية وقام بتعيين قيادة جديدة على هواه؟
كتب الوزير فؤاد عارف البرزنجي وكان مرافقا للملك غازي وصديقا لعبد الكريم قاسم وهو حفيد الشيخ محمود برزنجي، وقد دعاه البارزاني في حينه أنذاك إلى التوسط بينه وبين إبراهيم أحمد عام 1964.
الصفحة 310 (لم يكن بارزاني مؤمنا بالحزب والحياة الحزبية، بل كان يرى في نفسه زعيما للشعب
الكردي ويجد من الشعب أوسع من ان يتحدد بمساحة الحزب، وان يأتمر بأوامر ونظامه الداخلي رغم كونه
رئيسا للحزب)
سيطرت القيادات العشائرية بالقوة على الحركة الكردية مما أدى الى انحرافها عن مسارها الوطني بسب ضيق أفق تلك القيادات وقصور وعيها. ومن هنا بدأ الخلاف مع جماعة ابراهيم أحمد وجلال الطالباني.
ويؤكد تقرير الجنة التحضيرية للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1977 الذي قدمه الدكتور محمود عثمان ال صفحة17 (كان يوجد عدم انسجام في صفوف الثورة منذ البداية لأنها كانت تضم عناصر عشائرية
وأخرى حزبية ومثقفة وكان القوى العشائرية تتمثل أكثر في بيت البارزاني وقد سيطرت هذه القوى على الثورة إلى حد ما، منذ البداية لامتلاكها القوة المسلحة أكثر من العناصر الأخرى وكانت في صراع متزايد مع العناصر الحزبية والمثقفة التي كانت أكثريتها في ح د ك لفد تفجر هذا الصراع سنة 1964 وسيطرت القوى العشائرية والقوى الأخرى المسلحة على الثورة وأما العناصر الحزبية والمثقفة فقد أصاب قسم صغير منها اليأس وتركو صفوف الحزب والثورة وانقسم الباقي الى قسمين الأول تضامن مع المكتب السياسي القديم والثاني رجح البقاء مع البارزاني بدلا من الخوض في صراع معه والحزب كان قد فقد الدور القيادي في كل المناطق وتشكل مجلس قيادة الثورة من قبل البارزاني من أغلبية عشائرية وعسكرية كانت له صلاحيات أكثر من الحزب، هذه القيادة لا تؤمن بالحزبية أصلا، كان البارزاني يمنع أي نشاط حزبي في بارزان ص21)
يورد سامي عبد الرحمن في البديل الثوري مقتطف من مقدمة كتاب شعب بلا دولة للكاتب الفرنسي
جرارد شالياند عام 1977 وهو صديق للشعب الكردي (لقد انهارت الحركة الكردية ليس لأنها عقدت تحالفات غير طبيعية، بل لأنها لم تأخذ غموض هذه التحالفات بقدر كاف بالحسبان بحيث يضمن استقلاها العسكري والسياسي ان النقل المنهج للذهنية العشائرية لقادة الحركة وفساد الكوادر العسكرية التقليدية المختلفة ساهمت
في تخليد العلاقات التقليدية. تخلف الحركة الكردية بين عامي 1958 و 1975 تعكس تخلف المجتمع الكردي
لم تنجح القيادة أبدا في أن تضع لنفسها هدف التقدم على مجتمعها حاملة معها الجماهير، كما نجحت قيادة الثورة في أماكن أخرى، نخبة هذه الحركة كانت متخلفة وكتب سامي يقول:
وطنية اليمين الرجعي لا تتعدى مصالحه الانانية الضيقة إذ اختفت 90بالمائة من أموال الثورة.
وتابع يقول قصور قيادات الكردية التي كانت أساسا قيادات عشائرية وتقليدية محدودة الأفق اعتبرت العون الخارجي أي كانت شروطه ومصدره أساس كل شيء وهي تطلب المزيد من العون باستمرار وتنفخ في حجمها بموجب
الزيادة التي تحصل عليها حتى يصبح اعتمادها كليا عل واحد أو أكثر من أعداء شعبها ص23.
ويكتب أيوب بارزاني بهذا الصدد في الصفحة 22:
(عام 1975 تخلت القيادة عن الثورة دون أي رادع أخلاقي. فمن ميزات القيادة الكردية احتكار
وجمع الأموال الشعب الكردي في يد شخص رئيس الحزب، والاحتفاظ بها داخل الأسرة ولم يتغير هذا الوضع
لا خلال فترات الحرب أو مراحل السلام النسبي ولا بعد الهزيمة. ويعتبر هذا شذوذا عن جميع الثورات التحررية في العالم الثالث. ولم يكن لأحد من أعضاء المكتب السياسي الجرأة في طلب الشفافية ووضع حد لهذه الحالة اللاشرعية والشاذة ووجوب وضعها تحت تصرف قيادة جماعية خاضعة لرقابة صارمة كأمانة ومسؤولية أمام الشعب والتاريخ.
ويكتب الدكتور محمود عثمان أيضا في تقريره عن استيلاء العائلة على مقدرات الثورة.
وجلال الطالباني ويقول في فيدو يعود إلى ما قبل عام 2000 موجود في اليوتيوب بأحرف الواحد: لقد سرقوا أموال الثورة.
ويذكر جانتان راندل مؤلف كتاب أمة في الشقاق وغيره المبالغ الضخمة وبالأرقام التي استولوا عليها.
وعن حادثة مقتل المسؤول المالي للثورة محمد هرسين ؟
ويكتب سامي عبد الرحمن عن الصراع بين مسعود وأخيه أدريس :
(يؤكد كل الشباب من أعضاء ق م أي القيادة المؤقتة أن مسعود أعطاهم وعدا قاطعا بعدم قبول أخيه في صفوفها) وكتب في لصفحة 40
كانت في هذا الاثناء تجري معركة سرية بين الاخوين حول رئاسة الحزب حيث كان الأكبر مصر على أن
يصبح هو الرئيس في المؤتمر المزمع عقده رغم العزلة التي كان يعاني منها ولكن الأخ الأصغر لم يكن مستعدا للتنازل؟
هكذا انتهى دور القيادة المؤقتة وانتهى معه النهج الحزبي الديمقراطي الثوري الذي أخطته (لحدك) وأعيد الحزب إلى قيادته الدائمة المكونة من أفراد العائلة واحدة ليقودوه وليسيروه وفق رغباتهم ومصالحهم ومنافعهم الانية الضيقة.
وكتب أيوب شيخ بابو بارزاني بهذا الصدد وعن هذه المرحلة بالذات في الصفحة 14
(لقد تشكلت أحزاب يقودها أفراد سرعان ما انقلبوا إلى مستبدين باسم القومية ودفاعا عنها،
واستغلوا قضايا وطموحات مجتمعاتهم لمنافع شخصية وعائلية بينما قادوا شعوبهم نحو الدمار والتبعية والذل.
ويكتب خلال اجتماعات ادريس مع المسؤولين الإيرانيين في قيادة الجندرمة وبعض أوساط وزارة الدفاع
وعدهم بالقيام بدور مهم في الحملة العسكرية على كرد ايران المطالبين بحكم ذاتي لقاء حصوله على المال والسلاح والتسهيلات وتجميع من يريد من اللاجئين بصفة مقاتلين في زيوه وغيرها ودفع الرواتب لهم.
وكتب أستاذ صلاح بهذا الخصوص أنداك في كراس صدر له عام 1983 نذكره به (العلاقات مع الأنظمة الغاصبة لكردستان كانت تنسج أحيانا على حساب الحركة الوطنية الكردية في تلك البلدان، أو على حساب الحركة الديمقراطية والثورية فيها، وهذه مسألة جديرة بالدرس والاهتمام، لأنها ما زالت تشكل جانبا مأساويا في وضع الحركة الكردية حتى الان وخاصة في العراق وإيران ص60 كراس كردستان والحركة التحررية الكردية وينتقد الأستاذ صلاح سلوك الأحزاب العراقية الناشئة بعد عام 1975 وعلاقتها مع الأنظمة الغاصبة لكردستان.
في الصفحة 62 من الكراس المذكور بالقول:( لكن مع مرور سنوات على قيام هذه المنظمات والاحزاب
والحركات، لا بد من القول _ وبملء الأسف بأن ممارسات ونهج وسلوك معظمها، ليس فقط لا تختلف
عن واقع (ح . د. ك ) السابق بل وأحيانا تتجاوزها في بعض المجالات نقول ذلك والالم يعصر قلوبنا ص62
هذا ما كتبه الأستاذ صلا ح في عام 1983 أي أدان سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي وتفريخاته آنذاك .
بعد نكسة 1975 يشير القيادي محمود عثمان عن علاقات التبعية مع إيران أرسلت هذه القيادة يعني ملا مصطفى
مفارز من البشمركة التابعين لها إلى داخل إيران للتعاون مع القوات الإيرانية في قمع بعض المقاومات
المسلحة لمناضلي كوردستان إيران تقييم مسيرة الثورة الكردية وانهيارها والدروس والعبر المستخلصة
منها 1977ص 50/ 59
ويكتب عبد الحميد درويش عن هذه الفترة في الصفحة 88 من كتابه
(وأثناء وجودنا في قرية سنكسر التابعة لقلعة دزي ، التقينا السيد أحمد توفيق وكان قد عزل عن منضب سكرتير الحزب الديمقراطي الإيراني ويشرف بأمر من البارزاني على السجن الموجود في هذه القرية والذي كان يحوي بين جدرانه المناضل علي حمدي عضو المكتب السياسي وأحد المؤسسي الحزب الديمقراطي في العراق وغيره من الكوادر الذين كانوا يؤيدون المكتب السياسي السا بق وقد طلبت أن ألتقي علي حمدي في السجن إلا أن حبيب محمد كريم الذي الذي كان برفقتنا حال دون ذلك . وقد تم اعدام هذا المناضل فيما بعد على أثر أمر أصدرته قيادة الثورة)
من الجدير بالذكر أن مدير السجن نفسه قد قتل غدرا فيما بعد مثل رفيقه سليمان معيني أي ان الثورة تأكل
ابناءها.
إذ يقول حميد درويش في الصفحة 89
وفي رانيا أيضا اجتمعنا مع المناضل سليمان معيني (فائق أمين) بناء على طلبه، وكان وقتها يتولى
مسؤولية سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني - إيران، بعد تنحية عبدالله اسحاقي من هذه المسؤولية
، وقد شرح لنا أوضاع حزبهم في إيران وما يعانون من قمع وتنكيل على أيدي الشاه، ومن مضايقات من قيادة الثورة الكردية في العراق وشكا من التصرفات السلبية تجاههم، وطلب مني أن أتحدث مع البارزاني حول وضعهم ومساعدتهم في نضالهم، أو على الأقل تركهم وشأنهم، وقد لمست في هذا المناضل جميع صفات الشاب المتحمس للنضال في سبيل حرية شعبه، ولكن للأسف الشديد تم تصفيته مع أحد رفاقه واسمه خليل
شورش، وذلك تحت ضغط من شاه إيران بعد أن استأنف الثورة القتال ضد عبد السلام عارف، وتحسنت
علاقاتها مع الشاه الذي كان يضغط باستمرار على قيادة الثورة الكردية في العراق لتضع حد لنشاطات الحزب الديمقراطي الإيراني الذي كانت قيادته تتواجد في كردستان العراق.)
يتابع الأستاذ صلاح بدر الدين في كتابه صلاح بدر الدين يتذكر الصفحة 95
(ثقافة منطقة بارزان التاريخية اثرت على فكر بارزاني بشكل كبير من التسامح وقبول التعددية الدينية،
وعندما زار المستشرق الأمريكي عن الكنيسة الانجليكانية ويغرام منطقة بارزان عام 1800_1801
رأى هناك ثلاثة اديان: المسيحية واليهودية والأسلام .
التقى ويغرام قسا وسأله عن شيخ المسلمين في بارزان . لكن القس أجابه إن كنت تقصد الشيخ عبد السلام
فهو شيخنا وشيخ الجميع في هذه المنطقة ثقافة التسامح لمنطقة بارزان هي المصدر الأول لفكر البارزاني
وثوريته، فبارزان منطقة الثورات والتمردات ضد الإنكليز والحكومات العراقية المتعاقبة، وكذلك علاقته
بتنظيم هيوا ويذكر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كتابه البارزاني والحركة التحررية الكردية
انه كانت هناك صلات مع الشيخ سعيد ووصلت حركة خويبون الى منطقة بارزان وانتشرت في أربيل والسليمانية وبغداد وكانت خويبون حركة قومية شاملة للأجزاء العثمانية الثلاثة من كردستان)
هنا لا يسعنا ألا أن نقول قوية بلغة أهل ضيعة ضا ئعة ؟ أي ثقافة التسامح؟
ان المصادر التاريخية الوثيقة تنفي صحة ما أورده الأستاذ صلاح ؟
مثل أيوب شيخ بابو بارزاني ابن هذه
المشيخة وابن عم مسعود بارزاني وشارك مع أبيه في ثورة أيلول وهو أفضل مؤرخ كردي وتعتبر كتبه بمثابة الصندوق الأسود للتاريخ الكردي العراقي المعاصر.
وكذلك كتاب فريد اسسرد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني أصول العقائد البارزانية ، الصادر من مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية ف السليمانية . كتاب فريد من نوعه متخصص بتاريخ المشيخة البارزانية يعتمد على عدد كبير من الوثائق التاريخية وغيرها من المصادر التاريخية.
والدكتور عبد المصور بارزاني ابن الشيخ سليمان أي حفيد الشيخ عبد السلام الثاني وأستاذ التاريخ في جامعة السليمانية أي أهل مكة أدرى بشعابها .كما يقول الالمان كل الأمور لها ثلاث جهات .:جهة أراها أنا وجهة تراها أنت وجهة لا نراها كلانا .
حسب كتاب أصول عقائد البارزانية لفريد أسرد والشيخ أيوب بارزاني الصفحة 284.
أن المشيخة تبدا بالشيخ عبدالرحمن الذي بلغ مرتبة الشيوخ أي حصل على الإجازة العمل بالطريقة النقشبندية في الفترة الواقعة بين 1820 و1825 وهذا ما يؤكد ه الدكتور عبد المصور بارزاني حفيد شيخ عبد السلام الثاني وحاصل على الدكتوراة من جامعة نمسا وأطروحته كانت عن ثورة أيلول ويعمل حاليا أستاذ في جامعة السلمانية وهذا ينفي ما أورده أستاذ صلاح . 1800 و1801 م .
وحسب ما قاله معمري بارزان أيوب بارزاني كانت تسكن بارزان غالبية يهودية تفوق المسيحيين والمسلمين مجتمعة .حسب ما ورد في كتاب
بارزان وبارزانيون ص 35 يكتب الشيخ عبد السلام الأول أسمه الكامل عبد السلام بن ملا عبدالله بن ملا محمد وقد نشر أيوب بارزاني في عام 1980 قصيدة الشيخ عبدالسلام بارزاني التي كتبها بخط يده
اعتبر نفسه فيها زيباريا من حيث الانتماء القبلي ، وبارزاني من حيث القرية وهذا يتعارض مع المزاعم بشأن الانتماء الشيوخ لسلالة امراء العمادية ص286أي منهم قبل الشيخ عبدالرحمن كانوا يعملون في الخلية الصوفية ،فقهاء أو ملالي لدى الشيوخ التابعين لمرجعية نهري .أي في المراحل الأولى خضعت مشيخة بارزان لمشيخة نهري في اقليم هكاري . ورغم ان بارزان سعت كما يبدو الى إرضاء زعماء مشيخة نهري
، فأن صراعا من الصعب التثبت من أسبابه قد نشأ بين المشيختين وصل حد القتال . ان اثنين على الأقل من من شيوخ بارزان وهما الشيخ عبد السلام الأول والشيخ محمد اثار غضب مشيخة نهري وتورطا في صراع مرير معها كانت مشيخة نهري تعتبر نفسها نموذجا للنقاء الديني.
وفي عام 1880شن الشيخ عبيد الله النهري الحرب المقدسة ضد الإيرانيين الشيعة وتسبب في توتر بين إيران والدولة العثمانية.
اخذت شكوك نهري تزداد في عقائد البرزانيين وكما يكتب فريد أسسرد فأنه يمكننا أن نتصور السبب المباشر في اتخاذ الشيخ عبد السلام المتوفي عام 1844 لقب غوث لنفسه وهو لقب صوفي مستمد من الاسم الذي يطلق على
على الشيخ عبد القادر الكيلاني، شيخ النقشبندية المشهور واعتبر النهري ذلك خروجا عن الحدود واعتبار مشيخة بارزان وأتباعها بحاجة الى تأديب هكذا شهدت المنطقة حملة قاسية على الشيخ عبد السلام واضطر
الشيخ عبد السلام إلى الاختفاء. اذ كان النهري يمتلك حوالي 200 قرية مما يضمن له نفوذ ارستقراطي قوي
في حين شيوخ بارزان لم يملكوا حتى قرية واحدة،
وتجدد الصراع في عهد الشيخ محمد 1837 _ 1902 نجل عبد السلام الأول ومرت مشيخة بمحنة قاسية
انتهت بعد ان اعترف الشيخ محمد بسلطة نهري .
(بعد فشل ثورة الشيخ عبيد الله نهري ونفيه إلى الحجاز، ظهرت فكرة اعلان المهدوية من جديد وحاول البارزانيون استغلال الفراغ الذي نشأ بزوال مشيخة نهري لتوسيع سلطانهم وايد الشيخ محمد فكرة اعلان المهدوية وخطط للاستيلاء على الموصل كما يقول المستشرق الروسي نيكيتن، تمهيدا للتوجه الى استانبول واسقاط الخلافة العثمانية .
لكن والي الموصل أنقذ الموصل من تهديدات البارزانيين وعن طريق الخدعة نزع أسلحتهم وقبض على الشيخ محمد لاحقا تمكن الشيخ محمد واثنين من اتباعه من الهرب من الموصل والعودة الى الجبال اما تباعه
فقد نفت السلطات اعداد كبيرة منهم الى ليبيا وبفشل تلك الحركة اختفت فكرة المهدي من بين البارزانيين بشكل
نهائي) ص 301 يكتب الباحث العراقي معروف جياووك أيضا أن الشيخ محمد أدعى المهدية (كتاب مأساة بارزان)
ضمن المعارضين لدعوته كان ملا بيريزي كان معروفا بسعة اطلاعه وغزارة علمه وبمكانته بين أبناء عشيرة زيبا ر وضعوه اتباع الشيخ داخل ساق شجرة جوز نخرة وأشعلوا النار فيها.
وأصبحت مشيخة بارزان مستقلة بعد فشل حرب عبيد الله نهري على أيران ونفي الشيخ وعائلته إلى حجاز
وسع الشيخ محمد مساحة نفوذه. بعد 1902 اقام الشيخ عبد السلام الثاني كنفيدرالية قبلية من أربعة فروع
هي باروز ، مزوري ، شيروان ودلاميري ثم وصل عدد العشائر إل سبعة واتسم عهده بعنف متزايد خاض صراعا عنيف مع ارستقراطي قبيلة زيبار .
وتورط في صراعات حادة مع قبائل برادوست وريكاني وسورجي اذ كان هناك تكية سورجية في قرية كولكان ثم بجيل والتكية البرادوستية لشيخ رشيد لولان ومشيخة بيارة .
ص 275 (بين أيدينا ثلاث نصوص تكشف ان الشيوخ البارزانيين حتى عام 1851 اعتبروا أنفسهم
زيبارين . النص الأول قصيدة دينية من 95 بيت ثلاثي التصريع كتبها الشيخ عبدلا السلام الأول في عام
1842 عرف نفسه في خاتمتها بأنه خالدي (نسبة إلى مولانا خالد النقشبندي ) من حيث الطريقة الصوفية
، زيباري من حيث القبيلة وبارزاني من حيث القرية والنص الثاني كتاب ديني قام الشيخ عبد السلام
الأول باستنساخه في عام 1847 عندما كان يقيم في قرية استه أشار فيها ألي نفسه باعتباره
بارزاني من حيث الانتماء للقرية، زيباري من حيث العشيرة. بعد ذلك بثلاث سنوات استنسخ الشيخ كتابا اخر بخطه عندما كان يقيم في كلالة. وعلى الرغم من انه اكتفى هذه المرة بالإشارة الى نفسه بالبارزاني فأنه لا يبدو أنه قد طرأ تغيير في نظرته ص275 بعد وفاة الشيخ محمد تولى مشيخة بارزان الشيخ عبد السلام الثاني الذي أعدم على يد والي موصل العثماني سليمان نظيف عام 1914 تولى المرشد العام ملي ملا محمود للطريقة النقشبندية أو التكية في بارزان حتى أغتاله ملا مصطفى في عام 1927 وأثنين من قاموا بدفنه أيضا.
ثم تولى الشيخ أحمد بارزان المشيخة إلى وفاته في عام 1969. وكما كتب الدكتور فرست مرعي في الحوار المتمدن في 10 / 3 /2020 في مقاله الجذور التاريخية للعقائد البارزانية عرض ونقد.
حسب وصية الشيخ أحمد انتقلت المشيخة إلى الشيخ خورشيد أبن أخت الشيخ أحمد.
ألا أن عثمان أبن الشيخ أحمد الأكبر قام بنفي الشيخ خورشيد لغاية عام 1974 ثم قتل الشيخ خورشيد على يد صدام حسين في عام 1983 حيث نقل إلى بغداد من قوشتبة في ضواحي أربيل.
في عام 1971 نشب الخلاف بين الشيخ عثمان وملا مصطفى كما يكتب شكيب عقراوي في مذكراته
وكان مسؤول الاستخبارات الكردية وقام الشيخ عثمان بالالتحاق بالحكومة العراقية في عام 1974
ثم حاز الشيخ محمد خالد ثقة ملا مصطفى ويرى الخورشيديون أن مشيخة بارزان استمرت الى عام
1983 أي تاريخ وفات الشيخ خورشيد عندما دعاه صدام إلى ضيافته، ذهب ولم يعود أي غدر به وكتب أيوب شيخ بابو بارزاني في الصفحة 288 من كتابه (نزعة شيخ بارزان اللامادية سببت له الكثير من المشاكل حتى مع أولاده فقد كان له نائبين روحيين ملي ملا محمود وخورشيد وكلاهما لاقا حتفهما الأول في بارزان على يدملا مصطفى عام 1927 والثاني عام 1983بقيت ذكرى اغتيال مرشد الطريقة النقشبندية لا تفارقه لذا نشط في السر بين نواة من الاتباع وبهدوء بعد عودته من المنفى العراقي بدافع المحافظة على حياة الجيل الطالع من المريدين والمرشدين الجدد لتفادي تكرار عملية الاغتيالات التي جرت في بارزان عام 1927.
ويكتب أسسرد : يعود تاريخ الوجود اليهودي في كردستان الى عهود غابرة . وبحسب بنامين التطلي الذي زار منطقة بهدينان في القرن الثاني عشر فأن اليهود هناك هم أحفاد اليهود الذين سباهم الملك الاشوري شلمانصر الثالث في القرن الثامن قبل الميلاد بعد شلمانصر الثالث قام ملكان اشوريان اخران بالعمل نفسه.
ففي عام 745 ق م شن الملك تجلات بلاثر الثالث حملة على اسرائيل الحق خلالها هزيمة ماحقة باليهود ونفى أعداد غفيرة منهم الى كردستان.
بعده سار سرجون الثالث 722/ 705 ق م على نفس السياسة وسبى اعداد أخرى منهم واسكنهم في كردستان. وكتب في الصفحة 271 هناك إشارة بخصوص أهمية بارزان بالنسبة لليهود وتتمثل في أن بارزان
تعد في التقاليد اليهودية أحد المركزين الرئيسين لتعليم الحاخامات علومهم الدينية في بارزان
و سندور ويعبر اليهود عن ذلك بقولهم الشريعة من سندور وكلمة الرب من بارزان (أريك براور يهود كردستان صديق الملوجي امارة بهدنان الكردية ص137) ويؤكد هذا شلومو نكديمون أيضا على أن يهود
كردستان يعودون الى الاسباط اليهودية العشرة الذين الذي نقلهم ملوك أشور الى هناك ويقو أسحاق بن تسفي الرئيس الثاني لإسرائيل بعد بن غوريون: استوطن اليهود اثني عشرة مكانا
استطانيا كبيرا في كردستان............لقد تمكنت الطائفة اليهودية التي واجهت أيام عصيبة وأيام حلوة
من تخريج علماء روحيين من أوساطها وأيضا مفكرين وحا خامات وقد برز منهم زعما ء المهاجر ديفد
وارابي شموئيل وأبناء سلالة بارزاني الحخام تنائيل هليفي وابنه الحاخام شموئيل ............ويقول بن تسفي
ان هجرة اليهود الى أرض ألي أرض إسرائيل بدأت كما يبدو في القرن السادس عشر وقد عمدت طلائع القادمين في صفد وغيرها .........
إلى قيام دولة إسرائيل ومن بينهم (يهود بارزاني) الذي هاجر سيرا على الاقدام بعد أن قام بقتل مسلم كان يؤذي نساء اليهود ص25التصفيات
يقول أستاذ صلاح:
(قد تكون تجربة شعب كردستان العراق، الوحيدين تجارب حركات التحرر القومي _ الوطني بالمنطقة والعالم ، التي لم تستخدم وسائل التصفيات الفردية ولا استهداف المدنيين ......؟
ص192) وهذا ليس صحيح أطلاقا
كانت هناك تصفيات فردية وارهاب سوف نذكر ذلك في السياق وقد مارس البارزاني الاغتيال السياسي
وخصوصا بحق المعارضين لسياساته من الكرد داخل الحزب وبحق رؤساء العشائر المخالفة وضد أ قاربه
مثل قتله لمرشد الطريقة النقشبندية ملي ملا محمود الملقب بملا عبد الرحمن ، وضد الأحزاب الكردستانية دكتور شفان وسليمان معيني نموذجا .
وحتى مع الطرف العراقي بادل بالمثل كما يقول شلومو نكديمون :في الصفة 13 من كتابه الموساد والعراق ودول الجوار في الثالث من تشرين أول 1971 قدم وزير المعارف العراقي أحمد عبد السلام
عبد القادر قادما من بغداد .........تناول الدكتور عبد القادر الهدية الملفوفة في حين استطرد البارزاني
قائلا: لقد عثرنا بين كنوزنا الثمينة على كتاب مقدس قديم وهو كتاب تفسير، للقران وقد غطيت صفحات الكتاب بكتابة صغيرة قديمة.
سافر الوزير من قرية حاجي عمران إلى بغداد وفي الرابع من تشرين أول أستقبله صدام حسين وقال له الوزير الهدية عبارة عن قرأن عتيق ألا أن صدام كان حزرا وأدرك الامر وطلب من الوزير أن يفتحها
هو بنفسه، فانفجرت الهدية العتيقة وقتل الوزير وهذا نموذج الغاية تبرر الوسيلة والحرب خدعة
وسجل الغدر كبير حتى بأقرب المقربين.
نصب الكمائن للبريطانيين:
أن الاحساس بالتهديد البريطاني وحد بين الشيخ أحمد البارزاني وفارس أغا الزيباري، رغم الخصومة الشديدة بينهما. وتعتقد المصادر البريطانية المس غيرترود بيل ان الصراع بينهما قد سوى بوساطة تركية.
ان ذلك يعكس مدى التزام الزعماء القبلين الاكراد، حتى بعد خروج الاتراك من من الموصل، بنصائح الطرف
الذي لم يكونوا يرون فيه تهديد ا لبنيا تهم الاجتماعية الاقتصادية. وبحسب وثيقة عثمانية فأن الشيخ احمد أتصل في عام 1919 بالمسؤولين العثمانين في شيرناخ وجدد ثقته بالدولة العثمانية وطلب أسلحة
لمحاربة البريطانيين. وكذلك عقد الشيخ محمود اتفاقا مع الاتراك في تلك الفترة عندما انتفض الشيخ محمود على الانجليز في أيار 1919. وحدثت اصطدامات مسلحة بين الانجليز والشيخ محمود انتهت بجرحه واعتقاله ونفيه الى الهند حتى عام 1922.
عندما هزمت القوات التركية في العراق اتصل القائد التركي علي احسان باشا بالشيخ محمود وأعطاه الأموال لصرفها على تشكيل مجموعات مسلحة تهاجم التجمعات العسكرية البريطانية في منطقة كركوك ثم أبرق الى حامية السليمانية طالبا منها تسليم إدارة اللواء الى الشيخ محمود ليحكم باسم الدولة العثمانية ويبقى الفوج التركي المرابط هناك تحت إمرته وتصرفه.
من الملاحظ أن معظم الاغتيالات للضباط البريطانيين في كردستان العراق تمت في عام 1919؟
ففي 24/4/ 1919 اصطدمت عشيرة كويان بقوة بريطانية وقتلت الحاكم السياسي العام للمنطقة الكابتن بيرس وفي منتصف تموز من العام نفسه قتل في العمادية الكابتن ويلي معاون الحاكم السياسي
والملازم مكدونالد وفي تشرين أول 1919 قتل في عقرة الكولونيل بيل الحاكم العسكري ومساعده الكابتن سكوت من قبل محمد صديق بارزاني فارس اغا زيبار وبابكر اغا.
(عندما تم نقل 10000من الأثورين الناجين من المذابح في تركيا الى معسكرات المنطقة البارزانية
هاجمهم البرزانيون ونكلوا بهم) ص175 القضية الكردية في العراق التاريخ والافاق د عزيز حاج.
ويقول الدكتور عبد المصور شيخ سليمان بارزاني بهذا الصدد أن الشيخ أحمد البارزاني الشيخ الكبير في بارزان كان يقول كنا مخطئين في طريقة تعاملنا مع الانجليز كنا نعتبرهم (هون ) وتعاملنا وفضلنا التعامل والحوار مع الحكومات العراقية باعتبارهم مسلمين لكن دون جدوى وهذا ما صرح به لصحيفة أذادي الكركوكية .
على هامش السيرة يقول البند السابع من تقرير الجنة التحضيرية للحزب الديمقراطي التي قدمه الدكتور محمود عثمان عام 1977 أن قيادة الثورة ويقصد البارزاني أستخدم الإرهاب ضد الشعب الكردي في السنوات الأخيرة وضد منتسبي القوى الوطنية العراقية الموجودة في كردستان بشكل ينافي المصلحة العليا للشعب الكردي مثل اغتيال 12 شيوعيا من التنظيمات اللجنة المركزية في زاخو وأثنين من القيادة المركزية من قبل أمر هيز زاخو وبعلم قيادة البارزاني.
وكذلك اغتيال مجيد رستم ومحمد حاجي إبراهيم وثمانية أشخاص أخرين في منطقة خلكان دون مبرر،
بأوامر هذه القيادة وذلك عندما كانوا قادمين بناء على طلب الأخيرة وكذلك إبادة اسرة محمد أغا ميركه صوري بأمر من البارزاني وتسليم خمسة من أعضاء جيش التحرير الشعبي في السليمانية إلى حكام بغداد الفاشيست
الذي أعدموهم فيما بعد وغيرها من الجرائم المماثلة ولم يحدث أي منها أثناء الحرب أصلا حتى يكون لها أي تبرير كما لم ترع الأسس الإنسانية في معاملة المعتقلين في سجن رايات العائد للبارستن والواقع تحت أشراف بيت البارزاني المباشر مما أدى على القضاء على بعض السجناء هناك تحت التعذيب أو بسبب اصابتهم
بالأمراض. الا أنهم أطلقوا سراح جميل محو سكرتير الحزب الديمقراطي الكري في لبنان بعد قضاءه
فيما يسمى بسجن الثورة وفد حالفه الحظ، وقد ألف محو كتاب سماه أربع سنوات في سجون الثورة الكردية
وصف فيه غطرسة وفساد المتنفذين في الثورة من أبناء البارزاني. والكتاب منشور في النت لمن يحب الاطلاع ويكتب الدكتور محمود عثمان: في الصفحة 36 (لم يذهب البارزاني نفسه ولا أبنائه في يوم من الأيام إلى أحد الجبهات ولم يخططوا أصلا لأي هجوم منظم ولا تسديد أي ضربة حاسمة ولا لحرب الأنصار وذهب البارزاني مرة واحدة فقط إلى الجبهة وكانت تلك إلى بارزان لطرد الشيخ عثمان البارزاني وجماعته)
يحاول الأستاذ صلاح جاهدا تسويد تاريخ رفاقه الحزبين من خلال الملفات الأمنية يقول (أن عثمان صبري
كان يردد دائما، وبعضه موثق لدينا، بأن عنصرين من المؤسسين القياديين على الأقل وهما رشيد حمو
وحميد درويش كانا على صلات سرية مع أجهزة الامن منذ عهد الوحدة بدون علم وموافقة القيادة ، وقد كلفتهما الأجهزة لجلب المعلومات عن كردستان وتركيا عبر الزيارات واللقاءات والتغلغل في الحركة الكردية هناك.
ويؤكد الراحل شوكت حنان أحد المؤسسين أيضا في مذكراته عن صلات السيد رشيد حمو السرية منذ عام 1955 مع الاجهزة الأمنية السورية ثم مع المكتب الثاني في عهد الوحدة ثم مع المكتب الخاص، ثم مع مكتب العقيد عبد الحميد السراج عبر محمد علي الزرقا وتتوفر وقائع ودلائل في هذا المجال من بينها قصة الضابط
الأمني التركي رشاد بولوش الذي حل ضيفا على السيد حميد درويش بالجزيرة عام 1962.
ثم يذكر علاقة عصمت شريف وعلاقته بالموساد ورسلته إلى حميد درويش إذ يسافر حميد إلى سويسرا عام 1967في الصفحة 30اجتمع حميد مع إسرائيليين وسمع وعودا للمساعدة المالية لكرد سوريا فقط
ومن لوزان يرسل حميد رسالة الى عمر شيخموس يبلغه عن تعيين عصمت ممثلا ويرجوه أن يتعاونا في المستقبل.)
وفي الصفحة 128 يكتب صلاح عن عمر شيخموس أن تفكيك اللغز سهل وبسيط وهو المزيد من أمعان السيد جلال طالباني بطريقته المعهودة، وخبرته في التعامل مع الأنظمة الغاصبة لكردستان في تطمين الجانب السوري واعتبار عمرهم بفتح الميم عينا للمراقبة لهم ضمن صفوف قيادة الاتحاد. وعن كمال بورقاوي في الصفحة 130 حسب علمنا ما زالت العلاقات مستمرة ومتواصلة بين جماعة بورقاوي والأجهزة السورية.
وفي الصفحة 54 يكتب عن علاقة جمشيد بدرخان نجل جلادت بدخان مع إسرائيل.
ويكتب في الصفحة 75 عن فؤاد عليكو (الذي ظهر فجأة ولم يكن يتمتع بخلفية نضالية معروفة، ولم تكن لديه
خبرة مجربة تحصنه عن الانزلاق والضعف أمام المغريات وقد أخضع لدورة أمنية خاصة بأشراف مباشر من محمد منصورة حول سبل تحقيق انشقاق ناجز في حزبنا)
ويتابع فاتحت عدد من رفاق القيادة في الداخل كل على حدة حول انطباعاتي السلبية عن فؤاد وشكوكي باحتمال تجنيده من لدن جهاز الامن العسكري فشاركني أغلبهم بهواجسي.
وأجابني السيد حسن بأنه كان يريد مفاتحتي في نفس الموضوع وأن لديه ما هو أكثر من الشكوك وأكمل؛ لا تقلق وكن على ثقة بأننا سنحمي الحزب ونحميك حتى أخر قطرة من دمائنا ولكنه لم يفعل بل ظل ضعيفا لم يستقر له موقف طوال حياته الحزبية معنا)
(ليس سرا، فمنذ بدايات الثورة السورية المغدورة كان واضحا ان ما يجمع الأحزاب الكردية التقليدية زائد الوافد الجديد (جماعات ال ب ك ك ومسمياتها ) هو التوجه الى دمشق ، والتفاهم مع النظام بأية صيغة
كانت؟ص86
في الجزء الثالث ص 132 كتب يقول: لا يمكن في أي حال غض النظر عن جريمة الرفاق السابقين الثلاثة
(فؤادعليكو وباقي اليوسف وحسن صالح) الذين تواطؤا مع الضابط الأمني ومسؤول الملف الكردي فيي المخابرات السورية العسكرية محمد منصورة لشق حزب الاتحاد الشعبي) الملاحظ أ ن أستاذ صلاح
مرة يستنجد بحسن صالح لإنقاذ حزبه ومرة يضعه في عداد المتآمرين كيف ذلك وهو الوحيد الذي دخل
السجون وسجله أبيض؟
لماذا حسب فتوى أستاذ صلاح التوجه نحوى بغداد حلال لجماعة البرزانيزم .و التوجه نحو دمشق حرام للغير؟
ويقول هو نفسه أتصل مع ياسر عرفات لتدخل القوات العراقية في صبيحة 31 أب 1996 عندما أدخلوا مسعود بارزاني إلى أربيل. إذ قتلت هذه القوات في يوم واحد 573 شاب من الكرد ومن المعارضة.
تأمر قيادة البارتي في عام 1963 التحالف مع القومين العرب والحرس القومي وحزب البعث على النظام
التقدمي لحكم الزعيم عبد الكريم قاسم الذي أعترف للمرة الاولى دستوريا بحقوق الكرد أذ كتب في المادة الثانية من الدستور العراقي الكرد والعرب شركاء في الوطن.
وأرسلت قيادة البارتي برقية تهنئة إلى قيادة البعث العراقي في انقلاب 8شباط، كتب فيها وتعانقت بنادقنا وأسقطنا الدكتاتورية وكان عبدالكريم قد أهدى البارزاني 700بندقية، ليحمي عشيرته أي أصب++ح البارزاني يحارب نظام الزعيم عبد الكريم قاسم ببواريده أي انقلبت بواريده ضده.
عقد البارزاني اتفاق مع نظام عبد السلام عارف الذي أسماه خروشيف بالرجل البغيض الذي أرتكب المجازر
ضد الشعب العراقي. على الرغم من معارضة قيادة البارتي أي المكتب السياسي.
إقامة عزت الدوري ورموز النظام السابق مثل أبن علي الكيماوي في أربيل.
زيارة مسعود بارزاني إلى أربيل في عام 1992 .........وغيرها.


دور المحرض:
منذ عام 1995 وفي رسالة الى مسعود بارزاني المؤرخة في15/ 9 /1999كتب في رسالة أن أحد الاسلحة بيد_ pkk_ هي مخيمات اللاجئين أكراد تركيا في كردستان العراق وحبذا لو جرى تعطيل هذا السلاح. مثلا بعودتهم الى ديارهم بشكل رسمي وعن طريق الموافقة التركية وتقديم الضمانات. الصفحة 227المذكرات الجزء الثالث /11/2018
ليس سرا منذ بدايات الثورة _المغدورة –كان واضحا ان ما يجمع الأحزاب الكردية التقليدية زائد الوافد الجديد (ب ك ك ومسمياتها) هو التوجه نحو دمشق، والتفاهم مع النظام بأية صيغة كانت؟)
رسالة إلى رئيس الإقليم 5 / 7/ 2017 حول العامل الإسرائيلي في استفتاء تقرير المصير، ودور مستشار الرئيس محمد صالح جمعة في قيادة الحملة ؟
لقد تحدث عبيد الله البارزاني وعزيز عقراوي على التلفزيون الحكومي العراقي عن تفاصيل علاقات قيادة الثورة مع إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي .وفي هذه الفترة كان أبو عبد الحكيم بشار يرفع في مقاهي عامودا شعار لابنغوريون لا بارزاني ،كنوع من أنواع الاحتجاج على طريقته. وأوضح الكتاب من أمثال شلومو نكديمون وغيره اللقاءات وبالصور والوثائق والحكي الي كان بفلوس صار ببلاش وكل شيئ معلوم ومعروف وأستاذ صلاح وبعض الأكراد
السوريين، بعدهم حريصون على كتمان العلاقة مع إسرائيل والمفارقة هنا مرة يجعل من الدكتور محمد صالح جمعة عميل موساد ومرة عميل لمحمد منصورة فكيف يمكن الجمع بين الاثنين معا؟
محمد صالح رجل طاعن في السن وحتى عزلوه إعلاميا وسياسيا وحتى كان ممنوع من المقابلات الصحفية
والسؤال لأستاذ صلاح هل عبد حكيم بشار أكثر ضررا للشعب الكردي أم محمد صالح جمعة؟
مع أنه في أحاديثه الخاصة كان يقول ما هب ودب عن عبد الحكيم بشار.
وهو يمثل الكرد زورا في الائتلاف منذ تأسيسه ولم ينتخبه أحد من الشعب الكردي يوما ليمثلهم سوى مسعود بارزاني وأزاد برواري في حين تغيير أكثر من عشرة رؤساء ائتلاف وحكيم بشار مزروع من قبل مسعود بارزاني في كرسيه ما اللغز هنا؟
وهو مكروه حتى في حزبه وحتى في عائلته وخسر الانتخابات الحزبية المزورة، حتى ويفرضه على الرغم من إرادة قواعد حزبه الذين تمردوا على تدخل أزلام المقر في شؤونهم الحزبية وقاطعوا إجراء انتخاب الهيئات القاعدية. ويطالبون بعقد مؤتمر استثنائي ولا يعترفون
بالقياد ة المعينة من قبل مسعود بارزاني ضد إرادة غالبية البارتيين ؟
شخص مشبوه مثله يتأمر حتى على رفاقه في الحزب ويبقيه مسعود بارزاني في الهرم القيادي؟
ونسأل ماذا قدم للشعب الكردي خلا ل كل هذ الفترة سوى أنه أصبح مليونيرا يبيض أموال الثورة ويبيض وثائقها أيضا ،في أربيل ويستنسخ الكتب بأسمة كباش كاتب . الفاسدون لا يبنون وطن إنما يبنون ذواتهم كما قال نلسون مانديلا. وكان في شراكة مع عزالدين برواري أخو أزاد برواري . عن أدائه كما يقول الشوام ، فهو مثل
أذاد برواري لا صوت ولا صورة؟
عندما كتبت عن الدكتور عبد الحكيم بشار ، عدة مرات في عام2014بحكم وجودي في المجلس الوطني الكردي أقولها لأول مرة كان بعلم قيادة حزبه وتم تأكيد الأرقام من سعود ملا وأثنين أخرين من أعضاء المكتب السياسي في فندق شيرتون أربيل . فأستنجد بأ زاد برواري وتدخل أكبر محامي في كردستان لصالحه أنداك محامي الانفال، فأصدر حكم غيابي ضدي.
(المادة موبايل 2 ) وكان حكيم قد سجل صوتي بطريقة أمنية ، والمادة تعني التهديد بالموبايل وتعني ستة أشهر سجن وعشرة ملايين دينار غرامة . واستلمت، أمر ألقاء القبض من الشرطة في مشفى كوي المنطقة الخضراء . ألا أن الجماعة
تساهلوا باعتبارهم أسايش اليكيتي وتدخل مدير المشفى أيضا لصالحي وأكتفوا بإبلاغي مراجعة القسم في أربيل خلال48 ساعة واتصلت بقيادة البارتي وطالبتهم بالوقوف معي كشهود في المحكمة كما وعدوا، الا أنهم تخاذلوا، ولم يقف أحد منهم معي خوفا من أذاد برواري وجهازه، .
في حين سعيد السوري الذي كان يقول لي أن الارقام صحيحة وتأكدنا من ذلك في أرشيف البارتي في الشارع الستين وقف مع حكيم وأصبح شاهدا ضدي وقد قرأت شهادته في المحضر كان يقول
أنا كعضو لجنة مركزية أشهد أن حكيم لم يختلس شيء من أموال المجلس أو الحزب وأصبح محامي الشيطان.
وكذلك محمود عربوالذي كان عضو لجنة مركزية بعد المؤتمر التوحيدي وكان يقول ما هبى ودب عن حكيم.
سلمته رسالة إلى المكتب السياسي ليسلمها لبشا رأمين لأضمن وصول الرسالة إلى المكتب السياسي باعتباره يساري سابق .وكتبت من فوق الرسالة بخط يدي . فوجدت رسالتي في قسم البوليس أي عربوا وهذا نموذج عن اليسار القروي الغادر؟
بدل أن يعطي الرسالة لبشا رأمين والمكتب السياسي أعطاها للبوليس، فوق هذا أصبح الشاهد الثاني لحكيم ضدي مع سعيد السوري. شهادته كانت مدونة في المحضر ويبصم بعشر أصابع لحكيم بالبراءة هذه هي مدرستهم الغدر ثم الغدر. إذ كانوا ينشرون رسائل داخلية ضدي بهدف عزلي. و عندها أدركت أنا المستهدف وكان هدفهم أبعادي كشخص مستقل يقف عقبة أمامهم.
وماذا يمكن لشخص واحد أن يفعل أمام عصابة تسرق باسم القومية، وكرد وكردستان كما قال جكرخوين . وخاصة كنت قد نشرت مقالة ضدهم تحت عنوانها كسوف شمس يزيدخان.
عن كارثة شنكال .
بعد حادثة سجن الحسكة صرح عبد حكيم بشار عن حماقاته كالعادة ،كتبت مقالة :
بعنوان المغولية السياسية الكردية عبد الحكيم بشار نموذجا.
أصدر بيان من باسم المكتب السياسي للبارتي ضدي وكان عليها لوغو حزب البارتي . وفعل ذبابه
الالكتروني في أوربا ضدي أيضا. والمفاجئة أتصل أحد أعضاء المكتب السياسي وقال باسم المكتب السياسي أقول نحن لم نصدر أي بيان ضدك وهذا البيان يمثل حكيم فقط ولا يمثلنا.
من الواضح أن الحزب والمجلس ليسوا الا أدوات للبزنس الخاص لحكيم بشار ويعرف القريب والبعيد
أنه رجل يفتقر إلى أي مبادئ .فقط يحظى بدعم مسعود بارزاني وأزاد بارواري هذا نموذج غريب حتى عن
تقاليد وقيم البارتي . دهام ميرو مثلا كان يصرف من ماله الخاص على الحزب وأمضى ثمان سنوات في السجن وكذلك كنعان عكيد في حين حكيم بشار لم يدخل السجن ولو ليوم واحد .
لا تحتقر عدوك حتى لو كنت أسد . شرفخان البدليسي
كتب في رسالة إلى نيجيرفان برزاني:
ب ك ك جرح ملتهب بالجسد الكردستاني يقول لقد ظهر هذا الحزب من لدن الأجهزة الأمنية للأنظمة سوري إيران
عراق وتركيا
ثم يكتب في الصفحة 144
كنا نعتقد في كردستان سوريا بإمكانية فرز تيار كردي معتدل ومعقول وفصله عن مركز قنديل لقيادة ب ك ك ولكننا اخطأنا التقدير حيث تبين استحالة تحقيق ذلك لان غالبية قياداتهم بمختلف مسمياتهم بسوريا قضوا بين عشرة أعوام وعشرين عاما بالجبال وتعرضوا لغسيل الدماغ، حتى السيد مظلوم عبدي
أو شيلو الذي صدق نفسه جنرالا؟
يريد اللعب والتكتكة وهومتورط في خطة لضرب وحدة العائلة البارزانية والبارتي ، وقد علمت ذلك من مصدري ضمن قياداتهم بسوريا علما ان مجموعة كبيرة من رفاق حزبي السابقين يتولون مناصب با الإدارة الذاتية _ والاسا يش _ والعسكر _ و ب ي د ،ولدي صلات خاصة ببعضهم بغاية السرية)
بما ان ب ك ك يطرح نفسه بديلا لقيادة البارزاني والبارتي فالمطلوب ان يظهر البارتي بمظهرالقوي عسكريا
من الخطأ التحدث بهذه الطريقة والقول لي أزلام أو مخبرين في قسد والpyd وأجهزتهم الأمنية ولي صلا ت خاصة سرية، عن طريق رفاقي السابقين وهذا لا ينطق به علننا أي رجل استخبارات منذ أيام جيمس بوند .
وهذا يدل على عدم حرصه حتى على رفاقه السابقين عدى عن ردود الأفعال الأخرى ومثل هذه التصريحات
مضرة بالأجماع الكردي ربما الهدف منها التباهي أمام القيادة البارزانية، الشاطرة فقط في التصنت على التجمعات الكردية السورية ،التي تستغل المحتاجين وضعا ف النفوس من السوريين وهي لا تستقوي ألا
على السوريين ؟
فسجل هذه القيادة مليء بالفشل الاستخباراتي والإنذار المبكر عندهم لا يعمل ويمكن ذكر أمثلة حديثة من سجلهم مثل :
الهروب من مخمور، عندما قامت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بتحرير المدينة بعد هروب مليشيات لبارتي منها.
الهروب من شنكال ،قامت جماعات pkk بالدفاع عن شنكال .
الهروب من كركوك حيث كان هناك لواء كمال كركوكي وميليشيات البارتي التي لم تدافع عن قلب كردستان
كما كانوا يكذبون وانسحبوا دون قتال .بحجة أن الاتحاد الوطني الكردستاني قد أنسحب. الهروب في عام 1991 من دافع عنهم وأوقف الزحف العراقي كانت قوات الحزب الشيوعي العراقي الذي دفع ما يقارب من ثلاثة ألاف شهيد في كردستان. وقوات حزب الشعب سامي عبد الرحمن .
الملف السوري الكردي: كتب أستاذ صلاح (منذ عشرة أعوام تم التعامل مع الملف الكردي السوري بشكل خاطئ من جانبكم ، وقد حاولت عشرات المرات تحذير الأخ الكبير الرئيس مسعود شفويا وكتابة ولكن دون جدوى، وانني بحكم تجربتي اضع المسؤولية على عاتق الأخ أذاد برواري الذي لم يتعامل مع الملف بحكمة ولدي العديد من القرائن والشواهد على ذلك ، فاقتصار اعتمادكم على مجموعة من القيادات الفاشلة في أحزاب كردستان سوريا بينهم من تعاون مع محمد منصورة والجميع ليس لديهم قاعدة جماهيرية وسياسية في كردستان سوريا فقط يعتمدون على سمعة اسم البارزاني . ويدعوا في رسالة أخرى الى عدم رعاية أحزاب كردية فاشلة) (وفي الصفحة153) هذا الحزب العسكريتاري المبنى على عبادة الفرد وتخوين الاخر المختلف خرج من أحشاء أجهزة الدول المقسمة الأربعة لكردستان وهي التي تدعمها يقصد ال pkk من لم يتعامل مع كالأنظمة ؟
يجب عدم استثناء أحد؟
كتب صديق أستاذ كريم سنجار أن أول دورة للبشمركة القيادة المؤقتة بعد تشيلها تخرجت من سوريا تدربت في صحنايا المقصود هنا بعد عام 1975 أي البا رتي العراقي أقام العلاقات مع دمشق حتى قبل قدوم الpkk ألى سوريا ويعرف أستاذ صلاح خفايا علاقات قيادة البارتي مع بغداد ومع طهران وطبعا مع أنقرة ؟
لماذا أتهام الpkk والاتحاد والسكوت على سلوك قيادة البارتي ؟
أغلب الناس في خضم السلطة يصبحون أشرارا _أفلاطون ملف الاغتيالات ل ملا مصطفى وأولاده لأبناء الشعب الكردي البررة وأبطالهم من أمثال فاخر أغا ميركه صوري . بطل معركتي هندرين وكورك.الملقب بكاسترو كردستان .
كما كتب الدكتورمحمود عثمان في التقرير الحزب الديمقراطي الكردستاني المقدم إلى الجنة التحضيرية
للمؤتمر عام 1977 أن ملا مصطفى قام بممارسة الإرهاب ضد أبناء الشعب الكردي ومارس الاغتيال السياسي. ويقول حمي حاجي محمود سكرتير الحزب الاشتراكي أن البارتي يقصد حزب مسعود بارزاني لم يترك حزبا كرديا واحدا ولم يمارس الاغتيال والقتل ضده وكذلك لم يتركوا عشيرة واحدة في جوارهم ولم يحاربوها من ريكانين وسورجين وزيباريين وهركين ووبرواريين وبرادوستين وغيرهم وهنا سنذكر بعض مما ورد في سجل الاغتيالات :
كتب أيوب شيخ بابو بارزاني في كتابه المعروف الصفحة في 14 2 1971 قتل في أربيل جميل محمد
أغا ميركه صوري بأمر من مسعود بارزاني الصفحة وفي نفس الوقت حضر مسعود وأدريس جنازته
وكان أخاه الكبير حسين أغا ميركه صوري قد دافع عن بارزان في عام 1963إلى الموت عندما هاجمت
القوات الحكومية وكما يقول الدكتورعبد المصور شيخ سليمان بارزاني كان حسن قد وعد الشيخ أحمد
بالدفاع حتى الموت بالقول:
( شيخي إذا ما وصلت القوات إلى بارزان يعني حسين قد مات)
وتم اغتيال أخيه فاخرميركه صوري بطل المعركتين الملقب بكاسترو كردستان وعضو الجنة المركزية للحزب والذي كتب الصحفي الفرنسي رينيه موريس عنه كتاب كردستان أو الموت وهي الكلمة التي كان يرددها فاخر على غرار فيدل كاستر الذي كان يردد
الاشتراكية أو الموت . قتل غدرا في عام 1973 وقد كتبت أبنته شبول فاخر ميركه صوري كتابا عن اغتيال أبيها ( أصابع الجريمة تتكلم ).
وعائلة محمد أغا ميركه صوري التي تم تصفيتم في السجن قبل هروب بارزاني إلى إيران في عام 1975.
وقتل جدهم أحمد الطاعن في السن عمره كان 94 عاما وبذلك قتل جلاوزته أثني عشرة فردا من عائلة محمد أغا مير كه صوري . قبل فرار أذاد برواري ومسعود بارزاني إلى إيران.
وفي عام 1996 عندما دخل مسعود بارزاني مع القوت الحكومية العراقية قام وجيه بارزاني بتصفية سوار أغا مع عائلته وهو من وجهاء عشيرة شيروان لم يعرف حتى مكان دفنهم إلى الأن. ورد في التاب الأسود الكردي التي أصدره مركز ميزوبوتاميا في جنيف وبغداد للباحثة الكردية سهام ميران وكتب الكتاب نخبة من الكتاب العراقيين والكرد :
في أواسط عام 1960 اغتيل الشيخ صديق ميران زعيم عشائر خوشنا و والنائب في البرلمان العراقي في العهد الملكي وكان صديق للزعيم عبد الكريم قاسم . وكان الحاج عبد القادر ميران أغا قد تم اغتياله في الاربعينيات على يد ملا مصطفى شخصيا وامام حشد من الناس .
اغتيال برفسور السوربون والمؤرخ عمر ميران مع عائلته على طريق شقلاوة عام 1996
مقتل حسين أغا سورجي في هجوم على قرية كلكين في قضاء شقلاوة ونهب وحرق قرى السورجية
وهي امتداد لصراع دموي طويل مع البرزاني . قام بارزاني بالهجوم على الشيخ رشيد لولان شيخ عشائر برادوست وتم حرق قراه ونهب ممتلكاته مما أضطر الشيخ وانصاره إلى الهرب إلى إيران في عام 1959 .
وكان هذا استمرار لصراع المرجعيات الدينية الذي امتد من عام 1919 الى عام 1932
وعندما عاد البارزاني من روسيا أعاد النظر في حساباته العشائرية بدأ بالحرب والاغتيالات.
في عام 1960 قتل بأمر من البارزاني في الموصل شيخ أحمد الزيباري الذي كان صديقا للزعيم عبد الكريم قاسم مما اغضب الزعيم كثيرا كما يقول جلال الطالباني وكان الزعيم قد أصدر قانون العشائر حرم فيه الثأر
والانتقام العشائري .في عام 1963 أمر بارزاني بقتل خمسة من أغوات برواري بالا في عام 1966 تم قتل تيلي الدوسكي رجال الدين الكرد الذين أغتيالهم كما ورد في الكتاب الأسود :
في عام 1987 تصفية الشيخ فضل الله النقشبندي
في أعوام 1944 / 1945 تم تصفية واغتيال أئمة المساجد اتحاد قبائل بارزان :
ملا يونس من قرية شيكل
ملا ياسين من أهالي قرية تيلي
ملا جسيم بن ملا سليم من أهالي قرية بيندور
مختار قرية أرغوش عبد الرحمن أغا
محاولة قتل أسعد أغا شتينة وقتل عمه
في عام 1999 اغتيال علي بك سليفاني
مجزرة هكاري قتل المئات من كوادر الاتحاد الوطني الكردستان االعزل بعد أن كانوا في الاسر بأمر من البارزاني . نفسه كما يقول عمر شيخموس .
قتل 573 من شباب الكرد واتباع المعارضة العراقية عند أدخل مسعود الحرس الجمهوري العراقي إلى أربيل
صبيحة أب عام 1996. والسجل طويل بما فيه ملف الاغتيالات في بهدينان
واغتيالات التي قام بها البارزاني لأنصار حزب قاسملوا حيث أصدر الحزب كراس خاص بذلك كما كتب عمر شيخموس القيادي السابق في الاتحاد الوطني في عهد الشاه ثم في عهد الخميني .
قتل على يد القيادة المؤقتة اكثر من خمسة وأربعين من مناضلي كردستان أيران بما فيهم عضوا اللجنة المركزية سليمان معيني وصديق هنجري وكذلك دكتور شفان مع اثنين من من رفاقه القيادين وهما المهندس بروسك والطالب الجامعي جكو . مقتل ممثل خويبون مع أخيه في ثلاثينيات القرن الماضي في بارزان في ظروف غامضة.
ارتكاب جريمة بشعة في تموز 1976 بحق مجموعة من كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة المهندس
إبراهيم عزو جبار.
في أواسط تموز 1976 قامت القيادة المؤقتة بنصب كمين لمفرزة تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني
بقرية روبوزك بكردستان تركيا ،استشهد فيها عزت السنجاري مع ثلاثة من رفاقه.
في أب 1977 نصب كمين اغتلوا فيه ثمانية من عناصر الاتحاد الوطني الكردستاني بينهم حمه غفور
أغجلري مسؤول العسكري لمنطقة كركوك .
وكذلك مقتل الملازم حسن أبو بكر خوشناو وكمال محمد حسين وعلي كوخيا عمر وخدرجه كولان وباهر أحمد ونجاة نوري وثلاثة مناضلين أخرين .
وأسر ستة عشرة أخرين بينهم مصطفى خوخى بعد أن نفذت ذخائرهم.
من الملاحظ من خلال تتبع سير الكمائن وخاصة على الحدود مع تركيا كانت القيادة المؤقتة تحارب الاتحاد
الوطني الكردستاني منذ انطلاقته بأوامر من البارزاني وصولا إلى المجزرة الكبرى المعروفة بمجزرة هكاري.
وفي أعوام 1973 _ 1975 اعتبرت العائلة الشيوعية خطرا على امنها القومي .
فقامت بحملة صليبية ضد الشيوعين في كردستان العراق .
وكانوا قد قاموا بارتكاب مجزرة ضد جرحى الpkk في أربيل عام 1996 في مشفى لهم .إذ تم قتل جميع الجرحى
خلافا لكل أعراف الحروب ، بعد دخولهم المدينة خلف القوات العراقية .
اليسارين والاسلامين تم حجب الثقة عنهم ،
وحظرهم كونهم يتحدثون عن العدالة والمساواة وتقاسم الغنائم. وتوزيع الخرج وهذا ما لم يحلوا
للإقطاع السياسي العائلي، الذي يعمل بمبدأ غابة ونحن أسودها.
يمكن كتابة فصول عن الجرائم المرتكبة من جانب هذه القيادة التي مارست الإرهاب بحق الشعب الكردي وأحزابه وتنظيماته، وعشائره. والمعارضين السياسيين للإقطاع السياسي الكردي. وتأمره على الشعب الكردي وقراراته الخاطئة التي جلبت الكوارث والقتل والدمار.
لقد تم تشويه الفكرة القومية التي أصبحت قناعا للفساد والاستبداد والتوريث وجعلت من عبادة الفرد نهجها
المفضل للحوكمة العائلية وفرض نموذجها على الأطراف الأخرى. وقامت بتقسيم وتفتيت الحركة الكردية.
أن الحل السياسي يمكن أن يتم بإقرار التعددية السياسية وتداول السلطة ويجب أن تقر الموالاة بحق المعارضة
في العمل بكل حرية. وجود الصقور والحمائم أمر طبيعي للنظام السياسي، سيادة القانون واحترامه بدل عبادة الفرد وخاصة نموذج القرون الوسطى للحوكمة العائلية الذي يقف عقبة تمنع تحرره وتطوره .
الفرق بين الأوربي والكردي هو أن الأوربي يعبد القانون والكردي يعبد الافراد هذا مختصر القول فصل السلطات وتداول السلطة والشفافية، منع التوريث السياسي للمناصب الحزبية والحكومية وعدم شرعنة وفرعنة بقاء أي شخص في منصب حزبي ،لمدة نصف قرن .وحصر بقاء في أي منصب حزبي أو حكومي بدورتين وعلى أساس التنافس الحر. أن مصطلح البارزانيزم في غيرمحله ربما يدخل أكثر في إطار المدح والمجاملة ،في
كل الأحوال حصاد البارزانيزم كان مرعلى الشعب الكردي. لذلك الأقطاع السياسي الكردي .كان يرفض الرأي الاخرالمختلف ويحاربه على الدوام ويفرض على الأخرين رؤياه ونموذجه العشائري المتخلف الفاسد من خلال خصخصة مقدرات وثروات الشعب الكردي للعائلة المقدسة وأزلامها. والسيطرة المطلقة على الاعلام والترويج للقيم العشائرية لقرون الوسطى وكم الافواه.. فهم يعيشون خارج الزمن السياسي للعالم المتحضر وعلى الجانب الخطأ من التاريخ. ما يفعله طبال الامبراطور يستخدمه مهندس التوريث.
أين هي الأسس النظرية للبارزانيزم التي حاربت جميع العشائر المجاورة على مدى عشرات السنين ومارست القتل والسلب والنهب. وقاموا بطرد جميع القيادات التاريخية للحزب الديمقراطي. لم يتركوا حزبا كرديا واحدا الا وحاربوه كما قال حمي حاجي محمود سكرتيرالحزب الاشتراكي الكردستاني. وذاكرة الجماعة ليست ذاكرة السمك ، غالبا النصيحة التي نكره سماعها، هي نفسها التي نحتاجها.
في الختام يمكننا القول أن البارزانيزم (هي نهج عتيق بأسلوب جديد ) مثلا :عندما باع الامبراطور محمد رضا
بهلوي الشعب الكردي في سوق النخاسة، مقابل شط العرب في عام 1975. بشهادة الدكتور محمود عثمان . قبل البارزاني يد الشاه.
وقال له أنت أبونا وأدرى بمصلحتنا، إذا قلت موتوا سنموت أو عيشوا سنعيش. وبشهادة معظم أعضاء
القيادة المؤقتة كان أدريس بارزاني يقاتل ضد المتظاهرين أنصار الخميني عشية الثورة الإيرانية 1979 الي جانب قوات الشاه، في كردستان وحتى أذربيجان،
كما كتب عمر شيخ موس. واليوم يصرح نيجيرفان بارزاني: الخميني ليس قائد إيران فقط ،بل قائدنا أيضا.
وكان ارسطو يقول: لا تترك الحق لأنك متى تركت الحق فإنك لا تتركه إلا إلى باطل.
المصادر:

Le movement national kurde chris kutschera 1979 page 212
After Such Knowledge Wha Forgivenenss ? My Encounters With Ku rdistaJonathan C Randal. 155
الحركة التحررية الكوردية وصراع القوى الإقليمية والدولية
أيوب شيخ بابو بارزاني
أصول العقائد البارزانية فريد اسسرد مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية .
السليمانية 1992
مذكرات فؤاد عارف الجزء الأول تقديم وتعليق الدكتور كمال مظهر أحمد
القضية الكردية في العراق التاريخ والافاق
د . عزيز الحاج
القضية الكردية في العشرينات
د. عزيز الحاج
صفحات من ثورة الشعب في روجأفا ألدار خليل
حول الحركة التحررية للشعب الكردي في كردستان العراق
من وثائق الاتحاد الوطني الكردستاني أكاديمية التوعية وـتأهيل الكوادر 2017
الحركة الوطنية الكردية السورية
مذكرات صلا بدر الدين
الأجزاء من الأول ألي السادس
كردستان والحركة التحررية الكردية
صلاح بدرالدين
الطبعة الأولى نيقوسيا 1983
الاعلام المركزي لحزب الاتحاد الشعبي الكردي
أضواء على الحركة الكردية في سوريا عبد الحميد درويش
جمرة تحت الرماد
عمر شيخموس الطبعة الثالثة مطبعة أري قامشلي 2021
مقابلات الدكتور عبد المصور شيخ سليمان بارزاني
من الكيان إلى الدولة صلاح بدرالدين
الحركة الوطنية الكردية في سوريا نظرة نقدية من الداخل
صلاح بدرالدين
صلاح بدرالدين يتذكر