الذكرى السابعة والثلاثون للهجوم الكيمياوي على مقرات الانصار


صبيحة شبر
الحوار المتمدن - العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 11:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق     

الذكرى السابعة والثلاثون للهجوم الكيمياوي على مقرات الانصار الشيوعيين--
اقام منتدى بيتنا الثقافي بالتعاون مع رابطة الانصار الشيوعببن اصبوحة ثقافية بتاريخ 18 من ايار الجاري بمناسبة الذكري السابعة والثلاثين للهجوم الكيماوي على الانصار الشيوعيين من قبل النظام الدكتاتوري ، قدم الاصبوحة الرفيق مفيد الجزائري وتحدث فيها عدد من الانصار الشيوعيين وبينوا مقدار ما اصابهم من اذى بقي معهم حتى الوقت الحالي نتيجة الهجوم تحدث الرفيق محمد جاسم اللبان ( ابو فلاح ) والرفيق النصير عزت ابو التمن ( ابو سلمان ) والنصير راهي مهاجر ( ابو ربيع ) وعدد من الانصار الحاضرين للذين اصيبوا .
بين الرفيق مفيد الجزائري ان الانصار كانوا يتناولون طعام العشاء حين بدات الطائرات المغيرة بحدث مروع لم يتوقعه احد ن ولم يعرفوا حينذاك طبيعة الهجوم وما يتطلب من خطوات لمواجهته وتعطيل فعاليته ، ومر وقت طويل ولم يعرفوا ان الهجوم كان بغاز الخردل وهو سلاح كيمياوي ، وتسببت هذه الضربة بتقيح العين وحالة من التسمم وفقد قدرة العين على النظر ، واضاف الرفيق الجزائري ان ذلك الهجوم كان الاول الذي قامت به السلطة الدكتاتورية للقضاء على الحركة الوطنية ، وتساءل ما هو السب المباشر الذي دفعهم لهذه الجريمة ؟والجواب هو النضالات المتعددة التي كانت تحرز النصر على النظام ، حيث قامت عدد من العمليات قام بها الانصار ، وخاصة في محافظة اربيل حيث قام الانصار بالسيطرة على قاعات في الجامعة والقبض على ازلام السلطة
قال الرفيق اللبان بانه استمر كفاح الانصار ليشمل مناطق الاقليم ، وحاول النظام ان يحد من نشاط الانصار وكان راس النظام يتابع نضالاتهم المتكررة وما يلحقونه من اذي بقوات النظام الدكتاتوري ، فلجات السلطة الدكتاتورية الى السلاح الكيمياوي، وفي الخامس من حزيران ومع غروب الشمس وجدنا اربع طائرات قريبة منا وعلى ارتفاع خمس عسرة مترا تهاجمنا ، وكان اعوان السلطة يهنئون بعضهم بانهم قضوا على حركة الانصار وكانت جثامين الشهداء منتشرة في الساحات ، واضاف الرفيق اللبان ان قوات النظام استطاعت ان تأتي الى مقرات الاتحاد الوطني وان تتمكن من اخذهم وقام الانصار بحملات لنقل المصابين الى الجبل ،
تحدث الرفيق ابو سلمان عن تجربته في هذه النضالات وقال ان ذكري الجريمة البشعة رغم قسوتها وشدتها الا انها تجربة رائعة غرست في اعماقنا حب الحزب وحب الشعب ، وان صدام ونظامه استخدموا السلاح الكيمياوي بعد مرور خمسة شهور على اندلاع الحرب العراقية الايرانية وانه بعد ان حقق الانصار عددا من الانتصارات اقدم النظام على جريته البشعة باستخدام السلاح الكيمياوي كما حصل في حلبجة ، كما استخدم النظام الراجمات مما ادى الى استشهاد عدد من الرفاق، وان صدام بنفسه كان يشرف على استخدام السلاح الكيمياوي ضد الشيوعيين ، ولم يذكروا اسم السلاح الكيمياوي انما كانوا يطلقون عليه اسم العتاد الخاص.
تحدث الرفيق ابو ربيع ان هذه الجريمة لها بعدها السياسي وهو القضاء على حركة الانصار ورد فعل على الاحداث التي قامت ضد النظام ، واكدت الضربة على مقرات الحزب، وبالأساس الفصيل المستقل الذي كان فيه رفاق المكتب السياسي ، وتحدث في الجلسة عدد من الانصار والحاضرين الذين اصيبوا نتيجة هذه الضربة ، وكان الحضور واسعا من المتابعين وامتلأت قاعة منتدى بيتنا الثقافي بالمهتمين .

متابعة صبيحة شبر