مازن دويكات والعلو
رائد الحواري
2024 / 4 / 6 - 03:48
"هنا في وطنِ الأنبياء
أنتَ في سِمو
وهناك في أعالي السماءِ
أنتَ في عِلو
فاذهب حيث تشاء
وحيث تكون يكون النمو"!
يعكف لشاعر مازن دويكات على إنجاز عمل أدبي فني من خلال تناول لوحة والكتابة عنها شعريا، من هنا يحب التوقف عند هذه التجربة لو قليلا، فالفضاء المفتوح أستطاع أن يفتح آفاق أدبية وفنية أمام المبدعين بحيث ينتجوا أدبا وفنا مزدوجا.
في هذه الومضة يقدم الشاعر فكرة عن العلو/السمو/الرفعة، فالفكرة بحد ذاتها رائعة، والشكل الشعري الذي قدمت به لافت ومتميز، والألفاظ التي استخدمها الشاعر تخدم فكرة العلو/السمو: "الوطن، الأنبياء، أعالي/علو، السماء، النمو" فهناك علو محسوس، نشاهده بالعين المجردة: "السماء، النمو، أعالي، علو" وهنالك علو معنوي/فكري: "وطن، الأنبياء" وهذا ما يجعل الفكرة ثنائية المعنى، الروحي/الفكري، والمادي/المحسوس، ونلاحظ أن الشاعر يجمع بين العلو الأرضي/وطن، النمو، العلو السماوي/ الأنبياء، السماء" وهذا التكامل والترابط بين السماء والأرض الذي يمثله "أرض الأنبياء/أرض سماء" تجعل فكرة الومضة تتشعب وتتوسع لتصل إلى ما هو أبعد من السماء والأرض.
الومضة منشورة على صفحة الشاعر.