صومعة الدرويش ............مجموعة شعرية جديدة للشاعر الاستاذ سعد العبيدي

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وضع الاخ الشاعر الاستاذ سعد العبيدي مجموعته الشعرية الجديدة الموسومة ( صومعة الدرويش) وقد صدرت عن مطبعة نركال و عن دار نون للطباعة والنشر والتوزيع في الموصل 2024 وانا اشكره على استمراريته في النشر ودأبه واشكره على عباراته الرقيقة في الاهداء ، وهو يعرفني كم احبذ ما يكتب ، واتفاعل معه ، ومع نصوصه بحب وشغف ، ويعجبني دوما ان اكتب عن ما يضعه بين يدي ، واؤمن بما يحققه التراكم الشعري من فعالية في مجال ترسيخ صورة المشهد الشعري العراقي في الموصل .
ومجموعة (صومعة الدرويش ) ، تتضمن (٣٥) خمسة وثلاثون نصا شعريا وعدد الصفحات (١٩٤) صفحة A5 ، ونصوص هذه المجموعة تتناول معاناة والم الأنسان في هاتيك الظروف الصعبة التي واجهناها خلال الحرب الاخيرة حرب تحرير الموصل .
في النصوص حزن ، وفرح ، وألم وكبد ونصب ومعاناة وبراءة ، ورقة ، وحب ، ووطن ،ومدينة ، ومرأة ، وحياة .
ونصوص سعد العبيدي ، كما اراها تتدفق كالشلال ، وتنساب بعذوبة ، لتنبئ بما هو جميل ، وعفوي ، ورقيق ، وشفاف وتلك هي رسالة الشعر ..
قمْ والقِ ِ الحجارة
على اصنام الحضارة
قم
والق الابابيل
على جيش ابرهة الحبشي
...
قم
وهّدم اصنام قريش
فقد فاض الصبر منا
بصريح العبارة
ويعود ليلتصق بالوطن من خلال الاشياء فيقول
مادام عندي
بيت ،حديقة، اشجار ْ
وعتبة دار
وحول البيت
سور طويل من الاقمار
وحول السور سياج
سأبحر
في عينيك الزرقاوين
واجدف
ضد التيار
ويقول :
وما زالت تغني
على عتبات البيت القديم
رويدا وريدا
تختالني خطوتي
من فوق بوابات الجحيم
فأسقط سهوا
جريحا
تغمرني
غابات حزني
وتُبللني
امطار النعيم
وهكذا تنساب قصائد سعد العبيدي ، وعناوينها دالة تعني الحب ، كما تعني العشق والانتماء للوطن .
ما اجمل قصيدته (مقاطع من وجع التاريخ ) وفيها يقول :
حين
وضعوا القدر على النار
وقالوا :
لحاشية السلطان ِ
القوه :
في النار
قلنا يا نار
كوني بردا وسلاما
على العراق
ويذكرنا بما جرى من مكائد ومؤامرات ودعوات للتقسيم :
اراد الطغاة
ان يقسموه الى دويلات
فاحترقت
كل خرائط الدنيا
وغرقت
في اعماق البحر
وفار التنور
تمنياتي لأخي وصديقي الشاعر سعد العبيدي بالبهاء والالق والانتاج الثر والى مزيد من التقدم .