حالة اختلال . . في اللحظة

أنت وطني - بلا ثمن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


- مدونة تاريخ انتهاء عمرك في عذاباتك واسرتك من الاستهداف السياسي والاعتقال والمطاردات وقطع راتب العيش والفرص . . الى جانب التحريض الانتقامي لجهلة طائفيين تجاهك بمتهمات الشيوعية والالحاد والعمالة - لا تجد ثمنا من قبل الجميع ، حتى ( حزبك المناضل الوطني !! ) .
- قتالك من اجل الاخرين وغيرك - طول عمرك - لا سوق له يثمنه ، فحتى لا وجود تذكر له و . . ممن كان لك اكثر من فضل عليهم .
- تموت او تتعذب من الام المرض الذي لا تقوى ماليا على التطبب والعلاج منه - لا تشفع لك سنوات الخدمة لأربعين عاما ، ولا تنفع حقوق وواجب الزمالة برد الجميل لك مقابل مساعدتك لأكثر من اربعين عاما تقبل استقطاع مساعدة مالية من راتبك لكل متضرر او مريض للعلاج او لاسرة من فقد من الزملاء الاكاديميين او الموظفين او حتى العمال - ولا يشفع تحملك استرداد حق اي مظلوم و . . تقدمك الصفوف على المتخاذلين لتثبيت القيم ونيل الحقوق ومواجهة الفساد والنهب والشخصانية الرخيصة في الوظيفة والترهيب الامني - لا يشفع شيئا لإنقاذك من عذابات مرض يلم بك ولا يريحك . . حتى بالموت .
- لا العلم او الابداع او العطاء المقدم او الكرامة والشرف يوجد عنه وكيلا ينقذ المرء من الذل والمرض - الدولة ، الحزب ، المنظمات ، المجتمع ، الاهل ، الزملاء ، الرفاق والاصدقاء
إذا ماذا تبقى فينا ، وعلى ماذا نهنجم باسمائنا وصفة هويتنا وغيرتنا على اخلاقنا - غير الموجودة - بل لماذا نعيش ، وعلى أية قيم ؟ - بل حقيقة . . نحن لم نعد نستحق العيش ، فلا وجود لمثلنا جملة وتفصيلا