الذكاء الاصطناعي والرأسمالية
حميد كشكولي
2023 / 12 / 17 - 19:58
كان كارل ماركس مهتمًا للغاية بتأثير الأتمتة على الصناعة والمجتمع. في كتابه "رأس المال"، تنبأ ماركس بأن الأتمتة ستؤدي إلى زيادة الإنتاجية وانخفاض الطلب على العمالة. ورأى أن هذا سيؤدي إلى تفاقم الصراع الطبقي بين البرجوازية والبروليتاريا.
جادل ماركس بأن الأتمتة ستجعل العمال غير ضروريين للإنتاج، مما سيؤدي إلى البطالة الجماعية. ورأى أن هذا سيؤدي إلى ثورة عمالية، حيث سيأخذ البروليتاريون السلطة من البرجوازية.
كما توقع ماركس أن الأتمتة ستؤدي إلى تغييرات في طبيعة العمل. ورأى أن العمال سيتحولون من كونهم عمالًا بسيطين إلى عمال تقنيين وإداريين. وجادل بأن هذا سيتطلب تعليمًا وتدريبًا أفضل للعمال.
فيما يلي بعض الاقتباسات من ماركس حول الأتمتة في الصناعة:
• "إن تطور الآلات إلى درجة من الكمال التي تجعلها قادرة على القيام بأي عمل يقوم به الإنسان يؤدي إلى إفقار الطبقة العاملة."
• "في ظل النظام الرأسمالي، ستؤدي الأتمتة إلى البطالة الجماعية والصراع الطبقي."
• "ستؤدي الأتمتة إلى تغييرات في طبيعة العمل، مما يتطلب تعليمًا وتدريبًا أفضل للعمال."
في الوقت الحاضر، يبدو أن تنبؤات ماركس حول الأتمتة قد بدأت تتحقق. فقد أدت الأتمتة إلى زيادة الإنتاجية وانخفاض الطلب على العمالة في العديد من الصناعات. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الصراع الطبقي في بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة.
ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الاختلافات بين تنبؤات ماركس والواقع الحالي. على سبيل المثال، لم تحدث الثورة العمالية التي توقعها ماركس. كما أن التعليم والتدريب للعمال قد تحسنت بشكل كبير منذ زمن ماركس.
من المهم ملاحظة أن تنبؤات ماركس كانت تستند إلى فهمه للرأسمالية في القرن التاسع عشر. وقد تغيرت الرأسمالية بشكل كبير منذ ذلك الحين، وقد تتغير تأثيرات الأتمتة أيضًا.
ما قاله ماركس حول الأتمتة يصح حول الذكاء الاصطناعي فيمكن أن تستخدمه الرأسمالية لاستغلال العمال إذا لم تكن هناك آليات تنظيم وحوكمة فعّالة لحماية حقوق العمال. ومع ذلك، يمكن أيضًا للعمال التكيف مع هذا التحول التكنولوجي والدفاع عن حقوقهم. فيما يلي بعض النقاط التي يمكن النظر فيها:
استخدام الرأسمالية لزيادة الأرباح واستغلال العمال:
1. تحسين الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين عمليات الإنتاج والتشغيل، مما يقلل من التكلفة ويزيد من الأرباح. قد يؤدي هذا إلى تجاوز البشر في بعض المهام، مما يؤدي إلى فقدان فرص العمل.
2. تقليل التكاليف البشرية: استخدام التكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى تقليل حجم القوى العاملة، مما قد يزيد من معدلات البطالة أو يقلل من قيمة العمال في سوق العمل.
3. تشكيل أسواق العمل: قد يؤدي التوسع في التكنولوجيا إلى تحولات في هيكل سوق العمل، مما يجعل العمال غير مؤهلين للوظائف الجديدة.
استخدام العمال للدفاع عن حقوقهم:
1. تطوير المهارات: يجب على العمال تطوير مهاراتهم لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة للبقاء تنافسيين في سوق العمل.
2. التنظيم والتحالف: يمكن للعمال تشكيل نقابات أو تحالفات للضغط من أجل حقوق العمال وضمان توفير فرص العمل وظروف العمل اللائقة.
3. المشاركة في اتخاذ القرار: يجب على العمال المشاركة في عمليات اتخاذ القرار على مستوى الشركة لضمان توجيه التكنولوجيا لصالح العمال.
4. التعليم وإعادة التدريب: يمكن تعزيز برامج التعليم وإعادة التدريب لتمكين العمال من اكتساب المهارات اللازمة للعمل في بيئة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
5. تنظيم القوانين: يجب على الحكومات والهيئات التنظيمية وضع قوانين تحمي حقوق العمال وتحد من التشغيل الآلي الذي يؤدي إلى فقدان فرص العمل بدون مراعاة.
في النهاية، يتعين على المجتمع في مجمله النظر إلى توازن بين التقدم التكنولوجي وحقوق العمال لضمان أن تكون الفوائد موزعة بشكل عادل ومستدام.
الذكاء الاصطناعي والرأسمالية
علاقة الذكاء الاصطناعي (AI) والرأسمالية هي علاقة معقدة. وفقًا لبعض المصادر، فإن المشكلة ليست AI، بل هي الرأسمالية. أدت الرأسمالية إلى تطوير وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى قدر من الربح للشركات التي تدير وتطورها. إذا تم تطوير الذكاء الاصطناعي من قبل وداخل الشركات الرأسمالية، فسيتم تطويره في اتجاه يمنح الشركات أقصى قدر من الربح.
في البلدان الرأسمالية ذات الحكم الاستبدادي والحريات المحدودة، تم تطوير وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي أيضًا لمنح الدولة والسلطات الحاكمة أقصى قدر من السيطرة على المواطنين. هذه هي إحدى الجوانب المقلقة لتطوير الذكاء الاصطناعي في المجتمع الحالي.
هناك أيضًا آراء مفادها أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون خلاص الرأسمالية. في مجتمع يحكمه احتياجات البشر وكوكب الأرض، يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانية تحسينات هائلة. ولكن تحت الرأسمالية، يصبح الأمر، مثل كل تطور تقني، عكس ذلك.
لذلك، فإن مسألة الذكاء الاصطناعي والرأسمالية معقدة وهناك العديد من وجهات النظر المختلفة التي يجب مراعاتها. من المهم الاستمرار في مناقشة كيفية تحكمنا ديمقراطيًا في تطوير الذكاء الاصطناعي.
الإجابات
العواقب الإيجابية
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام التي يقوم بها البشر حاليًا، مما قد يوفر الوقت والموارد لأنشطة أخرى. يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وجودة المنتجات والخدمات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير منتجات وخدمات جديدة غير ممكنة بدون الذكاء الاصطناعي.
كما يمكن أن تساهم الرأسمالية في تعزيز كل من العواقب الإيجابية والسلبية للذكاء الاصطناعي. إذا تم تطوير الذكاء الاصطناعي من قبل وداخل الشركات الرأسمالية، فسيتم تطويره في اتجاه يمنح الشركات أقصى قدر من الربح. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة البطالة وعدم المساواة، حيث يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي استبدال البشر في العديد من المهن ويمكن أن تركز الأرباح من تطوير الذكاء الاصطناعي على مجموعة صغيرة من الأشخاص.
في الوقت نفسه، يمكن للرأسمالية أيضًا أن تساهم في تطوير الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات البشرية. في مجتمع حيث يحكم الطلب العرض، سيتم تطوير الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات التي يمتلكها البشر. هذا يمكن أن يؤدي إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين نوعية الحياة للناس في جميع أنحاء العالم.
ويمكن للنقابات العمالية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق مطالب العمل وحقوقهم بعدة طرق، منها:
• تحسين التواصل: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التواصل بين النقابات العمالية وأعضاءها. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء تطبيقات الهاتف المحمول التي تسمح للأعضاء بالتواصل مع النقابات ومعرفة آخر المستجدات.
• جمع البيانات: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات حول العمال وظروف العمل. يمكن استخدام هذه البيانات لمساعدة النقابات على تحديد مطالب العمل وحقوقهم.
• التحليل: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التي تم جمعها. يمكن أن يساعد هذا النقابات على فهم الاتجاهات في سوق العمل وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
• التنظيم: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتنظيم العمال. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أنظمة التصويت عبر الإنترنت التي تسهل على العمال المشاركة في الانتخابات النقابية.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة لكيفية استخدام النقابات العمالية للذكاء الاصطناعي:
• في الولايات المتحدة، تستخدم نقابة العمال الدولية (AFL-CIO) الذكاء الاصطناعي لجمع بيانات حول أجور العمال وساعات عملهم. تستخدم هذه البيانات لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين الأجور والظروف.
• في المملكة المتحدة، تستخدم نقابة العمال المتحدة (Unite) الذكاء الاصطناعي لإنشاء أنظمة تدريب للعمال. تساعد هذه الأنظمة العمال على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في الاقتصاد الرقمي.
• في الهند، تستخدم نقابة العمال الوطنية (INTUC) الذكاء الاصطناعي لإنشاء تطبيقات الهاتف المحمول التي تسمح للأعضاء بالتواصل مع النقابات ومعرفة آخر المستجدات.
من المهم أن تستخدم النقابات العمالية الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة. يجب أن يضمنوا أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة لا تنتهك حقوق العمال أو تضر بهم.
ومن المهم مناقشة كيفية تحكمنا ديمقراطيًا في تطوير الذكاء الاصطناعي. نحن بحاجة إلى ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي لصالح جميع الناس، وليس فقط مجموعة صغيرة. يمكن القيام بذلك من خلال وضع قواعد وإرشادات لتطوير الذكاء الاصطناعي، والتأكد من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي شفافة ومسؤولة.
كما نرى أن إدارة تطوير الذكاء الاصطناعي ديمقراطيًا مسألة معقدة تتضمن العديد من الجوانب. فيما يلي بعض الطرق المقترحة:
الكفاءة والموهبة
القدرة القوية على تطبيق الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع الوصول المناسب إلى الكفاءة والموهبة أمر أساسي. هذا يعني أن التعليم وتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي مهمان لضمان أن يتمكن الجميع من المساهمة في وجني ثمار تقنية الذكاء الاصطناعي.
الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي
يفتقر السويد حاليًا إلى الاستثمارات ذات الصلة من حيث الحجم في الذكاء الاصطناعي التطبيقي. يمكن أن يساعد زيادة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي في دفع الابتكار وتطبيق الذكاء الاصطناعي بطريقة تعود بالنفع على الجميع في المجتمع.
سياسات الذكاء الاصطناعي والتوجيه
إدارة البيانات
يعتمد الذكاء الاصطناعي على كميات كبيرة من البيانات. يجب أن يكون من الأولويات في عمل الحكومة، ولكن أيضًا في عمل البلديات والمحافظات في مجال الرقمنة، من هم أصحاب البيانات وما إذا كانت هناك مشاكل أو تحيزات مدمجة في البيانات.
فيما يلي بعض الأفكار الإضافية حول كيفية إدارة تطوير الذكاء الاصطناعي ديمقراطيًا:
• الشفافية والإنصاف: يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي شفافة وعادلة، بحيث يمكن للناس فهم كيفية عملها وكيفية تأثيرها عليهم.
• المسؤولية: يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي مسؤولة، بحيث يمكن محاسبة الأشخاص الذين يطورونها ويستخدمونها.
• المشاركة: يجب أن يتم تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي من خلال عملية مشاركة واسعة، بحيث يمكن لجميع المعنيين المساهمة في تشكيلها.
من خلال التركيز على هذه العوامل، يمكننا المساعدة في ضمان أن يتم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة تخدم مصالح الجميع.
تأثير الذكاء الاصطناعي على العدالة وحقوق الإنسان
يمتلك الذكاء الاصطناعي (AI) القدرة على التأثير على العدالة وحقوق الإنسان بعدة طرق. يمكن أن يؤدي إلى تحسين الكفاءة والعدالة في العديد من المجالات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والعدالة الجنائية. ومع ذلك، يمكن استخدامه أيضًا لتعزيز التمييز والمراقبة وانتهاكات حقوق الإنسان.
التأثير الإيجابي المحتمل للذكاء الاصطناعي
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين العدالة وحقوق الإنسان:
• التعليم: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير تعليم أكثر تخصيصًا وفعالية للطلاب من جميع الخلفيات. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء دروس مخصصة لكل طالب بناءً على احتياجاته وقدراته الفردية.
• الرعاية الصحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تشخيص الأمراض وتقديم العلاج. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الطبية بدقة أكبر من البشر.
• العدالة الجنائية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز العدالة والمساواة في نظام العدالة الجنائية. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة القضاة على اتخاذ قرارات أكثر دقة بشأن الإفراج بكفالة وعقوبات السجن.
التأثير السلبي المحتمل للذكاء الاصطناعي
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التمييز والمراقبة وانتهاكات حقوق الإنسان:
• التمييز: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التمييز إذا تم تدريبه على بيانات مسبقة التحيز. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لرفض منح الائتمان للأشخاص من الأقليات العرقية.
• المراقبة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الناس بطريقة تتجاوز القوانين أو المعايير الأخلاقية. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع الأشخاص عبر الإنترنت أو استخدام الكاميرات لمراقبة الشوارع.
• انتهاكات حقوق الإنسان: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، مثل استخدام الأسلحة ذاتية القيادة أو التمييز ضد الأشخاص بناءً على العرق أو الدين أو التوجه الجنسي.
الحاجة إلى القواعد واللوائح
من المهم تطوير القواعد واللوائح لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة عادلة ومسؤولة. يجب أن تتضمن هذه القواعد ما يلي:
• الشفافية: يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي شفافة حتى يتمكن الناس من فهم كيفية عملها وكيفية تأثيرها عليهم.
• العدالة: يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي عادلة، حتى لا تؤدي إلى التمييز أو غيرها من أشكال التمييز.
• المسؤولية: يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي مسؤولة، حتى يمكن محاسبة الأشخاص الذين يطورونها ويستخدمونها.
من خلال تطوير القواعد واللوائح المناسبة، يمكننا المساعدة في ضمان أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تعود بالنفع على الجميع وتحترم حقوق الإنسان.
الذكاء الاصطناعي والبطالة
يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة البطالة، حيث يمكن أن تحل الآلات محل البشر في العديد من الوظائف. على سبيل المثال، يمكن استخدام الروبوتات لأداء المهام الصناعية، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لقيادة السيارات أو تقديم الرعاية الصحية.
فرص العمل الجديدة
ومع ذلك، يمكن أن يخلق الذكاء الاصطناعي أيضًا فرص عمل جديدة، مثل تطوير وصيانة أنظمة الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، هناك حاجة إلى مهندسين وعلماء بيانات وخبراء في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
الجشع الرأسمالي
يمكن أن يؤدي الجشع الرأسمالي إلى تسريع عملية استبدال العمال بالآلات، حيث تسعى الشركات إلى زيادة الأرباح. على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام الروبوتات لخفض التكاليف أو لزيادة الإنتاجية.
الاستغلال
يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى استغلال العمال، حيث يمكن أن يتم استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة العمال أو لفرض معايير إنتاجية صارمة. على سبيل المثال، يمكن استخدام كاميرات المراقبة لمراقبة العمال أو يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد العمال الذين لا ينجزون عملهم بالسرعة المطلوبة.
الصراع الطبقي
يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم الصراع الطبقي، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء. على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء منتجات وخدمات جديدة لا يمكن تحملها إلا من قبل الأغنياء.
خاتمة
يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي آثار كبيرة على البطالة والفرص الوظيفية والعمال. من المهم أن نكون على دراية بهذه الآثار المحتملة وأن نأخذ خطوات لمعالجة أي آثار سلبية.
فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لمعالجة الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي:
• الاستثمار في التعليم والتدريب: من المهم أن نضمن أن يكون لدى العمال المهارات اللازمة للنجاح في الاقتصاد الرقمي. يمكن القيام بذلك من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب المهني.
• تطوير القواعد واللوائح: من المهم تطوير القواعد واللوائح لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة عادلة ومسؤولة. يمكن أن تتضمن هذه القواعد قواعد تتعلق بالشفافية والإنصاف والمسؤولية.
• إعادة توزيع الثروة: من المهم إعادة توزيع الثروة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي بطريقة عادلة. يمكن القيام بذلك من خلال سياسات مثل زيادة الضرائب على الثروة أو الاستثمار في برامج الرعاية الاجتماعية.
الذكاء الاصطناعي والفجوة الحضارية
يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم الفجوة الحضارية بين البلدان والمناطق المختلفة. يمكن أن يحدث ذلك بعدة طرق، منها:
• الوصول إلى التكنولوجيا: تمتلك البلدان والمناطق المتقدمة بشكل عام إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي. يمكن أن يؤدي هذا إلى منح هذه البلدان والمناطق ميزة تنافسية كبيرة.
• المهارات والقدرات: تمتلك البلدان والمناطق المتقدمة بشكل عام أيضًا العمالة الماهرة والقدرات اللازمة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي. يمكن أن يؤدي هذا إلى خلق فرص عمل جديدة في هذه البلدان والمناطق، مما يؤدي إلى مزيد من النمو الاقتصادي.
• السياسة والتنظيم: تمتلك البلدان والمناطق المتقدمة بشكل عام سياسات وتنظيمات أفضل لتوجيه تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي. يمكن أن يؤدي هذا إلى ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة عادلة ومسؤولة.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تفاقم الفجوة الحضارية بين البلدان والمناطق المختلفة بسبب الذكاء الاصطناعي:
• في مجال الرعاية الصحية، يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تحسين جودة الرعاية الصحية في البلدان المتقدمة. ومع ذلك، قد لا تتمكن البلدان النامية من الوصول إلى هذه التقنيات المتقدمة، مما يؤدي إلى تفاقم الفجوة في نتائج الرعاية الصحية بين البلدين.
• في مجال التعليم، يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى إنشاء تجارب تعليمية أكثر تخصيصًا وفعالية في البلدان المتقدمة. ومع ذلك، قد لا تتمكن البلدان النامية من الوصول إلى هذه التقنيات المتقدمة، مما يؤدي إلى تفاقم الفجوة في نتائج التعليم بين البلدين.
• في مجال العمل، يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى استبدال العمال البشريين في العديد من الوظائف في البلدان المتقدمة. ومع ذلك، قد لا تتمكن البلدان النامية من إنشاء وظائف جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى تفاقم البطالة والفقر.
من المهم اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوة الحضارية بين البلدان والمناطق المختلفة بسبب الذكاء الاصطناعي. يمكن القيام بذلك من خلال:
• تعزيز التعاون الدولي: يمكن أن يساعد التعاون الدولي في ضمان وصول جميع البلدان والمناطق إلى التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي.
• الاستثمار في التعليم والتدريب: يمكن أن يساعد الاستثمار في التعليم والتدريب في بناء المهارات والقدرات اللازمة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في جميع البلدان والمناطق.
• تطوير سياسات وتنظيمات عادلة: يمكن أن تساعد السياسات والتنظيمات العادلة في ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة عادلة ومسؤولة في جميع البلدان والمناطق.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكننا مساعدة في ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجميع، وليس أداة لتوسيع الفجوة الحضارية.
مالمو
2023-12-17