يستند تضامن حزب اليسار العراقي الطبقي والوطني والأممي المبدئي الثابت مع كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تحرير بلاده من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني الفاشي .. يستند معرفياً ( نظرياً وتاريخياً وسياسياً وراهنياً) الى موقف الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف -فهد مؤسس وقائد الحركة الشيوعية واليسارية العراقية الرافض لقرار تقسيم فلسطين
حزب اليسار العراقي
2023 / 11 / 9 - 07:59
الرفيق العزيز الدكتور محمود سعادة الأمين العام للحزب الشيوغي الفلسطيني الشقيق
الرفيقات العزيزات والرفاق الاعزاء في قيادة وكوادر وقواعد الحزب الشيوعي الفلسطيني الشقيق
تحية رفاقية
يستند تضامن حزب اليسار العراقي الطبقي والوطني والأممي المبدئي الثابت مع كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تحرير بلاده من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني الفاشي ..
يستند معرفياً ( نظرياً وتاريخياً وسياسياً وراهنياً) الى موقف الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف -فهد مؤسس وقائد الحركة الشيوعية واليسارية العراقية الرافض لقرار تقسيم فلسطين وفبركة الكيان الصهيوني اللقيط ..
هذا الموقف الذي يتطابق مع موقف رفاقنا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ..
فمراجعة موقف الرفيق الشهيد الخالد ورؤيته التاريخية قد تجسدت على الأرض منذ فبركة هذا الكيان اللقيط وعلى مدى 75 عاماً من مسيرة الكفاح الفلسطيني الوطني التحرري ..بل والمتجسد اليوم بأوضح صوره في حرب طوفان الأقصى التي أسقط الشباب الثائر المقاوم الفلسطيني فيها دور قاعدة وحاملة الطائرات الصهيونية الثابتة فاِنتَقَمَ الكيان الصهيوني اللقيط إنتقام الجبان المهزوم وبمشاركة مباشرة من الإمبريالية الأمريكية بإغراق غزة ببحر من الدماء ..
بعد أن أستخدمت الإمبريالية الأمريكية الكيان الصهيوني اللقيط كمقاعدة عسكرية كبرى وحاملة طائرات ثابتة وإنهيارها في 7/10/2023 لجأت الإمبريالية الأمريكية القيام بنفسها بدور الكيان الصهيوني وبذلك أصبح عِبء عليها..
والقادة العسكريون الأمريكيون هم من يقود العدوان الصهيوني الفاشي لإبادة غزة بشراً وحجراً وحياةً ..ولفق بايدن الأكاذيب لتبرير العدوان.. كما فعل ترومان لتبرير ضرب هيروشيما بالقنبلة الذرية وجونسون لشن الحرب على فيتنام وبوش لاحتلال العراق وتدميره ونهبه ..
أن تجارب الصراع مع الكيان الصهيونى اللقيط على مدى ال 75 عاماً قد برهنت بدليل الهزائم الكبرى للأنظمة القومچية المتاجرة بالقضية الفلسطينية..بأن الدكتاتور والقاتل والنظام الفاسد لا يمكنه أن يكون مقاوماً مطلقاً..وإنما متاجراً بالدماء والأوطان ..
فيما أثبتت تجربة المقاومة الشعبية منذ العام 1982 على مصداقيتها والتفاف الجماهير حولها وتحقيقها الانتصارات الكبرى على الكيان الصهيوني الفاشي اللقيط.
وسجل يوم 7/10/2023 نصراً فلسطينياً تاريخياً هز أركان الكيان الصهيوني اللقيط وفتح عليه باب الانهيار والسقوط في مزبلة التاريخ …وهذه هي حقيقة الجيش الصهيوني الفاشي الذي قُهر وحُطمت غطرسته الفارغة على أيادي شباب فلسطين الثائر المقاوم..وسوف لن تقوم له قائمة أبداً.
وما إرسال الإمبريالية الأمريكية حاملات الطائرات محملة ب بآلاف العسكريين والخبراء دليل على وقوف الكيان الصهيونى على حافة التفتت والانهيار…
لذلك يلقي بقنابله وصواريخه بجبن على غزة بسكانها ومستشفياتها ومدارسها .. فقد ألقى الجيش الصهيوني الفاشي خلال الأيام الأولى 5000 طن من القنابل على غزة ما يعادل ربع قنبلة هورشيما التي تزن 20000 طن وما يعادل ما ألقته الإمبريالية الأمريكية على أفغانستان خلال عام كامل ..
وبينما يحرق الكيان الصهيونى اللقيط غزة بشراً وأبنية وشبابه المقاوم يقاتل وحيداً ببسالة منقطعة النظير ويجترح المعجزات والحكام دون أستثناء يستنكرون ويتشاورون= يتأمرون….وسط تبرير وتهليل ودعم الإمبريالية الأمريكية التي أقامت جسر جوي لإيصال السلاح الكيان الصهيوني الفاشي اللقيط الذي أعترف بتسلمه 1000 طن ناهيكم وصول حاملات الطائرات والقوات والأموال والدعاية النازية الكاذبة ..
كما حضر بايدن ووزرائه الى الكيان الصهيوني وحاول تمرير مخطط تهجير مواطني غزة بغطاء الحكام العرب ..المتمثل بخطته المستهترة بدماء وآلام عشرات آلاف الشهداء والمصابين ومئات آلاف المشردين والجياع ضحايا الآلة العسكرية الصهيونية الفاشية ودمار غزة التي كان من المفترض إقرارها في قمة عمان الملغية :
أولاً : تشكيل ودخول قوات ردع عربية إسلامية من العربان المطبعين مع الكيان الصهيوني اللقيط وتركيا ودول إسلامية أخرى تتموضع في شمال غزة..المفترض أخلائها من سكانها الفلسطينيين ..
ثانياً : إقامة منطقة منزوعة السلاح شمال غزة أو جزء منها لحماية المستوطنات.
ثالثاً : تسليم إدارة غزة لسلطة أوسلو في الضفة الغربية …
رابعاً : البدء بمفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية بعد أن مَرَّ 30 عاماً على إتفاق أوسلو المشين ..حيث توهم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وحركة فتح على أن تطبيق المضمون الكامل لاتفاقات أوسلو للحكم الذاتي سيفضي الى إقامة دولة فلسطينية.
الخطة-المؤامرة الإمبريالية الصهيونية الرجعية العربية التي وأدت لحظة تسريبها بالإرادة الشعبية الفلسطينية المعمدة بدماء الشهداء.
وأستعادت القضية الفلسطينية مكانتها التاريخية في الضمير والوجدان الشعبي العربي فنزلت الشعوب العربية الى الشوارع يتقدمها الآجيال الشابة غاضبة من الحكام متضامنة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة..مما يؤشر بكل وضوح لمسار الغضب الجماهيري الذي سيفضي الى إسقاط الإنظمة العميلة المطبعة بل المتأمرة مع الكيان الصهيوني الفاشي اللقيط..
والتضامن الأممي فرغم أن رد فعل " الإنسان" الغربي على حرب روسيا-الناتو في أوكرانيا..وعلى حرب الإبادة الصهيونية الفاشية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ..قد بدَا وكأنه روبوت مبرمج وفق الدعاية الإمبريالية الصهيونية الفاشية العنصرية ..
فيتحول الى قطيع روبوت يصرخ ويبكي ويستنكر لصالح الاوكرانيين ويدعمهم بكل السبل..بينما يبرر جرائم الإبادة الصهيونية الفاشية العنصرية ضد الفلسطينيين في غزة، بل ويحمل الضحية المذبوحة على شاشات التلفزيون من الوريد للوريد المسؤولية..
ويكفر ويشيطن المواطن الغربي الخارج بموقفه الإنساني عن نباح القطيع في الحالتين ..الفارق الوحيد بين القطيع الغربي والقطيع العربي ليس النقطة على حرف العين وإنما كونه قطيع متعلم ومتطور مرفه بينما القطيع العربي أمي لغوياً ومعرفياً ومسحوق في غالبيته …
فقد استنهضت القوى اليسارية والإنسانية الشعوب الغربية من غفوتها وخدرها ونزلت في غالبية المدن الغربية بضمنها المدن الأمريكية بتظاهرات حاشدة ضد جرائم الإباد الصهيونية للشعب الفلسطيني وأطاحت بالدعاية الصهيونية الفاشية التضليلية بسرعة وحزم .
وتتوهم الأمبريالية الأمريكية الآيلة للسقوط عن عرش القطب العالمي الأوحد لصالح عالم متعدد يمثل فيه القطب الروسي/ الصيني والدول المستقلة الحرة قطب الشعوب والسلام والتعاون والإنتاج والعدالة الاجتماعية ..إمكانية عرقلة مسار التاريخ بعدوانها الفاشي على غزة ومحاولة إشعال حرب كبرى في الشرق الأوسط ..
فالتاريخ وبعد قرن من الاستعمار البريطاني والاستيطان الصهيوني العنصري الفاشي وهيمنة الإمبريالية الأمريكية والحروب العدوانية والدم والدمار والظلم ..
قال كلمته لصالح تتويج الكفاح الوطني التحرري للشعب الفلسطيني شعباً حراً منتصراً..ومعركته التي تفجرت في 7/10/2023 التي حققت نصراً فلسطينياً تاريخياً هز أركان الكيان الصهيوني اللقيط …وقُهرت وحُطمت غطرسته الفارغة على أيادي شباب فلسطين الثائر المقاوم.. وفتحت عليه باب الانهيار والسقوط في مزبلة التاريخ ..ولن تقوم له قائمة أبداً..
وفي الختام يعلن رفاقكم في حزب اليسار العراقي عن إيمانه المطلق بحتمية انتصار الشغب الفلسطيني الشقيق ..
ونعلن اتفاقنا مع تشخيصكم لطبيعة المعركة الذي كنا قد عبرنا على موقف متطابق معه والمعلن في البرنامج السياسي لحزب اليسار العراقي الذي جاء فيه (في مرحلة الكفاح الوطني التحرري ضد الاستعمار والاحتلال تتولد الجبهات الوطنية من التيارات الأيديولوجية المتعارضة بل والمتناقضة في المعركة الطبقية التي ستتفجر حتماً بدرجة أكبر بعد التحرر من المستعمر/ المحتل ..)
وبواصل اليساريون العراقيون كفاحهم من اجل تحرير فلسطين وفقا لتعاليم فهد الثورية القاضية بالثبات على فكرة العداء للحركة الصهيونية ولفكرة الوطن القومي الصهيوني في فلسطين العربية.
لقد وجهت العصبة نداءاً الى رئيس الحكومة السوفيتية في 29 ايار 1946 موقعا من قبل يوسف هارون زلخا، رئيس العصبة، توسل فيها القيادة السوفيتية تأييد حق الشعب الفلسطيني التاريخي:
(إننا نتضرع اليكم، أيها الرفيق ستالين، أن تؤيدوا قضية فلسطين عندما تطرح أمام الأمم المتحدة… لا التباس في حق شعب فلسطين العربي في الإستقلال، وقضيتهم لا علاقة لها بمأزق اليهود المقتلعين. إننا واثقون من أن حكومتكم، التى تعتمد مبادئها وسياستها الخارجية على إحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، ستقف الى جانب العرب في محنتهم )
وقد اتخذت قيادة الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف – فهد – موقفا تأريخيا حاسما من اعلان غروميكو وزير خارجية الاتحاد السوفيتي في 14 أيار 1947 في البيان الدي تلاه أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة أنه:
لا يمكن ضمان المصالح المشروعة للسكان اليهود والعرب على حد سواء إلا بإقامة دولة عربية ـ يهودية مستقلة وثنائية وديمقراطية ومتجانسة ….إذا ما أثبتت هذه الخطة كونها مستحيلة التنفيذ… فسيكون ضروريا أخذ الخطة الأخرى بالإعتبار… وهي الخطة التي تنص على تقسيم فلسطين الى دولتين مستقلتين، واحدة يهودية وأخرى عربية”.
وفي في 13 تشرين الأول قال س. تسارابكين المندوب السوفيتي لدى الأمم المتحدة، إن العلاقات بين العرب واليهود أصبحت متوترة الى درجة إستحالة التوفيق بينهما، ولذلك فإن خطة التقسيم تحظى بأكبر ” امل في التنفيذ”. )
وجاء رد الرفيق فهد الذي كان في سجن الكوت على التصريح المذكور، الذي استلمته القيادة الميدانية في 1 تشرين الثاني من عام 1947
” اما عن قضية فلسطين فلم نتوصل اكثر مما توصلتم اليه عدا شئ واحد هو ذكركم لقومية يهودية في فلسطين، ربما كان غير صحيح فكل ما في الأمر إن الإتحاد ربما قال بوجوب الأخذ بنظر الإعتبار بضعة مئات الألوف من اليهود الذين سبق وأصبحوا من سكان فلسطبن بهذا لا يعني إنهم قومية ولا يعني عدم الإهتمام بهم ومع هذا فليست هذه النقطة جوهرية في الموضوع .
فموقف الإتحاد جاء نتيجة محتمة للأوضاع والمؤامرات والمشاريع الإستعمارية المنوي تحقيقها قي البلاد العربية وفي العالم.
فالمهم في الموضوع هو وجوب الغاء الإنتداب وجلاء الجيوش الأجنبية عن فلسطين وتشكيل دولة ديمقراطية مستقلة كحل صحيح للقضية،
ومن واجبنا ان نعمل لهذا حتى الأخير، ولكن إذا لا يمكن تحقيق ذلك بسبب مواقف رجال الحكومات العربية ومؤمراتهم مع الجهات الإستعمارية، فهذا لا يعني إننا نفضّل حلاً آخر على الحل الصحيح ونرى من الأوفق ان تتصلوا بإخواننا في سوريا وفلسطين وتستطلعوا رأيهم في تعيين الموقف.”)
كان تصويت الإتحاد السوفييتي يوم 29 تشرين الثاني 1947 الى جانب قرار التقسيم، بمثابة صدمة هائلة للشيوعيين العراقيين الذين تثقفوا على الموقف المبدئي لقيادة الشهيد الخالد فهد.
فأصدرت القيادة الميدانية نشرة داخلية في ضوء توجيهات الرفيق فهد في رسالته التي بعثها من السجن، بعد قرار التقسيم مباشرة يرفض فيها الحزب قرار التقسيم جملة وتفصيلا:
(موقف الإتحاد السوفيتي بخصوص التقسيم وفـّر للصحف المرتزقة ومأجوري الإمبريالية فرصة لا للتشهير بالإتحاد السوفيتي فقط، بل أيضا بالحركة الشيوعية في البلدان العربية… ولذلك، فإنه يجب على الحزب الشيوعي تحديد موقفه من القضية الفلسطينية حسب الخطوط التي إنتمى اليها والتي يمكن تلخيصها بالتالي:
أ ــ إن الحركة الصهيونية حركة عنصرية دينية رجعية، مزيفة بالنسبة الى الجماهير اليهودية.
ب ــ إن الهجرة اليهودية… لاتحل مشكلات اليهود المقتلعين في أوربا، بل هي غزو منظم تديره الوكالة اليهودية… وإستمرارها بشكلها الحالي… يهدد السكان الأصليين في حياتهم وحريتهم.
ج ــ إن تقسيم فلسطين عبارة عن مشروع إمبريالي قديم … يستند الى إستحالة مفترضة للتفاهم بين اليهود والعرب…
د ــ إن شكل حكومة فلسطين لا يمكنه أن يتحدد إلا من قبل الشعب الفلسطيني الذي يعيش في فلسطين فعلا، وليس من قبل الأمم المتحدة أو أية منظمة أو دولة أو مجموعة دول أخرى…
ه ــ إن التقسيم سيؤدي الى إخضاع الأكثرية العربية للأقلية الصهيونية في الدولة اليهودية المقترحة.
و ــ إن التقسيم وخلق دولة يهودية سيزيد من الخصومات العرقية والدينية وسيؤثر جدياً على آمال السلام في الشرق الأوسط.
ولكل هذه الأسباب فإن الحزب الشيوعي يرفض بشكل قاطع خطة التقسيم )
ان رؤية فهد الثورية لطبيعة المشروع الامبريالي ـ الصهيوني، سجلت سابقة تاريخية على صعيد استقلال القرار الطبقي والوطني والاممي المستقل عن المركز العالمي للحركة الشيوعية انذاك، نعني به الاتحاد السوفييتى.
ويوثق لرؤية تاريخية مبكره لاتجاهات هذا الصراع، والذي نشهد صورته الحاضر المأساوية التي حذر منها فهد في نهاية الاربعينيات .
لقد واصل فهد تأكيده هذا الموقف المبدئي من سجنه خصوصا حين وردت معلومات مدسوسة تشير الى تغير موقف الحزب هذا، في تقرير باسم ” ضوء على القضية الفلسطينية” نشر في اب 1948 بطريقة غامضة:
(ويذكر الذين زاملو فهد في سجن الكوت انه حين تسلم التقرير طلب الى احد رفاقه ان يقرأه بصوت عال ليسمعه السجناء السياسيون في تنظيم الشيوعيين كما هي العادة في التعامل مع ادبيات الحزب التي تصل السجن . ـ ولم يكن قد اطلع على محتواه بعد ـ ولكن ما ان بدأ القارئ بتلاوة الفقرات الأولى من التقرير حتى بادر الى ايقافه دون ان يخفي استياءه…ولم يقرأ التقرير بعدها .)
وقد اكد هذه الواقعة ايضا الشخصية السياسية والقانونية المعروف في العراق ـ سالم عبيد النعمان الذي كان سجينا مع فهد يومذاك في حديث له مع بطاطو )
لقد حسم الشهيد سلام عادل موقف الحزب من هذا التقرير في الكونفرنس الثاني للحزب في عام 1956( زيف حقائق الوضع في فلسطين , وتستر على بشاعة الصهيونية وعدوانيتها واساء الى فكر الماركسية اللينينية)
صباح زيارة الموسوي
منسق الأمانة العامة لحزب اليسار العراقي
7/12/2023