انتقاد بصيغة ندم
وليد عبدالحسين جبر
2023 / 10 / 9 - 21:07
" ندمت عن الكتابة في علم القانون والتأصيل له ، بعد كم الهراء غير المنضبط وغير المنطقي الذي أراه يُنشَر دون حياء " بهذه العبارات كتب بروفسور القانون هادي الكعبي منشوراً عبر صفحته في الفيس بوك ، ليستبطن به كمية الحزن الذي يحمله نتيجة الاوضاع التي وصل إليها التعليم الجامعي في العراق، وما يُنشَر من قِبَل ادعياء القانون خاصة من اراء ومقالات وبحوث ودراسات اشتروها ونسبوها لأنفسهم زوراً وبهتاناً ، لا احتاج أن اقول لكم من هو هادي الكعبي أستاذ القانون في الجامعات العراقية لأكثر من عشرين سنة ، صاحب المؤلفات البكر في المسائل التي تناولتها ، الذي تخرج على يديه مئات القضاة والمحامين وأساتذة القانون ، الا ان الطامة والكارثة الكبرى التي ينوء بحملها هذا الاستاذ اللامع ، و نراها ونسمعها وليس باليد حيلة ، ان يتساوى من اشترى شهادته بالمال من جامعات خارج العراق أو بالعلاقات والحزبية من جامعات داخل العراق ايضا! و لم يكتبوا حرفاً في رسالة أو اطروحة ولو نوقشوا الان فيما ينسبونه لهم من بحوث أو اطروحات لتلعثموا و بان غشهم وكذبهم ، يتساووا مع الاستاذ المُجّد وأمثاله ممن امضوا عمرهم في طلب العلم والدراسة والبحوث ، ان يكتب هؤلاء المزورين أمام أسماعهم ذات الدرجة العلمية التي حازها الكعبي بتمكن واقتدار ، كان الله بعون المجدين حينما يرون الادعياء يزاحمونهم على مواقعهم و أدوارهم ، لذا معه الحق فضيلة الدكتور فيما كتبه من ندم استنكاري ليلفت أنظار بقية الحريصين على واقع التعليم وسمعته في العراق ، إنها الهاوية التي وقعنا فيها وللأسف ليس هناك من قشة نتمسك بها سوى القشة التي قصمت ظهر البعير ومنحت شعيط ومعيط شهادات ومراتب لا يستحقونها.