صدى العمال تواكب مسار الحركة الاحتجاجية
صوت الانتفاضة
2023 / 6 / 4 - 19:11
نشرت الزميلة العزيزة اسيل سامي العدد الأخير "27" من منشور "صدى العمال"، وقد تضمن هذا العدد الكثير من اخبار الحركة الاحتجاجية المنتشرة في عموم العراق، وهو يوضح الجهد الكبير الذي يبذله كادر "صدى العمال"، والتفاني في رصد ونقل ومعاضدة كل اشكال الحركة الاحتجاجية، وهنا يجب تسجيل وتثمين هذا الجهد الرائع.
مجرد النظر الى منشور "صدى العمال" يفاجئك كم الاخبار التي تنقل لنا التجمعات والإضرابات والمطالبات التي تخص الحركة العمالية، وهذه التحركات هي ميدانية، أي انها على ارض الواقع الملموس، وليست منتجا ذهنيا، فنطالع فيها مثلا:
-مظاهرات العاملين في القطاع الصحي.
-احتجاجات بالضد من خصخصة شركة توزيع المنتجات النفطية.
-عمال النهروان ينضمون وقفة احتجاجية للمطالبة بزيادة الأجور وتقليل ساعات العمل
-المئات يتظاهرون امام بوابات الخضراء مطالبين بإدراجهم في موازنة 2023.
-مظاهرات واسعة لتعديل سلم الرواتب.
-احتجاجات المزارعين في البصرة.
هذه بعضا من الاخبار التي أوردتها "صدى العمال"، والتي توضح بشكل جلي ان المجتمع في حركة دائمة، وتتمثل هذه الحركة بالاحتجاجات اليومية، والتي رغم تبعثرها وتشتتها، الا انها دليل حي على فاعلية المجتمع وعدم سكونيته مثلما يرى البعض؛ مع تسجيل ملاحظة ان الحركة الاحتجاجية لا تتوقف عند المظاهر الاقتصادية او تقتصر عليها، ف"روح" الاستياء لا زالت موجودة داخل المجتمع.
في زمن يسود فيه المنطق البرجوازي، المنطق المضاد لكل حركة تغيير؛ في زمن تطغى فيه صحف السلطة الإسلامية والقومية، ومن خلفهم الليبراليين ضيقي الأفق، في زمن رجعي وظلامي بامتياز، تنبت بأشكال جنينية صحف ومنشورات تواكب مسار الحركة الاحتجاجية، وتنقل لنا معاناة الملايين من العمال والكادحين والمعطلين عن العمل، فتحية لكادر "صدى العمال"، الذي يتبنى منهج لينيني صارم ب "ايقاظ الشغف الى التشهير السياسي في جميع فئات السكان الواعين بعض الشيء، ولا ينبغي ان نتهيب حيال ما نراه اليوم من ضعف وندرة ووجل من الناحية السياسية في أصوات التشهير. فسبب ذلك ليس البتة تسليم الجميع بالطغيان البوليسي. سبب ذلك هو كون الناس القادرين على التشهير والمستعدين له، لا يجدون منبرا يرفعون منه أصواتهم".
#طارق_فتحي