ما وراء التحركات السعودية الأخيرة؟
رابح لونيسي
2023 / 5 / 2 - 18:21
تعرف المملكة العربية السعودية تحركات وتحولات سريعة لم تبدأ في الأسابيع الأخيرة فقط بتطبيع علاقاتها مع إيران وسوريا مع دعم عودتها إلى جامعة الدول العربية بعد ما عارضت ذلك بقوة في القمة العربية بالجزائر الأخيرة، إضافة إلى إنهاء تدخلها في اليمن وسعيها الدؤوب لدخول مجموعة البريكس BRICS (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) التي بدأت تتحول إلى قطب جديد لمواجهة الغرب الرأسمالي ومجموعة السبع بقيادة أمريكا والتحرر من هيمنتها الإقتصادية، خاصة بعد الحرب الروسية- الأوكرانية وتفكير هذه المجموعة في إنشاء عملة مشتركة مثل عملة الأورو تحررها من التعامل بالدولار الأمريكي. أن سعي السعودية للإنضمام إلى مجموعة البريكس يطرح سؤال جوهري هو: هل تريد أن تتحرر من الهيمنة الأمريكية والإتفاق الذي عقده معها مؤسسها عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس روزفلت في 1944 على باخرة كوينسي في عرض البحر الأبيض المتوسط أين تضمن أمريكا أمن السعودية ونظامها مقابل ضمان الطاقة لها؟.
ففي الحقيقة تعود بدايات هذه التحولات إلى عدة سنوات، وذلك بسبب صعود ولي العهد محمد بن سلمان، وهو من جيل الشباب في الأسرة الحاكمة، ومن أبناء الإخوة الملوك الذين تداولوا على الحكم من بن سعود في 1953 إلى اليوم أو أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية في 1932. فلأول مرة تنتقل السلطة من أبناء عبدالعزيز آل سعود مباشرة إلى عائلة أحد أبنائه، وهو الملك الحالي سلمان بعد ما نجح في إبعاد كل من يمكن منافسة إبنه محمد على وراثة السلطة. وبالتالي نقول أن السلطة أنتقلت إلى جيل جديد تلقى تعليما راقيا في أكبر المدراس الغربية ومتفتحا أكثر على العالم، ويعرف قراءة مختلف تحولاته. فهذا الجيل الجديد ممكن أن يكون ضد بعض ممارسات الأباء أو الجيل السابق التقليدي الذي كان يعتمد في الحكم على المؤسسة الدينية الوهابية. فولي العهد الحالي محمد بن سلمان أراد التخلص من ذلك، وهو ما يظهر بجلاء من محاولاته للقيام بإصلاحات دينية كفيلة بإدخال السعودية إلى عالم جديد كي لا تجد أي عرقلة دينية لمشروع إستراتيجي كبير وضع في 2016 يسمى ب"رؤية السعودية2030" يستهدف الإنتقال من إقتصاد مبني على الريع النفطي إلى إقتصاد منتج بمشاريع وأهداف محددة بدقة وواضحة المعالم.
فقد أعطى هذا الجيل الجديد بقيادة محمد بن سلمان دما جديدا لهذه الدولة، وبأفكار جديدة. ففي الحقيقة هناك عاملان مهمان يلعبان دورا كبيرا في عملية أي تغيير إيجابي في دولة تعاني من الأفكار القديمة المعرقلة للتقدم، وتتمثل في ضخ مؤسساتها بشباب كفؤ ومتفتح ومتأثر بالحداثة، ويحمل أفكارا جديدة، وكذلك بنساء من نفس الطينة، وهو ما يلاحظ في مشروع "رؤية السعودية2030"، فعندما نقول شباب ونساء، فليس معناه أي كان من هؤلاء لأن هناك من يضخ مؤسسات الدولة بشباب، لكنهم عديمو الكفاءة وتفكيرهم قديم جدا إن لم نقل منحط ورجعي بأتم معنى الكلمة وأسوأ كثيرا من تفكير الجيل السابق، لأن عملية الضخ هذه لم يكن هدفها التقدم، بل التحكم في دواليب السلطة وحماية المصالح الخاصة بتوظيف شباب لا يمتلكون أي كفاءة أو تجربة أو أفكار، ويسهل التحكم فيهم، بل في بعض الأحيان التستر وراءهم للتغطية على النهب والسلب، وكل ذلك عملا بنصائح ميكيافيلي، وقد تحدثنا عن ذلك بإستفاضة في مقالة سابقة لنا بعنوان "موريس جولي والتأسيس للمكيافيلية الناعمة" (الحوار المتمدن عدد6752 بتاريخ 04/12/2020).
يظهر اليوم بجلاء سعى محمد بن سلمان إلى التخلص من الأيديولوجية الوهابية ذاتها بعد ما أعترف بأنها كانت أداة أمريكية للترويج ونشر الإرهاب كي يكون ذريعة للتدخل الأمريكي في كل منطقة ترى أنها يجب أن تكون تحت سيطرتها بحكم تواجد الطاقة فيها. ولهذا يلاحظ المتابع بأن الإرهاب بغطاء ديني أنتشر بقوة قرب منابع النفط.، كما أستخدت الوهابية لضرب إستقرار الدول وتحطيم وضرب وإجهاض أي مشروع يحمل بذور التقدم والحداثة. فهذه المواقف والممارسات السعودية الجديدة بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان تطرح أمامنا عدة تساؤلات ومنها : ما مصير التحالف الأمريكي السعودي الذي عقده الملك بن سعود مع روزفلت على باخرة كوينسي في عام 1944 أين يقضي بضمان السعودية الطاقة لأمريكا مقابل ضمان أمريكا أمنها وأمن نظامها الملكي؟.
ان التحركات السعودية الأخيرة توحي بأنها تريد التخلص من الهيمنة الأمريكية، خاصة بعد الإهانة التي ألحقها بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد زيارته للخليج وقوله بأن من يريد ضمان أمنه، فليدفع ثمن ذلك باهظا. فهنا فهمت السعودية بأنها ليست في مأمن، ويمكن أن تصبح امريكا ليست بحاجة إليها، ولن تضجي للدفاع عنها، خاصة بعد ما ظهر أو فهم أنه نوع من تخاذل أمريكي أمام الهجوم الروسي على أوركرانيا وتركها أوروبا لمصيرها. لكن علينا الإشارة أن بعض المواقف الأمريكية تحركها أحيانا رغبتها في إظهار أوروبا ضعيفة وعاجزة على ضمان امنها كي لا تستقل بنفسها عن أي نفوذ أمريكي، وأنها بحاجة دائمة لها. لكن هذه السياسة الأمريكية أتت بالعكس مؤخرا، وهو ما يظهر بجلاء من مغازلة ماكرون للصين مؤخرا وحرصه على إستقلالية فرنسا، ومن خلاله إستقلالية أوروبا بحكم أن فرنسا هي القوة العسكرية الضاربة الوحيدة داخل الإتحاد الأوروبي بعد إنسحاب بريطانيا، وما فتأت فرنسا تطالب بقوة دفاع أوروبية مستقلة. كما يبدو ان السعودية ودول أخرى قد فهمت أن أمريكا يمكن أن تكون وراء بعض الحروب في أوروبا أو غيرها كي تبقيها ضعيفة وفي حاجة إليها. فقد علمتنا التجربة التاريخية أنه كلما غاب عدو يهدد غرب أوروبا سعت دوله إلى الإستقلالية عن أمريكا، ولهذا رأت امريكا ضرورة خلق حروب فيها أو أعداء لها. فمثلا بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة تنفست أوروبا لفترة، وبدأت تفكر في اوروبا موحدة ومستقلة قبل أن تندلع حرب البلقان في بداية تسعينيات القرن الماضي التي احتاجت تدخل أمريكي أمام عجز أوروبي لإيقافها، كما تم مؤخرا إستفزاز روسيا بضم أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي كي تضطر روسيا لمهاجمة أوكرانيا دفاعا عن أمنها، فيظهر من جديد تهديد روسي لأوروبا كما كان أثناء الحرب الباردة، لترتمي مرة أخرى في أحضان أمريكا، وهي التي تقوم بنفس الأمر في آسيا، خاصة مع اليابان وكوريا الجنوبية بتخويفها بالصين الشعبية والسلاح النووي الكوري الشمالي الذي لم تتدخل لإيقافه كما تدخلت في العراق في 2003 رغم عدم تأكدها من حقيقة وجود سلاح نووي، وتقوم بنفس الأمر مع السعودية ذاتها بتخويف منطقة الخليج بإيران، فهل فهمت السعودية اللعبة الأمريكية، فحسنت علاقاتها مع إيران؟.
يمكن أن نقول أن ذلك يمكن أن يكون وراء تطبيع السعودية علاقاتها مع إيران التي أضرت سوء العلاقات والصراع بين الدولتين بالعالم الإسلامي الذي ادخله في حروب طائفية مدمرة، لكنها خمدت مباشرة بعد تطبيع هذه العلاقات. لكن نعتقد أن وراء تطبيع السعودية علاقاتها مع إيران عدة أسباب، وأولها هو مشروع "رؤية السعودية2030". فالقاعدة تقول أنه إذا أرادت أي دولة إقامة إقتصاد قوي يجب عليها أن تصل إلى صفر أعداء كي يقل الإنفاق العسكري والأمني الذي يعرقل التنمية الإقتصادية، وأيضا تحقيق الإستقرار الذي يشجع الإقتصاد ويجلب الإستثمارات، فهذا ماتريده السعودية من خلال الوصول إلى صفر أعداء. فقد قامت تركيا من قبلها بنفس التجرية عندما سمع أردوغان لنصيحة داوود أوغلو في بداية الألفية الثالثة بالوصول إلى صفر أعداء، مما سمح لتركيا بصعود إقتصادي سريع، كما سمح له ذلك بإبعاد الجيش التركي عن التدخل في الشؤون السياسية. لكن بمجرد ما تخلى أردوغان عن ذلك بعد قيام ما يسمى ب"الربيع العربي" في 2011 معتقدا أنه بإمكانه إستغلال ذلك لإيصال حلفائه من الإخوان المسلمين إلى السلطة في عدة دول وجعلها تابعة له جعله يقع في المحظور. فبدل صفر أعداء تم خلق عداوات دفعته إلى تدخلات عسكرية، مما أضر بالإقتصاد التركي، وأدى إلى تراجع تركيا اليوم، بل هناك من يتحدث عن إمكانية نهاية أردوغان والتيار السياسي الذي يقوده مع الإنتحابات الرئاسية التركية القادمة.
ان أحد اهداف التحركات السعودية الأخيرة هو خلق صفر أعداء يسمح بتحقيق مشروع "رؤية السعودية2030"، لكن أيضا هناك سبب آخر وراء ذلك يتمثل في رغبتها دخول مجموعة البريكس. فقد ترشحت لذلك مع عدة دول عربية وأفريقية، ولحد الآن مصر هي الوحيدة التي فتح لها الباب بعد السماح لها بالدخول إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس، والذي هو مدخل أساسي لدخول هذه المجموعة. أما السعودية فكي تدخل مجموعة البريكس يجب عليها أيضا إرضاء روسيا حليفة إيران وسوريا. كما أن الصين التي لعبت دورا في التطبيع السعودي-الإيراني تحتاج إلى النفط السعودي كما تحتاج السعودية ذاتها إلى تسويق نفطها بعد ما تزايد إنتاج النفط الأمريكي بإستثمارها في النفط والغاز الصخري من جهة وإنتاج طاقات بديلة دون الحديث عن حصولها على أسواق جديدة لإستيراد الطاقة في عدة مناطق كأفريقيا وبحر قزوين، فيمكن أن لاتصبح امريكا في حاجة إلى النفط السعودي.
ولنشير أيضا أن البريكس قد أصبحت اليوم بعد حوالي 17 سنة من تأسيسها في2006 وسيلة لعدة دول للتخلص من النفوذ الأمريكي والهيمنة الغربية الرأسمالية على إقتصادها. وهو ما يفسر رغبة سعودية للتخلص من هذا النفوذ وإنهاء معاهدة التحالف الأمريكي - السعودي في 1944، خاصة ان مجموعة البريكس أصبحت قطب جديد لمواجهة الغرب ومجموعة السبع بقيادة الصين، خاصة أمريكا، ويسعى اليوم لضم كل دول العالم الثالث السابقة التي شكلت من قبل حركة عدم الإنحياز. فبدل أن تتحول هذه الحركة الأخيرة إلى منظمة إقتصادية تضم دول الجنوب تستهدف تعاون جنوب- جنوب للتخلص من نظام إقتصادي عالمي مجحف في حقها بادرت مجموعة البريكس إلى القيام بذلك، لكن لصالح دولة أخرى لاتختلف في ميكانيزمات إقتصادها عن ميكانيزمات الرأسمالية العالمية، لكن بأحادية حزبية ودون أي ديمقراطية أو حريات في المجال السياسي، وهي الصين الشعبية بصفتها أقوى دولة في المجموعة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ثنائية قطبية جديدة أو ممكن عالم متعدد الأقطاب الذي هو أحسن نظام عالمي تتمناه دولنا الضعيفة لأنه يسمح لها بالمناورة بين مختلف الأقطاب المتصارعة.
نعتقد أن ما يدفع السعودية إلى ذلك هو أيضا الشعور بتراجع النفوذ الأمريكي من جهة ووجود أزمة إقتصادية عالمية حادة جدا بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية، مما جعل الكثير من دول العالم مهددة بالمجاعة، وعلى راسها القارة الإفريقية بسبب نقص إنتاج القمح خاصة والغذاء عموما وعدم إلتزام عدة دول بقرارات مختلف مؤتمرات المناخ، مما جعل التغيرات المناخية مؤثرة جدا ليس فقط في تزايد الهجرات، بل في إنتاج الغذاء. كما سيكون لإندلاع الحرب في السودان تأثير كارثي أيضا على الإقتصاد العالمي، وستنتج هجرات جديدة وكوارث إنسانية ستؤثر على الأمن في كل دول جوار السودان. فإن توسعت هذه الحرب ستؤثر أيضا على توزيع مياه النيل ومنابعه، مما سيؤثر على مصر وأمنها، وستؤثر على حركة المرور التجارية بحكم قرب السودان من القرن الإفريقي ومن مضيق باب المندب بصفته رابط بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، إضافة إلى تدخل قوى عالمية أخرى بهدف السيطرة على ثروات عدة، خاصة الذهب الموجود بكثرة في السودان وعلى طول شريط أفريقي يمتد حتى إلى صحراء الجزائر. فأول بوادر تأثير هذه الحرب بدأت بنقص إنتاج الصمغ العربي المستخدم في إنتاج بعض الحلويات والمشروبات مثل الكوكا كولا والبيبسي كولا. يمكن أن لا يعتبر البعض هذا التأثير جوهري، لكن لو أندلعت حرب في تايوان، فالعالم سيتوقف لأن 80% من المواد الخاصة بصناعة الهواتف النقالة والحواسيب وغيرها تنتج في تايوان، وهو ما سيؤدي إلى تدهور كل الإقتصاد العالمي، وحتى كل النشاطات المبنية اليوم على تكنولوجيا الإتصالات الجديدة والإلكترونيات.
ان تفاقم هذه الأزمة الإقتصادية الحادة في عالم اليوم، سيوصل المتطرفين إلى السلطة في عدة دول في العالم كما وقع بعد أزمة1929 ووصول النازية إلى السلطة في ألمانيا، وسيدخل هؤلاء المتطرفين العالم في حرب عالمية جديدة تأتي على الأخضر واليابس. فبناء على ذلك نطرح سؤال وجيه: لو يقع ذلك، فهل ستستفيد أمريكا مرة أخرى بحكم عزلتها كجزيرة عالمية بعيدة عن تأثيرات ودمار الحروب البعيدة عنها كما استفادت من الحرب العالمية الأولى، وخاصة الثانية أين تم تهريب %80 من الذهب العالمي إليها دون الحديث عن هروب رؤوس اموال وإستثمارات إقتصادية وعقول جبارة إليها أم أن عالم اليوم وحروبه لن تكون تقليدية كي تكون أمريكا بمنأى عنها كما وقع في الحربين العالميتين السابقتين.
لكن نعتقد أن ولا أحد سيسمح بقيام حرب عالمية جديدة يمكن أن تأخذ أبعادا نووية، وتقضي على الجنس البشري. فما دام نستبعد قيام هذه الحرب، فمن الضروري أن تدرك الإنسانية، وتسمع لعقلائها لمواجهة خطر الحروب التي هي كارثة على الإنسان. أفلا يحق لهؤلاء العقلاء أن يعيدوا طرح مطلب الفيلسوف البريطاني برتراند راسل الداعي إلى إنشاء حكومة عالمية مهمتها ضمان الأمن والسلم في العالم وتكون الوحيدة التي تمتلك جيشا يقوم بذلك، أي تحتكر القوة كما تحتكرها السلطة في الدول الحديثة، وسنعود في مقالة أخرى إلى موضوع الحروب وكيفية القضاء عليها نهائيا وإلى الأبد كي يعيش الإنسان في رفاهية وهناء.
في الأخير نقول أن للسعودية بسياستها هذه إن تواصلت سيكون لها كلمة مسموعة بداية من العقد الثالث من هذا القرن بحكم سياسة مدروسة بدقة ينتهجها محمد بن سلمان، والتي ستعم كل دول الخليج بقيادتها بحكم أنها أقوى دولة في مجلس التعاون الخليجي. فقد حاولت الكويت القيام بذلك بتفتحها وجلب الإستثمارات والنخب الفكرية إليها في ثمانينات القرن20، لكن حطم صدام حسين ذلك المشروع في 1990، ثم ظهرت الإمارات وقطر، لكنها دول صغيرة من ناحية السكان والمساحة والقدرات العسكرية على عكس السعودية التي ستتبع سياسة مشابهة نسبيا لما قامت بها الكويت ثم الإمارات وقطر، وسيسمح لها ذلك بقيادة ليست منطقة الخليج فقط، بل العالم الإسلامي كله بحكم قوتها البشرية والعسكرية وجاذبيتها الدينية بحكم تواجد البقاع المقدسة الإسلامية فيها، لكن لن يتأتى لها ذلك إلا إذا كانت متفتحة، وواصلت عملية القضاء النهائي على الأيديولوجية الوهابية المتطرفة التي تثير إشمئزاز الكثير من المسلمين الذين يتوقون إلى مجتمعات مسلمة، لكنها حداثية تعيش القرن21.