غناء المملوكين
هاشم معتوق
2022 / 12 / 25 - 13:33
البساطة
..
أعرف الهيهات واللا
لكنني كمدمن المخدرات أتعاطى المودة
أسأل عن بيت مثالي للإيجار لا وجود له
عن مدينة لا يموت الخبز والسلام فيها
نحن نبني ونمشي الى أجل نصبح فيه القدماء
نحن الأنتيك والتراث والمتاحف
الأيام بفرشاتها وألوانها الحرفية ترسم التجاعيد في وجوهنا
الطيبة مثل قطار للمسافرين تسعيرته متواضعة غير مكلفة
السهل الصحيح
..
القلب الذي يحتجز الهزيمة
كي لا يراها أحد
كي لا تنتصر عليه
كي تكون النهاية خالية من الشفقة
خالية من الشعور بالتقاعس والإهمال
خالية من الغضب وانتصار الفشل
الحياة الأزلية
..
التفكير الذي يصنع اللغات
رغم أن العواطف ترغب أن تسلبها العافية
مثلما السعي والجغرافيا من يصنع أجسادنا
المناخ والموسيقى والحالة الاقتصادية من تحي مشاعرنا
هؤلاء الغضب والأنس والنصيحة
هؤلاء الأخوة والأعداء
نحن في الحقيقة أمجاد مسافرة ومنتهية
تلك الحرب أبدية
ما بيننا وما بين الصخور والحجارة
غناء المملوكين
..
عجيب التكامل مابين الريح والزهور
حفلة راقصة يومية الحياة
في الغالب تشعر حبات الرمل بالزهو والامتنان للمطر
مثلما نحب
مثلما نكره
مثل الطفولة الذكية الحياة
لاتأبه بالإنكسار
الأمكنة توقظنا
نكون الصباح
نكون الليل
نحن نحب الهدوء
هناك ما يجعلنا نكره
الشعور النظيف
..
الشبه يمشي فينا حتى نكاد نفترق عن أنفسنا
التشابه كالنار يموت يبقى رماده في الدفاتر والأوراق في طيات الأرض
تبقى الطهارة معجزة والصفاء من العجائب
الحضور مثل المشتبه فيه في المحكمة
التوحد صعب ومجرد يشبه المستحيل
الشبه والتخاطر والانفعال السبب في انهيار سقوف أفكارنا العالية
نحتاج الى حالات الرضا النادرة
الغرام
..
الغناء رحلة للاستكشاف
الإنسان ليس أكثر من صاحب للاحتياجات الخاصة
الإنسان مدير لما يسمى العوق والشتات والترهل
نحو الأفضل بالتأكيد
مثل اللامبالاة التي تعني الاطمئنان والإيمان
أي أننا نسكت حد تخوم الذهاب
ومن ثم المجيء
الحياة كالشمعة التي تستعد للنهاية
الصاحب المتعالي
..
الشتاء لا يغني وحيدا
الكل في قبضته
الشتاء يترك بصمته المتغطرسة
الغير قابلة للتحدي
الشتاء أبكم لا تغويه مشاعرنا الحساسة
لاشيء إلا أن تكون قويا أمام روحه الباردة
الشتاء أقوى من خشونة الراعي وجنوده
الشتاء في بعض الأحيان أقوى من إرادة الفقير الجبارة
العقل السليم
..
بلا داء للعظمة
هذه القضية نادرة
أن تمنح الحب والهيام للصبر وحده
هذه القضية نادرة
أن تمسك بالجرح حتى يتماثل للشفاء
هذه القضية نادرة
نكران الذات قضية صعبة
سهلة للبعض جدا
كن صديقي
..
لا تسأل غير الهدوء
فما من مجيب
لا تجرحك العواطف في استمرار الكلمات
أنتظر العقل كي لا تتقطع صحبته معك
كن قريبا من المحبة
كي لا يهزمك الحرمان المشبع بالظلام
كن كأصوات الطبول اللامبالية
كي تهزم اليأس
المرمى
..
بدايتي الليل حتى يتلاشى الظلام
بدايتي الحلم حتى عودة الغياب
بدايتي الإنسانية التي تزرع الأرض بالوجود
بدايتي اللحظة التي تفكر بالأجنحة
بدايتي المكان كالإطار الذي توضع فيه الصورة
بدايتي الشتاء والثلوج
والشمس الهادئة