عادل حبه رجل المهمات والظروف الصعبة
جاسم الحلوائي
2022 / 10 / 9 - 19:50
نشر الرفيق حسان عاكف تغريدة على صفحته في الفيسبوك ينعي فيها الفقيد الرفيق عادل حبه. لقد صيغت التغريدة بشكل يفهم منها بان الرفيق عادل كان يهرب إلى ايران في الظروف الصعبة، وهذا خلافاً للحقيقية والواقع فاضطررت لتوضيح الامر، وانتظرت ساعات ليصحح الرفيق أبو يسار الخطأ ولكن لم يحصل ذلك، فوجدت من المفيد نشر تغريدته وتعليقي لكي لا تشوب تاريخ الفقيد شائبة.
تغريدة الرفيق حسان
وداعاً صديقي أبو سلام....
رحل عادل حبة القائد الشيوعي العراقي النبيل.
لاحقته لعنة السجون الايرانية مرتين حينما إضطر الى الهرب من جحيم النار العفلقية؛
الاولى؛ بعد إنقلاب 8 شباط الاسود عام 63 وهروبه من العراق الى ايران، حيث تم إعتقاله من قبل اجهزة نظام الشاه محمد رضا بهلوي.
والثانية هروبه الثاني، واعتقاله بداية ثمانينيات القرن الماضي في طهران، يوم صادر الاسلاميون الثورة الشعبية الايرانية.
تعليقي
رفيقي العزيز أبو يسار
لمواكبتي الفترات التي تتحدث عنها عن الرفيق الفقيد عادل حبه اود أن أوضح مايلي:-
أولاً : لم يهرب الرفيق عادل حبه من العراق في عام 1963، فقد كان للتو قد أنهى دراسته في معهد العلوم الاجتماعية في موسكو وكلف بالسفر الى إيران لتنظيم العلاقة بين قيادة الحزب في الخارج وتنظيمات الداخل بالاستفادة من الرفاق العراقين الذين تواجدوا في ايران بعد انقلاب شباط كمرحلة أولى على أن يدخل لاحقا ً الى داخل الوطن. وقد حقق المرحلة الاولى بنجاح والرفاق الذين اعتقلو معه كانوا مراسلين، وقد اعتقل مع جميع المراسلين قبل أن ينجز المرحلة الثانية وتعرض الى تعذيب بشع وحكم عليه لمدة خمس سنوات قضاها بالكامل. بالمناسبة كنت مكلفاً بهذه المهمة، السفر إلى ايران، وكنت في حينها في بلغارية، وعلى وشك تحضيري الامور الفنية عندما بلغت بالغائها وكلفت لاحقا بالدخول مباشرة الى الوطن بوثيقة مزورة ودخلت العراق عن طريق المطار.
ثانياً: ولم يهرب ثانية وانما خرج بقرار حزبي كنت طرفاً باتخاذه. وقد كلف بالسفر إلى ايران لتأسيس قاعدة خلفية لحركة الانصار في كردستان العراق وقد حقق انجازات مرموقة في هذا المجال مع رفاقه المتواجدين في ايران، وخاصة في تدبير الاسلحة وغيرها ، وبالمناسبة فقد كلفت أنا بهذه المهمة بعد اعتقاله.
وهكذا لم يعرف الرفيق عادل حبه الهروب في الظروف الصعبة ويمكن القول عنه،بدون تحفظ، رجل المهمات الصعبة.