بيان للحمقى والمغفلين .


فريد العليبي
2021 / 8 / 27 - 12:34     

هذا بيان للحمقى والمغفلين على أن يقرأه ذوو الفطنة والذكاء .
الحماقة داء وضديدها الفطنة والاحمق يستسهل كل أمر فيقع في أول حفرة ولدى فلاسفة العرب وفي الاداب السلطانية والشعر الخ .. حديث طويل عن الفطنة والحماقة وقد اعتبر ابن الاثير الحمق وضع الشَّيء في غير موضعه مع العلم بقُبْحه ، أما المتنبي فقال : لكل داء دواء يستطب به ..الا الحماقه أعيت من يداويها .
يسير الأحمق الى حتفه بظلفه كما تقول العرب وفي ذلك كتب ابن الجوزي أخبار الحمقى والمغفلين وفي الفلسفة الاوربية المعاصرة اعتبر دولوز الفلسفة مقاومة للحمق وفي بلاد السور العظيم شبه ماوتسي تونغ الاحمق بمن يرفع صخرة الى الأعلى ليصيب بها خصمه فاذا به يسقطها على قدميه .
لست هنا في وارد كتابة مقالة فلسفية عن الحمق وانما تقديم إشارات وتنبيهات سياسية بخصوصه وفي مجال ضيق جدا ، هو التعامل مع قيس سعيد ، فقد رأى الحمقى والمغفلون ومنهم ذوات حزبية أن في الدفاع عنه تملقا وطلبا لمنفعة ، والحال أن روح الرجل في كفه ، ورأسه مطلوب (ة) ، واعداؤه الذين هم في نفس الوقت أعداء شعب بأكمله يترصدونه للفتك به فآثرنا الوقوف الى جانبه الامس قبل اليوم ، عندما كان الحمقى يقولون عنه انه سلفي واخواني وطبل أجوف الخ ..
أيها الحمقى الوقوف الى جانب قيس سعيد لا يجلب مالا ولا شهرة وانما هو وفاء لمن استشهد ومن جرح ، لمن جاع ومن عطش ، لمن لم يجد شغلا وهو في الخمسين ، لمن مرض ومات دون دواء ... ولكى تعرفوا هؤلاء يجب أن تحسوا بآلامهم أولا ثم تحدثوا عنهم ثانيا ، وقتها ستتخلصون من حمقكم .
نعرف أنكم ضحايا تضليل المخاتلين ، هؤلاء الذين يعزفون أمامكم على وتر التملق فترقصون ... وعندما تسكرون يذبحونكم مقهقهين : يا لهم من حمقي ومغفلين .