دروس أفغانية .
فريد العليبي
2021 / 8 / 21 - 02:26
الدرس الافغاني 1: الامبرياليون الامريكيون ينهزمون دوما أمام الحروب طويلة الأمد ، هم بارعون فقط مثل الكيان الصهيوني في الحروف الخاطفة . السؤال هو لماذا لم ينجح العرب حتى الآن في القيام بحرب طويلة الأمد باستثناء المثال الجزائري .
الدرس الأفغاني 2: الاقطاعيون والبرجوازيون الكمبرادوريون ليسوا دوما متحالفين ، هم ايضا يصارعون بعضهم البعض ، في أفغانستان الاقطاع يفتك بالبرجوازية الكمبرادورية .
الدرس الافغاني 3 : الامبرياليون الأمريكيون لا يهتمون بالديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق النساء كما يزعمون والدليل انهم يهربون ويتركون عملاءهم الى طالبان لتلتهمهم .
الدرس الافغاني 4: الأمريكيون متناقضون ومتآلفون مع طالبان ، هم ضدها ومعها ، الان هم يحتاجونها لزرعها في خاصرة روسيا والصين ، انساحبهم من قاعدة باغرام مثلا سلموها الى طالبان حتى دون تنسيق مع عملائهم الافغان
الروس يلاعبون الامريكيين مستهزئين منهم ، وبينما اخلى الامريكيون سفارتهم الروس بقوا وطالبان تقول أن "شعرة واحدة لن تسقط من رؤوس الدبلوماسيين الروس في أفغانستان"، فيما صرح السفير الروسي في كابل دميتري جيرنوف بأن طالبان تؤمن السفارة بدلا من العسكريين الأفغان.
.الدرس الافغاني 5 : في افغانستان بقيت ولاية واحدة لم تدخلها افغانستان ، سكانها من الطاجيك ، الصراعات الاثنية والعشائرية ستطفو على السطح خلا مدة قصيرة .
الدرس الافغاني 6: طالبان دون باكستان لا تساوي شيئا الدعم العسكري ياتي من هناك الدعم المالي قادم من دول خليجية ، باكستان حديقة خلفية للامريكيين ولكن هناك ايضا تناقضات ، تجعل باكستان تقترب احيانا من الصين اكثر من اقترابها من امريكا . طالبان لن تفلت من تلك التأثيرات .
الدرس الافغاني 7: أنفق الامريكيون تريليون دولار حسب إحصاءات رسمية، على حربهم في افغانستان ومات منهم بلغت 14 ألف . وهذه خسائر كبيرة ، بايدن قدم وعودا لناخبيه ويريد استعمال تلك الأموال داخل امريكا .
الدرس الافغاني 8 : عسكريا طالبان برهنت على استعمال جيد للتكتيك والاستراتيجيا العسكرية كما انها مزجت ذلك بالتفاوض مع الامريكيين بتوسط القطريين ..
الدرس الافغاني 9 : تذكر كثيرون خروج الامريكيين المذل من سايغون الفيتنامية سنة 1975 ، الشبه هو هروب الامريكيين ، الفرق هو بين حركة تحرر وطنية وحركة رجعية .
الدرس الافغاني 10: ثقافيا ، تعود افغانستان الى الظلام الذي لم تبرحه ، من الظلام الليبرالي الى الظلام الديني ، هى مرت سابقا من الظلام الديني الى الظلام الليبرالي . الان يحدث العكس .,
الدرس الأفغاني 11 : في أفغانستان انهزمت أمريكا والاتحاد الأوربي ولكن الشعب الأفغاني لم ينتصر .
الدرس الافغاني 12 : نجيب الله وبابرل كارمل وصراعات حزب الشعب والتدخل الروسي كانت سببا في تقديم افغانستان لقمة على مأدبة الامريكان والظلامية الدينية ، هناك قوى وطنية افغانية تجترح طريق الشعب الى المستقبل .
خلاصة :
احذر الافغاني و لدغة الافعى..هذا مثل متداول في افغانستان والبلدان القريبة منها ...اليوم يلدغ الافغان بعضهم بعضا ..مثلما كان الحال على مدى سنين ..امريكا تحاول نقل اللدغات الى الصين وروسيا اللتان تتحدان عسكريا اكثر فأكثر ..العرب وصلتهم تلك اللدغات مبكرا فقد كان لهم افغانهم ولا يزالون.
تقدم افغانستان مثالا لبلد جريح حوله الامريكيون الي مختبر لصناعة السموم ...
التطو رات العسكرية السريعة في هذا اابلد حرية بالمتابعة من جهات شتى وطرح اسئلتها مثل لماذا يعجز جيش تعداده 350 الفا امام مقاتلين تعدادهم 60 الفا..؟ لماذا اختفى جيش صدام وجيش القذافي بينما ظل حيا جيش طالبان كل هذه السنوات؟لماذا استعملت حرب العصابات في افغانستان بينما كان اخر عهد للعرب بها ايام الثورة الجزا ئرية؟