المجتمع المدني الفلسطيني : اداة الخروج من حالة الانتظار والارتباك القيادي الفلسطيني / نقابتي المحامين والعمال نموذجين

انحياز الاعلاميين المحترمين والمحترفين الى الكتابة بحس نقدي وديمقراطي عن القضايا الجوهريه هو فقط ما يرتقي بالوظيفة السياسيه والمدنيه للاعلام... وهو فقط درب امن ووحيد لما يخلق الوعي ويشجع على النقد ويصب في واد البيروقراطيه ويخدم عمليات الانتقال والتحول الديمقراطي وهذه هي وظيفة المجتمع المدني
احسن نهاد ابو غوش ....اعلامي ومناضل ومبادر رصين وحصيف ...بدعوته الى المجتمع المدني القوي والفاعل .وهذا ما ينقصنا في الساحة الفلسطينيه ....واحد مكونات مازقنا العام الشامل والقيادي ..وان لم نتدارك الامر "ازمتنا ..وشكلت مقالته الهامه والغنيه على صفحات القدس وتحت عنوان حراك القضاء في الشارع دعوه من اجل دور قوي وفاعل للمجتمع المدني وفتحت الباب لحوار كان منسيا ومغلقا من فترة طويله .كما فتح الباب لمحاكمة اشكال السلوك الفردي والبيروقراطي والانعزال بممارسة البعض الكثير في ساحتنا وشرع الباب للحديث عما هو مسكوت عنه في حياة الفلسطينيين النضالية والوطنيه
المجتمع المدني ليس هو فقط قطاع الحكم المحلي بمستوياته وبرامجه... ولا هو بالمؤسسات والمنظمات الاهليه بانواعها فقط ..وليس هو الاتحادات والنقابات بقطاعاتها المختلفه ولا هو بالاحزاب والحركات والمنطمات والاطر السياسية والديمقراطية ومؤسساتها وقطاعاتها المتعدده ...انه مجموع هؤلاء شريطة انتظام كل هيئة على دورها ومشكلاتها واحتياجات قطاعها وبرنامج حلولها وعلى ربط اشكال نضالها ببرنامجا وتنظيمها معا ...
المجتمع المدني هو كل هؤلاء الذين يشكلون درجة التنظم والانتظام للمجتمع ...وبالتالي يحدد مستوى الضغط في الشارع من اجل فرض الاهداف وتحقيق التغيير والتقدم ...وهو ليس بديلا لاحد ولا مكملا لاحد ولا نصيرا ورفيقا ومناضلا الا لبرنامجه.... المستمد من احتياجات المجتمع ...والتي حولها الى حقوق ملزمه ومنصوص عليها في القوانين والتشريعات والدساتير والانظمه... وحولها الى حقوق والى تنميه ....واخرجها من دائرة مناشدات الرئيس للعلاج وللتعليم وللسكن كما من دواءر الشحدة والاستجداء والاغاثه والسلال الغذائيه وافطارات المحبه ...
عند كاتب المقال الجوهري :...
نقابة المحامين نموذجا ايجابيا وقدوه يحتذى بدورها عند الاعلامي النقابي نهاد ابو غوش وبدعوته الجماهيريه الى تعزيز وتوسيع دائرة فعل المجتمع المدني وتفعيله في الشارع
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومؤتمره السادس نموذجا سلبيا على الحركة المدنية كلها ادانة مجرياته ..من خلال انعزال الاتحاد العام لنقابات العمال عن مصالح وحقوق الطبقه العامله ومن خلال شكلية وبيروقراطية التحضيرات وقفزها عم قضايا الديمقراطيه التنظيميه والبرنامجيه وقوة التمثيل واعتماد اسليب شكليه واطر هلاميه وهيئات غير ثابته ولا صلاحيات لها
وعلينا جميعا الاستجابه لدعوة ونداء المجتمع المدني بالارتقاء بدورنا الجماهيري والمدني وبنضالنا الى مستوى فعل
الهيئات مهما كانت في القاعده ولا نقتصر على رؤى مركزيه بيروقراطيه زعاماتيه تحقق اهداف شلليه وشخصيه
فهل نتعظ ؟؟؟وهل نتعلم ممن سبقونا وانتصرت شعوبهم وحركاتهم الوطنيه ؟؟؟
الجواب لدى القياده ولمدرسة الواقع والحياة وفي الميدان.... وليس في الغرف المغلقه اوفي الادعاءات الذاتيه