أحلامي: نبوءات، سيَر أدباء وسياسيين
باسم المرعبي
2020 / 12 / 15 - 20:42
"نصوص وقائع حلمية"
استثمار "تقنية" الحلم أو مادته أو حتى ذريعته، في الأدب أو الفن ليس بالأمر النادر أو الجديد، فهو ولد مع أول نص أدبي عرفته البشرية، أي ملحمة "كلكامش". كما أن تاريخ الأدب حافل بمرويات الأحلام ذاتها، مجرّدةً. وثمة من "يستزرع" الحلم، كما في حالة الفنان سلفادور دالي في نشدانه الكوابيس، عبر وسائل خاصة به، من أجل توظيفها أو تجسيدها في لوحاته. أو يخترعه اختراعاً مثلما فعل الكاتب أنطونيو تابوكي في كتابه "أحلامُ أحلامٍ" حيث استبطن منامات مجموعة من الكتاب والفنانين وحلم نيابةً عنهم! الكتاب بترجمة "رشيد وحتي". في المجال ذاته كان بورخِس قد استحدث تقليداً مع أصدقائه أدولفو بيوي كاسارٍس وسيلفينا أوكامبو وسوزانا بومبال، للتحدث عن أحلامهم، فحينما يجتمعون، وهم كثيراً ما يفعلون ذلك، خاصة أيام لقاءاتهم لكتابة أعمال مشتركة، كان على كل واحد أن يقصّ ما حلم به في الليلة الفائتة. ولطالما عنيَ بورخس بمادة الأحلام وتحدث عنها، كما في محاضرته "كوابيس"، واستلهمها في نصوصه، كما في قصة "ذاكرة شكسبير" التي استهلّها بجملة قيلت له في الحلم: "سأبيعك ذاكرة شكسبير". أما نصوصه القائمة على لعبة الأحلام فقد أضحت شواهد سائرة في الأدب، مثال ذلك، "قصة الحالمَين"، بصرف النظر عن اختراعه الخالص لهذه الحكايات أو استفادته من الموروث الأدبي العالمي، مثل ألف ليلة وليلة.
في هذا المقام، لا أُبتغي تقديم نصوصٍ قائمة على الحلم، بل "نص" الحلم ذاته. وقد يكون من المناسب، هنا، الإشارة إلى أنّ الاتجاه إلى استثمار الحلم، لديّ، بشتى صور التوظيف في النص، قد جربته منذ الثمانينات الفائتة، وحتى نصوص قريبة، وكان بعض نصوص الأحلام تلك، لا يحتاج سوى إلى تثبيته على الورق، كما في هذا المقطع:
قال لي: ألم تنظر إلى أهدابي، إنها بيضاء
أجبته: أجل، لهول ما رأت عيناك!
لكن يبقى الجانب الأكثر إثارة في الأحلام ومثاراً للتساؤل ومصدراً للحيرة، هو البُعد النبوئي فيها. وإذا كانت آلية عمل الحلم ذاته، حتى الآن، عصية على السبر أو التفسير المقنع، رغم كل ما قيل، فإن البعد النبوئي، بدوره، يزيده غموضاً ويعقّد أي محاولة لعقلنة الحلم أو تفسير ظاهرته تفسيراً علمياً، حتى محاولة الكاتب إرنستو ساباتو في التعاطي العلمي مع الأحلام والرؤى التي تحمل رسائل مستقبلية، تبقى في إطار الاجتهاد فقط. وستبقى أي محاولة من هذا القبيل منقوصة وتجنح نحو المكابرة، طالما أغفلت جوهر المسألة، وهو التأويل الميتافيزيقي. (لمعرفة نظرية ساباتو، في تفسير آلية الحلم النبوئي، يُستحسَن العودة إلى كتاب كارلوس كاتانيا: إرنستو ساباتو بين الحرف والدم، ترجمة عبد السلام عقيل، وهو عبارة عن حوار طويل، غني ومتشعب).
مجموعة الأحلام الستة عشر هذه، التي بين يدي القارىء، هي جزء صغير من مجموعة أكبر بدأت بتدوينها، في شبه انتظام، منذ العام 1995، مولياً الاهتمام الأساس لما هو ثقافي ونبوئي فيها، مهما كانت موضوعة هذا الأخير. وكأن التدوين أو رواية الحلم، تأكيد لنزعتنا في منح أحلامنا بنية سردية، وفقاً لبورخس.
حلم 1:
أواخر العام 2010
المكان مصر ـ جنازة كبيرة لمحمد علي باشا، محمولة على الأكتاف، يريدون إخراجها من صالة أو قصر كبير، لكن الإيحاء في الوقت نفسه إنها جنازة حسني مبارك، كان الحشد كبيراً حولها.
هامش: فسرت الحلم، وقتها، بقرب وفاة مبارك، غير أنّ اندلاع الثورة المصرية، لاحقاً، وإجبار مبارك على الخروج من الحكم، كما هو معروف، كان هو التفسير.
حلم 2:
شباط / فبراير 2011 (الأسبوع الأول من الثورة الليبية)
كان هناك معمر القذافي وهيلاري كلينتون. القذافي كأنه يريد أن يخطب في مكان ما، وكانت هيلاري الموشحة بالأخضر، فيما القذافي، بالأبيض. تحاول بصعوبة، بسبب الزحام الذي حوله، الوصول إليه لتقف بجانبه، حتى أنها تألمت من "نكزة" من أحد حراس القذافي، غير أنها في الأخير تتمكن من الوصول إليه والوقوف عنده.
حلم 3:
17 ـ 09 ـ 2018
ـ في مكتبة مضاءَة، الكتب منضدة ومرتبة كما هو شائع في المكتبات عادةً، في أرفف أو معروضة على الأرضية بترتيب يتيح التقاطها وتقليبها. بينما كنت أدور في المكتبة مستطلعاً، لفتني معجم لمؤلف يُدعى سعد سهيل قاشا، لا أتذكر أني كنتُ أبحث عنه بشكل خاص، غير أنّ الكتاب استحوذ على اهتمامي. كان هناك خمسة أجزاء منه، اكتشفت ذلك بالصدفة ولم تكن الأجزاء في مكان واحد. كل جزء خاص بحرف. الكتاب كان جميل الإخراج والطباعة، ملون وبغلاف كارتوني. الجزء الأول كان لحرف الألف وبالرسم العربي، لكن في داخل القاموس تختلط اللغات، حتى أني ميّزت شرح معنى واحدة من المفردات السويدية. أردت شراء القاموس وحيرني أن لا سعر عليه فذهبت إلى أحد العاملين في المكتبة لأسأله فأشار إلى ورقة ملصقة أسفل رف أقرب ما يكون إلى الأرض، مدون عليها السعر لكن بشكل غير مباشر بل من خلال سهم على تلك الورقة متجه لليسار حيث ورقة ثانية عليها السعر وكان ثمنه 850، دون الإشارة إلى نوع العملة لكن هذا كان مألوفاً لدي حتى أني حسبت كلفة الأجزاء الخمسة كلها، فيما لو اشتريتها.
حلم 4:
26ـ10ـ2018
في غرفة أو باحة، المكان مجهول.. أدونيس، مستلقٍ على بطنه، على الأرض يكتب شيئاً. وضعيته تذكر بطفل يؤدي فروضه المدرسية. جلست قريباً منه قلتُ له فيما يشبه تتمة لحديث سابق، أُقسم بكل المقدمات النقدية التي قيلت بحقك، أنك تردّ على منتقديك بنفس اللغة. اعتدل في جلسته وقد بدا مستنكراً لما قلت. كانت ابنتي الصغيرة في حجري وقد أمالت رأسها على كتفي لتغفو، لاحظ أدونيس ذلك، وبمنتهى الدماثة واللطف خفض صوته وهو يرد عليّ لئلا يوقظ الصغيرة. وبسبب من صوته الخفيض لم أتبيّن شيئاً من كلامه بشكل واضح، سوى قوله في العدد الجديدة من المجلة. وقد تبادر لي إنه يقصد مجلته "مواقف".
حلم 5:
27ـ10ـ2018
في أكاديمية الفنون الجميلة، (في بغداد)، كنتُ أُراجع من أجل أن أعرف إن كان يحق لي أداء امتحان السنة الأخيرة. كنت قد هيأت مشروع التخرج ورحت أبحث في أفيش إن كان مدرجاً اسم عملي فيه. ثمة إيحاء بأن الفنان سامي عبد الحميد هو المسؤول أو كان واحداً من المسؤولين عن القبول. كان الأفيش مطبوعاً باللغة الانكليزية. (وكان هناك أحد الطلاب الذين أعرفهم، ممن كانوا معي في الصف ـ في الواقع ـ فترة الثمانينات، معروف بدماثته وهدوئه ـ لا يحضرني اسمه ـ). كان ببدلة عسكرية خضراء، مكشوف الرأس، وبدا أنه أحد المساعدين أو شيء من هذا القبيل. كانت هناك أرقام في الأفيش تشير إلى نتائج الطلبة، ظننت أن الرقم 42 يخصني وقد أُجيز عملي: قال لي، لا، هذا يعني "سنادين" (والتي تعني أُصص). خرجت من الكلية بصحبته، لكن لم أقطع الأمل بقبول عملي. ونحن في الطريق سألته، إن كان قد تخرّج، قال نعم، قلت يعني إنك تعمل بالتدريس الآن، قال نعم، لكنه بدا غير راضٍ، تماماً عن ذلك، قلت له على الأقل أن لديك راتباً شهرياً ثابتاً، هنا بدا عليه الرضا والارتياح.
حلم 6:
28ـ10ـ2018
شاي خانة صغيرة بواجهة عرضها في حدود المتر فيها طاولة عليها عدّة الشاي للزبائن، يقف خلفها شخص مربوع بحواجب كثّة، على أنه الشاعر "س. ن" على الرغم أن لا شبه بين الإثنين، تماماً. شربتُ شاياً أو أردتُ ذلك، قال لي اقرأ الفاتحة على المدن المغفّلة. بعد ذلك سألني عن معنى قراءة الفاتحة فأوضحت له بأنها تعني قراءة سورة الفاتحة المعروفة في القرآن. واستطردت قائلاً: الفاتحة على روح أبيك، وهممت بقراءتها، غير أني جاهدت لتذكر اسم أبيه. أدار لي "س" ظهره ومشى، وكان في هذه اللمحة الأخيرة هو "س" بملامحه التي أعرفها.
حلم 7:
01ـ11ـ2018
المكان غير واضح المعالم، هل هو في سيارة صغيرة، باص كبير.. أم غير ذلك؟ غير انه بدا مريحاً، خصوصاً لجهة إضاءته. كنتُ أقول لـ "أ، س" عن الحسن البصري، أنه عالِم، وأحياناً يعدّ من الصوفية. وحدثته عن أنه سُئل ذات مرة عن الحزن، فقال هو الجوع*. وفي نفسي قلت المضاد أو مضاد ذلك معروف، طبعاً.
هامش:
* قيل للحسن البصري، يوماً. يا أبا سعيد أي شيء يُدخل الحزن في القلب؟ قال "الجوع". قال: فأي شيء يخرجه. قال "الشبع". ـ ابن الجوزي: مناقب الحسن البصري.
حلم 8:
04ـ11ـ2018
في عمق مقهى أميَل إلى العتمة منه إلى أن يكون مُضاءً، جهاز تلفزيون يعرض لقاءً مع المسرحي العراقي "ع. خ". كان "خ " يشيد بالمواكب الحسينية ـ المعروفة والشائعة في العراق ـ ويفلسفها، حتى أنه استشهد بمقولة لنجيب محفوظ، تدعم رأيه! (لكن لم نتبين شيئاً من هذه المقولة، كما جرت الأمور في الحلم، أو بسبب مما يضمحل من وقائعه ومجرياته، بعد الاستيقاظ، عادةً). بعد ذلك وجدتني أقف في باب المقهى وكان هناك العديد من النساء والرجال. بدا المقهى كما لو أنه يقع في الباب المعظم، في بغداد، بالقرب من معهد الفنون التطبيقية، حيث المكان معروف لي جيداً. غير أنّ المكان الآن بإيحاءاته هو لندن، يُسمع صوت صافرة إنذار، كالذي يُحذّر من الغارات، وكان هناك حزمة شعاع ضوء قوي، باتجاه الواقفين، كما لو كان ينطلق من فنار. الشعاع يدور كأنه يمسح المنطقة. وبسبب ذلك بدا أنّ الناس قد فوجئوا وتوجسوا شرّاً، بعد ذلك عبرت فوقنا طائرة حربية ضخمة داكنة، مرتقيةً الأجواء، وقد اهتزّ المكان لعبورها.
حلم 9:
09ـ11ـ2018
المكان ولاية أميركية، غير محدّدة، وإنما إيحاءاتها تقول ذلك.. شوارع فارهة بنايات جديدة أنيقة، لامعة. كنتُ أقف على ناصية الشارع، معي كاميرتي، من الشارع المقابل تقدُم سيارة أتبين فيها الرئيس الأسبق صدام، يسوق وبجانبه أحد أبنائه أو كلاهما، بدت وجوههم أشبه ما تكون بالمموهة، السواد يحيط أعينهم، بل كان هو أبرز ما في وجوههم، التي لم أتبين منها أي شيء مألوف كما كانوا في الحياة. فقط الإيحاء بأنهم هم. بعد لحظات كان هناك ما يُشبه مكتباً يتبع لصدام، وثمة شخص كويتي، بدا أنه من المسؤولين، وهو يحاجج صدام على مقال مطبوع وردت فيه كلمة "وحل" مقترنة بالكويت، كان العتاب أو المساءلة ينصبّان على هذه الكلمة، وقد تبين أن المسؤول عن الطباعة، ساجدة زوجة صدام. كان صدام أو ما يوحي به يقول أن الكلمة قد أزيلت ولا وجود لها الآن، إلا أن الكويتي يحاجج كما لو أن الكلمة لم ترفع وما زالت باقية. مشهد آخر لا علاقة له بالسابق. المكان ذاته، الولاية الأميركية. ثمة بناية ركن، كانت قبالتي، بلافتة مميزة جداً ومضيئة لأن حروفها مصنوعة من المرايا، تحمل عبارة تقول: الكل ضد ميشيل كيلو.
حلم 10:
17ـ12ـ2018
في صالة كنت أشاهد التلفزيون، وهو يعرِض فيلماً وثائقياً، بالأبيض والأسود. الزمن 1969. الشاعر الجواهري ببدلة كاملة، كان يروّج لصدام ويطلب له هبة أو قرضاً مقداره 120 مليون دولار. يظهر كذلك في الفيلم صدام ببدلة أنيقة وشكله يذكّر بالصور الرسمية التي انتشرت له في السبعينات، حينما كان نائباً. إزاء مثل هذه الصلة بين صدام والجواهري كما أظهرها الفيلم، كنت أقول في نفسي لذلك لم يكتب الجواهري ضد صدام أو يأتي على ذكره بسوء.
حلم 11:
27ـ12ـ2018
المكان غرفة مكتبة خاصة بي، لكن بدت غير معهودة أو معروفة لي من قبل. يزورني الكاتب ”ج" ، بثوب أبيض. كانت هناك كتب على الرف، مرتّبة بالشكل المعتاد وفوق صف من الكتب ثمة كتابان بوضع أفقي، قلت لـ "ج" وأنا أعرّفه بالكتب وقد سحبت واحداً: هو من منشورات "الآن"، كان الكتاب كما أوضحت له، مذكرات الكاتب ج. كويزي والكتاب المقصود هو مراسلاته مع بول أستر. بدت ألوان غلافه في منتهى الوضوح. كما عرّفتُ له الكتاب الأول، (الذي نسيته لاحقاً)، وهو صادر عن المنشورات ذاتها. قبل ذلك كان قد سألني "ج" عن معنى اسم رابعة، وفهمت أنه يقصد رابعة العدوية، فأردت أن أقول له إن معناه لا يعني العدد وإنما "المطيعة"، لكنه قال لي إنّ معناه هو المشاركة بالرأي. وبعد أن أوضحت له عن الكتابين بدا كما لو أنه استاء، فأدار ظهره ومشى، أردتُ مناداته بكنيته، فقلت له: أبو... ونسيت اسم الإبن. بعد ذلك وجدت نفسي في حديقة شديدة الخضرة وكان لي هناك في القسم الخلفي منها مقعد وطاولة أو شيء شبيه بذلك، وكان هناك أطفال يلهون، غير أني بدوت لا أستسيغ وجودهم لما يحدثونه من ضوضاء أو تشويش. فانتقلت إلى مقدم الحديقة فوجدت هناك "ج" يستلقي على سرير بثوبه الأبيض وقربه زوجته، جالسة على الأرض، قريباً منه، وبدت بلون الظل في هيئتها.
حلم 12:
1ـ1ـ2019
عن كتابة قصتين للأطفال، (لم يتبق في الذاكرة سوى واحدة)، عن قط يقع في فخ، أو هو عصفور في الأصل حُوّر لدواعٍ قصصية إلى قط، لأن العصفور لا يمكن أن ينتحر بطلقة، كذلك القط بالطبع. لكنها آليات الحلم ومجرياته العجيبة. في نفس الجو ينبثق عنوان كتاب قصصي أو ما يشابه ذلك: "حكايات للكبار حتى يصحون".
حلم13:
10ـ12ـ2019
الرقم ثلاثة زائداً فصيلة الدم يساوي أو يضمن الخلود/ الأبدية.
حلم 14:
23ـ12ـ2019
حضرتُ عرضاً مسرحياً ملامحه خليجية. العرض يجري في شارع عام أمام واجهة أحد المحال التجارية. أُستُغلت هذه الواجه كخشبة مسرح، كذلك المظلة الواسعة التي تُنشر وتُطوى بشكل جميل لولا أنها كانت واطئة أكثر مما يجب حتى بدت أنها تضايق الممثلين في حركتهم. كانت المظلة بيضاء وتحتها يجرى العرض. وكان بقسمين. في الواجهة رأيت ثلاثة إلى أربعة ممثلين بملابس أوروبية حديثة وقبعات كأنهم كانوا يحملون جنازة. أحد حامليها كان يضحك. في العمق كان الممثلون بالملابس الخليجية التقليدية يؤدون ما يُشبه الرقصات، لم أميّز حركتهم بالضبط. كنتُ مستحسناً العرض لكن لم يكن معي قلم أو ورقة لأدون ملاحظاتي، فأسفت لذلك كثيراً. من بين الملاحظات التي أردت تدوينها، إشادتي بفكرة المظلة مع ملاحظة أنها كانت منخفضة وكان يجب أن ترتفع. إيحاء بأنّ العرض هو من إخراج المخرج القطري: غانم السليطي.
حلم 15:
28ـ12ـ2019
أتصفّح مقدمة كتاب تشير إلى الطبعة العربية رقم 351 من "آلام فارتر".
حلم 16:
6ـ2ـ2020
نحن أمّة تضع ماضيها أمامها، دائماً. تلفظت بهذه الجملة، في حشد، غائم الملامح، كذلك الحدث، وكأني أجاهد للخروج أو الدخول من باب مزدحم. بعد ذلك كانت هناك قاعة، وكان لينين، أو جثمانه وقد بدأ يتحلّل وتنتشر منه رائحة كريهة، قلت لأنه يأكل لحم الخنزير. ثمة شخصان يتحدثان عن كتاب قد ألّفه لينين، التقطتُ كلمة واحدة فقط من كلامهما هي سوفيتْيا.