كورونا العادل في زمن الظلم
محمد وهاب عبود
2020 / 3 / 23 - 18:44
ارجوكم، انظروا الى كورونا من زاوية اخرى ولا تكونوا سذج ومغفلين، ولا تخدعنكم الحكومات، وطواقمها الطبية، ومؤتمراتهم الصحفية، واجراءاتهم التعسفية المدعية الحرص على سلامتنا والحفاظ على ارواحنا.
هل الحكومات حجرونا في منازلنا حبا فينا؟
من الغباء ان تتصوروا ان حكومات العالم حريصة لهذا القدر على ارواحنا من كورونا. الاثرياء في الحكومات حريصون على بقاء الجنس البشري فقط كعبيد وخدم لهم، فالكل اغنياء معناه الكل فقراء فلا احد يخدم او يصنع او يعمل او يبني لهم، يخشون ان يفنون او يبقون وحيدين في جناتهم الارضية المبنية على ظهور من حجروهم في المنازل.
اصدقائي كورونا هي فرصة للحكومات لتقوية سلطاتها والايحاء للناس على انهم الأم الحنونة وملاك الرحمة والخلاص.
لقد قتل الملايين في الحروب وما زالوا يقتلون ولم يحتشد العالم مثلما نراه اليوم، يموت الالوف يوميا غرقا وجوعا وتشريدا وحبسا والحكومات لم تحرك ساكنا ولم تفرض حجرا منزليا ولو فعلت لحفظت ارواح الملايين وقتها، لان الحرب ببساطة تراكم ثرواتهم وتضخم جيوبهم لكن الاوبئة لا.
ان مصانع سلاح الحكومات تفوق اعداد المستشفيات ومصانع الادوية، ارصدة المسؤولين متراكمة بالبنوك والحكومات تستجدي المعونات.
اعزائي كورونا بمثابة صرخة على الجشع والطمع [على شراهة الحكومات وتجارة السلاح – ودعم النظم الديكتاتورية –وقتل الأبرياء –وفضّ الاعتصامات السلمية بطريقة متوحِّشة –والإرهاب الديني –وتجارة المخدرات – التعذيب في المعتقلات – و مطاعم الوجبات السريعة القاتلة ]
و مصانع التلوث البيئي وتجريف الغابات واصطياد الحيوانات المهددة بالانقراض.
قبل ان نلعن كورونا ينبغي ان نلجم طبيعتنا البشرية المدمرة.
ولكم السلامة